المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاكر الجوهري والطبق الفتحاوي المتعفن



رياض محمود محمد
13/08/2009, 02:25 PM
مقال للاستاذ سميح خلف



شاكر الجوهري والطبق الفتحاوي المتعفنالطبق الفتحاوي المتعفن والمتجدد العفن وبأثواب مختلفة، فهنا أقصد القيادة الفتحاوية التي يجب أن يحاكمها الشعب ويحاكمها الكوادر لم يعد شيئا غامضا على سلوكيات تلك القيادة وانحرافاتها اللاأخلاقية والوطنية والسلوكية، لم يعد مستغربا من أي خبر يذاع حول سلوكيات تلك القيادة، فهي ذاهبة للأمام، بل عملية الهروب للأمام والتي في الغالب تكون مدمرة لذاتهم، لقد فقدت تلك القيادة خطوط الرجعة، أو إيعاز الضمير، بل هي ذاهبة في عملية التدمير للحركة الوطنية الفلسطينية وفي عملية تخريب واضح لأخلاقيات الكادر وبنيته، لقد سيطر على تلك القيادة حب الأنا وحب تنفيذ المهام مقابل المال، فلم يعد هدفها وطنيا بل هو وظيفة احتكارية لرأس مال احتكاري تموله عجلة الإمبريالية، إنها الأرستوقراطية الفتحاوية والبيروقراطية الفتحاوية وان تمثلت بشيء فإنها تتمثل في شخص أبو ماهر غنيم مفوض التعبئة والتنظيم الذي يلبس ثوب من خيوط العنكبوت الفاسدة التي في مظهرها الخارجي تبهر البصر بنسقها وتنسيقها، ولكن في جوهرها تحمل الأوبئة وتتحالف مع الأفاعي وما أدراك ما الأفاعي!.. الأفاعي متعددة الألوان والجلود.

وإن كان الطبق الفاسد لقيادة حركة فتح قد انكشف أمره من زمن فإن أخي وصديقي شاكر الجوهري يقوم بدور هام وهذه حركة المناضل وحركة من يقف أمام الفساد فيحاول أخي أن يفتت خيوط العنكبوت الفضية ليخرج من تحتها "العفن" والرائحة النتنة لتلك القيادة التي تحاول أن تستجمع قواها بعد هزائم متكررة أودت بالقضية الفلسطينية والقضية الوطنية إلى الجحيم، على الأقل في هذا العقد أو العقدين الماضيين، لقد صرح ناتنياهو اليوم وليبر مان أنهما في حل من أوسلو وأنابوليس، وهم يعترفان بخارطة الطريق، وتقصد هنا الوزارة الصهيونية بخارطة الطريق ما هو مهم فيها للجانب الصهيوني، هو الحل الأمني من خلال جهاز قوي ممول أمريكيا وصهيونيا يقوم بعملية القمع لما يسمى فيما بعد بالمتمردين الفلسطينيين، أو المخربين، كما كانت تقول الدولة الصهيونية عن حركة الفدائيين في حقبة الخمسينات (المخربين)، ويركز ناتنياهو على أن الحل مع الفلسطينيين اقتصادي فقط مكمل للخطة الأمنية وللإرهاب الأمني، هذا هو جوهر برنامج ناتنياهو، ولن يجد أكثر وفاء لتنفيذ هذه المهام أفضل من تلك القيادة التي أهدرت عقدين من الطاقات الفلسطينية والبرمجيات الفلسطينية نحو التحرير وصياغة معادلة نضالية تحفظ حق الفلسطينيين.

إنهم اليوم يأتلفون ويتجمعون بالرأس مال الأمريكي وبالمطلب الأمريكي لإنعقاد المؤتمر، وليس خافيا على أحد كما ذكر أخي شاكر الجوهري بأن هؤلاء ممولين أمريكيا وهذا ليس بجديد، فالشارع الفلسطيني والعربي يعلم بذلك، ولقد تنبأنا بحركة تصفيات نتيجة الصراع القائم بين التيار الواحد تحت بند صراع المصالح وليس الصراع الوطني أو التنافس على البرنامج الوطني، فكان كمال مدحت هو حلقة وكبش فداء أستجلب من الساحة الأردنية مع آخرين لفتح صراع بين تيار وتيار آخر في الساحة اللبنانية يعتبر نفسه مظلوما في داخل الأطر الحركية التي تقودها عصابة الموت والفساد في حركة فتح.

قلنا منذ زمن أن أبو ماهر غنيم قام بعملية التجميد، بل الإقصاء لكوادر في حركة فتح لمجرد أنهم هاجموا وكشفوا ما يتحدث به محمد دحلان في مطلع 2002، وانكشف أبو ماهر غنيم بخططه الجهنمية والمهلكة للأخضر واليابس لأطر حركة فتح في الخارج منذ ذاك الوقت، وعمل أبو ماهر غنيم على تصفية تيار أبو عمار وأبو جهاد خارج الوطن ولم تكن حلقة أبو ماهر غنيم بعيدة عن السيناريو الأكبر والأضخم في النهاية الدرامية لتيار أبو عمار وأبو جهاد، واليوم شاكر الجوهري يكشف اللثام عن ممارسات جديدة لهذا المأجور الذي يتقلد أطر قيادية في حركة فتح، فليس غريبا على هذا الرجل الذي يعيش في برج عاجي في تونس ويصرف موازنة التعبئة والتنظيم عليه وعلى حاشيته، ويأكل نوعا معينا من الشوكولاتة وعسل ملكات النحل عبر وسطائه ممن يسمون أنفسهم مفوضين للعمل في الخارج كوسطاء لإستجلاب ذلك ممن رضوا لأنفسهم من كوادر حركة فتح أن ينساقوا وراء هؤلاء الدجالين في عملية استرضاء لهم طلبا في مرتبة تنظيمية وأملا في تحقيق مصلحة، ونذكر هنا نوع الصابون الطبي المفضل لدى المفوض العام ويدفع ثمنه من جيوب الكوادر، ليس غريبا أن تتم الرشوة لهذا الرجل الذي يسمى المفوض العام لحركة فتح لشراء منزل جديد له كما ذكر تقرير أخي شاكر الجوهري، بالإضافة إلى المنزل القديم في عمان، وهنا أضع الملاحظة التالية، أتمنى من الإخوة المظلومين والشعب المظلوم من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الوحدات والحسين والبقعة وباقي المخيمات أن يلاحقوا هذا الرجل الذي يعتبر من منظومة امتصاص الدم الفلسطيني ، وخاصة مخيم الوحدات الذي كان يقيم فيه هذا الرجل المرتزق والمرتشي بالمال الأمريكي.

ليس غريبا أن تتم تصفيات دموية بين المتصارعين ومن يشكلون خطرا على المطلب الأمريكي بصياغة أهداف ونتائج المؤتمر العام ، قال لي صديق أن أبو العينين الذي كنت أكن له احتراما يمتلك من العقارات والأموال ما يكفي لأن يكون رجلا أرستوقراطيا وكيف يكون مناضلا أرستوقراطيا وهو لاجئ، وكيف يحس بآلام شعبه، لا أريد هنا أن أتكلم عن عباس زكي، فلديه ما لديه أيضا، والتاريخ كفيل بكشف ما هو مستور أيضا، ولا أريد أن أتحدث عن قريع، أو عن احتكارات عائلة عباس ميرزا في العواصم العربية أو عن دحلان الذي يمكن أن يقال له عاش دحلان وعاش الدولار الأمريكي من ثلاث أرباع من تم الإتفاق على أسمائهم لدخول المؤتمر الحركي، فللدولار الأمريكي واقع السحر بعد أن تجردت تلك الحركة من كل مواثيقها وتعداتها للشعب الفلسطيني ولا أريد هنا أن أتهم بالتطرف والإعتداء على الشرفاء والمس بكرامتهم حين أقول كل من سيحضر هذا المؤتمر هو مأجور وهو في محل مسائلة وطنية ان كان آجلا أم عاجلا.

الشركات الوهمية التي دخلت عصابة أوسلو المفسدة في الحوار الوطني من أجل استثمار آلام ومصائب شعبنا ليس بجديد عليها ففي بدايات أوسلو كانت تلك العصابة تفرض على رأس المال الفلسطيني المشارك في عملية بناء الدولة كما زعمت عصابة أوسلو بنسبة في امتلاك تلك الشركة مقابل الحصول لها على تصريح ممارسة وعمل وموافقة من سلطات الإحتلال، هكذا هم أثروا، وهكذا هم استمروا إلى أن يأتي الله بهالك لهم، مادام الشعب الفلسطيني لا حول له ولا قوة أمام هذا اللوبي وهذه العصابة التي تحاول ان توسع من دائرتها إلى 1200 عضو في المؤتمر العام الحركي بالإضافة إلى طلبات عباس ميرزا بإضافة أعضاء جدد من الجمعيات والشركات ومن القاهرة وهنا صدق عباس ميرزا فإن فتح شركة استثمارية احتكارية تبني أرباحها ومكاسبها على الدم الفلسطيني وعلى حساب الكادر المظلوم فيها الذي يعمل في أطرها كالفلاشا في المجتمع الصهيوني.

الأخ شاكر الجوهري مزيد من تحليل وفك خيوط العنكبوت وطبقة البكتيريا الفضية التي تعشش على مائدة الطبق الفتحاوي، فهو طبق فاسد ولن يتناوله إلا الفاسدون وصبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة، وموعدكم النصر حين تفتح الملفات فلن يصبر الشعب الفلسطيني كثيرا على تلك الطبقة الفاسدة وبحق يجب أن يعرف هؤلاء أن الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين وان صمت اليوم فسيأتي الإنفجار وسيلاحق هؤلاء حتى في قبورهم، فمهلا.. مهلا.. لن يدوم لكم الحال وسيكون مصيركم كالجيف النتنة التي لن تأتي برائحة عطرة، عندما يتذكرها الشعب الفلسطيني ستزكم أنوفهم تلك الرائحة النتنة.