الدكتور أحمد الياسري
12/08/2009, 12:17 PM
اقتحام أشرف – بيان رقم 75
بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس
أضاليل مثيرة للسخرية تزامنًا مع زيارة وفد بعثة الأمم المتحدة لأشرف
اليوم الاثنين 10 آب (أغسطس) 2009 وتزامنًا مع زيارة وفد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لأشرف وخوفًا قام قادة وقوات القمع بممارسة صنوف الأضاليل والتمويه واختلاق المشاهد المزورة وتغيير تشكيلتهم لغرض تصوير الأوضاع عادية وذلك فزعًا من الأصداء الدولية لأعمالهم اللاإنسانية وخوفًا من عواقب ومضاعفات جرائمهم ضد سكان أشرف.
فقد بدأت عمليات التنظيف لموقع تمركز قوات القمع في ساحة «لاله» منذ الليلة البارحة وتم تقليص عدد المسلحين وحملة العصي والعيدان والمتنكرين بالزي المدني. ومنذ صباح اليوم قاموا بتجميع العربات المدرعة من نوع «بي. تي. آر» في ساحة «لاله» واستبدلوها بسيارتي صالون. وفي هذا الموقع تم تجميع العصي والعيدان والأسواط الجلدية التي كانت قد نصبت على رأسها أشواك معدنية من أيدي أفراد القوات وأحلوا محلها تمامًا هراوات بلاستيكية. كما أخذوا منهم مخازن ذخائر الأسلحة وأنزلوا المدفع الرشاش المنصب على سيارة من نوع شورلت بيضاء اللون والذي تم تصويبه نحون المجاهدين في الساحة ذاتها. كما غادرت ساحة «لاله» سيارتا الإطفاء من ثلاثة سيارات لرش الماء والماء المغلي بضغط عال.
وفي عملية مسرحية أخرى، أخبرت القوات العراقية باستعجال كبير بعض الوسطاء لتهيئة المواد الغذائية والذين كانت تمنعهم منذ أمد طويل من دخول أشرف بأنه يمكن لهم الذهاب اليوم إلى أشرف بمركبتين محملتين بالمواد الغذائية.
وتم توقيت دخول المركبتين بحيث يكون متزامنًا مع دخول وفد بعثة الأمم المتحدة إلى أشرف.
كما ومنذ صباح اليوم تحاول عناصر فيلق «9 بدر» وقوة «القدس» الإرهابية في قضاء الخالص تنظيم مظاهرة صورية ضد سكان أشرف تضم أفرادًا من قوات الشرطة وأفرادًا من عوائل وحدات الرد السريع. وأبو عمار الخالصي أحد العملاء المعروفين في فيلق «9 بدر» هو الذي نظم هذه المظاهرة وهو يوزع لافتات كتب عليها شعار يدعو إلى طرد مجاهدي خلق. وسينقل عجلات فوج الشرطة للرد السريع مرتزقة نظام الملالي من المقدادية إلى هذه التظاهرة.
وقبل ثلاثة أيام كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد بعث برسالة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس «يونامي» في العراق أطلعه فيها على أضاليل النظام الإيراني ومحاولاته لاختلاق مشاهد مزورة للتمويه بسبب الزيارة المرتقبة لوفد «يونامي» لأشرف. وجاء في هذه الرسالة التي بعثت بها لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك سفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وقائد القوات متعددة الجنسية في العراق:
«تفيد المعلومات الواردة من داخل إيران أن نظام الملالي وأياديه في العراق الذين قلقون بشدة من الكشف عن جرائمهم النكراء في أشرف يحاولون وبممارسة أضاليل واختلاق مشاهد مزورة والتغيير المؤقت لتشكيلة القوات القمعية وتجهيزاتهم وأدواتهم ونقل جزء من هذه القوات إلى خارج أشرف تزامنًا مع زيارة وفد «يونامي» لأشرف أن يصوروا الأوضاع عادية ويتستروا على جرائمهم. كما ومن المقرر تنظيم مظاهرة مفتعلة ليطلبوا فيها إخراج وطرد المجاهدين.
