المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان " الإمارة الإسلامية " في غزة. والتساؤلات المشروعة



صالح النعامي
19/08/2009, 02:38 PM
إعلان " الإمارة الإسلامية " في غزة. والتساؤلات المشروعة
صالح النعامي
لا تكمن خطورة الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة " رفح " أقصى جنوب قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الأشخاص في أعقاب إعلان جماعة " جند أنصار الله " " الإمارة الإسلامية " في المدينة في نتائجها بل تحديداً في خلفياتها ودلالاتها. فإعلان هذه الجماعة الغريب والعجيب بمولد " الإمارة " في رفح يأتي في الوقت الذي يفرض فيها الحصار الخانق والإجرامي على القطاع، والتي تشارك فيه إسرائيل وسلطة عباس وكثير من الدول العربية، بالإضافة إلى أوروبا وأمريكا. ومما يثير الإستهجان في إعلان " الإمارة " هو أن كل الأطراف المتورطة في الحصار الذي أفضى إلى مقتل المئات من الفلسطينيين بسبب العجز عن إسعاف المرضى والجرحى تبرر خطوتها الإجرامية بالقول أن حماس تخطط لإقامة " إمارة إسلامية ظلامية " في قطاع غزة وأن فرض الحصار يأتي من أجل دفع حماس للتخلي عن الحكم في القطاع. من هنا لم يكن من المستهجن أن يسارع المتحدثون باسم السلطة وإسرائيل والولايات المتحدة اعتبار إعلان الجماعة المذكور كدليل على صدقية مزاعمها. وتزداد خطورة هذا الإعلان في الوقت الذي تدعو فيه أطراف في السلطة إلى اعتبار قطاع غزة " إقليم متمرد " بشكل يسمح بالإنتقال للمرحلة الثانية من الحصار والعقوبات والتي تتمثل في قطع رواتب الموظفين والتوقف نهائياً عن دفع مستحقات المياه والكهرباء التي يستهلكها الفلسطينيون في غزة.
ونحن هنا سنطرح العديد من التساؤلات والملاحظات التي يثيرها إعلان الإمارة في قطاع غزة تحديداً:
أولاً: ماذا يعني إعلان الإمارة في ظل وجود حكومة قائمة، وماذا قصد الدكتور عبد اللطيف موسى زعيم الجماعة عندما أعلن أن هذه الإمارة ستقيم " الحدود والجنايات " ؟. هذا يعني ببساطة وجود سلطة جديدة تدعي أن من حقها احتكار استخدام القوة بشكل ينسجم مع تأويلات القائمين عليها، وهو ما يعني إيجاد حالة من الفوضى والفلتان الأمني. مع العلم أن المنتسبين لهذه الجماعات متهمون بتنفيذ عمليات تفجير ضد مقاهي النت وصالات الأفراح والتي كان آخرها التفجير الضخم الذي استهدف أحد حفلة عرس في مدينة خانيونس والذي أسفر عن إصابة العشرات، فضلاً عن استهداف المواطنين المسيحيين الفلسطينيين في غزة، والأجانب الذين يزورون القطاع. وهل يعقل أن يفرض أحد تفسيراته للنصوص الدينية مع كل ما ينطوي عليه ذلك من نتائج كارثية. واستناداً إلى هذا المنطق فبإمكان كل مجموعة أن تعلن في كل مدينة وقرية ومخيم في قطاع غزة عن " إمارتها المستقلة "، في مشهد يشي بالسخف.
