المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـــــالة .... لصابرين الصباغ



صابرين الصباغ
21/01/2007, 06:05 PM
أجمعُ مائدة الإفطار بعد خروج ابني وابنتي للجامعة ، و زوجي إلى عمله ..
أضغط مفتاح المذياع ، النشاط يدب فى أعضائي ، أسمع ( يا صباح الخير ياللي معانا ، الكروان غنى وصحانا ) أُهدئ من روع منزلي ، بعدما ضربه إهمال أولادي ، وأعيد كل شيء مكانة ..
عندي دمية تسكن أحد رفوف المكتبة ، أنظر إليها ، أجدها تنظر إليَّ غاضبة ، أضحك سخرية من نفسي ، شعرت أنني أهذي ، لكنها مازالت تنظربنظرةٍ قاتلة ..!!
كل مكان تزوره يدي يقبلها ؛ لإحساني له بتنظيفه ..
وصلت إلى المكتبة ، وقطعة القماش بيدي ، وبدأت ألمع كل التحف والكتب الموجودة بها ، وما إن اقتربت من الدمية وأمسكت بها ....
صرخت صرخة عالية .. والدماء تسيل من يديَّ ..!!
- لماذا قضمتِ يدي ..؟ ماذا فعلتُ لكِ ..؟
- إنني أمقتكِ ..
- لماذا ..؟!
- أنتِ غائبة ، غارقة في بحر غبائكِ وجهلكِ ..
- لماذا ..؟ ما الذي يحدث ..؟
- لن أخبركِ ، سأدعكِ ترين بنفسك ، ستكونين مكاني لمدة يوم واحد ، وعليكِ أن تتحملي ..
فجأة وجدتني أجلس مكان الدمية في المكتبة ، أتنفس ؛ أرى غرفة معيشتنا ، لكن لا لسان ، لا قدم ، أحاول الحركة فلا أستطيع ..
يدخل ابني ..
- أمي ، أمي ، أين ذهبت ..؟! لعلها ذهبت إلى النادي ..
أسمعه.. أحاول الرد ، لكن لساني كان مدفونا في قبر فمي ..
لقي أوراقه، و يخلع حذاءه ويرميه بعيداً ، و يخرج علبة سجائره ، يشعل واحدة، ثم يقترب من الهاتف ..
- أحمد .. بحثت عنك في الجامعة ، أين الذي اتفقنا عليه ، تكاد تنفجر رأسي ، أدركني ..
تصرخ روحي مما أسمع ، ودموعي تنهمر إلى الداخل لتروي قلبي الغافل ..
- حسناً سأنتظرك لا تتأخر عليَّ .. أرجوك لم أعد أحتمل الألم ..
يدخل غرفته ، و يتركني وألم آخر عصي على الإحتمال يضربني ..!
- سناء ، سناء ، أين ذهبت ..؟ لا أدري هل استأذنتني في خروجها أم لا ..؟
يضع يده على رأسه مهموماً حزيناً ، ويجهش بالبكاء الذي يستعصي عليه ..!
- كيف سأعيده ..؟ اقترب الموعد ، ماذا سأقول لسناء والأولاد ..؟ سأتسبب لهم بالفضيحة ، لا يستحقون هذا ، و لكن كيف لي أن أفي بمتطلباتهم ..؟
تسيل دموعه ، لتروي طين حزني فينبت زرع الآلام ، تكسو مساحات همومي ..
- هل يوجد أحد في البيت ..؟ أين ذهب الجميع ..؟
يرن جرس هاتفها ...
- نعم تامر ، ماذا تقول ..؟ يجب أن تتقدم لأبي ، قبل أن تنشر فضيحتي على صفحات
جرائد جسدى ، سيكون فيها موت أبي وأمي ..
أنظر إلى العروس ، عيني ترسل لها نظرات استجداء صارخة ..
- لم يمر سوى سبع ساعات ، ماذا تريدين ..؟
- .........
- هل تريدين أن تكملي اليوم أم ..؟
- ...........