كما وتنوي سفارة النظام في بغداد عقد جلسات ومؤتمرات ضد مجاهدي خلق وكسب الدعم والتأييد زيفًا للإجراءات القمعية ضدهم. ويتم دفع جميع النفقات من قبل سفارة النظام الإيراني في بغداد.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
10 آب (أغسطس) 2009
اقتحام أشرف – بيان رقم 76
بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس
رئاسة الوزراء العراقية تمنع مواراة الثرى لجثامين شهداء أشرف
بعد أسبوعين من استشهاد 9 من مجاهدي خلق ضمن الجريمة ضد الإنسانية في «أشرف» لم تمكن بعد مواراة الثرى لجثامين الشهداء.
فإثر زيارة وفد الأمم المتحدة يوم أمس لـ «أشرف» كان قد حصل اتفاق في الليلة البارحة على أن تقوم القوات العراقية المهاجمة التي احتلت مقبرة «مرفاريد» وهي مقبرة الشهداء بإخلاء المقبرة لإقامة مراسيم مواراة الثرى لجثامين الشهداء ولكي لا يؤدي تزامن وجود القوات المهاجمة وحضور مجاهدي «أشرف» تلك المراسيم في المقبرة إلى احتكاك أو مواجهة محتملة. وعلى ذلك غادر عدد من القوات العراقية الموقع وكانت ناقلة جنود أمريكية من نوع «إم – رب” قد تمركزت هناك لمراقبة الموقف. ولكن القوات العراقية قد نقضت هذا الاتفاق صباح اليوم حيث منعت دخول مجاهدي خلق إلى المقبرة لتحضير مستلزمات عمليات الدفن.
وتفيد المعلومات أن رئاسة الوزراء العراقية رفضت إخلاء المقبرة من قبل القوات العراقية.
يذكر أن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كانت قد أعلنت في بيانها الصادر برقم 35 بتاريخ 29 تموز 2009 أن «جثث الشهداء بقيت تحت حرارة بالغة 57 درجة مئوية. ونظرًا لانقطاع الكهرباء وهدم أو تعطيل العديد من الأنظمة الخدمية لا يمكن الاحتفاظ بالجثث، لأن الاحتفاظ بها وبسبب العاصفة الترابية الشديدة قد يتسبب في انتشار أمراض مختلفة في صفوف سكان أشرف». وكان البيان قد أضاف يقول: «إن سكان أشرف يطالبون الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقوم فورًا بإيفاد مبعوثين لإزاحة القوات العراقية عن الطريق المؤدي إلى المقبرة والإشراف على مواراة الثرى لجثامين الشهداء».
كما وكان قد جاء في البيان الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برقم 62 وبتاريخ 2 آب (أغسطس) 2009:
«بادرت القوات العراقية الغازية اضافة الى أعمال التعذيب والقتل واختطاف المجاهدين خلال الأيام الأخيرة قدر الاستطاع بسرقة ونهب وتخريب الاموال والمنشآت العائدة لسكان أشرف وحتى بسرقة الأكفان التي تستخدم للدفن المتوفين».
فنظرًا للإدانة الدولية للجرائم التي ارتكبت في «أشرف» بطلب النظام الإيراني، ونظرًا لما قامت به الحكومة العراقية الحالية من تصرف مقزز باحتلالها مقبرة «مرفاريد» وبذلك منعت فعلاً عمليات مواراة الثرى لجثامين الشهداء لمدة أسبوعين، فإن المقاومة الإيرانية تدعو مرة أخرى الأمم المتحدة والقوات الأمريكية إلى العمل على إخلاء المقبرة من قبل القوات المهاجمة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
11 آب (أغسطس) 2009
اقتحام أشرف – بيان رقم 77
عقب زيارة وفد للامم المتحدة لأشرف
دعوة مجددة للامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية
لحماية أشرف من قبل قوة دولية
صرح السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية السيد جف مورل يوم أمس رداً على طلب اللجنة الدولية لخبراء القانون للدفاع عن أشرف الداعي لتولي القوات الأمريكية حماية معسكر أشرف ونقدها الموجه لها لما اتخذته من موقف متفرج خلال الغارة الاخيرة التي شنتها القوات العراقية على سكان أشرف قائلا: «وزارة الدفاع الأمريكية وعلى ضوء الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد... ليست لها صلاحية لتولي السيطرة على مخيم أشرف. الا أننا نواصل تذكيرنا للحكومة العراقية بالتزاماتها الدولية للتعامل الأكثر انسانية مع اولئك الذين لايزالون يقيمون في المخيم».
