باسمه سعيد راغب
10/08/2009, 03:15 PM
هل الموازنه بين اسس التربيه الدينيه والمبادىء المثاليه وبين واقع العصر الذي نعيش فيه ممكنه
لقد طرح مثقفي واتا عدد من الاسئله المهمة للنقاش ولقد قرأت تفاعل مثقفينا في مناقشه المواضيع ذات الاهميه ولقد هاجم الأستاذ عامر العظم الجهلة والتنابلة في هذا المنتدى وقد يكون من المفيد طرح اسئله للمناقشة للوصول الى الخطوات المنهجية ومن ثم التنفيذ العلمي لبناء أسره صالحه قويه بالعلم النافع الذي يرتفع بالمجتمع العربي الى مستوى الحياة الكريمة لنبني الحضارة الخاصة بثقافتنا الاسلاميه العربية , ذلك لان المجتمع يتكون من مجموع أفراد الأسر . وبالتالي فان المؤسسات والهيئات الاجتماعية تتكون من أفراد الامه الذين نشئوا في أحضان الاسره,
كيف نعد أطفالنا للمستقبل
سؤالا علينا أن نطرحه للمناقشة
هل نوفر لهم كل أسباب الراحة ونجعلهم يتجنوا صعاب الحياة ونحل لهم مشاكل حياتهم
أم هل ندربهم على مواجهة مشاكل حياتهم بنفسهم دون أن نتدخل في المساعدة
هل نعلمهم معنى الكرامة والعزة في هذا ألزمن الصعب أم هل نتركهم يصلوا الى غايتهم بأي وسيله متاحة حتى لو كانت هذه الوسيلة تفقدهم كرامتهم وعزتهم
هل ندعوهم الى التحلي بقيمنا ومبادئنا النابعة من القران الكريم والسنة النبوية
والسؤال الأهم ما هي الطريقة الأكثر تأثيرا لإيصال المعلومة إليهم
قد ترشدنا القصة التالية الى بعض مقاييس التربية :
في يوم من الأيام كان هناك رجل ثري جدا أخذ أبنه في رحلة الى بلد فقير , ليري أبنه كيف يعيش الفقراء , لقد أمضوا أياما وليالي في مزرعة يعيش فيها أسرة فقيرة , وفي طريق العودة من ألرحله سأل الأب أبنه: كيف كانت ألرحله
أجاب الابن: كانت ألرحله ممتازة
سأل الأب: هل رأيت كيف يعيش الفقراء وماذا تعلمت من هذه ألرحله
فأجاب الابن : لقد رأيت إننا نملك كلبا واحدا , وهم (ألفقراء) يملكون أربعة. ونحن لدينا بركة ماء واحدة في وسط حديقتنا وهم لديهم جدول ليس له نهاية. لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا , وهم لديهم النجوم تلالا في السماء. باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الامامبه , ولهم امتداد الافق. لدينا مساحه صغيره نعيش عليها وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول. لدينا خدم يقومون على خدمتنا وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض. نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون ما يزرعون . نحن نملك جدرانا عاليه تحمينا, وهم يملكون أصدقاء يحمونهم.
لقد كان والد الطفل صامتا وهو يستمع الى ابنه , عندها أردف الطفل قائلا : شكرا لك يا أبي أريتني كيف أننا فقراء . أليس هذا الوالد وصل الى ما يريده .
لقد علم طفله أن يكون دائما ممتنا لله وان يشكر ألله على كل ما أعطاهم بدلا من التفكير والقلق فيما لا يمتلكوه .
لقد خطرت لي فكرة وأنا أقرأ هذه القصة :
على أطفال العالم الإسلامي العربي أن يعيشوا في غزة ليتعلموا الصبر والأخذ بالأسباب والتوكل على الله
فإذا وجدت بيتك يتحرك من أزيز صوت القنابل التي تضيء كل ما حولك من قنابل الفسفور فيجب عليك أن توكل أمرك الى الله
وإذا وجدت نفسك بعد الحرب في بيت وقد استبدل زجاجه بالنايلون وجدرانه مدمره جزئيا أو كليا والحصار يحول دون أمكانتك لترميم ما دمرته آلة الحرب فعليك بتعلم الصبر على العيش ضمن الظروف المتاحة
وإذا وقفت في طابور بانتظار أن يصلك الدور لأخذ حاجتك من المواد الاساسيه فعليك بأن تضيع وقتك أو تكتفي بما قسمه الله لك .
وإذا انقطع التيار الكهربائي عليك أن تضيء شمعه .
وإذا سلبت منك حرية التحرك التي تكفلها لك الشرائع الدينية والقانون الدولي فعليك أن تتعلم كيف تقف في طوابير المضطرين للسفر أمام بوابة معبر رفح وقد تطول ألمده لعدة أيام أو أشهر أو سنوات وإلا عليك أن تتعلم كيف تفتش على ما يسمى بالتنسيق
وإذا اضطررت لدخول سجن غزة الكبير عليك أن تقف في طوابير العودة وإذا أغلق باب العودة عليك أن تفترش ارض الاستراحة حتى لا يذهب دورك في العودة .
لا أريد أن أطيل فهناك من المواقف التي قد تعلمك الكثير .
حقا أن من يريد أن يتحدى صعاب الحياة عليه أن يعيش في غزة واحدا من شعبها لمدة بسيطة
وبعد, السؤال المهم كيف ننشأ أجيالا تقبل على الحياة مهما كانت الظروف وهي متفائلة بالغد وتعمل من اجل حياه أفضل بعيده عن التنابلة.