ثانياً: هل يجوز لأي جماعة تكفير الجماعات الإسلامية الأخرى لمجرد الإختلاف معها فقهياً ؟ فهل يصل الأمر إلى حد أن تقوم مثل هذه الجماعات بتكفير حركة حماس التي يحاربها الشرق والغرب بسبب منطلقاتها الإسلامية، وما قد يترتب عليه ذلك من استحلال دماء المسلمين؟. ومن نافلة القول أن من يكفر حركة حماس سيكفر الحركات والأحزاب العلمانية.
ثالثاً: أين كانت هذه الجماعات عندما كانت تتعرض غزة للحرق من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة؟ لماذا لم يكن هذا الحرص على مواجهة الصهاينة الذين جاؤوا لإجتثاث شأفة الفلسطينيين، فأيهما أولى تطبيق الحدود في ظل الاختلافات الفقهية المشروعة أم مواجهة العدوان ورد كيد أعداء الله؟.
رابعاً: لماذا لم تظهر هذه الجماعات في الضفة الغربية وتعلن إمارتها هناك، حيث تطغى المظالم والمفاسد، ولماذا ظهرت تحديداً في غزة، مع أن المظالم الواقعة على المسلمين في الضفة أكثر وطأة، فهناك الاحتلال الذي يبني المستوطنات، ويغتصب الأرض، وهناك السلطة التي تجاهر بالتنسيق الأمني مع الصهاينة والأمريكيين؟
خامساً: لمصلحة من إشغال الناس بهذه المعارك الهامشية، ولماذا تعطى إسرائيل الفرصة مجدداً لكي تراقب وهي مرتاحة ما جرى ويجري، وتحقق أهدافها بأيدي غيرها؟. فقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين صهاينة كبارة ارتياحهم لمقتل محمد الشمالي القيادي في " كتائب القسام " خلال المواجهات الأخيرة، وهو الذي تتهمه المخابرات الصهيونية بالمسؤولية عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت، وقائمة أخرى من العمليات؟. لكن لا يعني ما تقدم أن القائمين على هذه الجماعات يقومون عن قصد بالتواطؤ مع أعداء الشعب الفلسطيني ، بل أن نتيجة سلوكهم أدت إلى خدمة أجندات كل المتربصين بالفلسطينيين.
سادساً: على الرغم من أن ما أعلنته هذه الحركات غير مقبول وغير مبرر إلا أنه نتيجة سلبية أخرى لقرار حركة حماس الإشكالي بالمشاركة في الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة في ظل القيود التي تفرضها اتفاقيات أوسلو، فمن الصعب جداً ممارسة الحكم في ظل مرحلة التحرر الوطني وفي ظل قيود الاحتلال، وهو يجعل الحركة دائماً عرضة للانتقادات رغم حرصها الشديد على الخروج من حقل الألغام الذي دخلت إليه بأقل الخسائر.
سابعاً: واضح تماماً أن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أعضاء الجماعة ومن الشرطة والمدنيين، وفي ظل تضارب الروايات حول ما حدث بالضبط، فإن هناك حاجة لفتح تحقيق شامل حول ملابسات ما حدث والتأكد من أن عناصر الأمن لم يتجاوزوا القانون خلال هذه المواجهات، وبناءً على ذلك يتوجب محاسبة كل من يثبت عدم التزامه بأوامر إطلاق النار المتعارف عليها بشكل قانوني.
طالع بقية المقالات على موقع صالح النعاميwww.naamy.net
بريد الكتروني
Saleh1000@hotmail.com
هاتف : 0097599404726