من جانب آخر كشفت صحيفة واشنطن تايمز (10 آب 2009) عن تقرير خاص «من المقرر اصداره من قبل جامعة الدفاع الوطني الامريكية ذات المصداقية». وبحسب هذا التقرير فالجيش العراقي والشرطة العراقية «تحولا الى آلتين بيد الاحزاب السياسية الطائفية وهما في الحقيقة “منهج عمل لحرب أهلية” في العراق». ومن مكونات الجيش «الفرقة الخامسة في ديالى والتي خاضعة لنفوذ كبير من قبل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي هو حزب سياسي شيعي ولديه ارتباط بالنظام الايراني». وهي الفرقة التي تولت حماية سكان أشرف الدموية.
ان المقاومة الايرانية سبق وأن أعلنت في بيانها رقم 72 الصادر في 6 آب: « إذًا فإن مشكلة سكان أشرف ليست قضية السيادة العراقية ولا وجود وفتح مركز للشرطة وقيادته في مدخل أشرف (وبالتحديد في مبنى اللورد إسلين)، وإنما القضية هي التذرع بـ “حق السيادة” و“مركز للشرطة” لتنفيذ “الاتفاق الثنائي” بين خامنئي والمالكي لقمع وقتل المعارضين الإيرانيين أو دفعهم إلى الركوع والتسليم، وهذه هي الجريمة ضد الإنسانية وخرق القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية ورفض المسؤولية عن الحماية (RtoP). و نظرًا للتجارب التي حصلت خلال عام وثبوت حقيقة أن الحكومة العراقية الحالية تفتقر إلى الأهلية والكفاءة لتولي حماية سكان أشرف، وهي مع الأسف تنفذ رغبات ومطالب الديكتاتورية الحاكمة في إيران لقمع المعارضة الإيرانية في العراق بموجب «الاتفاق الثنائي»، وكما كتبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم 2 آب (أغسطس) 2009 إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الحل في الوقت الحاضر هو أن تتولى القوات الأمريكية مؤقتًا حماية معسكر أشرف حتى تحل محلها قوة دولية بإشراف الأمم المتحدة. وإلى هذا تدعو المقاومة الإيرانية الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية».
وعقب تصريح السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية وزيارة وفد الامم المتحدة (يونامي) لتقصي الحقائق لأشرف، عشية صدور التقرير الخاص ودراسات جامعة الدفاع الوطني الأمريكية بشأن القوات العراقية التي تولت حماية أشرف وللموالين للنظام الايراني في العراق «نفوذ كبير فيها»، دعت السيدة مريم رجوي من جديد الامم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية الى تولي قوة دولية حماية أشرف وأضافت قائلة «رفرفة علم الأمم المتحدة فوق أشرف هي الطريق الدولي المألوف الوحيد لحماية سكانها وفق القوانين والاتفاقيات والالتزامات الدولية».