ايمان حمد
21/01/2007, 06:18 PM
السـلام عليكم

يا خبر ابيض يا استاذة صابرين
هذا كله من سبع ساعات فقط ؟ والآتى اعظم لو تعلمين !


كل مكان تزوره يدي يقبلها ؛ لإحساني له بتنظيفه ..

انا ح اعطى جائزة نوبل للدمية التى نطقت فعرفتك ان ليس كل شىء هو تنظيف البيت وتحضير الفطار ... الخ واهمال البيت
الا يوجد للأم دور غير هذه الأشياء ؟ هل الأم فعلا اصبحت دمية ؟
ومتى ستصير الأم صديقة لأولادها

واين دور الأب ؟

والله قصة جميلة وحالة واقعية لكثير من بيوتنا

كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول .. كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول

اقترح عليك فتح مركز تدريب اسرى استاذة صابرين اون لاين مع الأديب الكبير / نزار الزين
هكذا يسخر الفن لخدمة القضايا المهملة .. شكرا لقلمك الجميل

تقبلى الأحترام

د. جمال مرسي
21/01/2007, 06:59 PM
الأديبة الغالية صابرين الصباغ
كلما قرأت لك قصة أحسست أنني أمام قلم سامق حق لنا أن نفخر به
فالأفكار ما شاء الله غزيرة و متنوعة و دائما ما تطرقين على أبواب قلوبنا بقصص من الواقع فنعيش في أجوائها معك كما لو كانت حقيقة تحدث معنا تماما .
أبارك لك هذه ( الحالة )
كما أبارك لك هذا الخبر الجميل الذي جاء بالبنط العريض في جريدة الجمهورية القاهرية قبل مدة عن مجموعتك القصصية ( تكات الخريف )
صابرين .. عندما تبلغين عنان السماء لا تنسنا
و لك الود
د. جمال

ايمان حمد
21/01/2007, 07:06 PM
الأديبة الغالية صابرين الصباغ
كما أبارك لك هذا الخبر الجميل الذي جاء بالبنط العريض في جريدة الجمهورية القاهرية قبل مدة عن مجموعتك القصصية ( تكات الخريف )

و لك الود
د. جمال


دكتور جمال
نبارك معك لأختنا الأديبة الجميلة صابرين
واقول لك ان هنا بالواتا مكان لنشر مل هذه الخبريات
فانشر الخبر انت او هى هنا

http://www.arabswata.org/forums/forumdisplay.php?f=184

محمد البوهي
21/01/2007, 07:16 PM
الأديبة الكبيرة مقاما
صابرين الصباغ

هو الاسقاط دائماً تاج لقصصك التي تنزف بمختلجات الأنثى والأم والزوجة والابنه المتمردة والمقهورة , (سخرية لعبة - حالة) وغيرها ...
نزيف متجدد لأنثى تبحث عن الأنثى .
تحيتي يا سفيرة الأنثى .

أشكر تمردك

محمد

الشربيني المهندس
21/01/2007, 09:57 PM
المتألقة أدبا شعرا ونثرا الاستاذة صابرين
ونص جديد وجميل من ادب الواقعية السحرية أقصد حالة من اندهاش الرصد وبراعة السرد
سجلت الافعال
اجمع
اضغط
اسمع
ثم نندمج مع حديث الابناء والدمية والمونولوج الواعي لتصل الرسالة ودلالاتها
مع صرخت والسطور المنقوطة التي تدعوك للمشاركة

صابرين الصباغ
22/01/2007, 06:23 AM
السـلام عليكم

يا خبر ابيض يا استاذة صابرين
هذا كله من سبع ساعات فقط ؟ والآتى اعظم لو تعلمين !