عامر العظم
19/08/2009, 02:52 PM
الأخ صالح النعامي
أنا أحد المعجبين بك وبكتاباتك وكنت أقرا لك عندما التقط أنفاسي.. يحدونا الأمل أن تلعب دورك في تحريك المشهد الثقافي في غزة..أهلا بك عزيزا في واتا..

يبدو أن الفقر والتطرف والازدحام السكاني الشديد، وإشغال أو انشغال حماس في معارك سياسية وقانونية (إثبات شرعية الحكومة) وعسكرية واقتصادية واجتماعية وإنسانية كثيرة، سمح لهذه البؤر السرطانية بالنمو والتكاثر، لكن السؤال المطروح:

إن كنا نتحدث عن حكومة، فلماذا تشارك "كتائب عز الدين القسام" في هذه المعركة؟ هل تلجأ أي حكومة لفصائل أو حركات أو ميليشيات في الحفاظ على الأمن والنظام؟

في هذه الأثناء، نحن نتفق معك ونؤيد فتح تحقيق شامل بما جرى لأن عدد القتلى والجرحى كبير جدا ولا يجب أن نستخف بهذه الدماء..

د. محمد اسحق الريفي
19/08/2009, 02:55 PM
أسئلة مشروعة ومهمة أخي الفاضل الأستاذ صالح النعامي... جزاك الله خيرا.

تحياتي واحترامي

المولدي اليوسفي
19/08/2009, 03:53 PM
سادتي الكرام: عامر العظم، صالح النعامي، محمد اسحق الريفي،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تيقنوا أيها الكرام أننا إن لم ننجح في احتضان الناس و مقاسمتهم همومهم دون استعلاء بل مع التودد لهم حتى لا ينفضوا من حولنا " و لوكنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك" فإن الفتن ستكثر و تتنوع. و قبل لوم الناس فلنحاسب أنفسنا ماذا قدمنا لهم؟ و بماذا افدناهم.
الرأي المخالف لي يثريني.

نورالدين عزيزة
19/08/2009, 09:35 PM
الأستاذ الفاضل صالح النعامي
من المنطقي تماما أن تثير هذه الحادثة التي تبدو غريبة، جملة من التساؤلات فضلا عن الدهشة والاستغراب.
أرض فلسطين مغتصبة منذ ستين سنة ومنذ ستين سنة سامى العدو الصهيوني الأمريكي الغربي الشعب الفلسطيني الأبي شر العذاب ونكل بأبنائه أطفالا ونساء ورجالا وأبطالا تنكيلا، ومازال يرتكب في حقهم الجريمة بعد الجريمة في ظل مفاوضات سلام الحلقة المفرغة، من كامب ديفد إلى إلى "خرائط" الطريق إلى أسلو...
أرض فلسطين مغتصبة وكل الدماء الزكية التي سالت وما زالت تسيل منذ ستين سنة، لم تكن إلا من أجل استعادة الأرض المسروقة.. لم تكن من أجل فتح، ولا عرفات ولا عباس ولا حماس ولا الجبهة الشعبية ولا الجهاد ولا أي حركة أو فصيل.. كانت من جل تحرير فلسطين، لا غير.
إذا كان المطلب الأول والأساسي منذ ستين سنة هو تحرير فلسطين، فما الداعي إلى كل هذه الفصائل، والحركات والجماعات؟؟؟ الاختلاف في الرأي لا ينبغي أن يكون اختلافا حول القضية الأساسية.. والاختلاف حول كيف ستكون الدولة الفسطينية بعد التحرير، إسلامية أو علمانية، شيوعية أو إشتراكية أو ليبرالية، جمهورية أو مملكة أو إمارة أوخلافة... لا وقت للتفكير فيه الآن. كل خلاف بين عربي وعربي، مهما يكن نوعه، سلاح مجاني في يد الأعداء، ناهيك إذا كان بين فلسطيني وفلسطيني، إنها لمسخرة كبرى.. بل إن ابتلاع طعم تكوين سلطة فلسطينية قبل الحلول النهائية، لم يكن، على ما نعتقد، سوى عظمة رمت بها إسرائيل والغرب بين يدي العرب لينشغلوا بخلافاتهم حولها بينا يعيث الكيان الصهيوني في الأرض فسادا، مادامت هناك سلطة، وشرطة، ورواتب ونظام وفساد سياسي وإداري..
إمارة إسلامية؟؟ على أرض مدمرة، يعاني أهلها من كل ألوان الحصار، حتى من بني جلدتهم.
حقا، لم يعد المرء يفهم ما يحدث؟؟
هل يمكن أن يغيب عن عيني شخص محدود الذكاء، أن تحرير فلسطين من بين مخالب أشرس استعمار في التاريخ، تدعمه أشرس مملكة استعمارية وأشرس دولة إمبريالية في العالم، هل يمكن أن يغيب عنه أنه لا يمكن إطلاقا أن يحصل بغير القوة، وأن هذه القوة المحررة لا يمكن أن توجد إلا بتوحد الفلسطينيين جميعا حول هدف واحد ألا وهو التحرير؛ قلت توحد الفلسطينيين جميعا، وأعني المسلم، والمسيحي، والعلماني والملحد واليميني واليساري والمعتدل والمتطرف؟؟؟
وفق الله رجال هذا الشعب الصابر المصابر الذي لم يعرف التاريخ لبطولاته وتضحياته مثيلا، وفقهم إلى طريق اليد الواحدة التي هي وحدها قادرة بعون الله، على تحقيق المستحيل..