" إذا أنت رضيتُ بقَدَري .. أعطيتك على قَدْري
لقد طرح مثقفي واتا عدد من الاسئله المهمة للنقاش ولقد قرأت تفاعل مثقفينا في مناقشه المواضيع ذات الاهميه ولقد هاجم الأستاذ عامر العظم الجهلة والتنابلة في هذا المنتدى وقد يكون من المفيد طرح اسئله للمناقشة للوصول الى الخطوات المنهجية ومن ثم التنفيذ العلمي لبناء أسره صالحه قويه بالعلم النافع الذي يرتفع بالمجتمع العربي الى مستوى الحياة الكريمة لنبني الحضارة الخاصة بثقافتنا الاسلاميه العربية , ذلك لان المجتمع يتكون من مجموع أفراد الأسر . وبالتالي فان المؤسسات والهيئات الاجتماعية تتكون من أفراد الامه الذين نشئوا في أحضان الاسره,
كيف نعد أطفالنا للمستقبل
سؤالا علينا أن نطرحه للمناقشة
هل نوفر لهم كل أسباب الراحة ونجعلهم يتجنوا صعاب الحياة ونحل لهم مشاكل حياتهم
أم هل ندربهم على مواجهة مشاكل حياتهم بنفسهم دون أن نتدخل في المساعدة
هل نعلمهم معنى الكرامة والعزة في هذا ألزمن الصعب أم هل نتركهم يصلوا الى غايتهم بأي وسيله متاحة حتى لو كانت هذه الوسيلة تفقدهم كرامتهم وعزتهم
هل ندعوهم الى التحلي بقيمنا ومبادئنا النابعة من القران الكريم والسنة النبوية
والسؤال الأهم ما هي الطريقة الأكثر تأثيرا لإيصال المعلومة إليهم
قد ترشدنا القصة التالية الى بعض مقاييس التربية :
في يوم من الأيام كان هناك رجل ثري جدا أخذ أبنه في رحلة الى بلد فقير , ليري أبنه كيف يعيش الفقراء , لقد أمضوا أياما وليالي في مزرعة يعيش فيها أسرة فقيرة , وفي طريق العودة من ألرحله سأل الأب أبنه: كيف كانت ألرحله
أجاب الابن: كانت ألرحله ممتازة
سأل الأب: هل رأيت كيف يعيش الفقراء وماذا تعلمت من هذه ألرحله
فأجاب الابن : لقد رأيت إننا نملك كلبا واحدا , وهم (ألفقراء) يملكون أربعة. ونحن لدينا بركة ماء واحدة في وسط حديقتنا وهم لديهم جدول ليس له نهاية. لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا , وهم لديهم النجوم تلالا في السماء. باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الامامبه , ولهم امتداد الافق. لدينا مساحه صغيره نعيش عليها وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول. لدينا خدم يقومون على خدمتنا وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض. نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون ما يزرعون . نحن نملك جدرانا عاليه تحمينا, وهم يملكون أصدقاء يحمونهم.
لقد كان والد الطفل صامتا وهو يستمع الى ابنه , عندها أردف الطفل قائلا : شكرا لك يا أبي أريتني كيف أننا فقراء . أليس هذا الوالد وصل الى ما يريده .
لقد علم طفله أن يكون دائما ممتنا لله وان يشكر ألله على كل ما أعطاهم بدلا من التفكير والقلق فيما لا يمتلكوه .
لقد خطرت لي فكرة وأنا أقرأ هذه القصة :
على أطفال العالم الإسلامي العربي أن يعيشوا في غزة ليتعلموا الصبر والأخذ بالأسباب والتوكل على الله
فإذا وجدت بيتك يتحرك من أزيز صوت القنابل التي تضيء كل ما حولك من قنابل الفسفور فيجب عليك أن توكل أمرك الى الله
وإذا وجدت نفسك بعد الحرب في بيت وقد استبدل زجاجه بالنايلون وجدرانه مدمره جزئيا أو كليا والحصار يحول دون أمكانتك لترميم ما دمرته آلة الحرب فعليك بتعلم الصبر على العيش ضمن الظروف المتاحة
وإذا وقفت في طابور بانتظار أن يصلك الدور لأخذ حاجتك من المواد الاساسيه فعليك بأن تضيع وقتك أو تكتفي بما قسمه الله لك .
وإذا انقطع التيار الكهربائي عليك أن تضيء شمعه .
وإذا سلبت منك حرية التحرك التي تكفلها لك الشرائع الدينية والقانون الدولي فعليك أن تتعلم كيف تقف في طوابير المضطرين للسفر أمام بوابة معبر رفح وقد تطول ألمده لعدة أيام أو أشهر أو سنوات وإلا عليك أن تتعلم كيف تفتش على ما يسمى بالتنسيق
وإذا اضطررت لدخول سجن غزة الكبير عليك أن تقف في طوابير العودة وإذا أغلق باب العودة عليك أن تفترش ارض الاستراحة حتى لا يذهب دورك في العودة .
لا أريد أن أطيل فهناك من المواقف التي قد تعلمك الكثير .
حقا أن من يريد أن يتحدى صعاب الحياة عليه أن يعيش في غزة واحدا من شعبها لمدة بسيطة
وبعد, السؤال المهم كيف ننشأ أجيالا تقبل على الحياة مهما كانت الظروف وهي متفائلة بالغد وتعمل من اجل حياه أفضل بعيده عن التنابلة.
" إذا أنت رضيتُ بقَدَري .. أعطيتك على قَدْري