انا ح اعطى جائزة نوبل للدمية التى نطقت فعرفتك ان ليس كل شىء هو تنظيف البيت وتحضير الفطار ... الخ واهمال البيت
الا يوجد للأم دور غير هذه الأشياء ؟ هل الأم فعلا اصبحت دمية ؟
ومتى ستصير الأم صديقة لأولادها

واين دور الأب ؟

والله قصة جميلة وحالة واقعية لكثير من بيوتنا

كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول .. كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول

اقترح عليك فتح مركز تدريب اسرى استاذة صابرين اون لاين مع الأديب الكبير / نزار الزين
هكذا يسخر الفن لخدمة القضايا المهملة .. شكرا لقلمك الجميل

تقبلى الأحترام

الحبيبة ايمان
نعم إفاقة من غيبوبة الحياة مابين التسوق وتنظيف البيت والثرثرة
ليتنا نبحث عن اولادنا خلف جدران حياتنا
معك حق كل الفضل يرجع للدمية التي جعلتها تستيقظ
ليتني استطيع ان أفتح مركز لتدريب المشاعر كلها
كيف نصنع من الحب طوافة أمان من خضم الدنيا الغارق
شكرا لك حبيبتي
دمت بهية

صابرين الصباغ
22/01/2007, 06:25 AM
الأديبة الغالية صابرين الصباغ
كلما قرأت لك قصة أحسست أنني أمام قلم سامق حق لنا أن نفخر به
فالأفكار ما شاء الله غزيرة و متنوعة و دائما ما تطرقين على أبواب قلوبنا بقصص من الواقع فنعيش في أجوائها معك كما لو كانت حقيقة تحدث معنا تماما .
أبارك لك هذه ( الحالة )
كما أبارك لك هذا الخبر الجميل الذي جاء بالبنط العريض في جريدة الجمهورية القاهرية قبل مدة عن مجموعتك القصصية ( تكات الخريف )
صابرين .. عندما تبلغين عنان السماء لا تنسنا
و لك الود
د. جمال

د/ جمال
يامن تعلم الحرف الرومانسية
كل الفخر كان بمرورك هنا
كيف انساك
وانت رفيق درب وصديق قلم وشقيق معنى
دعواتك ياحاج جمال
محبتي البيضاء

نزار ب. الزين
22/01/2007, 06:48 AM
إبنتي المبدعة صابرين
قرأت هذه الأقصوصة من قبل و أعجبت بها كإعجابي بكل أعمالك .
يقول المثل الشعبي << الحيطان لها آذان>> إلا أن كل جماداتك لها آذان و عيون .
لو نستنطق جماداتنا كما استنتقطت دمية تلك السيدة اللاهية ، لرأينا و سمعنا العجب و لأصابنا الذهول و الغضب .
نص مبتكر و جذاب يشد قارئه من ألفه إلى يائه
دمت و دام صعودك المتواصل
نزار

صابرين الصباغ
22/01/2007, 03:26 PM
دكتور جمال
نبارك معك لأختنا الأديبة الجميلة صابرين
واقول لك ان هنا بالواتا مكان لنشر مل هذه الخبريات
فانشر الخبر انت او هى هنا

http://www.arabswata.org/forums/forumdisplay.php?f=184

شكرا حبيبتي الجميلة
الخبر قديم ولااعرف كيف تذكره جمال
دمت بكل الحب

صابرين الصباغ
22/01/2007, 03:30 PM
الأديبة الكبيرة مقاما
صابرين الصباغ

هو الاسقاط دائماً تاج لقصصك التي تنزف بمختلجات الأنثى والأم والزوجة والابنه المتمردة والمقهورة , (سخرية لعبة - حالة) وغيرها ...
نزيف متجدد لأنثى تبحث عن الأنثى .
تحيتي يا سفيرة الأنثى .