وأعادت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الى الأذهان الاتفاق بين القوات الأمريكية وسكان أشرف فرداً فرداً بعد تسليم جميع أسلحتهم ازاء حمايتهم حتى يتم حسم ملفهم نهائياً، طلبت بالحاح من الرئيس اوباما اصدار توجهياته للقوات الأمريكية المرابطة في الموقع لأخذ زمام السيطرة على الموقف وذلك منعاً من المزيد من أعمال العنف واراقة الدماء واعادة أعمال القتل من قبل القوات المغيرة ضد سكان أشرف، الأمر الذي يأتي بطلب وأمر من خامنئي الديكتاتور الديني الحاكم في ايران.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
11 آب (أغسطس) 2009
بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس
أضاليل مثيرة للسخرية تزامنًا مع زيارة وفد بعثة الأمم المتحدة لأشرف
اليوم الاثنين 10 آب (أغسطس) 2009 وتزامنًا مع زيارة وفد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لأشرف وخوفًا قام قادة وقوات القمع بممارسة صنوف الأضاليل والتمويه واختلاق المشاهد المزورة وتغيير تشكيلتهم لغرض تصوير الأوضاع عادية وذلك فزعًا من الأصداء الدولية لأعمالهم اللاإنسانية وخوفًا من عواقب ومضاعفات جرائمهم ضد سكان أشرف.
فقد بدأت عمليات التنظيف لموقع تمركز قوات القمع في ساحة «لاله» منذ الليلة البارحة وتم تقليص عدد المسلحين وحملة العصي والعيدان والمتنكرين بالزي المدني. ومنذ صباح اليوم قاموا بتجميع العربات المدرعة من نوع «بي. تي. آر» في ساحة «لاله» واستبدلوها بسيارتي صالون. وفي هذا الموقع تم تجميع العصي والعيدان والأسواط الجلدية التي كانت قد نصبت على رأسها أشواك معدنية من أيدي أفراد القوات وأحلوا محلها تمامًا هراوات بلاستيكية. كما أخذوا منهم مخازن ذخائر الأسلحة وأنزلوا المدفع الرشاش المنصب على سيارة من نوع شورلت بيضاء اللون والذي تم تصويبه نحون المجاهدين في الساحة ذاتها. كما غادرت ساحة «لاله» سيارتا الإطفاء من ثلاثة سيارات لرش الماء والماء المغلي بضغط عال.
وفي عملية مسرحية أخرى، أخبرت القوات العراقية باستعجال كبير بعض الوسطاء لتهيئة المواد الغذائية والذين كانت تمنعهم منذ أمد طويل من دخول أشرف بأنه يمكن لهم الذهاب اليوم إلى أشرف بمركبتين محملتين بالمواد الغذائية.
وتم توقيت دخول المركبتين بحيث يكون متزامنًا مع دخول وفد بعثة الأمم المتحدة إلى أشرف.
كما ومنذ صباح اليوم تحاول عناصر فيلق «9 بدر» وقوة «القدس» الإرهابية في قضاء الخالص تنظيم مظاهرة صورية ضد سكان أشرف تضم أفرادًا من قوات الشرطة وأفرادًا من عوائل وحدات الرد السريع. وأبو عمار الخالصي أحد العملاء المعروفين في فيلق «9 بدر» هو الذي نظم هذه المظاهرة وهو يوزع لافتات كتب عليها شعار يدعو إلى طرد مجاهدي خلق. وسينقل عجلات فوج الشرطة للرد السريع مرتزقة نظام الملالي من المقدادية إلى هذه التظاهرة.
وقبل ثلاثة أيام كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد بعث برسالة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس «يونامي» في العراق أطلعه فيها على أضاليل النظام الإيراني ومحاولاته لاختلاق مشاهد مزورة للتمويه بسبب الزيارة المرتقبة لوفد «يونامي» لأشرف. وجاء في هذه الرسالة التي بعثت بها لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك سفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وقائد القوات متعددة الجنسية في العراق:
«تفيد المعلومات الواردة من داخل إيران أن نظام الملالي وأياديه في العراق الذين قلقون بشدة من الكشف عن جرائمهم النكراء في أشرف يحاولون وبممارسة أضاليل واختلاق مشاهد مزورة والتغيير المؤقت لتشكيلة القوات القمعية وتجهيزاتهم وأدواتهم ونقل جزء من هذه القوات إلى خارج أشرف تزامنًا مع زيارة وفد «يونامي» لأشرف أن يصوروا الأوضاع عادية ويتستروا على جرائمهم. كما ومن المقرر تنظيم مظاهرة مفتعلة ليطلبوا فيها إخراج وطرد المجاهدين.
