محمد محمد حلمى
18/08/2009, 02:56 AM
تشى جيفارا --- ثائر من أجل حرية الفقراء
*----*-------*--------*------*------*---*
مولده ونشأته :)))))))
ولد ارنستو تشي جيفارافى14مايو1928فى روزاريو (الارجنتين)
أصيب بالربو في طفولته ولازمه المرض طوال حياته ،
ومراعاة لصحة ابنها المريض بالربو استقرت الأسرة في ألتا غراسيا في السيراد دو كوردوبا ،
وفى عام 1944استقرت الأسرة في العاصمة الأرجنتينية " بيونس ايريس" . درس الطب في جامعة بيونس آيرس
وتخرج عام 1953 ولإصابته بالربو لم يلتحق بالخدمة العسكرية ،
و جعلت صلته بأكثر الناس فقرا وحرمانا وبالمرضى مثل المصابين بالجذام واعيا بالتفاوت الاجتماعي والظلم
كما أنه قام برحلة في سنته النهائية بكلية الطب على متن دراجة بخارية مع أحد أصدقائه حول أمريكا الجنوبية
وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بالظلم الكبير الواقع من الامبرياليين على المزارع الأمريكي البسيط
.
كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10مارس 1952سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو
وخططا معا لغزو كوبا وتحريرها من الديكتاتور باتيستا من خلال حملة من 82 ثائرا اقلعوا إلى
كوبا على سفينة جرانما ومن يومها سمى ارنستو جيفارا بـ (تشي ) أي الرفيق .
وبعد معارك دخل جيفارا العاصمة هافانا عام 1959 قبل أن يدخلها كاسترو وهرب باتيستا ونجحت الثورة الكوبية .
حياته الشخصية :))))))))))
في عام 1955قابل المناضلة اليسارية (هيلدا أكوستا )من بيرو في منفاها في جواتيمالا
فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى ، وهيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية ،
إضافة إلى لينين وتروتسكى وماوتسى تونغ ماو .
ثم تزوج من زوجته الثانية (اليدا مارش )وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلق زوجته الأولى
.
نضاله :))))))))))
بعد قيام الثورة الكوبية التي كان جيفارا من الثوار الرئيسيين الذين خططوا وساهموا في إنجاحها
صدر قانون في كوبا يعطى الجنسية والمواطنة الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد ،
ولم تتوفر كل هذه الصفات سوى في جيفارا الذي عين مديرا للمصرف المركزي واشرف على محاكمات خصوم الثورة ،
وبناء الدولة في وقت لم تعلن الثورة عن وجهها الشيوعي ، كما عين وزيرا للصناعة ومسئولا للتخطيط
وفى كل المناصب التي تولاها قام جيفارا بالتصدي بكل قوة للولايات المتحدة .
اعتزاله السياسة :
لم يرتح جيفارا للحياة السياسية فاختفى ، مما جعل المخابرات الأمريكية تروج لشائعة مقتله على يد زميله في النضال فيدل كاسترو ،
إلا أن جيفارا لكي ينفى تلك الشائعات أرسل في أكتوبر 1965رسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب ،
وعن منصبه كوزير ، وعن رتبته كقائد ، وعن وضعه ككوبي ،
إلا أنه أعلن أن هناك روابط طبيعية أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية كما عبر عن حبه العميق لكاسترو وكوبا .
محطات في حياته : )))))))))))
1- الكونغو :
في عام 1965سافر جيفارا إلى الكونغو وسعى لإقامة مجموعات حرب عصابات فيها ،
ومع أن فكرته لم تلق صدى واسعا فيها ، أصر جيفارا على موقفه وتموه في ملابس رجل أعمال ثرى
لينطلق في رحلة طويلة سافر فيها من بلد إلى آخر ليواجه المصاعب المتوالية .