أشكر تمردك

محمد

شكرا استاذ محمد
لمرورك الكريم
نعم ابحث عن الأنثى في كل زى ترتديه بالحياة
زوجة و ابنة و أم واخت
مودتيس واحترامي

صابرين الصباغ
22/01/2007, 08:01 PM
المتألقة أدبا شعرا ونثرا الاستاذة صابرين
ونص جديد وجميل من ادب الواقعية السحرية أقصد حالة من اندهاش الرصد وبراعة السرد
سجلت الافعال
اجمع
اضغط
اسمع
ثم نندمج مع حديث الابناء والدمية والمونولوج الواعي لتصل الرسالة ودلالاتها
مع صرخت والسطور المنقوطة التي تدعوك للمشاركة

أجمع جميل حرفك
واضغط على يديك
واسمع ترانيم صوتك
ثم ادمجهم لأصنع منهم ناقد جميل وكاتب اجمل
دمت مبدعا
وشكرا لجميل مرورك

عبدالرحمن الجميعان
23/01/2007, 09:05 AM
قصة من قصص الخيال، ولكنها قد تكون حقيقة على أرض أمخاخنا.. حقيقة في الحلم والتفكير الخيالي..
القصة تناقش عدة من القضايا المهمة:
انغماس الأم في البيت حد التماهي، وهي تظن أنها تعرف كل شئ وتفعل الأفضل، فتكتشف الحقائق الموجعة الأليمة.
الدمية التي تعرف كل شئ يحدث دون إخطار أحد أو إعلامه، لأنها لا تستطيع ذلك، فهي بكماء عجماء لا تكاد تنطق أبدا.
ضياع الأولاد الذين يتظللون فئ الأم الحنونة، التي كانت تظن غير ما رأت.
غياب الأب الواضح حتى في القصة لم يذكر، وهو ما تعاني منه مجتمعاتنا اليوم.
أحداث القصة مترابطة، متناسقة يشوبها شئ من التشويش غير المتعمد، سنعرض له لاحقا.
شخصيات القصة سريعة موحية، أدت عملها كأحسن ما يراد لها.
تصوير الدمية كان تصويرا فيه القدرة على رسم الشخصية باقتدار،
القصة قصة اجتماعية صيغت في صورة غير الصور المعهودة للقصة، السارد فيها هو الراوي والكاتب، سرح فيها الخيال بعيدا جدا، حتى صورت لنا الدمية البكماء تتحرك وتحس وتتكلم، قدرة على تحريك الصور أمامنا..
بداية القصة نمط سائد في الأدب الروائي، ليس فيه جديد، ولا ابتكار، ولا جاذبية مهمة للقارئ..و الجمل كلها فعلية، مما يوحي بروح الفعل و السلوك،أجمع،أضغط، أهدئ...)، وكلها جاءت رتيبة هادئة، لم تبدع الكاتبة في عرضها..
ثم لما بدأت تستخدم الجملية الاسمية، وشبه الاسمية، تغير نمط القصة تماما، في شعور القارئ...
و لو تنوعت منذ البداية في الجمل، لكانت المقدمة أوقع في تهيئة نفسية القارئ نحو الحدث القادم..... توظيف الخيال في القصة كان توظيفا رائعا، سرحنا فيه مع الكاتبة منذ لحظة الدمية الأولى التي التقينا بها، من خلال رفوف المكتبة، لم تصور الكاتبة ماهية هذه الدمية، للترك المجال لعقل القارئ يسرح في خياله مع الكاتبة، ولتعنيه إعمال العقل في قصتها التي الخيال فيها عنصر هام جدا..
من خلال الدمية (الشخصية الرئيسية) الثانية بعد الساردة، أوحت الكاتبة إلى قرائها بالمعاناة وبما تريد بثه في صورة مكسوة بالبيان العربي والخيال الإبداعي من خلال دمية بكماء...
الدمية هنا تريد إيقاظ صاحبتها وتنبيهها من البحر المتلاطم من الأوهام، الذي تعيش فيه، فلم تجد ما تلفت انتباهها إليه إلا قضم يديها التي تكد وتتعب لتعد بيتا مريحا للأسرة، مع أن الأسرة لا تكافؤ صنيعها هذا إلا بالجحود والنكران و الغياب عن تحمل المسؤولية.. وعملية تبادل الأدوار من الأمور المألوفة حتى في السينما، ولكن هنا تبادل أدوار بين جماد وكائن حي(إنسان) وبالأخص امرأة، و أي دور ستأخذه هذه المسكينة؟
ولكن أين وقفت الدمية هل أخذت دور الأم؟
في هذا المقطع بعض الاضطراب -حسب فهمي-
(..........يدخل غرفته ، و يتركني وألم آخر عصي على الاحتمال يضربني ..!
- سناء ، سناء ، أين ذهبت ..؟ لا أدري هل استأذنتني في خروجها أم لا ..؟
يضع يده على رأسه مهموماً حزيناً ، ويجهش بالبكاء الذي يستعصى عليه ..!
- كيف سأعيده ..؟ اقترب الموعد ، ماذا سأقول لسناء والأولاد ..؟ سأتسبب لهم بالفضيحة ، لا يستحقون هذا ، و لكن كيف لي أن أفي بمتطلباتهم ..؟
تسيل دموعه ، لتروي طين حزني فينبت زرع الآلام ، تكسو مساحات همومي ..)......كأن اسم الأم سناء، وكأن الذي ينادي هو الأب!؟...هكذا دون ذكر مقدمات أو ما يعين على فهم الشخصية القادمة والدور المنوط بها، فإذا عرفنا مصيبة الابن فأظن أن هناك نوعا من الغموض في تصرف الأب...! اعتمادا على فطنة القارئ ومتابعته! ولكن هل كل قارئ فطن؟ أن هكذا نفترض نحن الكتاب!
والقصة فيها بعض الأخطاء اللغوية (لقي أوراقه، و يخلع حذاءه ويرميه بعيداً)، فالأولى يكون الفعل ألقى، ثم يتبعه فعل ماض وخلع ...لأن هناك فرقا بين ألقى و بين لقي..
(أنظر إلى العروس) وهي هنا الدمية، والعروس معلومة المعنى فلا تطلق على الدمية، والله أعلم.
هذه بعض الملاحظات والأفكار التي ندت لي عند قراءتي لهذه القصة الرائعة، و القراءات تختلف، وتتباين، ولكنها تصب في مصلحة الكاتبة.