كما وتنوي سفارة النظام في بغداد عقد جلسات ومؤتمرات ضد مجاهدي خلق وكسب الدعم والتأييد زيفًا للإجراءات القمعية ضدهم. ويتم دفع جميع النفقات من قبل سفارة النظام الإيراني في بغداد.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
10 آب (أغسطس) 2009
اقتحام أشرف – بيان رقم 76
بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس
رئاسة الوزراء العراقية تمنع مواراة الثرى لجثامين شهداء أشرف
بعد أسبوعين من استشهاد 9 من مجاهدي خلق ضمن الجريمة ضد الإنسانية في «أشرف» لم تمكن بعد مواراة الثرى لجثامين الشهداء.
فإثر زيارة وفد الأمم المتحدة يوم أمس لـ «أشرف» كان قد حصل اتفاق في الليلة البارحة على أن تقوم القوات العراقية المهاجمة التي احتلت مقبرة «مرفاريد» وهي مقبرة الشهداء بإخلاء المقبرة لإقامة مراسيم مواراة الثرى لجثامين الشهداء ولكي لا يؤدي تزامن وجود القوات المهاجمة وحضور مجاهدي «أشرف» تلك المراسيم في المقبرة إلى احتكاك أو مواجهة محتملة. وعلى ذلك غادر عدد من القوات العراقية الموقع وكانت ناقلة جنود أمريكية من نوع «إم – رب” قد تمركزت هناك لمراقبة الموقف. ولكن القوات العراقية قد نقضت هذا الاتفاق صباح اليوم حيث منعت دخول مجاهدي خلق إلى المقبرة لتحضير مستلزمات عمليات الدفن.
وتفيد المعلومات أن رئاسة الوزراء العراقية رفضت إخلاء المقبرة من قبل القوات العراقية.
يذكر أن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كانت قد أعلنت في بيانها الصادر برقم 35 بتاريخ 29 تموز 2009 أن «جثث الشهداء بقيت تحت حرارة بالغة 57 درجة مئوية. ونظرًا لانقطاع الكهرباء وهدم أو تعطيل العديد من الأنظمة الخدمية لا يمكن الاحتفاظ بالجثث، لأن الاحتفاظ بها وبسبب العاصفة الترابية الشديدة قد يتسبب في انتشار أمراض مختلفة في صفوف سكان أشرف». وكان البيان قد أضاف يقول: «إن سكان أشرف يطالبون الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقوم فورًا بإيفاد مبعوثين لإزاحة القوات العراقية عن الطريق المؤدي إلى المقبرة والإشراف على مواراة الثرى لجثامين الشهداء».
كما وكان قد جاء في البيان الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برقم 62 وبتاريخ 2 آب (أغسطس) 2009:
«بادرت القوات العراقية الغازية اضافة الى أعمال التعذيب والقتل واختطاف المجاهدين خلال الأيام الأخيرة قدر الاستطاع بسرقة ونهب وتخريب الاموال والمنشآت العائدة لسكان أشرف وحتى بسرقة الأكفان التي تستخدم للدفن المتوفين».
فنظرًا للإدانة الدولية للجرائم التي ارتكبت في «أشرف» بطلب النظام الإيراني، ونظرًا لما قامت به الحكومة العراقية الحالية من تصرف مقزز باحتلالها مقبرة «مرفاريد» وبذلك منعت فعلاً عمليات مواراة الثرى لجثامين الشهداء لمدة أسبوعين، فإن المقاومة الإيرانية تدعو مرة أخرى الأمم المتحدة والقوات الأمريكية إلى العمل على إخلاء المقبرة من قبل القوات المهاجمة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
11 آب (أغسطس) 2009
اقتحام أشرف – بيان رقم 77
عقب زيارة وفد للامم المتحدة لأشرف
دعوة مجددة للامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية
لحماية أشرف من قبل قوة دولية
صرح السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية السيد جف مورل يوم أمس رداً على طلب اللجنة الدولية لخبراء القانون للدفاع عن أشرف الداعي لتولي القوات الأمريكية حماية معسكر أشرف ونقدها الموجه لها لما اتخذته من موقف متفرج خلال الغارة الاخيرة التي شنتها القوات العراقية على سكان أشرف قائلا: «وزارة الدفاع الأمريكية وعلى ضوء الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد... ليست لها صلاحية لتولي السيطرة على مخيم أشرف. الا أننا نواصل تذكيرنا للحكومة العراقية بالتزاماتها الدولية للتعامل الأكثر انسانية مع اولئك الذين لايزالون يقيمون في المخيم».