ذهب جيفارا إلى إفريقيا مساندا للحركات التحررية ، قائدا لـ125كوبيا ،
لكن فشلت التجربة الإفريقية لأسباب عديدة منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة واختلاف المناخ واللغة ،
وانتهى الأمر بجيفارا في أحد مستشفيات براغ للنقاهة ، و زاره كاسترو نفسه ليرجوه العودة ،
إلا انه بقى في الكونغو محاربا بجانب قائد ثورة الكونغو باتريس لومومبا إلا انه ظهر فجأة في بوليفيا قائدا لثورة جديدة
.
2- بوليفيا :
لم يكن مشروع تشي خلق حركة مسلحة بوليفية ، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية
لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة ومنذ بداية عام 1967وجد جيفارا نفسه مع مقاتليه العشرين ، وحيدا
يواجه قوات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة السى اى إيه في براري بوليفيا الاستوائية .
أراد جيفارا أن يقضى بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد الفلاحين والهنود الحمر من حوله ،
لكنه اجبر على خوض المعارك مبكرا
اغتياله :))))))))))
تحت قسوة التعذيب اعترف اثنين من مراسلي الثوار بعد القبض عليه أن جيفارا هو قائد الثوار
وبدأت مطاردة لشخص واحد وتعرض جيفارا لازمات ربو حادة ،مما ساهم في تسهيل البحث عنه ومطاردته .
في يوم 8اكتوبر1967وفى احد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500فرد
مجموعة جيفارا المكونة من 16فردأوظل جيفارا يقاتل هو وزملائه 6ساعات
وهو أمر نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة ،تجعل الاتصال بينهم شبه مستحيل
وقد استمر تشي في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة ثم وقع في الأسر حيا ونقل إلى قرية لاهيجيرا
وبقى حيا لمدة 24ساعة ورفض أن يتبادل خلالها كلمة واحدة مع من أسروه.
وفى مدرسة القرية نفذ ضابط الصف ماريو تيران تعليمات ضابطيه ميجيل ايوروا واندريس سلنيش بإطلاق النار على تشي ،
ورفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف احد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم .
نشر فليكس رودريجيس العميل السابق للمخابرات الأمريكية عن إعدام جيفارا
و نشر صوره تمثل آخر لحظات حياة هذا الثوري الارجنتينى قبل إعدامه بالرصاص ،
وصوره وهو ميت بعد إطلاق النار عليه كما كشف العميل السابق أن يدي جيفارا قد بترت للتعرف على بصماته .
في عام 1997كشف النقاب عن جثمانه ، وأعيد إلى كوبا حيث قام الرئيس الكوبي السابق بدفنه بصفة رسمية
.
من كلمات جيفارا المأثورة :
( (*لا يهمنى متى وأين سأموت ،لكن يهمنى أن يبقى الثوار منتصبين ،
يملئون الأرض ضجيجا ، كي لا ينام العالم بكل ثقله فوق أجساد البائسين والفقراء والمظلومين *))
وأيضا
((*لن يكون ما لدينا لنحيا من اجله، أن لم نكن على استعداد لنموت من اجله ،
اننى اشعر على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا ،فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني *))
رؤية الفـــــــــلاح فى جيفارا الثائر والسياسى :
غالبا ما تلوث السياسة الثوار ويصبح كل هدفهم البقاء في السلطة إلى أمد غير معلوم ،
وهو ما لم يحدث مع جيفارا الذي ظل ثائرا من اجل العدالة والحرية و إنصاف المظلوم في كل بقاع الدنيا
وجعل موطنه هو اى وطن يظلم فيه الإنسان لان هناك يظهر دوره
في الدفاع عن حق ذلك المظلوم في حياة كريمة حرة متساوية مع غيره من البشر ،
ورغم ايمانى بأنة لا يمكن اختزال القيمة في إنسان إلا أن جيفارا يظل أفضل من مثلوا قيمة الثورة
من أجل الحرية بدون أى رغبات للسلطة التي تضعف من شأن الثائر بمجرد أن يتقيد بها
*----*-------*--------*------*------*---*
مولده ونشأته :)))))))
ولد ارنستو تشي جيفارافى14مايو1928فى روزاريو (الارجنتين)
أصيب بالربو في طفولته ولازمه المرض طوال حياته ،
ومراعاة لصحة ابنها المريض بالربو استقرت الأسرة في ألتا غراسيا في السيراد دو كوردوبا ،
وفى عام 1944استقرت الأسرة في العاصمة الأرجنتينية " بيونس ايريس" . درس الطب في جامعة بيونس آيرس
وتخرج عام 1953 ولإصابته بالربو لم يلتحق بالخدمة العسكرية ،
و جعلت صلته بأكثر الناس فقرا وحرمانا وبالمرضى مثل المصابين بالجذام واعيا بالتفاوت الاجتماعي والظلم
كما أنه قام برحلة في سنته النهائية بكلية الطب على متن دراجة بخارية مع أحد أصدقائه حول أمريكا الجنوبية
وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بالظلم الكبير الواقع من الامبرياليين على المزارع الأمريكي البسيط
.
كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10مارس 1952سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو
وخططا معا لغزو كوبا وتحريرها من الديكتاتور باتيستا من خلال حملة من 82 ثائرا اقلعوا إلى
كوبا على سفينة جرانما ومن يومها سمى ارنستو جيفارا بـ (تشي ) أي الرفيق .
وبعد معارك دخل جيفارا العاصمة هافانا عام 1959 قبل أن يدخلها كاسترو وهرب باتيستا ونجحت الثورة الكوبية .
حياته الشخصية :))))))))))
في عام 1955قابل المناضلة اليسارية (هيلدا أكوستا )من بيرو في منفاها في جواتيمالا
فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى ، وهيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية ،
إضافة إلى لينين وتروتسكى وماوتسى تونغ ماو .
ثم تزوج من زوجته الثانية (اليدا مارش )وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلق زوجته الأولى
.
نضاله :))))))))))
بعد قيام الثورة الكوبية التي كان جيفارا من الثوار الرئيسيين الذين خططوا وساهموا في إنجاحها
صدر قانون في كوبا يعطى الجنسية والمواطنة الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد ،
ولم تتوفر كل هذه الصفات سوى في جيفارا الذي عين مديرا للمصرف المركزي واشرف على محاكمات خصوم الثورة ،
وبناء الدولة في وقت لم تعلن الثورة عن وجهها الشيوعي ، كما عين وزيرا للصناعة ومسئولا للتخطيط
وفى كل المناصب التي تولاها قام جيفارا بالتصدي بكل قوة للولايات المتحدة .
اعتزاله السياسة :
لم يرتح جيفارا للحياة السياسية فاختفى ، مما جعل المخابرات الأمريكية تروج لشائعة مقتله على يد زميله في النضال فيدل كاسترو ،
إلا أن جيفارا لكي ينفى تلك الشائعات أرسل في أكتوبر 1965رسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب ،
وعن منصبه كوزير ، وعن رتبته كقائد ، وعن وضعه ككوبي ،
إلا أنه أعلن أن هناك روابط طبيعية أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية كما عبر عن حبه العميق لكاسترو وكوبا .
محطات في حياته : )))))))))))
1- الكونغو :
في عام 1965سافر جيفارا إلى الكونغو وسعى لإقامة مجموعات حرب عصابات فيها ،
ومع أن فكرته لم تلق صدى واسعا فيها ، أصر جيفارا على موقفه وتموه في ملابس رجل أعمال ثرى
لينطلق في رحلة طويلة سافر فيها من بلد إلى آخر ليواجه المصاعب المتوالية .
ذهب جيفارا إلى إفريقيا مساندا للحركات التحررية ، قائدا لـ125كوبيا ،
لكن فشلت التجربة الإفريقية لأسباب عديدة منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة واختلاف المناخ واللغة ،
وانتهى الأمر بجيفارا في أحد مستشفيات براغ للنقاهة ، و زاره كاسترو نفسه ليرجوه العودة ،
إلا انه بقى في الكونغو محاربا بجانب قائد ثورة الكونغو باتريس لومومبا إلا انه ظهر فجأة في بوليفيا قائدا لثورة جديدة
.
2- بوليفيا :
لم يكن مشروع تشي خلق حركة مسلحة بوليفية ، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية
لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة ومنذ بداية عام 1967وجد جيفارا نفسه مع مقاتليه العشرين ، وحيدا
يواجه قوات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة السى اى إيه في براري بوليفيا الاستوائية .
أراد جيفارا أن يقضى بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد الفلاحين والهنود الحمر من حوله ،
لكنه اجبر على خوض المعارك مبكرا
اغتياله :))))))))))
تحت قسوة التعذيب اعترف اثنين من مراسلي الثوار بعد القبض عليه أن جيفارا هو قائد الثوار
وبدأت مطاردة لشخص واحد وتعرض جيفارا لازمات ربو حادة ،مما ساهم في تسهيل البحث عنه ومطاردته .
في يوم 8اكتوبر1967وفى احد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500فرد
مجموعة جيفارا المكونة من 16فردأوظل جيفارا يقاتل هو وزملائه 6ساعات
وهو أمر نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة ،تجعل الاتصال بينهم شبه مستحيل
وقد استمر تشي في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة ثم وقع في الأسر حيا ونقل إلى قرية لاهيجيرا
وبقى حيا لمدة 24ساعة ورفض أن يتبادل خلالها كلمة واحدة مع من أسروه.
وفى مدرسة القرية نفذ ضابط الصف ماريو تيران تعليمات ضابطيه ميجيل ايوروا واندريس سلنيش بإطلاق النار على تشي ،
ورفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف احد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم .
نشر فليكس رودريجيس العميل السابق للمخابرات الأمريكية عن إعدام جيفارا
و نشر صوره تمثل آخر لحظات حياة هذا الثوري الارجنتينى قبل إعدامه بالرصاص ،
وصوره وهو ميت بعد إطلاق النار عليه كما كشف العميل السابق أن يدي جيفارا قد بترت للتعرف على بصماته .
في عام 1997كشف النقاب عن جثمانه ، وأعيد إلى كوبا حيث قام الرئيس الكوبي السابق بدفنه بصفة رسمية
.
من كلمات جيفارا المأثورة :
( (*لا يهمنى متى وأين سأموت ،لكن يهمنى أن يبقى الثوار منتصبين ،
يملئون الأرض ضجيجا ، كي لا ينام العالم بكل ثقله فوق أجساد البائسين والفقراء والمظلومين *))
وأيضا
((*لن يكون ما لدينا لنحيا من اجله، أن لم نكن على استعداد لنموت من اجله ،
اننى اشعر على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا ،فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني *))
رؤية الفـــــــــلاح فى جيفارا الثائر والسياسى :
غالبا ما تلوث السياسة الثوار ويصبح كل هدفهم البقاء في السلطة إلى أمد غير معلوم ،
وهو ما لم يحدث مع جيفارا الذي ظل ثائرا من اجل العدالة والحرية و إنصاف المظلوم في كل بقاع الدنيا
وجعل موطنه هو اى وطن يظلم فيه الإنسان لان هناك يظهر دوره
في الدفاع عن حق ذلك المظلوم في حياة كريمة حرة متساوية مع غيره من البشر ،
ورغم ايمانى بأنة لا يمكن اختزال القيمة في إنسان إلا أن جيفارا يظل أفضل من مثلوا قيمة الثورة
من أجل الحرية بدون أى رغبات للسلطة التي تضعف من شأن الثائر بمجرد أن يتقيد بها