صابرين الصباغ
25/01/2007, 05:05 AM
إبنتي المبدعة صابرين
قرأت هذه الأقصوصة من قبل و أعجبت بها كإعجابي بكل أعمالك .
يقول المثل الشعبي << الحيطان لها آذان>> إلا أن كل جماداتك لها آذان و عيون .
لو نستنطق جماداتنا كما استنتقطت دمية تلك السيدة اللاهية ، لرأينا و سمعنا العجب و لأصابنا الذهول و الغضب .
نص مبتكر و جذاب يشد قارئه من ألفه إلى يائه
دمت و دام صعودك المتواصل
نزار

أبي الرائع
نعم لو تحدث الجماد لصعقنا صراخه مما يرى ولا نراه
شكرا لعبق مرورك
مودتي لأب اتعلم منه كثيرا
اطال الله بعمرك ومنحك ماتحب
مودتي واحترامي

إسماعيل صباح
26/01/2007, 10:44 PM
القاصة المبدعة صابرين:ـ
ببراعة متناهية تتحسسين قضايا الأسرة التي يغفل عنها الكثيرون . وتصوغيها بقالب قصصي يثير القاريء ويلفت الأنظار إلى جزئيات معظمنا غافلا عنها .شكرا لقلم كمبضع الجراح الذي يعرف تحديدا موضع الألم فيستأصل الداء دون أن يمس الأعضاء.

