المحامي الدكتور ميثم علي
10/08/2009, 01:08 AM
نيران في إيران
ميثم علي
لم يتوقع ( علي خامنئي ) الذي حصل بعد الإنتخبات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران / يونيو 2009، حيث كان مخطط فوز محمود أحمدي نجاد بترتيب من المرشد الأعلى نفسه ، أما العملية الانتخابية فكان من المقرر لها أن تظهر إيران أنها تمارس نوع من الديمقراطية ، لكن تبين أن حساب الحقل ليس مثل حساب البيدر ، حيث تم الطعن في هذه الانتخابات من قبل التيار الإصلاحي الذي تزعمه ( مير حسين موسوي ومهدي كروبي ) والتحق بهما ( محمد خاتمي وهاشمي رافسنجاني ) .
منذ إعلان النتائج خرجت الجموع الغاضبة لتعلن رفضها للنتائج ، حيث التزوير والتلاعب في كل العملية والتلاعب في عدد الأصوات وغيرها من الطعون القانونية ، هنا اشتعلت النيران في طهران ،ثم انتقلت إلى باقي محفظات إيران ، مما حدا بأجهزة القمع التابعة لخامنئي أن ترد بوحشية على المتظاهرين العزّل ، وأدت هذه الأعمال القمعية إلى سقوط العديد من الضحايا ، واعتقال العشرات منهم ، وتم إحالتهم إلى ما يسمى ب ( محكمة الثورة ) .
لأول مرة منذ رحيل ( خميني) ، تصدعت سلطة ما يسمى ب( ولاية الفقيه ) التي أبتدعها ( خميني ) والتي تعطي صلاحية مطلقة لما يسمى ب ( ولي الفقيه) ، لذلك نرى أن الحشود المنتفضة استمرت في الإعلان عن أفكارها وبشتى الطرق السلمية ، لكن سلطات ( خامنئي – نجاد ) استمرت بغيها وراحت تغتال العديد من المناصرين للتيار الإصلاحي ، وهذه الاغتيالات جرت في سجون نظام ( خامنئي ) وخارجه .
انبرت منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في العالم لاستنكار ما يجري من قمع للحريات في إيران ، لكن سلطة ( خامنئي ) وضعت في آذانها وقرا ، واستمرأت بطشها ضد أبناء شعوبها .
النار تنتشر في إيران ، فهل سيتم إطفائها بصب البنزين عليها لاعتقاد السلطة الخامنئية أنها تريد أن تطفئها بهذا السائل ؟ سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة .
ميثم علي
لم يتوقع ( علي خامنئي ) الذي حصل بعد الإنتخبات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران / يونيو 2009، حيث كان مخطط فوز محمود أحمدي نجاد بترتيب من المرشد الأعلى نفسه ، أما العملية الانتخابية فكان من المقرر لها أن تظهر إيران أنها تمارس نوع من الديمقراطية ، لكن تبين أن حساب الحقل ليس مثل حساب البيدر ، حيث تم الطعن في هذه الانتخابات من قبل التيار الإصلاحي الذي تزعمه ( مير حسين موسوي ومهدي كروبي ) والتحق بهما ( محمد خاتمي وهاشمي رافسنجاني ) .
منذ إعلان النتائج خرجت الجموع الغاضبة لتعلن رفضها للنتائج ، حيث التزوير والتلاعب في كل العملية والتلاعب في عدد الأصوات وغيرها من الطعون القانونية ، هنا اشتعلت النيران في طهران ،ثم انتقلت إلى باقي محفظات إيران ، مما حدا بأجهزة القمع التابعة لخامنئي أن ترد بوحشية على المتظاهرين العزّل ، وأدت هذه الأعمال القمعية إلى سقوط العديد من الضحايا ، واعتقال العشرات منهم ، وتم إحالتهم إلى ما يسمى ب ( محكمة الثورة ) .
لأول مرة منذ رحيل ( خميني) ، تصدعت سلطة ما يسمى ب( ولاية الفقيه ) التي أبتدعها ( خميني ) والتي تعطي صلاحية مطلقة لما يسمى ب ( ولي الفقيه) ، لذلك نرى أن الحشود المنتفضة استمرت في الإعلان عن أفكارها وبشتى الطرق السلمية ، لكن سلطات ( خامنئي – نجاد ) استمرت بغيها وراحت تغتال العديد من المناصرين للتيار الإصلاحي ، وهذه الاغتيالات جرت في سجون نظام ( خامنئي ) وخارجه .
انبرت منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في العالم لاستنكار ما يجري من قمع للحريات في إيران ، لكن سلطة ( خامنئي ) وضعت في آذانها وقرا ، واستمرأت بطشها ضد أبناء شعوبها .
النار تنتشر في إيران ، فهل سيتم إطفائها بصب البنزين عليها لاعتقاد السلطة الخامنئية أنها تريد أن تطفئها بهذا السائل ؟ سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة .