المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيادة الوهم ووهم القيادة



رياض محمود محمد
13/08/2009, 06:25 AM
قيادة الوهم ووهم القيادة
قرأت لكم موضوع
قديم
تقراه اليوم تقول
انه كتب اليوم

ليس بالجديد على أبي مازن ان ينفذ أوامر مرؤوسيه، فهو من وجهة نظر التصنيف السياسي، تنفيذي، رجل مرحلة وليس ذلك القائد الذي له ما يميزه كقائد سياسي أو تنظيمي أو ميداني... الخ. كما لم يكن له أي ثقل سياسي أو تنظيمي في حركة فتح، بقدر ما كان له الحظوة لدى عرفات، كونه كان من التنفيذيين المميزين ولم يظهر أي طموح قيادي متميز، ولم يكن صداميا، ولذلك لم يخشاه عرفات يوما، وهو ما أبقاه حيا وخارج دائرة الرصد، ولم يتعرض لما تعرض له كل قيادات فتح، وبخاصة أولئك الذين تمت تصفيتهم بطرق وظروف غامضة، ولم تتضح معالم وحيثيات تلك العمليات التصفوية التي تعرض لها قيادات أمثال أبو علي أياد وأبو يوسف النجار وكمل ناصر وكمال عدوان وأبو جهاد وأبو أياد وماجد أبو شراره...... والقائمة طويلة وما زالت تبحث عن أجوبة.
فتح والقسمة
عندما كان يتحدث قادة فتح ابان اشد الأزمات التنظيمية التي تتعرض لها حركة فتح، كان يبرز منهم من يصرح ان فتح رقم لا يقبل القسمة على اثنين، ولم أكن ادري حينها ان الرقم الذي لا يقبل القسمة على اثنين يمكن ان يقبل القسمة على أرقام تزيد على الاثنين، حتى أصاب فتح ما عانت منه الفصائل الفلسطينية من تشققات وتشرذم وبعضها كان من فعل بعض قيادات فتح ان لم نقل من فتح كتنظيم وفعل سياسي. فقد قبلت فتح القسمة على أكثر من اثنين، ومن عمليات القسمة الرئيسية التي تعرضت لها فتح، فتح المجلس الثوري ( جماعة أبو نضال )، وفتح الانتفاضة، بقيادة أبو خالد العملة وأبو موسى، ومجموعة ناجي علو ش التي أسست تنظيما قوميا على المستوى السياسي والفكري والتنظيمي ، وهي الوحيدة التي خرجت من رحم فتح ولم تحمل اسم فتح ، لأنها اتجهت اتجاها قوميا ( حركة التحرير الشعبية العربية ) .ومع ذلك بقيت حركة فتح التنظيم الرئيس في الساحة الفلسطينية.
عباس رجل المرحلة
رغم ان عباس كان من أهم منفذي اتفاق اوسلو ومطل على كل التفاصيل، الاّ أنه لم يكن يشكل معضلة في السياق العام للعمليات السياسية في الإطار القيادي، ولذلك اختير محمود عباس ليكون الرجل المنفذ لأوامر القيادة السياسية المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي حكة فتح، رغم ان عملية اوسلو تمت من خلف اطار م. ت. ف. ، ومتجاوزة إطارات فتح التنظيمية والسياسية، وما كان بامكان عرفات ان يعتمد على رجل تنفيذي أكثر من محمود عباس دون إثارة أية ملاحظات قد تؤدي الى إعلان ما, عن العملية السياسية التي تمت في عتمة اوسلو ومن خلف ظهر الجميع حتى أجهزة أكثر الدول العربية الأمنية والإستخباراتية.
نجم عباس يلمع في الليل الأمريكي
كم أسلفنا لم يكن عباس فيما غبر من عمر الثورة الفلسطينية له التأثير المميز ، سوى كتابه ( القضية أفاق جديدة )وهو كتاب يفصح عن التوجهات الأساسية لهذا الرجل، ومنذ وقت مبكر ، فيما يخص العلاقة مع العدو ، ففيه يحتج على أولئك الذين يرفضون حتى التحدث مع يهود أو مع إسرائيليين ، معتبرا ذلك من قبيل التجهيل .وبغض النظر عن الشائعات التي تبث ما بين الناس على انه ينتمي الى الفئة البهائية، الاّ انه كان من السباقين الى طروحات فتح حوارات مع الصهاينة وهو ما أبقاه حيا في نظر الكثيرين.
وفي عتمة أوسلو، وحسب رأي شاهد على أسرارها، أخذ الأمريكيين يهتمون به، وعملوا على ترويجه صهيونيا بعد أن لمع نجمه أمريكيا وعندها كان محمود عباس قد فاز بالرضا الأمريكي، حتى كان توقيع الاتفاق في حديقة البيت الأبيض في واشنطن، تتويجا لهذا الرضا، وتهيئته لدور مستقبلي، كونه حاز على درجة امتياز في التنفيذ من جهة ولتزكيته من شخصيات فلسطينية وصهيونية، ولأن المخابر السيكولوجية الأمريكية كانت قد درسته جيدا..
شخصية تنفيذية.. لا تحظى بتأييد واسع في تنظيم فتح.. طموحات محدودة.. معتدل..يميل الى الحلول السياسية.. لا يميل الى العنف... الخ.
إذن فقد لمع نجمه في الليل الأمريكي، وأخذت تراهن عليه ليكون الرجل القادم ولمرحلة انتقالية بعد نزع أظافر عرفات الذي كرس نفسه زعيما بلا منازع. لأن أمريكا وبنصيحة صهيونية ان الرجل الذي يصلح لمرحلة تنفيذ ما يطلب منه هو ذلك الرجل الذي تمت تهيئته لخلافة عرفات.. وغمزت لها بالعين الساكنة، وطرحت في السوق السياسي اسم محمد دحلان. ورغم موافقة أمريكا إلا انها رفضت رأي حكومة العدو ورأت أمريكا انه لا بد من مرحلة انتقالية لتهيئة الأوضاع لتصبح ناضجة، ولذلك استقبل كلينتون محمد دحلان في البيت الأبيض على انفراد رغم وجود وفد فلسطيني وهو مجرد عضو فيه.
دبابة الإصلاح السياسي
عندما وصلت السلطة الى ذروة أزمتها في تخلي الشارع الفلسطيني عنها، ومواجهة المقاومة الصلبة للعدو الصهيوني، بتجدد الانتفاضة ( انتفاضة الأقصى ) والقيام بعمليات استشهادية، وتم اعتقال عرفات بمقره في رام الله من قبل العدو الصهيوني، وأخذ بعض الذين كان يعتمد عليهم في سلطته، أمثال الرجوب متعهد كازينو أريحا، الذي وصل الأمر بينهما حد التلاسن، وصفعه أمام الآخرين، وثم نبيل عمر الذي قدم استقالته احتجاجا على الفساد ومطالبا بالإصلاح السياسي داخل بنية السلطة وغيرهم.. أخذ هؤلاء بالتخلي الفعلي عن رأس السلطة وان كان الكلام المعلن غير ذلك.. وكأنهم يعرفون أو أبلغوا أمرا بما ستؤول إليها الأمور.. وهكذا حتى تم فرض ما سمي بالإصلاح السياسي، وهو إصلاح معكوس لبنية السلطة المقلوبة استجابة لمتطلبات العملية السياسية برمتها. وكان عرفات قد أفلس في تقديم أي تنازل بعد مسلسل التنازلات التي تمت منذ مدريد على الأقل حتى تاريخ زوبعة الإصلاح السياسي ، واذا ما أجرينا عملية مسح بسيطة لما تم من إصلاح حسب ادعاءات الإصلاحيين فما تم ليس بأكثر مما قاله المثل السائرــ لعبة طرابيش ــ وفي اللغة السياسية ليس أكثر من لعبة بيادق تغيير بيادق، تغيير موقع فلان من الوزارة الفلانية الى وزارة أخرى ، ليوضع مكانه الوزير الأخر .. وهكذا.. الخ. وكانت اللعبة الأكثر فجاجة هي فرض محمد دحلان على التشكيل الوزاري، ولكن إصرار عرفات على استبعاده، تم التحايل عليه، ليأخذ دور مساعد الداخلية التي يطلع بها رئيس الوزراء، ليصبح أمام مشاغل عباس الى وزير داخلية فعلي ان لم نقل أكثر من ذلك، بعد العديد من التصريحات التي أدلى بها وبخاصة بشأن نزع أسلحة المقاومة. ولذلك يكون ما سميَّ بالإصلاح السياسي وعلى رأسه محمود عباس قد جاء الى السلطة على دبابة سياسية أمريكية صهيونية، وقد أتضح ذلك فيما أفصح عنه مؤتمري شرم الشيخ والعقبة، وما صرح به عباس في المؤتمرين وما بعدهما.
سلطة وطنية أم سلطة تنفيذية
أي عاقل أو مهتم بالشأن السياسي، يدرك ان معنى السلطة هو ان تمتلك هذه السلطة لأمر نفسها على الأقل وان تكون لها السيادة على الجغرافيا وما عليها من بشر .. هل هي كذلك ؟؟
ان الإجابة على مجموعة التساؤلات المطروحة في الساح السياسي، يمكننا تلخيصها ببعض القضايا التي تضع هذه السلطة في مأزق هي ارتضت بها، ووضعت نفسها داخل قفصها المحكم.. ومنها..!!
أين السلطة من اعتقال رأسها في مقاطعة رام الله.. وأصبح رهينة بيد الصهاينة، فلا يستطيع الخروج أو التنقل من مدينة الى أخرى من مدن ومناطق السلطة التي بالضرورة ان تكون تحت سيادتها، وفي أفضل الحالات يمكننا إطلاق مصطلح الإقامة الجبرية على رأس السلطة في معتقل رام الله ، تماما كما إقامة المناضل أحمد السعدات في معتقل أريحا ، باختلاف السجان اسما وليس في جوهره .
عدم مقدرة هذه السلطة من حماية الناس التي هي بالضرورة مسؤولة عن أمنها وحياتها، ونحن نرى كيف يتصرف الهمج الصهاينة إزاء أهلنا في الضفة والقطاع.. أم هي سلطة شكلت بقياسات معينة ومحددة وبمهام معينة، أهمها ( ضبط الشارع الفلسطيني ونزع أسلحته، واعتقال المقاومين.. الخ ) بينما لم نسمع تصريحا واحدا يعلن عن مهمة السلطة في حماية ألفلسطينيين من القتل والاغتيال والاعتقال وتهديم المنازل وتجريف الأراضي وقلع الأشجار، وهل دور رئيس الوزراء ومعاونه فقط لجم الشعب الفلسطيني.. ؟؟
اذا كانت السلطة ترى ان لا يكون هناك من سلطة أخرى غير سلطتها، ولا من سلاح غير سلاح شرطتها، أو ليس الأجدر بها أن تتحدث عن سلاح المستوطنين ووجود قوات الاحتلال، !! بدل أن لا تعلن غير تجرؤها على سلاح المقاومة التي لولاها لما كان هناك من إمكانية أي تحرك، وتحديدا في قبول العدو الصهيوني، ومن خلفها أمريكا، عودة المفاوضات حول ما يسمى بخارطة الطريق، رغم كل سوءاتها، لعدم وجود حسنة واحدة لصالح القضية الفلسطينية، بعد فشل حكومة العدو في تحقيق أهدافها بتفكيك بنية المقاومة... فكانت النصيحة الأمريكية، بإحالة هذه المهمة الى حكومة ( الإصلاح السياسي ) بقيادة محمود عباس ومحمد دحلان، مسبق الصنع.. !! وبخاصة بعد النازلة الكارثية التي حلّت بالأمة في احتلال العراق، وما تبعه من صمت للنظام العربي الرسمي المشبوه..
طبعا هناك الكثير من الأمور التي يمكننا الحديث عنها بهذا الشأن، ولكن الأمر واضح لدى ألقاصي والداني.. وما أوردناه ليس سوى نقاط قد يكون هناك ما هو أهم وأكثر مفصلية، ولكن ما نراه من أساسي هو فقدان هذه السلطة من السيادة على أمرها وأمر ما هي قائمة عليه..ونعتقد ان ذلك ما هو الأهم من التفاصيل الكثيرة.
ولذلك هي سلطة تنفيذية، لتنفيذ الاشتراطات الأمريكية الصهيونية، وأول تلك.. هو العمل بجدية وفاعلية لتنفيذ ( خارطة الطريق ) وحسب التفسيرات والتغييرات الصهيونية.
استقالة أم إقالة
المتابع للشأن الداخلي لحركة فتح وللآليات التي تتفاعل فيها بنيات الحركة، يدرك ان استقالة عباس إنما تأتي في سياق إقالة عرفات، والتخلص من ثقله والأعباء التي أضحى يشكلها هذا الرمز الذي ما دأبت الأوساط السياسية الأمريكية والصهيونية تحاول التخلص منه ليس لأنه يعترض السياسات الأمريكية والصهيونية، ولكن كونه لم يعد يشكل الرجل الذي تحتاجه المرحلة، ومن هنا بات التخلص منه أمرا ملحا، لتنفيذ المراحل التي تحتاجها أمريكا لترتيب سياساتها في المنطقة والمحيط الإقليمي.
وعلى هذه القاعدة تجيء استقالة محمود عباس، وله فيها أهداف أخرى أكثر خطورة في سياق التخلص من الضغوط والعوائق التي تعيق حركة عباس وتحول دون قدرته على تنفيذ سياساته التي طالما انتظرها بفارغ الصبر.
التخلص من ثقل عرفات، وتجريده من الصلاحيات التي طالما تمتع بها طيلة عمر المقاومة المعاصرة.
والتخلص من سيطرة عرفات يعني التخلص من ثقل حركة فتح ، والطريقة المثلى للتخلص من ذلك، العمل على إضعافها ، وإضعافها في ضرب قاعدتها ، وهو ما هدف إليه أبو مازن بتقديم استقالته من اللجنة المركزية للحركة ، فإذا ما قبلت استقالته وهو في رئاسة الوزارة ، فان المنتفعين من فتح ومن الأزلام سيظهرون ويطلون برؤوسهم ويلحقون به ، وذلك يعني انشقاق الحركة وفي هذه الحالة قد يسعى الى تشكيل حزب جديد، وقد يسميه فتح أيضا، وتبدأ الخلافات التي لا تنتهي إلا بإضعاف الجميع ليصبح هو الأقوى نتيجة دعم امريكا والعدو الصهيوني له ، واذا لم تقبل استقالته ، يكون بذلك حقق مطلبه أيضا في تقوية مركزه وإضعاف عرفات ، ولوي ذراع فتح وبخاصة أولئك الذين يسببون القلق والهم الأكبر ( كتائب شهداء القدس) أي الجناح العسكري للحركة . وفي كلا الحالتين يصبح عباس حرا ( مستقلا ) عن المتطلبات والالتزامات التنظيمية، ويلقي بأعباء فتح عن كتفيه، فلا يحمل عبئها ولا يحمّل فتح أعباء ووزر أفعاله وسلوكه، كي لا يقع تحت طائلة الإلتزامات السياسية والتنظيمية لحركة فتح وبخاصة الجيل الثاني الذي لم تلوثه الإمتيازات والمناصب والرشوات والإستزلام ولم تطلهم أيادي الفساد وسلوكه المعروف.
والاّ لنسأل.. لماذا لم يقدم استقالته قبل ان يتولى رئاسة الوزراء، فالوضع لم يتغير قبل أو بعد، فكل شيء على حاله، أولم يكن ليرى كل ما يجري.. أم أن الموقع فرض ما أقدم عليه.. وفي هذه الحالة فان مصالحه الشخصية تعاظمت لديه أكثر بكثير من مصالح الشعب والقضية برمتها ؟
وكانت الحرب الخفية قد بدأت تعلن عن نفسها بأشكال ومسميات متعددة، بين الرجلين اللذين أستبقيا من قيادة فتح الأساسية، وأخر هذه الحروب كان ما أقدم عليه شباب من حركة فتح بضرب قائم مقام جنين واحتجازه لحين يصدر عرفات أمرا بإطلاق سراحه، وهو ما كان وهي رسالة واضحة لمن يعتقد ويعتبر. ومن هنا يأتي السؤال المهم.. هل أقدم عباس على تقديم استقالته، أم أنه أقدم على إقالة عرفات من خلال تجاوزه وهو رهينة بيد شارون، وقبوله حضوره مؤتمري شرم الشيخ والعقبة. وهذه مهمات ما كان عرفات ليتنازل عنها لولا ضعف حاله وحيلته.
زيارة واشنطن وقيادة الوهم
المحاولات على قدم وساق، ومن كل الأطراف، وبخاصة بعد فضائح وكذب رأسي القيادة في واشنطن ولندن حول العراق.. وتحديدا بعد تصاعد المقاومة الشعبية في العراق وسقوط العديد من القتلى الأمريكيين والبريطانيين بشكل يومي، وعدم مقدرة أمريكا بكل قوتها وتقنياتها العالية التفوق من شل حركة المقاومة العراقية، ولا تحديد آلياتها أو حتى معرفة من يقف ورائها، رغم تسميات العمليات العسكرية والأمنية من عقرب الصحراء الى ثعبان الصحراء الى الإعتقالات الجماعية التي وصل تعدادها الألاف. ولذلك تحضر المحاولات التعويضية على الجانب الفلسطيني، بتحقيق توازن الفشل في العراق بالنجاح في فلسطين ( بتحقيق نجاح ولو جزئي في العملية السلمية في الشرق الأوسط ) . وهو ما أجبر بلير على الإعتراف به في واشنطن عندما قال ان ( الإرهاب ) لن يتوقف الاّ بإنجاز السلام في الشرق الأوسط.
محاولة وهم أخرى، مثل كل المحاولات السابقة التي لا يريد العرب الرسمي وقيادة سلطة الحكم الذاتي المحدود التعلم من هذه التجارب والاستفادة منها، من مدريد طعم الحرب الأولى على العراق، الى أفغانستان، وثم الحرب الثانية على العراق.
وهذا عباس يلملم الأشلاء ويهم بالحج الى البيت الأبيض، ولا نعرف ماذا ستنتج هذه الزيارة، ولم يمض على عودة بوش من المنطقة سوى أيام بعد أن تم ترتيب ما يمكن ترتيبه في المؤتمرين السابقين سيئي الذكر.. !! فهل ستكون هذه الزيارة للضغط على شارون، لقبول ما رفضه من بقايا خارطة الطريق، بمعنى، ان الرافض لتنفيذ خارطة الطريق هو شارون، فلماذا يستدعى عباس.. ؟؟ الاّ اذا كان استدعاء عباس من باب تحريضه بعدم تقديم أية تنازلات لشارون، كون السيد عباس كان سخيا في تقديم التنازلات لشارون حسب تقدير وزير إعلامه السيد نبيل عمرو الذي وصف تعنت شارون بالبخل ( وكأني به حسب عاداتنا اذا ما نقص ربة البيت شيئا من الضروريات مثل الملح أو السكر أو أي شيء أخر ولديها ضيوف فترسل لجارتها كي تسعفها ببعض كوب من السكر أو بعض الملح، لترده في اليوم التالي، فإذا ما كانت هذه ــ القرضة ــ حسب تسميتنا لها، لا تفي بالواجب، فتصرح بقولها " العمى ما أبخلها " ) وتذهب مثلا على بخلها ويقال مثل بخل فلانه. هذا هو منطق سياسة حكومة الإصلاح، حكومة عباس، وكان عمرو قد قدم استقالته من حكومة عرفات، وكما يظهر لبخل عرفات.. !! فهل سيقدم عمرو استقالته من حكومة شارون لبخله ؟؟؟ .
ان زيارة عباس الى واشنطن هي زيارة الوهم، اذا ما اعتقد انه قد يحصل من بوش على أي شيء وبخاصة أن بوش على أبواب معركة انتخابية ، ومسبقا نعرف دور اللوبي الصهيوني في الانتخابات الأمريكية . الاّ اذا كانت أجندة الزيارة تحمل عناوين خاصة بالجانب الفلسطيني، مثل:
قضية ( الإرهاب )
تفكيك البنية التحتية للمقاومة
نزع أسلحة قوى المقاومة
التخلي عن عرفات والعمل على عزله، واذا كان الأمر غير ذلك، فلماذا التفاوض ورئيس السلطة لا يستطيع الحركة، وبامكان عباس اذا كان صادقا في توجهه بالمطالبة بالإفراج عن عرفات، أن يرفض أي شكل من التفاوض إلا اذا ما أُفرج عن عرفات، وأصبح حر الحركة، ولكن.. ولنضع تحتها خطا أحمرا.. اذا ما أفرج عنه ماذا سيكون مصير عباس وصلاحياته فعرفات كما يقول المثل ( مثل الفريك لا يحب شريك )..... !!!
التخلي عن قضية المعتقلين الذين تتهمهم حكومة العدو بالإرهابيين وارتكابهم أعمال جرائم حرب ضد المدنيين
ويمكن فتح ملف طرد قيادات حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى كما فعلت حكومة العائلة المالكة في شرقي الأردن مع حماس رغم انهم يتمتعون بالجنسية الأردنية، أو تسليم بعضهم تحت طائلة ( الإرهاب )
عدم فتح أي حوار حول قضايا اللاجئين وحق العودة
اعتبار القدس من قضايا الحل النهائي
وقضايا أخرى قد تكون ثانوية ولكنها تقفز لتصبح رئيسية وتدور رحى حرب الكلام حولها.
وتبقى الزيارة في ظل المعطيات الراهنة زيارة وهم لأنها تفتقد المقومات الضرورية، فقد قدم عباس سلفا ما كان يمكن أن يطلب منه، بينما لم تقدم حكومة العدو أي شيء يحفظ بها ماء وجه المفاوض الفلسطيني التي أريقت في المؤتمرين المذكورين أنفا.
وهم القيادة والعباسية المتأخرة
ذكرني وصف سياسة محمود عباس بـ العباسية، في أخر عهود الخلفاء العباسيين، وقد أخذ منهم الخور والضعف والهوان مأخذا، حتى صار الخليفة العباسي لعبة بأيدي بعض رجال العسكر من غير العرب، ودمية بأيدي الجواري، فوصل الأمر الى أن أحد الخلفاء لم يدم حكمه لأكثر من يوم واحد، وفقئت عيناه وأصبح متسولا ليحصل على قوت يومه.
هل هي كذلك ، ان سياق الأحداث لتؤكد ضعف ووهن هذه القيادة ، لأنها تفتقد الى الشعبية اللازمة لتعزز قوتها التفاوضية من جهة، ولتفرض احترامها على فئات الشعب من جهة أخرى، إلا انها فاقدة للوجهين ، كون ما أفاضوا به حول الإصلاح السياسي ، جاء على غير ما كان يبتغى، ومن كان الشعب والقوى والمثقفين والصحف تنتقدهم لفسادهم ما زال هؤلاء في السلطة ولم يتغير سوى الطرابيش ، أما ما داخل الطربوش أو تحته فما زال على حاله ، بل ازداد سوءا على سوء. وبخاصة ما تقوم به هذه الحكومة من مطاردة المقاومين واعتقال بعضهم والعمل على نزع السلاح من أيدي المقاومين، وازدياد البطالة والفقر والعوز لدى العامة، وتفشي روح الإستزلام، وتحديدا عندما أعلن دحلان عن تشكيل قوات شرطة تصل الى ما بين 30 الى أربعين ألفا. بالإضافة الى حجم التلويح بتقديم التنازلات التي تحدث عنها رئيس الحكومة وطاقمه المقرب، المستخلفين للمرحلة القادمة. ولم يحظ رئيس الحكومة رغم كل التنازلات التي تقدم بها، رضا أو احترام شارون وموفاز ومن معهما في حكومة العدو. ومع كل ذلك فهي, أي سلطة عباس تتصرف كونها القيادة الفاعلة والقادرة، ولذلك أقدم على تقديم استقالته وقرب إليه من لم يرض بهم وعنهم الشعب، ولا حتى المجلس التشريعي، وهذا وهم يقع به عباس قد يودي به ، نظرا لعدم معرفته بمدى فاعلية هذا الشعب الذي لم يستطع شارون بكل نازيته من إركاعه وتطويعه ، بل وباعتراف الجميع استطاع الشعب الفلسطيني وقواه الحية وبخاصة قوى حماس والجهاد وكتائب فتح المقاتلة والتي أعلنت انها قادرة على حماية الشعب والحفاظ على حقوقه التاريخية ، إضافة الى تخلي الجبهة الشعبية عن تشكيل الرافعة للسلطة كما كانت قبل إحداث التغيير في البنية التنظيمية والسياسية ومجيء المناضل أحمد سعدات، الذي شكل اختياره نقلة نوعية في طبيعة هذه البنية التي أجمعت عليه، وأعتقد جازما انها كانت محقة فهو مناضل شعبي لم يعرف الإمتيازات القيادية التي عرفها البعض واستمرأها، بل جاء من خضم العمل الشعبي والنضالي المباشر والمعتقلات التي لم تفت من عضده كما الأجرين الذين استجابوا لضغوطات وإغراءات العدو ان وهم في السجن أو خارجه .
أما وقد أطلنا، نظرا لأهمية الموضوع وضرورة فتح الملف على كل الأبعاد، فان تلبس وهم القيادة الذي يسيطر على عقلية البعض، نتيجة ضعف عرفات وعدم قدرته على الحركة، والذي برأي البعض قد شكل فراغا، لأنه ليس هناك من يستطيع أن يشكل القاسم المشترك أو الذي يحظى بقبول كل الأطراف من مراكز القوى داخل فتح واختلاف اتجاهاتها، الى الفصائل الأخرى الفاعلة منها أو غير الفاعلة. فان هذا البعض يلبس الآن طربوش القيادة التاريخية، رغم عدم الأهلية الشعبية لهم.
وعليه فان أبعاد الاستقالة ما زال فاعلا رغم هدوء العاصفة، إلا أن ما تحت الرماد يوحي بتفجر الوضع في أي لحظة، لأن الإستقالة، إضافة لما ذكرنا في البدايات، تأتي في اطار خلط الأوراق وبعثرتها، وبخلق أزمة فلسطينية داخلية عامة، للتلهي بها عما سيجري من اختراقات قاتلة في سياق التفاوض مع شارون على القضايا الهامة والتاريخية، وضرب التنظيم الأساسي في الجسم الفلسطيني، حركة فتح.
إذن فالقضية كبيرة رغم التقليل من أهميتها ومحاولة البعض التغاضي عن ترجمة أبعادها ودلالاتها الخطيرة.
والمطلوب التصدي لها ومحاصرة صانعيها وعدم تمكينهم من التمادي في اللعبة، حتى لا نعيد الفشل الذي نتحدث عنه سرا أو جهارا، وتجربتنا الطويلة تتيح لنا القدرة على التعاطي معها بقدر من الحزم وعد الميوعة والحسابات الذاتية التي أصلتنا الى ما نحن به وعليه الآن.


وجيه عمر مطر
نحف ــ 1948

د. محمد اسحق الريفي
13/08/2009, 12:39 PM
أخي الكريم الأستاذ أبو محمود،

هذا المقال يتحدث عن عباس بموضوعية ويبين دوره في تصفية القضية الفلسطينية لحساب الغربيين والصهيونية. ومع أنني لم أكمل قراءة المقال بسبب طوله وضيق وقتي، فإنني أتفق مع كاتبه الكريم وأنظر إلى عباس على خطر كبير على الشعب الفلسطيني، ولكنني أستغرب من حركة فتح التي سمحت له بقيادتها والذهاب بها إلى حيث خدمة الصهيونية العالمية.

شكرا جزيلا لك على نقل هذ المقال الرائع.

والله المستعان،،،

محمد خلف الرشدان
13/08/2009, 02:48 PM
الأخ العزيز الأستاذ الكبير رياض محمود محمد المحترم تحية طيبة وبعد ، شكراً لكم على هذا الطرح : بعد قرأءتي للموضوع يتبين فعلاً ما هو حاصل اليوم من حفنة من العصابات وقطاع الطرق تسلمت زمام الحكم الضعيف والهش لشعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد ، هذه العصابة يديرها حفنة من العملاء الذين باعوا ضمائرهم للعدو بثمن بخس ، وباتوا يتحكمون في مفاصل السلطة والشعب وخيل اليهم هؤلأ المرتدين والسفلة أنهم سيلجمون شعبنا ويدجونه ويؤمركوه ويجيروه لمصلحة اسرائيل وأمريكا ، وقد خاب ظنهم وما يطمحون اليه ، وقد بات شعبنا يدرك بوعيه وحسه الوطني والقومي أن هذه الحفنة من العملاء وبساطير المحتل وأدوات قمعه وسفالته وحقارته ، لا بد أن تزول ليحل محلها الشرفاء من أبناء فلسطين الحبيبة
ليقودوها نحو التحرر من دنس الصهيونية ، موضوعك يدمي قلب كل شريف من أمتنا الخالدة ، ولكنه يعطي العزيمة والمضاء لكل المقاومين الرافضين هيمنة العدو من الداخل والخارج ، تحية لك مع خالص المودة .

عائشة صالح
13/08/2009, 04:08 PM
مواقف قادة فتح في الضفة وغزة بعد إعلان نتائج انتخابات المركزية


يحاول البعض تضليل نفسه وغيره بالادعاء بأن انتخابات مركزية عبّاس في مهرجان بيت لحم كانت بموافقة ومباركة فتحاوية خالصة حتى ممن شاركوا في مهرجان بيت لحم ومنحوا عبّاس ما يريد من استكمال فرض هيمنته على مؤسسات وقرارات فتح التي يختطفها، ناهيك عن الكثير والكثير من أبناء فتح الرافضين لنهج وسياسات وأساليب عبّاس – دحلان، وقد تنطع البعض أن هناك اعتراضات لكن لا حديث عن تزوير أو تزييف لارادة الناخب "الفتحاوي" ان صح التعبير، بل مباركة وتزكية وقبول.



لا جدال أن فتح المختطفة تخرج من مهرجان عبّاس أكثر انقساماً وتشرذماً وتشظياً، وربما يضاف إليها في القريب العاجل مسمى جديد هو "فتح الصحوة" كما ورد في التقارير، ويكفي أن نذكر بأن مهرجان بيت لحم الاستعراضي انتهى بدون نهاية! أي أن الأعضاء تسربوا كل إلى مكان اقامته دون جلسة ختامية أو بيان أو تصريح أو غيره، اختفى الجميع فجأة وعادت السكينة لمدينة بيت لحم، وكأن لسان حال من استحضروا واستجلبوا، "خلص المولد"!



مهما حاولوا تزيين الفشل الذريع لمهرجان بيت لحم، ومهما قيل عن "انتخاب" عبّاس غير المنتخب بل الطاريء على فتح عبر منصب وهمي وبالتصفيق والتزمير والصراخ كعادة أهل الجاهلية، ربما خوفاً من خسارة مدوية كان يخشاها لو تم التصويت بشكل نزيه وشريف، مهما قالوا وفعلوا فحاضر الأيام ومقبلها سيثبت أن عبّاس لا هم له إلا تدمير فتح والقضاء عليها كحركة تحرير وطني فلسطيني وتحويلها بالكامل لوكيل حصري للمحتل، وسيثبت أيضاً أن ما ذهبنا إليه وحذرنا منه مراراً وتكراراً عن استهداف حركة فتح حدث ويحدث.



يقول الزميل الفتحاوي الأصيل ونائب رئيس تحرير صحيفة الحقائق الأستاذ أيمن اللبدي في مقالة له يجسد عنوانها "الانقلاب الأسود .. ليس باسمنا" ويختصر ما يشعر به كل فتحاوي حر، يقول "باختصار شديد ثمة جريمة تزوير للإرادة والضمير والتعاقد النضالي قد تمت، وهذه الجريمة أركانها متوفرة بالصوت والصورة والمشهد الحي، ومن حق كل فتحاوي أن يطالب هذه المرة بصوت واضح بالعدالة، فإن عليه واجب أن يبدأ حيث يجب أن يكون الضمير دون اجتهاد، والمبدأ دون تجاربيات، وهذا لعمري يقتضي أن نقول ليس باسمنا، والعهد والقسم للشرعية، وليس لمزوريها ولا المتاجرين بها، أيا كان اسمهم ورسمهم، والعلاج الوحيد الذي قد يجنّب ما هو أشد اسوداداً، هو المطالبة بعقد مؤتمر فتحوي شرعي، تكون له كل ضمانات الشرعية والصحة، وعندها يكون ما يخرج به ملزماً، وتكون ثماره طيبة حلالاً، وإلا فإن الخروج من الجنة أصبح مسألة وقت، وإنا لمن المحذّرين وعلى القادم لمن الشاهدين، وقد أبرأنا الذمة أمام الله، وقلنا كلمة حق لحقوق أصحابها من الشهداء والأسرى والجرحى، والأيامى، والثكالى، والأيتام والمقدسات، والأوطان".



قبل ظهور النتائج النهائية وبعد الطريقة التي أضيف بها اسم بعينه لمركزية عبّاس، تتصاعد أصوات الاعتراض الرسمي، والاحتجاج الجماهيري، والرفض الفتحاوي لنتائج هذا المهرجان، وما يلي هو رصد لآخر ردود الأفعال، مع الشكر لمن رصد وجمّع وأرسل.

د.إبراهيم حمّامي

DrHamami@Hotmail.com

13/08/2009






أولاً : أحمد قريع "أبو العلاء"

1- هناك حالة من الغضب في اوساط الكثير من أعضاء حركة 'فتح' بسبب 'عمليات التلاعب' التي جرت في انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة.


2- إن هناك علامة استفهام كبيرة حول الانتخابات وطريقة إجرائها وفرز نتائجها وان ترتيبات حدثت خلف الستار وأدت إلى استبعاد بعض الأسماء وفرض أسماء أخرى.


3- إن الأسلوب الذي تقرر في لجنة الإشراف على الانتخابات لم يتبع ولقد اتفقنا أن تكون أصوات انتخاب أعضاء اللجنة المركزية في صندوق واحد، وإذا بها تجري في عشرة صناديق.


4- هناك بعض التدخلات التي حدثت وعلق مازحاً: يبدو أن ما جرى في طهران من تزوير اخف كثيراً مما جرى في فلسطين.


5- المرحلة صعبة وقاسية، وهناك عروض لدولة مؤقتة وحل بلا لاجئين أو قدس، وتقطيع أوصال، وكتل استيطانية باقية، ويبدو أن بعض الناس يضعون ذلك في الاعتبار.


6- إن فوز أربعة من قادة الأمن ومنسقين مع الاحتلال، وتساءل هل تم ذلك بمحض الصدفة؟


7- تقدمت بطعن رسمي 'ليس في نتائج الانتخابات فقط، وإنما بالعملية الانتخابية برمتها' وقال أنا تحفظت على عقد المؤتمر في الداخل، ولكن بعد أن تقرر عقده في بيت لحم عملت بجد لوضع المؤتمر على السكة، ولكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بسبب وجود مجموعة أرادت شيئاً آخر غير الذي نريده.


8- لن يكون هناك انسجام بين المجموعة المنتخبة وقال يبدو أن هناك بحثاً عن بصّيمة، وسأخرج على الملأ غداً أو بعد غد وأتحدث عن كل شيء بالتفصيل.


9- إن ما حدث بالأمس من إنجاح 19 عضواً، ومراجعة نتائج الانتخابات بحيث يفوز الطيب عبد الرحيم بأنه 'مخجل' كيف يحدث هذا "شيل هذا وحط ذاك.. ثم حط الثلاثة.. ما هذا؟".


10- لقد منع وصول أوراق تصويت من غزة، وتحكم فئة محددة بعملية التصويت عبر الهاتف. وقد استقال محمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات احتجاجاً، لكنه عاد عن استقالته نتيجة ضغوط.



11- لم أعد مؤمناً مطلقاً بحل الدولتين، لأن هذا الحل بات شبه مستحيل، فأي دولة هذه التي لا تعرف لها حدود ولا تتمتع بأي سيادة، وتمزق تواصلها الجغرافي الكتل الاستيطانية، والقدس ربما لا تكون عاصمة حقيقية لها.




ثانياً : ربيحة دياب "المرشحة لعضوية اللجنة المركزية"


1- تقدمت بطعن في العملية الانتخابية، مطالبة بإعادة فرز جميع صناديق الاقتراع.


2- إذا كان لا بد من إعادة الفرز فمن الضروري إعادة فرز كافة الصناديق لجميع الأعضاء وليس لشخص أو شخصين هنا اعتبر انه من الضروري إعادة النظر في النتائج التي أعلن عنها.




ثالثاً : أحمد أبو النصر "عضو قيادة فتح في غزة "


1- إن جميع الأعضاء توافقوا على تقديم الاستقالة، وأنه تم تكليف الدكتور زكريا الأغا، بكتابة رسالة الاستقالة للرئيس محمود عباس.


2- من الآن ليــــس لنا علاقـــة بقيادة فتح في قطاع غزة، واستقالتنا لا رجعـــة عنها، وإن قيادة الحركة في ساحة غزة ترفض نتائج الانتخابات التي قال أنها 'لطخت سمعة فتح.


3- أطالب بتشكيل لجنة تحقيق على اعتبار أن النتائج الحالية لقيادة الحركة غير صحيحة، أفرزتها انتخابات غير سليمة.




رابعاً : عبد الرحمن حمد "عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة"



1- لا اعترف بنتائج هذه العملية الانتخابية، التي حرمت 69 عضوا من قطاع غزة من عملية التصويت، وأشكك بنزاهة الانتخابات.


2- هناك تسريبات من داخل قاعة الانتخابات حول طبيعة تصويت أبناء قطاع غزة، إذ يتم إخبار المرشحين من الضفة الغربية في الخارج حيث يقومون بالإيعاز إلى مصوتيهم وأنصارهم بالحجب عن مرشحي قطاع غزة"


3- لقد تحدثت مع رئيس لجنة الإشراف على العملية الانتخابية احمد الصياد حول هذه المخالفات القانونية، وقد اقر بخطورة تلك المخالفات وأنها تتعارض مع القانون.



4- لدي شكوك كبرى في انه أثناء التصويت لأبناء غزة كان يتم تغيير عملية التصويت بتسجيل أسماء غير ما ينطق بها أبناء غزة




خامساً : إبراهيم أبو النجا "القيادي في حركة فتح"


1- أطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكلاً من رئيس المؤتمر السادس لحركة فتح، ورئيس لجنة الإشراف على انتخابات المؤتمر بضرورة إعادة النظر بموضوع من حرموا من التصويت من أعضاء المؤتمر عن قطاع غزة.


2- لم يتم الاتصال بعدد من أعضاء المؤتمر عن قطاع غزة، ولم يتم أعطائهم الفرصة بممارسة حقهم بالتصويت أسوة بزملائهم، ولقد حرموا من ذلك على الرغم من أنهم أعضاءُ حقيقيون ومعتمدون من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.




سادساً: فاروق القدومي، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح


1- بدا هذا المؤتمر وكأنه مهرجان استعراضي خطابي، والحال أنه كان ينبغي أن يكون فرصه لمراجعة دقيقة لكل الوقائع واحداث المرحلة السابقة من أجل استخلاص الدروس والعبر، وتصحيح المسيرة، ورسم استراتيجية جديدة تدفع باتجاه تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها حركة "فتح" كحركة تحرر وطني.


2- طغى عليه الجانب العاطفي، وغاب عنه المنطق الثوري الأصي


3- إن عدم شرعية المنطلق تؤدي بالضرورة إلى عدم شرعية النتائ


4- ما زلت أمين سر اللجنه المركزية لحركة "فتح"، ولا حاجة لمن يزكيني، فليس لأحد أن يمنح غيره أكثر مما لنفسه من الحقوق "





سابعاً: مصادر مطلعة في حركة فتح قالت للقدس العربي:


1- إن التدخل الأمني في العملية الانتخابية كان واسعا، مشيرة إلى نجاح 3 قادة أمنيين سابقين في إشارة إلى توفيق والطيراوي واللواء جبريل والرجوب ومحمد دحلان.


2- إن جهازي المخابرات العامة الذي كان يقوده والطيراوي الذي تحالف مع دحلان في الانتخابات فتح غرفة عمليات بهدف العمل لإنجاح الرجلين بالتعاون مع عناصر جهاز الأمن الوقائي الذي كان يقوده دحلان في قطاع غزة في حين صب الأمن الوقائي الذي كان تحت رئاسة والرجوب في الضفة الغربية كل ثقله لإنجاح الأخير في عضوية اللجنة المركزية.


3- احد قادة فتح الذي كان عضوا في المجلس الثوري السابق ومرشحا للحالي اشتكى من أن تدخل الأمن في العملية الانتخابية افقدها مصداقيتها، وذلك بالتوازي مع عدم وجود لجنة مهنية للإشراف على العملية الانتخابية.

رياض محمود محمد
13/08/2009, 11:25 PM
http://C:\Documents and Settings\owner\Desktop