محمد خطاب سويدان
19/08/2009, 09:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم صالح النعامي
تحية من القلب ... من قلب مليء باوجاع وهموم الوطن
الحرب علي حماس اتخذت اشكالا وصورا مختلفة من حصار خارجي تبنته حكومات العربية ، وساعدت فيه بكل قواها دولا غربية .
وصمود شعبنا في الداخل الذي اضطر لبناء بيوته من الطين ، صمدوا امام سياسة التجويع والحصار قكان لابد من ضربه داخليا بشق صفه واشغاله في حروب داخليه تهيء المجتمع لقبول ما سيملي عليه وخاصة بعد استكمال مسرحية مؤتمر فتح السادس ، وتبني خيار المقاومة الذي لم اعرف له تفسيرا تحت بند المقاومة .
وكاد اشك ان هؤلاء هم ممن كان يأتمر باوامر دايتون ، ولكنهم لبسوا مسوحا وجلودا جديدة .
فتح تطالب التحقيق وكان اولي بها ان تطلب التحقيق في جرائم الصهاينة في حربها ضد اهلنا في قطاع غزة.
وهم علي حد القول الشعبي ( بيقتل القتيل وبيمشي في جنازته )

عبد الرحيم لبوزيدي
20/08/2009, 01:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر والتقدير للاخ صالح على القائه الضوء على الحدث المأساوي الذي عرفته مدينة رفح الفلسطينية ،وما ترتب عن ذلك من سفك لدماء الابرياء وفي بيت الله عزو جل ،ان الذي اعلن الامارة هو المسؤول الاول عن نتائج عمله الاحمق ،هذا العمل الذي لايمكن ان يخرج عن المحددات الآتية:
-فقد يكون زعيم هذه الجماعة مهووسا بالزعامة عاملا على تنفيذ اجندة بعيدة المدى لم يعلن عنها في حينه ،او يكون من الذين غابوا عن الساحة السياسية الفلسطينية ولا يعرفون ماذا يجري على ارضية الواقع ولم يقيم الوضع قبل الاقدام على هذا الاعلان.
-وقد يكون من المسخرين من قبل من اعيتهم الحيلة لتركيع حماس في غزة، وتوصلوا الى ان العامل الداخلي اكثر تاثيرا على العامل الخارجي فنفخوا النار بعد اشتداد اوارها ،ولم يجدوا غير هذا الزعيم لتنفيذ ما عجزوا هم عن تنفيذه .
-وقد يكون من الذين لهم حسابات مع السلطة في غزة ولم يجد من وسيلة لتصفية هذه الحسابات غير هذه الوسيلة .
على كل حال وفي تصوري البسيط ما اقدمت عليه حماس هو الخيار الوحيد امامها لواد الفتنة في مهدها ،لست من محبي سفك الدماء ولا المشي على جماجم الابرياء للوصول الى هدف معين ،باي ثمن ولكن هذه هي الحقيقة ،اما ما تمت مؤاخذة حماس عليه من انها اشركت كتائب عز الدين القسام لحسم المعركة ،فاقول: ان الجسم الفلسطيني جسم واحد عندما تكون الوحدة مهددة ،والبنادقة مصوبة الى المدنيين فما قيمة هذه الكتائب ان هي لم تدخل لحسم الموقف ،وانا اتحدث خارجي الاطار القانوني الذي يستندعليه من اعاب على السلطة اشراكها للكتائب في هذه الاحداث ،اضافة الى ذلك الم تكن الكتائب في قلب الاحداث يوم ان كانت غزة تتعرض للقصف والتدمير ،الم يكن القساميون في طليعة من دافعواعن غزة في وجه الكيان الصهيوني ،واذا كان الامر كذلك فلماذا نعيب على هذه الكتائب مشاركتها في الحدث والمجتمع الفلسطيني مهدد بالتفرقة والانقسام وقد تكون للاجنبي يد في الامر .