من جانب آخر كشفت صحيفة واشنطن تايمز (10 آب 2009) عن تقرير خاص «من المقرر اصداره من قبل جامعة الدفاع الوطني الامريكية ذات المصداقية». وبحسب هذا التقرير فالجيش العراقي والشرطة العراقية «تحولا الى آلتين بيد الاحزاب السياسية الطائفية وهما في الحقيقة “منهج عمل لحرب أهلية” في العراق». ومن مكونات الجيش «الفرقة الخامسة في ديالى والتي خاضعة لنفوذ كبير من قبل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي هو حزب سياسي شيعي ولديه ارتباط بالنظام الايراني». وهي الفرقة التي تولت حماية سكان أشرف الدموية.
ان المقاومة الايرانية سبق وأن أعلنت في بيانها رقم 72 الصادر في 6 آب: « إذًا فإن مشكلة سكان أشرف ليست قضية السيادة العراقية ولا وجود وفتح مركز للشرطة وقيادته في مدخل أشرف (وبالتحديد في مبنى اللورد إسلين)، وإنما القضية هي التذرع بـ “حق السيادة” و“مركز للشرطة” لتنفيذ “الاتفاق الثنائي” بين خامنئي والمالكي لقمع وقتل المعارضين الإيرانيين أو دفعهم إلى الركوع والتسليم، وهذه هي الجريمة ضد الإنسانية وخرق القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية ورفض المسؤولية عن الحماية (RtoP). و نظرًا للتجارب التي حصلت خلال عام وثبوت حقيقة أن الحكومة العراقية الحالية تفتقر إلى الأهلية والكفاءة لتولي حماية سكان أشرف، وهي مع الأسف تنفذ رغبات ومطالب الديكتاتورية الحاكمة في إيران لقمع المعارضة الإيرانية في العراق بموجب «الاتفاق الثنائي»، وكما كتبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم 2 آب (أغسطس) 2009 إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الحل في الوقت الحاضر هو أن تتولى القوات الأمريكية مؤقتًا حماية معسكر أشرف حتى تحل محلها قوة دولية بإشراف الأمم المتحدة. وإلى هذا تدعو المقاومة الإيرانية الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية».
وعقب تصريح السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية وزيارة وفد الامم المتحدة (يونامي) لتقصي الحقائق لأشرف، عشية صدور التقرير الخاص ودراسات جامعة الدفاع الوطني الأمريكية بشأن القوات العراقية التي تولت حماية أشرف وللموالين للنظام الايراني في العراق «نفوذ كبير فيها»، دعت السيدة مريم رجوي من جديد الامم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية الى تولي قوة دولية حماية أشرف وأضافت قائلة «رفرفة علم الأمم المتحدة فوق أشرف هي الطريق الدولي المألوف الوحيد لحماية سكانها وفق القوانين والاتفاقيات والالتزامات الدولية».
وأعادت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الى الأذهان الاتفاق بين القوات الأمريكية وسكان أشرف فرداً فرداً بعد تسليم جميع أسلحتهم ازاء حمايتهم حتى يتم حسم ملفهم نهائياً، طلبت بالحاح من الرئيس اوباما اصدار توجهياته للقوات الأمريكية المرابطة في الموقع لأخذ زمام السيطرة على الموقف وذلك منعاً من المزيد من أعمال العنف واراقة الدماء واعادة أعمال القتل من قبل القوات المغيرة ضد سكان أشرف، الأمر الذي يأتي بطلب وأمر من خامنئي الديكتاتور الديني الحاكم في ايران.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
11 آب (أغسطس) 2009