صابرين الصباغ
31/01/2007, 02:59 AM
قصة من قصص الخيال، ولكنها قد تكون حقيقة على أرض أمخاخنا.. حقيقة في الحلم والتفكير الخيالي..
القصة تناقش عدة من القضايا المهمة:
انغماس الأم في البيت حد التماهي، وهي تظن أنها تعرف كل شئ وتفعل الأفضل، فتكتشف الحقائق الموجعة الأليمة.
الدمية التي تعرف كل شئ يحدث دون إخطار أحد أو إعلامه، لأنها لا تستطيع ذلك، فهي بكماء عجماء لا تكاد تنطق أبدا.
ضياع الأولاد الذين يتظللون فئ الأم الحنونة، التي كانت تظن غير ما رأت.
غياب الأب الواضح حتى في القصة لم يذكر، وهو ما تعاني منه مجتمعاتنا اليوم.
أحداث القصة مترابطة، متناسقة يشوبها شئ من التشويش غير المتعمد، سنعرض له لاحقا.
شخصيات القصة سريعة موحية، أدت عملها كأحسن ما يراد لها.
تصوير الدمية كان تصويرا فيه القدرة على رسم الشخصية باقتدار،
القصة قصة اجتماعية صيغت في صورة غير الصور المعهودة للقصة، السارد فيها هو الراوي والكاتب، سرح فيها الخيال بعيدا جدا، حتى صورت لنا الدمية البكماء تتحرك وتحس وتتكلم، قدرة على تحريك الصور أمامنا..
بداية القصة نمط سائد في الأدب الروائي، ليس فيه جديد، ولا ابتكار، ولا جاذبية مهمة للقارئ..و الجمل كلها فعلية، مما يوحي بروح الفعل و السلوك،أجمع،أضغط، أهدئ...)، وكلها جاءت رتيبة هادئة، لم تبدع الكاتبة في عرضها..
ثم لما بدأت تستخدم الجملية الاسمية، وشبه الاسمية، تغير نمط القصة تماما، في شعور القارئ...
و لو تنوعت منذ البداية في الجمل، لكانت المقدمة أوقع في تهيئة نفسية القارئ نحو الحدث القادم..... توظيف الخيال في القصة كان توظيفا رائعا، سرحنا فيه مع الكاتبة منذ لحظة الدمية الأولى التي التقينا بها، من خلال رفوف المكتبة، لم تصور الكاتبة ماهية هذه الدمية، للترك المجال لعقل القارئ يسرح في خياله مع الكاتبة، ولتعنيه إعمال العقل في قصتها التي الخيال فيها عنصر هام جدا..
من خلال الدمية (الشخصية الرئيسية) الثانية بعد الساردة، أوحت الكاتبة إلى قرائها بالمعاناة وبما تريد بثه في صورة مكسوة بالبيان العربي والخيال الإبداعي من خلال دمية بكماء...
الدمية هنا تريد إيقاظ صاحبتها وتنبيهها من البحر المتلاطم من الأوهام، الذي تعيش فيه، فلم تجد ما تلفت انتباهها إليه إلا قضم يديها التي تكد وتتعب لتعد بيتا مريحا للأسرة، مع أن الأسرة لا تكافؤ صنيعها هذا إلا بالجحود والنكران و الغياب عن تحمل المسؤولية.. وعملية تبادل الأدوار من الأمور المألوفة حتى في السينما، ولكن هنا تبادل أدوار بين جماد وكائن حي(إنسان) وبالأخص امرأة، و أي دور ستأخذه هذه المسكينة؟
ولكن أين وقفت الدمية هل أخذت دور الأم؟
في هذا المقطع بعض الاضطراب -حسب فهمي-
(..........يدخل غرفته ، و يتركني وألم آخر عصي على الاحتمال يضربني ..!
- سناء ، سناء ، أين ذهبت ..؟ لا أدري هل استأذنتني في خروجها أم لا ..؟
يضع يده على رأسه مهموماً حزيناً ، ويجهش بالبكاء الذي يستعصى عليه ..!
- كيف سأعيده ..؟ اقترب الموعد ، ماذا سأقول لسناء والأولاد ..؟ سأتسبب لهم بالفضيحة ، لا يستحقون هذا ، و لكن كيف لي أن أفي بمتطلباتهم ..؟
تسيل دموعه ، لتروي طين حزني فينبت زرع الآلام ، تكسو مساحات همومي ..)......كأن اسم الأم سناء، وكأن الذي ينادي هو الأب!؟...هكذا دون ذكر مقدمات أو ما يعين على فهم الشخصية القادمة والدور المنوط بها، فإذا عرفنا مصيبة الابن فأظن أن هناك نوعا من الغموض في تصرف الأب...! اعتمادا على فطنة القارئ ومتابعته! ولكن هل كل قارئ فطن؟ أن هكذا نفترض نحن الكتاب!
والقصة فيها بعض الأخطاء اللغوية (لقي أوراقه، و يخلع حذاءه ويرميه بعيداً)، فالأولى يكون الفعل ألقى، ثم يتبعه فعل ماض وخلع ...لأن هناك فرقا بين ألقى و بين لقي..
(أنظر إلى العروس) وهي هنا الدمية، والعروس معلومة المعنى فلا تطلق على الدمية، والله أعلم.
هذه بعض الملاحظات والأفكار التي ندت لي عند قراءتي لهذه القصة الرائعة، و القراءات تختلف، وتتباين، ولكنها تصب في مصلحة الكاتبة.

