المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه



وائل الريفي
18/08/2009, 07:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

http://www.wata.cc/forums/imgcache/10423.imgcache.gif (http://mrkzy.com/)
حثّنا على الرباط في هذه الديار بقوله عليه الصلاة والسلام: ((أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم، وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة، مرابطون في سبيل الله، فمن احتل منهم مدينة من المدائن فهو في رباط، ومن احتل منها ثغراً من الثغور فهو في جهاد))، فوطنوا أنفسكم أيها المؤمنون على الرباط في هذه الديار لقد رابط هذا الطفل محمد علي ارض فلسطين للدفاع عن المسجد الأقصي احتساباً لثواب الله وطمعاً في مرضاته، وكونوا أهلاً لشرف حمل الأمانة التي كلفكم الله بها، واستأمنكم عليها، عسى أن يصدق فيكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قيل: أين هم يا رسول الله؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس))

أيها المرابطون في بيت المقدس وأكنافها، لقد اختصكم الله بهذا الشرف العظيم، وحباكم الفضل الجزيل، بالرباط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، لتكونوا طليعة أمتكم الإسلامية في المحافظة عليها أرضاً إسلامية عامرة بالإسلام والمسلمين، تقوم فيها منارات الهدى والهداية التي تشع من رحاب مسجدها الطاهر وأرضها المباركة.

هذا المسجد العظيم وبيت الله الكريم الذي تشد إليه الرحال وتشرئب إلى رؤياه أعناق الرجال، وقفت أمام عظمته وقدسيته مواكب الأبطال من الفاتحين والمحررين من أبناء أمتكم الذين أكرمهم الله بالجهاد والرباط في هذه الديار المباركة على امتداد التاريخ الإسلامي المشرق بالعز والنصر لإعلاء كلمة الله ورفع راية الحق التي بعثكم الله لإعلائها يوم اختار أمتكم خيرَ أمة أخرجت للناس، واصطفى نبيكم عليه الصلاة والسلام خاتماً للرسل والرسالات، فصلاة الله وسلامه على الهادي البشير والرحمة المهداة من الحق للخلق وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ [الأنبياء:107].

شهدت مدينتكم المقدسة ممارسات غريبة قام بها قطعان المستوطنين وجماعات المتطرفين من اليهود، الذين يحلمون بقدس خالية من الأغيار والأعداء على حد زعمهم، فقد أعلن مؤسس الكيان الصهيوني: "أنه لا معنى لإسرائيل بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون انتزاع موقع الهيكل من العرب".

لقد جرت مسيرات المتطرفين في شوارع هذه المدينة المقدسة وحول بوابات مسجدها الأقصى المبارك، في الوقت الذي ضيقت فيه سلطات الاحتلال الخناق على تحرك المواطنين في المدينة المقدسة من خلال الحواجز العسكرية وإغلاق الشوارع والطرقات أمام أبناء المدينة، تحت حجج منع الاحتكاك والتحسب من وقوع ما يخل بالأمن على حد زعم هذه السلطات وأذرع أمتها المختلفة.

إن هذه الممارسات وغيرها ترنو إلى تحقيق أهداف سلطات الاحتلال في إظهار مدينتكم التي يزحف إليها التهويد في حملة مسعورة ومحمومة، كأنها مدينة خالصة لهؤلاء المستوطنين والثعابين، الذين لا يقصرون جهداً في زرع البؤر الاستيطانية في كل مكان من المدينة تصل إليه أيديهم وأيدي المنظمات اليهودية التي ترعى الاستيطان وتمده بكل المقومات المادية، وترعاه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وصولاً لأهداف الصهيونية الداعية إلى تفريغ مدينتكم و أرضكم تفريغاً كاملاً من كل ما لا يمت للصهيونية بصلة.

إنها القدس، القدس رمز عقيدتكم وعنوان عزتكم ومسرى ومعراج نبيكم عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلا، فهي بوابة الأرض إلى السماء ودرة الشام وقلب فلسطين، ومسجدها الأقصى المبارك، مقر الأنبياء واجتماعهم في الصلاة خلف نبيكم عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم ليلة إسرائه إيذاناً بقيادته للبشرية، وقيامكم على هذا الإرث إلى يوم الدين، فماذا أنتم فاعلون؟

ومسجدكم المبارك ثاني مسجد في الأرض بعد بيت الله الحرام، وهو أولى القبلتين وثالث مسجد تشد إليه الرحال ويضاعف الله فيه ثواب الأعمال، فقد ورد عن ميمونة رضي الله عنها مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت:" يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس، قال: ((أرض المحشر والمنشر، ائتوه، فصلوا فيه، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة))، قلنا: يا رسول الله فمن لم يستطع أن يتحمل إليه قال: ((من لم يستطع أن يأتيه فليهدي إليه زيتاً يسرج فيه، فإن من أهدى إليه زيتاً كان كمن أتاه))، والمقصود في هذا إعمار هذا المسجد مادياً ومعنوياً ونصرته من قبل جميع المسلمين في هذا العالم.

إنها القدس الطيبة المباركة، فهنيئاً لأهلها ومن نزل مرابطاً في أكنافها وتمسك بإعمارها وحافظ على عقاراتها وأرضها، ومنع تسريبها إلى السماسرة والمتاجرين بعزة الأمة وكرامة الوطن لقاء عرض زائل ومتاع قليل وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَـٰعُ ٱلْغُرُورِ [الحديد:20].

جاء في الحديث الشريف عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والرَوحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها


ومن هنا أخوة الإسلام :
ترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة والمدينة المنورة وتوجهوا إلى أرض الرباط في الشام ومن ورائهم سار التابعون إلى أن ماتوا شهداء ومرابطين في بلاد الشام , فقد توجه الحارث بن هشام رضي الله عنه إلى الشام ورابط وجاهد في سبيل الله إلى أن لقي الله شهيدا في معركة اليرموك.

وقد نقل الإمام ابن تيمية رحمه الله إجماع العلماء على أن إقامة الرجل بأرض الرباط مرابطا أفضل من إقامته بمكة والمدينة وبيت المقدس .

وسئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أيهما أحب إليك الإقامة بمكة أم الرباط في الثغور ؟ فقال : الرباط أحب إلي.
وقال الإمام أحمد أيضا رحمه الله : ليس عندنا شيء من الأعمال الصالحة يعدل الجهاد والغزو والرباط. لن نرحل عن ارض الرباط حتي لو قتلو باقي افراد اسرتي لن نرحل عن ترابك يا وطني لن نرحل عن
الارض المباركة وانشاء الله نستشهد علي تراب فلسطين من اجل اعلاء كلامة الحق واليقين والله اكبر والنصر لشعب فلسطين وحيا الله كل المجاهدين علي تراب فلسطين ونشكر كل من ساهم واشعل شمعة في عتمة ليالي فلسطين وانار سراج الأ قصي الحزين
والله الموفق والمعين . اخوكم ابن فلسطين .
وائل محمد الريفي