ورد في مقال الاخ صالح مايلي:
على الرغم من أن ما أعلنته هذه الحركات غير مقبول وغير مبرر إلا أنه نتيجة سلبية أخرى لقرار حركة حماس الإشكالي بالمشاركة في الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة في ظل القيود التي تفرضها اتفاقيات أوسلو، فمن الصعب جداً ممارسة الحكم في ظل مرحلة التحرر الوطني وفي ظل قيود الاحتلال، وهو يجعل الحركة دائماً عرضة للانتقادات رغم حرصها الشديد على الخروج من حقل الألغام الذي دخلت إليه بأقل الخسائر
اعتقدان الاخ صالح غير موفق في هذا الكلام ،فقد عاب على حماس انخراطها في العمل السياسي الفلسطيني ،وهنا اسال من دفع بحماس الى المشاركة السياسية اليس الفلسطينيون هم الذين انتخبوها ،وفضلوا قيادتها عن غيرها ،لو ان حماس لم تشارك واختارت العمل المسلح فمن سيضمن لها ان السلطة المسيطرة ستسمح لها في مواصلة هذا النهج،من سيضمن لحماس انها سوف لن تتعرض للانتقاد بسبب عدم مشاركتها السياسية ،الم تعمل هذه المشاركة على كشف اوراق عديد من الشخصيات الفلسطينية التي كانت تتلفع بالمقاومة وهي عن المقامة بعيدة بعد السماء عن الارض،ان مشاركة حماس قد اعطت نفسا آخر لهذه الحركة في مواصلة خطها الجهادي ضد العدو الصهيوني ،ونجاحها في الانتخابات هو ااستطلاع لاراء الفلسطينيين في برنامجها النضالي ،واختيارهم لهذه الحركة هو بالتاكيد مباركة من الفلسطينين لما تقوم به هذه الحركة .
ان حماس في الوقت الحالي اقوى مما كانت عليه في السابق ،واجدر بقيادة الشعب الفلسطيني من غيرها ،وهي اعرف بطبيعة المعوقات التي تواجهها ،واعلم بان سيوف الاخوة الموجهة لها اكثر ايلاما من سيوف العدو ،فكيفما كانت طبيعة الجسد فلابد له ان يتالم عند بطر احد اعضائه ،كما يتالم عنداما يصاب بحروق ،ففلسطين تعرضت لعملية بطر كما تعرضت لحروق لاتزال حديثة العهد ،والكيس هو الذي يعرف كيف يتعامل مع الاحداث والوقائع المعروضة امامه ،واخيرا اتوجه باكف الضراعة الى الله عز وجل وبمناسبة شهر رمضان الابرك ان يكشف الغمة عن اهل غزة ،ويلتحم الجسم الفلسطيني لتوحيد الجهود وتوجيهها لمقاومة المحتل الصهيوني ،ويعين العقلاء من ابناء فلسطين على المساعدة على بذل مزيد من الجهود لتجاوز الفرقة واعادة المياه الى مجاريها الطبيعية.و كما قال الشاعر :
ارى تحت الرماد وميض نار******ويوشك ان يكون لها ضرام
فإن لم يطفها عقلا ء قوم *******يكون وقودها جثث وهام
فإن النار بالعودين تذكى *****وان الحرب اولها كلام

أحمد أبورتيمة
20/08/2009, 08:35 AM
شكراً لكم جميعاً أيها السادة الكرام على إثارة هذه القضية

بحكم قربي من ميدان الأحداث أقول لكم إن الحكومة الفلسطينية اضطرت لإنهاء الأمور بهذه الطريقة وأن عدد الضحايا الذي سقط كان هو أقل عدد ممكن ولم يكن بالإمكان أحسن مما كان

وللعلم فإن الحكومة لم تقاتلهم لأنهم أعلنوا الإمارة كما أوحت بذلك التغطية الإعلامية للأحداث رغم أن هذا الإعلان كان جريمة لأنه يعني ببساطة الخروج المسلح على المجتمع وأخذ القانون باليد

ورغم ذلك فإن الحكومة فضلت خيار الحوار والتفاهم وأوفدت إليهم القائد القسامي محمد جبريل-وبالمناسبة فقد اوفدته بصفته ضابط شرطة وليس بصفته قسامياً-ولم يكن يحمل سلاحاً كبادرة حسن نية ولكنهم غدروا به وقاموا بقتله وبعد ذلك أطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين المتجمهرين ،فاضطرت الحكومة إلى حسم الأمور معهم أخذا بمبدأ المفسدة الأكبر تدفع بالمفسدة الأقل فأن يقتل ثلاثون أهون من أن يترك هؤلاء ليقوموا بتفجيرات على غرار ما يحدث في العراق قد تودي بحياة المئات

وتقبلوا خالص احترامي

رياض محمود محمد
21/08/2009, 03:39 AM
لمن اراد معرفة المزيد فليتصفح هذه الروابط
فالقصة كاملة كما رواها الدكتور عطا الله ابو السبح من سكان رفح - وزير الثقافة السابق

http://www.felesteen.ps/?action=showwrite&id=6157


http://www.felesteen.ps/?action=showwrite&id=6166

http://www.felesteen.ps/?action=showwrite&id=6172

http://www.felesteen.ps/?action=showwrite&id=6178

http://www.felesteen.ps/?action=showwrite&id=6186

عبد الرحيم لبوزيدي
22/08/2009, 01:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لشكر والتقدير للاخ رياض على توجيهنا للروابط التي دعاني الى الاطلاع عليها،فهي تشتمل على مقاىت خمسة تلقي الضوء وباستفاضة على ما حدث برفح الفلسطينية وتكشف عن النوايا المبيتة من طرف هذه الفئة التي لم تقدر الامور لا من الوجهة الشرعية و من الوجهة الاخلاقية ولا حتى من الوجهة السياسية او العسكرية ،فخطبة الامير خلو من كل ما يمت بصلة الى ما يجري على ارض فلسطين من البحر الى النهر ،وهذا ما يزكي الطرح الذي سبق لي وان اشرت اليه في تعليق آخر من الرجل كان غائبا عن الوجود داعيا فكره فريسة لاحلامه واوهامه مسخرا نفسه لمن قتل شعبه ويتم اطفاله وجوع اخوته واهله ،لم يات السيد عبد اللطيف على ذكر لا عباس ولا نتنياهو ولا اولمرت ولا حتى بوش ولم يات على ذكر جرائمهم وما جنته ايديهم بحق الشعب الاعزل ،وهذا ما يؤكد ان الرجل ما هو الا اداة مسخرة من قبل اسياده لتنفيذ جملة من الاهداف فزينوا له سوء عمله وكان من الضالين .
لوكانت حماس حقا طاغية متجبرة ما تركت الرجل منذ الوهلة الاولى ان يصل الى هذا المستوى من الاعمال ،وفي ظل الديمقراطية التي يعيب على حماس اخذها بها تمكن الرجل من نشر فكره وبناء قاعدته وتوسيع دائرة نفوذه ،وبسط هيمنته الفكرية على ثلة من الشباب الذين ربما لم يصلوا بعد الى مستوى يجعلهم يميزون بين الغث والسمين ،فهم ضحايا افكار هذا الرجل ووقود معركته المحكوم عليها بالفشل منذ البداية ،لقد ابان عطا الله من خلال مقالاته حقيقة الرجل والخلفية التي جعلته يتحرك بهذا الشكل ،فصبرا آل حماس فالنصر بايديكم ان شاء الله صبرا يا من يحملون ارواحهم بين اكفهم واكفانهم فوق اكتافهم ،ولايبغون عن العزة والكرامة بديلا ،مرة اخرى نشكر الاخ الفاضل على مقالاته المميزة ،كما اجدد الشكر للاخ محمود على توجيه رواد واتا لهذه الروابط.