استاذي الفاضل
عبد الرحمن الجميعان
كتبت حالة لتخرج لنا منها بابداعك ألف ألف حالة
يسعدني دوما تفتيتك للنص
وقد سقطت كل حروف الشكر من قاموسي
واختنقت امامي وهطلت باكية فهى تشعر بضآلتها أمام ردك الراقي
دمت مبدعا وعلما من اعلام النقد
مودتي واحترامي

حسنية تدركيت
31/01/2007, 03:07 AM
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°تحية لجمال وروعة حرفك دمت بالف خير °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

صابرين الصباغ
18/04/2007, 05:36 PM
القاصة المبدعة صابرين:ـ
ببراعة متناهية تتحسسين قضايا الأسرة التي يغفل عنها الكثيرون . وتصوغيها بقالب قصصي يثير القاريء ويلفت الأنظار إلى جزئيات معظمنا غافلا عنها .شكرا لقلم كمبضع الجراح الذي يعرف تحديدا موضع الألم فيستأصل الداء دون أن يمس الأعضاء.

أخي الفاضل
إسماعيل
شكرا صديقي لمرورك الكريم
وعندي اعتقاد راسخ
إن لم يخدم الإبداع الناس ويساعدهم ولو بالإشارة في حياة أفضل
فلا حاجة له
تحياتي وتقديري
صبر

صابرين الصباغ
30/05/2007, 04:45 AM
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°تحية لجمال وروعة حرفك دمت بالف خير °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

أختي الرقيقة حسنية
الروعة كانت في مرورك حبيبتي
دمت رحيقا
صابرين

حسام عبد الغفور
30/05/2007, 05:23 AM
الرائعة صابرين..
تتبختر حروفك على بتلات الياسمين لتختال السطور بما تحمله من زهور تلك التي فاضت من سلال بساتين يراعك الساحر.. إقصوصة يسكنها الابداع والامتاع سرقتني من ذاتي لآخر قطرة حبر فكأني بك ترسمين بريشة من حرير لوحة من واقعنا تضج بالحياة .. أهنئك على هذا النهر الدافق لأتروجة ابداعك فأنت تستحقين أن تكوني سيدة القصة العربية ..وستكوني

دمت كما أنت سيدة السطور والعطور

صابرين الصباغ
31/05/2007, 05:54 PM
الرائعة صابرين..
تتبختر حروفك على بتلات الياسمين لتختال السطور بما تحمله من زهور تلك التي فاضت من سلال بساتين يراعك الساحر.. إقصوصة يسكنها الابداع والامتاع سرقتني من ذاتي لآخر قطرة حبر فكأني بك ترسمين بريشة من حرير لوحة من واقعنا تضج بالحياة .. أهنئك على هذا النهر الدافق لأتروجة ابداعك فأنت تستحقين أن تكوني سيدة القصة العربية ..وستكوني

دمت كما أنت سيدة السطور والعطور

صديقي وصديقي حرفي الكريم
د //// حسام
لا أدري كيف تلبس حروفك تلك الثياب الباهية
فتخرج حروفك كعروس على هودج معانيك لاتضاهيها روعة اخرى
د/ حسام
شكرا لمرورك الكريم دوما
ووقوفك كثيرا فوق نواصي حرفي
لاعدمتك
مودتي وتقديري
صبر
:fl: