نورالدين عزيزة
15/08/2009, 02:41 AM
صهيوني يخير العرب بين التطبيع
أو رمي حواسيبهم وهواتفهم في البحر
وصلتني رسالة من صديقة نقلت لي بها خبرا يحمل العنوان التالي:
كاتب إسرائيلي يشعل خلافا بين مثقفين سعوديين
وهذا نص الرسالة :
تسبب الكاتب الإسرائيلي مردخاي كيدار الأستاذ في قسم الدراسات العربية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية ، تسبب في إشعال خلاف حاد بين مثقفين سعوديين يشتركون جميعهم في مجموعة بريدية خاصة عبر البريد الالكتروني .
وقد اشتعلت شرارة الخلاف بعد أن قامت الدكتورة لطيفة الشعلان عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بتعميم مقال منتقى للكاتبة السورية منهل السراج اختارته الشعلان لإمتاع زملائها المشتركين في المجموعة البريدية بمطالعته، ما أثار حفيظة الكاتب المعروف أنس زاهد مؤلف رواية " حمار في المنفى " وذلك لاشتمال القائمة البريدية على اسم الكاتب الإسرائيلي مردخاي كيدار حيث بادر زاهد بمخاطبة الدكتورة الشعلان مطالباً إياها بحذف اسمه من القائمة لاشتمالها على اسم الكاتب الإسرائيلي حيث جاء في الإيميل الموزع منه : " أرجو ألا تقومي بإرسال أية رسالة لي اذا كان الصهيوني مردخاي من ضمن قائمة المرسل إليهم " "
ويبدو أن آلية تعميم " الإيميل" قد جعلت مردخاي يطلع على التعليق الذي استفزه ليجيب برد يستدعي مضمونه مناقشة تفاصيل وضعها الكاتب رهن إطلاع جميع المشتركين في المجموعة البريدية التي أصبحت أمام ورطة الإطلاع والتأمل الصامت أو المناقش لما أورده مردخاي هنا مجيبا حيث قال : "
أعزائي لطيفة والزملاء وخاصة أنس زهيد
أستغرب كل مرة من جديد من عدم إمكانية بعض الناطقين بالضاد إجراء حوار حضاري مع ((صهيوني)) وكأنه جن أو غول أو ذو القرنين. أنا عضو في الكثير من الشبكات المهنية الدولية وأعضاؤها ليسوا دائما من أنصار الصهيونية بل أحيانا من معارضيها الألداء ولكنهم يتعالون فوق الخلافات ويتخاطبون معي ومع زملائي ((الصهاينة)) والعياذ بالله عن المواضيع المهنية التي تربطنا وهم يستفيدون مهنيا من هذا التخاطب.
لم أجد ولو مرة واحدة شخصا من غير الناطقين بالضاد فضل عدم استلام المادة إذا كنت أنا ضمن قائمة المرسل إليهم. حتى الكثير من البريطانيين الذيل يقاطعون الاكاديميا الإسرائيلية يحتفظون بعلاقاتهم المهنية مع أكاديميين إسرائيليين على أساس شخصي. هل تختفي إسرائيل من الخارطة إذا أمتنع شخص ما عن استلام مادة مهنية من ((صهيوني))؟
من يريد أن يقاطع ((الصهاينة)) عليه أن يرمي حاسوبه في البحر لأن وحدة التحليل المركزية من إنتاج إنتل هي من تصميم إسرائيلي أو إنتاج إسرائيلي أيضا، كما عليه ألا يستعمل الهاتف النقال لأن فيه تكنولوجيا تم تطويرها في مختبرات موتورولا في إسرائيل ، ومن يستعمل الأدوية عليه الامتناع من ذلك لأن الكثير من الأدوية في العالم مصنوعة في مصانع تابعة - كليا أو جزئيا - لشرطة طيفع الإسرائيلية ، ومن يأكل الخضروات عليه أن يبتعد عنها لأن الكثير من أنواع الخضروات - خاصة تلك المحتاجة إلى كميات قليلة من الماء - هي من تطوير معهد فولكاني الإسرائيلي التابع لوزارة الزراعة ((الصهيونية)) ، ناهيك عن أدوات الري الإسرائيلية المنتشرة بكثافة بين المحيط المائج والخليج الهائج.
هذه المقاطعة الانتقائية هي شيء ينفرد به القليل ممن يطلقون على أنفسهم ((مثقفين)) عرب فأهلا وسهلا بهم: كونو صريحين مع أنفسكم وتفضلوا بالامتناع من الحاسوب والأدوية والخضروات والهاتف النقال. لما تقولون ما لا تفعلون ؟؟؟
طابت أوقاتكم وأطلب المعذرة ممن لا يريد استلام الرسائل من ((صهيوني)).
د. مردخاي كيدار
قسم الدراسات العربية ومعهد بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية
جامعة بار إيلان
إسرائيل ((أعوذ بالله)) "
الكاتب والروائي المعروف محمد حسن علوان صاحب رواية " سقف الكفاية " لم يفوّت الفرصة ليجدها طريقاً للسخرية من بعض التصنيفات المنتشرة بين الكتّاب والمثقفين والتي تبين مدى اتساع الأزمة بين بعض المثقفين السعوديين حيث قام علوان بالتعليق على الموضوع عبر إيميل تم توزيعه عبر المجموعة البريدية نفسها حيث قال : " الصديقة العزيزة / لطيفة
أرجو ألا تقومي بإرسال أية رسالة لي إذا كان الحداثي ماجد الحجيلان، والشيعي ميرزا الخويلدي، والتغريبي سليمان الهتلان، والمكاوي محمود صباغ، والنفطي نبيل المعجل، والإنساني منصور النقيدان، والقصمنجية إيمان القويفلي، والسمين تركي الدخيل، والسوسيولوجية بدرية البشر من ضمن قائمة المرسل إليهم .
أعتذر عن الفجاجة أيضاً!!ـ
محمد حسن علوان "
أما الدكتورة لطيفة الشعلان فقد حاولت تلطيف الجو أيضاً عن طريق التعليق على ما أورده الكاتب الإسرائيلي عن الخضروات الإسرائيلية حيث قالت " سنترك كل شيء ونبقى في موضوع الخضار الإسرائيلية .. فقط الخضار , هنا قرأت في الصحف الأردنية قبل يومين أخبار مظاهرات تم تنظيمها أمام وزارة الزراعة احتجاجا على استيراد الأردن للخضار الإسرائيلية .. فذهبت من فوري لكارفور أبحث عن بعضها على سبيل التسلية البريئة فلم أجد لها أثرا لكنني لم ايأس من رحمة الله فذهبت للسيفوي وخرجت محملة بـ جحة (إللي هي بطيخة يامردخاي) وشوية كوسة .. الخ واستغربت من شأن قوم يقترفون المظاهرات التي حرمها مشايخنا من أجل شوية خضرة .. المهم أقسم بالله أن ملمس ولون ورائحة ومذاق الخضرة الإسرائيلية لاتشبه في شيء خضرتنا الكالحة المالحة .. لطيفة الشعلان
جدير بالذكر أن هذه القائمة البريدية تضم في ثناياها عدداً كبيراً من المثقفين والإعلاميين السعوديين والعرب ومن أبرزهم الإعلامي فيصل القاسم المذيع في قناة الجزيرة والكاتب جعفر عباس والكاتب عبدالله بجاد والروائي والمفكر تركي الحمد ومنصور النقيدان ووجيهة الحويدر وبدرية البشر وهتون الفاسي وتركي الدخيل وسليمان الهتلان والدكتورة عزيزة المانع ومضاوي الرشيد ومشاري الذايدي وآخرون
انتهى نص الرسالة المنقولة
لا أدري بكل صدق كيف يستغرب هذا الصهيوني الذكي ( كل مرة من جديد من عدم إمكانية بعض الناطقين بالضاد إجراء حوار حضاري مع ((صهيوني)) وكأنه جن أو غول أو ذو القرنين).
نعم يا سيدي، كل صهيوني "جن وغول" وذو أنياب ومخالب، والحوار الوحيد الذي يفهمه هو حوار القوة أو الإذعان لسطوته وعنجهيته المفتعلة بقوة الغرب عدو العرب. وقبل أن تتساءل (لما تقولون ما لا تفعلون؟؟؟) عليك أن تسأل نفسك : " لِمَ تتحدّث أنت عمّا تجهله؟؟؟ أو هو التغابي والاستغباء؟؟؟.
وهذا ردي على رسالة الصديقة :
قد تستغربين إذا قلت لك إن الكاتب الروائي أنس زاهد صاحب رواية "حمار في المنفى" حرّ في التعامل مع من يريد ومن يرتاح إليه نفسيا، وإنني أنا نفسي، لا أرتاح لهؤلاء المجرمين، إلا إذا كنت فعلا في حاجة ملحة تخدم مصالح وطني وأمتي وتوفر لهما أسباب القوة والمناعة ضد العدو الصهيوني وكل من يقف وراءه..
أما عن هذا الدعيّ مردخاي فلا أدري إن كان قد ردّ أحدهم على تطاوله وتباهيه بما ليس له ولا لأصحاب نعمته الانقليز والأمريكان أم لا، وإذا حصل ذلك، فلا أدري كيف تم الرد عليه. وليتني أجد عنوانه لأقول له : قبل أن يرمي العرب حواسيبهم في البحر، وقبل أن يكفوا عن استعمال الهاتف المطور في وكر الصهيونية إسرائيل يجب أن تتوقف هذه المختبرات والمصانع ، انتل ومررتورللا، عن استخدام نظام الحساب العشري الذي هو من ابتكار العرب حين أضافوا إليه (الصفر) ومن ثم على الحضارة الغربية كلها أن تعود لتدخل في ظلام قرونها الوسطى الدامس الذي أخرجها منه العرب مع انتشار الرسالة المحمدية..
هذا الرجل صهيوني متعجرف متعال لأنه جاهل أو جاحد لفضل الحضارة الإسلامية العربية عليه وعلى العالم أجمع وخاصة أوروبا، وماذا كان يمكن أن تكون الحضارة الإنسانية بدون الدفعة الهائلة التي تمت على أيدي العرب والمسلمين في العلوم الصحيحة والتكنولوجيا وعلم الفلك والزراعة والطب والصيدلة التي يتبجح بها.. ويكفيه أن يعود إلى كتاب واحد، (شمس العرب تشرق على الغرب) للباحثة الألمانية سيغريد هنكر،،، وشهد شاهد من أهلها...
اليهود قوم يعتبرون أنفسهم خير أمة أخرجت للناس بينما هم أغبى الأمم وأكثرها شرا وتسببا للبشرية في المآسي والآلام.. وقد كتبت ذات مرة في سلسة من المقالات بعنوان (المقاومة والإرهاب) أن وضع اليهود البائس عبر التاريخ، جعل المؤرخ الإنقليزي ورائد أدب الخيال العلمي هـ. ج. ويلز (H. G. Wells) يشبههم (في كتابه التاريخي الصادر سنة 1920م)، بحالة " رجل يصرّ على الإقامة وسط طريق مزدحم فتدوسه الحافلات والشاحنات باستمرار.. "
أو رمي حواسيبهم وهواتفهم في البحر
وصلتني رسالة من صديقة نقلت لي بها خبرا يحمل العنوان التالي:
كاتب إسرائيلي يشعل خلافا بين مثقفين سعوديين
وهذا نص الرسالة :
تسبب الكاتب الإسرائيلي مردخاي كيدار الأستاذ في قسم الدراسات العربية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية ، تسبب في إشعال خلاف حاد بين مثقفين سعوديين يشتركون جميعهم في مجموعة بريدية خاصة عبر البريد الالكتروني .
وقد اشتعلت شرارة الخلاف بعد أن قامت الدكتورة لطيفة الشعلان عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بتعميم مقال منتقى للكاتبة السورية منهل السراج اختارته الشعلان لإمتاع زملائها المشتركين في المجموعة البريدية بمطالعته، ما أثار حفيظة الكاتب المعروف أنس زاهد مؤلف رواية " حمار في المنفى " وذلك لاشتمال القائمة البريدية على اسم الكاتب الإسرائيلي مردخاي كيدار حيث بادر زاهد بمخاطبة الدكتورة الشعلان مطالباً إياها بحذف اسمه من القائمة لاشتمالها على اسم الكاتب الإسرائيلي حيث جاء في الإيميل الموزع منه : " أرجو ألا تقومي بإرسال أية رسالة لي اذا كان الصهيوني مردخاي من ضمن قائمة المرسل إليهم " "
ويبدو أن آلية تعميم " الإيميل" قد جعلت مردخاي يطلع على التعليق الذي استفزه ليجيب برد يستدعي مضمونه مناقشة تفاصيل وضعها الكاتب رهن إطلاع جميع المشتركين في المجموعة البريدية التي أصبحت أمام ورطة الإطلاع والتأمل الصامت أو المناقش لما أورده مردخاي هنا مجيبا حيث قال : "
أعزائي لطيفة والزملاء وخاصة أنس زهيد
أستغرب كل مرة من جديد من عدم إمكانية بعض الناطقين بالضاد إجراء حوار حضاري مع ((صهيوني)) وكأنه جن أو غول أو ذو القرنين. أنا عضو في الكثير من الشبكات المهنية الدولية وأعضاؤها ليسوا دائما من أنصار الصهيونية بل أحيانا من معارضيها الألداء ولكنهم يتعالون فوق الخلافات ويتخاطبون معي ومع زملائي ((الصهاينة)) والعياذ بالله عن المواضيع المهنية التي تربطنا وهم يستفيدون مهنيا من هذا التخاطب.
لم أجد ولو مرة واحدة شخصا من غير الناطقين بالضاد فضل عدم استلام المادة إذا كنت أنا ضمن قائمة المرسل إليهم. حتى الكثير من البريطانيين الذيل يقاطعون الاكاديميا الإسرائيلية يحتفظون بعلاقاتهم المهنية مع أكاديميين إسرائيليين على أساس شخصي. هل تختفي إسرائيل من الخارطة إذا أمتنع شخص ما عن استلام مادة مهنية من ((صهيوني))؟
من يريد أن يقاطع ((الصهاينة)) عليه أن يرمي حاسوبه في البحر لأن وحدة التحليل المركزية من إنتاج إنتل هي من تصميم إسرائيلي أو إنتاج إسرائيلي أيضا، كما عليه ألا يستعمل الهاتف النقال لأن فيه تكنولوجيا تم تطويرها في مختبرات موتورولا في إسرائيل ، ومن يستعمل الأدوية عليه الامتناع من ذلك لأن الكثير من الأدوية في العالم مصنوعة في مصانع تابعة - كليا أو جزئيا - لشرطة طيفع الإسرائيلية ، ومن يأكل الخضروات عليه أن يبتعد عنها لأن الكثير من أنواع الخضروات - خاصة تلك المحتاجة إلى كميات قليلة من الماء - هي من تطوير معهد فولكاني الإسرائيلي التابع لوزارة الزراعة ((الصهيونية)) ، ناهيك عن أدوات الري الإسرائيلية المنتشرة بكثافة بين المحيط المائج والخليج الهائج.
هذه المقاطعة الانتقائية هي شيء ينفرد به القليل ممن يطلقون على أنفسهم ((مثقفين)) عرب فأهلا وسهلا بهم: كونو صريحين مع أنفسكم وتفضلوا بالامتناع من الحاسوب والأدوية والخضروات والهاتف النقال. لما تقولون ما لا تفعلون ؟؟؟
طابت أوقاتكم وأطلب المعذرة ممن لا يريد استلام الرسائل من ((صهيوني)).
د. مردخاي كيدار
قسم الدراسات العربية ومعهد بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية
جامعة بار إيلان
إسرائيل ((أعوذ بالله)) "
الكاتب والروائي المعروف محمد حسن علوان صاحب رواية " سقف الكفاية " لم يفوّت الفرصة ليجدها طريقاً للسخرية من بعض التصنيفات المنتشرة بين الكتّاب والمثقفين والتي تبين مدى اتساع الأزمة بين بعض المثقفين السعوديين حيث قام علوان بالتعليق على الموضوع عبر إيميل تم توزيعه عبر المجموعة البريدية نفسها حيث قال : " الصديقة العزيزة / لطيفة
أرجو ألا تقومي بإرسال أية رسالة لي إذا كان الحداثي ماجد الحجيلان، والشيعي ميرزا الخويلدي، والتغريبي سليمان الهتلان، والمكاوي محمود صباغ، والنفطي نبيل المعجل، والإنساني منصور النقيدان، والقصمنجية إيمان القويفلي، والسمين تركي الدخيل، والسوسيولوجية بدرية البشر من ضمن قائمة المرسل إليهم .
أعتذر عن الفجاجة أيضاً!!ـ
محمد حسن علوان "
أما الدكتورة لطيفة الشعلان فقد حاولت تلطيف الجو أيضاً عن طريق التعليق على ما أورده الكاتب الإسرائيلي عن الخضروات الإسرائيلية حيث قالت " سنترك كل شيء ونبقى في موضوع الخضار الإسرائيلية .. فقط الخضار , هنا قرأت في الصحف الأردنية قبل يومين أخبار مظاهرات تم تنظيمها أمام وزارة الزراعة احتجاجا على استيراد الأردن للخضار الإسرائيلية .. فذهبت من فوري لكارفور أبحث عن بعضها على سبيل التسلية البريئة فلم أجد لها أثرا لكنني لم ايأس من رحمة الله فذهبت للسيفوي وخرجت محملة بـ جحة (إللي هي بطيخة يامردخاي) وشوية كوسة .. الخ واستغربت من شأن قوم يقترفون المظاهرات التي حرمها مشايخنا من أجل شوية خضرة .. المهم أقسم بالله أن ملمس ولون ورائحة ومذاق الخضرة الإسرائيلية لاتشبه في شيء خضرتنا الكالحة المالحة .. لطيفة الشعلان
جدير بالذكر أن هذه القائمة البريدية تضم في ثناياها عدداً كبيراً من المثقفين والإعلاميين السعوديين والعرب ومن أبرزهم الإعلامي فيصل القاسم المذيع في قناة الجزيرة والكاتب جعفر عباس والكاتب عبدالله بجاد والروائي والمفكر تركي الحمد ومنصور النقيدان ووجيهة الحويدر وبدرية البشر وهتون الفاسي وتركي الدخيل وسليمان الهتلان والدكتورة عزيزة المانع ومضاوي الرشيد ومشاري الذايدي وآخرون
انتهى نص الرسالة المنقولة
لا أدري بكل صدق كيف يستغرب هذا الصهيوني الذكي ( كل مرة من جديد من عدم إمكانية بعض الناطقين بالضاد إجراء حوار حضاري مع ((صهيوني)) وكأنه جن أو غول أو ذو القرنين).
نعم يا سيدي، كل صهيوني "جن وغول" وذو أنياب ومخالب، والحوار الوحيد الذي يفهمه هو حوار القوة أو الإذعان لسطوته وعنجهيته المفتعلة بقوة الغرب عدو العرب. وقبل أن تتساءل (لما تقولون ما لا تفعلون؟؟؟) عليك أن تسأل نفسك : " لِمَ تتحدّث أنت عمّا تجهله؟؟؟ أو هو التغابي والاستغباء؟؟؟.
وهذا ردي على رسالة الصديقة :
قد تستغربين إذا قلت لك إن الكاتب الروائي أنس زاهد صاحب رواية "حمار في المنفى" حرّ في التعامل مع من يريد ومن يرتاح إليه نفسيا، وإنني أنا نفسي، لا أرتاح لهؤلاء المجرمين، إلا إذا كنت فعلا في حاجة ملحة تخدم مصالح وطني وأمتي وتوفر لهما أسباب القوة والمناعة ضد العدو الصهيوني وكل من يقف وراءه..
أما عن هذا الدعيّ مردخاي فلا أدري إن كان قد ردّ أحدهم على تطاوله وتباهيه بما ليس له ولا لأصحاب نعمته الانقليز والأمريكان أم لا، وإذا حصل ذلك، فلا أدري كيف تم الرد عليه. وليتني أجد عنوانه لأقول له : قبل أن يرمي العرب حواسيبهم في البحر، وقبل أن يكفوا عن استعمال الهاتف المطور في وكر الصهيونية إسرائيل يجب أن تتوقف هذه المختبرات والمصانع ، انتل ومررتورللا، عن استخدام نظام الحساب العشري الذي هو من ابتكار العرب حين أضافوا إليه (الصفر) ومن ثم على الحضارة الغربية كلها أن تعود لتدخل في ظلام قرونها الوسطى الدامس الذي أخرجها منه العرب مع انتشار الرسالة المحمدية..
هذا الرجل صهيوني متعجرف متعال لأنه جاهل أو جاحد لفضل الحضارة الإسلامية العربية عليه وعلى العالم أجمع وخاصة أوروبا، وماذا كان يمكن أن تكون الحضارة الإنسانية بدون الدفعة الهائلة التي تمت على أيدي العرب والمسلمين في العلوم الصحيحة والتكنولوجيا وعلم الفلك والزراعة والطب والصيدلة التي يتبجح بها.. ويكفيه أن يعود إلى كتاب واحد، (شمس العرب تشرق على الغرب) للباحثة الألمانية سيغريد هنكر،،، وشهد شاهد من أهلها...
اليهود قوم يعتبرون أنفسهم خير أمة أخرجت للناس بينما هم أغبى الأمم وأكثرها شرا وتسببا للبشرية في المآسي والآلام.. وقد كتبت ذات مرة في سلسة من المقالات بعنوان (المقاومة والإرهاب) أن وضع اليهود البائس عبر التاريخ، جعل المؤرخ الإنقليزي ورائد أدب الخيال العلمي هـ. ج. ويلز (H. G. Wells) يشبههم (في كتابه التاريخي الصادر سنة 1920م)، بحالة " رجل يصرّ على الإقامة وسط طريق مزدحم فتدوسه الحافلات والشاحنات باستمرار.. "