المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العشب الأخضر الصناعي



نعمان عبد الغني
24/08/2009, 12:10 PM
العشب الأخضر الصناعي
بقلم الأستاذ :نعمان عبد الغني
namanea@yahoo.fr

عادت الشكوى من الانعكاسات السلبية للعشب الاصطناعي، الذي استخدم في عدد من الملاعب، لتطل من جديد ، بعد أن تزايد عدد المترددين على أطباء الفرق، إثر تعرضهم لإصابات، سواء خلال الحصص التدريبية، أو بعد كل مباراة.
وأثار هذا الموضوع نقاشا ساخنا في الساحة الرياضية، إذ توزعت المواقف بين متريثة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وبين من سارعت إلى الحكم بأن هذه التجربة "فاشلة"
وأكدت التجارب الأخيرة للعشب الاصطناعي نجاحها، إذ كان الإتحاد الأوروبي لكرة القدم سباقا لدعم هذه الفكرة بعد تجارب ناجحة للعشب الاصطناعي الجديد، كما هو الحال في اسكوتلاندا بملعب ديفرملاين وسالزبورغ بالنمسا والميلو الهولندي.
وأثبتت بعض الدراسات أن المخاطر تتضاعف، كلما تعلق الأمر ببلدان ترتفع فيها درجات الحرارة، كما هو الحال بالنسبة إلى المغرب مقارنة بأوروبا، إذ يستنشق اللاعبون بدل الهواء النقي المطاط.
ويضاعف هذا المعطى المخاوف من المطاط، خصوصا أنه نجم عنه تأثيرات سلبية على الصحة، إذ كان وراء إصابات بالسرطان ومشاكل في التنفس.
وفضلا عن ذلك حذرت دراسة من مخاطر المطاط على الجمهور، ما دفع مصالح الإطفاء في عدد من البلدان إلى النصح بعدم استعمال الجيل الثالث من العشب الصناعي، لما ينطوي عليه من مخاطر في حال شب حريق، إذ يعرقل الدخان عملية إفراغ الملاعب، في حين منعته أخرى.
فطن الإتحاد الدولي لكرة القدم أن الحاجة باتت ماسة للإستعاتة بملاعب ذات عشب اصطناعي تفاديا للعوامل الطبيعية التي غالبا ما تهدد سلامة العشب، وكذا التشطيب كل الملاعب التي لا تملك المواصفات والشروط لإجراء مباريات دولية، خاصة ما يهم العشب الذي يعد أداة أساسية لتقديم منتوج كروي يتماشى وتطلعات عشاق المستديرة المجنونة ويسمح بتطوير اللعبة الأكثر شعبية في العالم·
ولأن القارة الإفريقية تعيش مخاضا عسيرا علي مستوى البنيات التحتية والإمكانيات، فإن جهاز الفيفا وسعيا منه لتذويب العراقيل والمشاكل التي تضرب أطناب القارة السمراء، فإنه وضع مشروعا أطلق عليه اسم >نفوز في إفريقيا مع إفريقيا<، المشروع الذي يحكي جملة مشاريع الإتحاد الدولي لكرة القدم التي تتوخى تنمية البنيات التحتية في إفريقيا كما هو الحال لمشروع >هدف<، يمكن 53 إتحادا إفريقيا للاستفادة من عشب اصطناعي سيتكفل به جهاز الفيفا أي أن 53 بلدا إفريقيا سيستفيد من مشروع وضع عشب اصطناعي في أحد الملاعب الذي يختاره الإتحاد المحلي، علما أن الكونغو كان هو أول المستفيدين بعشب اصطناعي في مدينة >النقطة السوداء< ، حيث تم افتتاح الملعب 18 يناير الأخير، ثلته السودان بافتتاح ملعب في الخرطوم شهر فبراير الأخير·
تجارب أولى
هذه المرة لم يمنح جهاز الفيفا الضوء الأخضر للأندية والمنتخبات لإجراء المباريات الرسمية باللعب في ملاعب مزودة بالعشب الاصطناعي بل أخذ على عاتقه تشجيع هذه الفكرة والانخراط في تعميمها، ثم المساهمة في تجهيز الملاعب بعشب اصطناعي، ويرى فيها خطوة هامة للقضاء على الملاعب الجرداء والقاحلة في البلدان التي تعاني من قساوة الطقس، سواء الحار أو التي تتميز بالبرودة الشديدة، كلها عوامل تهدد سلامة العشب الطبيعي وتعرقل صيانته، علما أن التكلفة تزداد ويصعب على بعض الأندية والجامعات الفقيرة الحفاظ على جمالية أرضية الملاعب·
وقد أكدت التجارب الأخيرة للعشب الاصطناعي نجاحها، إذ كان الإتحاد الأوروبي لكرة القدم سباقا لدعم هذه الفكرة بعد تجارب ناجحة للعشب الاصطناعي الجديد، كما هو الحال في اسكوتلاندا بملعب ديفرملاين وسالزبورغ بالنمسا والميلو الهولندي·· الإتحاد الأوروبي بعد مسلسل من التجارب اقتنع بالفكرة في شكلها الجديد·
ولم تسلم فكرة تعميم الملاعب بعشب اصطناعي من الرافضين والمعارضين لعدة أسباب، وعارضت بعض الدول الأوروبية بشدة فكرة حلول العشب الاصطناعي بدلا من الطبيعي حتى ولو كان أقل تكلفة، وقدمت الدول التي عارضت الفكرة كما هو الحال لإيطاليا وإنجلترا ذليل على أن هذا العشب سيكون له أثر على سلامة اللاعبين الصحية وعلى أدائهم ومستوى اللعبة ككل، كما أن أي مادة مضافة ستكون ذات عواقب سلبية بحكم أن هذا العشب هو عبارة عن خليط بمواد كيماوية وتسبب حرقا في جلد اللاعبين عند التزحلق·
والواقع أن تجربة العشب الاصطناعي الأولى باءت بالفشل، ففي بداية السبعينيات عرفت بعض الملاعب الظهور الأول للعشب الاصطناعي المكون من "التارتان الصناعي"، بيد أن الإتحاد الدولي لكرة القدم رفض الفكرة وأقر وقتها بعدم إجراء المباريات الرسمية للمنتخبات والأندية فيه لعدم توفره على السلامة والمواصفات الصحية قبل أن تتغير الفكرة ويصبح اليوم أحد أهم المشاريع المستقبلية خاصة في البلدان النامية·
العشب الصناعي هو منتج مصنع ومصمم أساسا لاستخدام الملاعب الرياضية بأنواعها حسب مواصفات ومعايير معينة بحيث يكون معد للاستخدام الشاق والطويل .
ولكل نوع من الملاعب عشب مصمم خصيصاً له فمثلا عشب ملاعب كرة القدم يختلف عن ملاعب الجولف والهوكي وهكذا ، ويختلف كل نوع حسب استخدامه من حيث طول الشعرة وسماكتها والمادة الكيميائية المصنع منها وطريقة تجعيدها وشكل نهايتها.
مميزات النجيل الصناعي :
1ـ قلة تكلفته.
2ـ قلة الصيانة .
3ـ سهولة وسرعة تركيبه.
4- مقاومته لعوامل الطقس وتغيراته.
5- عدم تغيير لونه او انخلاع الشعرة من جذورها مع مرور الوقت (علما بأن العمر الافتراضي لهذا العشب 15-20 سنة وقد تزيد وقد تقل حسب الاستخدام ونوع المسطح ملاعب أو حدائق فتقل في الملاعب وتزيد في الحدائق).
6- عدم أضراره بالبيئة في حالة تصنيعه حسب المعايير والمواصفات مثل مواصفات الفيفا (في حالة الإخلال بمواصفات تصنيعه قد يسبب أمراض كثيرة من أهمها السرطان والأمراض الصدرية).
7ـ يمنع إصابات اللاعبين بدرجة كبيرة في حالة التركيب السليم.
8ـ يعمل على سهولة دحرجة الكرة عليه وبالتالي إحراز أهداف أكثر .
عيوبه:
1ـ تركيبته الصناعية يحدث لها تغيرات بسبب حرارة الجو ولذلك يراعى الحذر في حالة تركيبه في المناطق الحارة .
2ـ تصاعد ابخرة كثيفة وسامة في حالة سقوط شعلة نارية عليه بسبب المواد البلاستيكية المكون منها .
3ـ في حالة عدم جودته ومخالفته للمواصفات يسبب خطر على صحة الإنسان لإحداثه كثير من الأمراض .
طريقة تركيبه:
1ـ الحفر بعمق 35ـ50 سم
2ـ وضع الأساسات وتتمثل في وضع تربة من نوع خاص لتسهيل تصريف مياه الأمطار وكذلك أنابيب ومواد أخرى تساعد على منع إصابات اللاعبين وسهولة حركة الكرة واصطدامها بالأرضية.
3ـ ضغط مواد الأساسات (التربة وخلافه) بآلة الدك حتى يصبح المسطح أو الملعب متساوي .
4ـ وضع مواد بلاستيكية دورها حماية اللاعبين من الإصابة وتقوم بتغيير شكل ارتطام الكرة بالأرض ليكون شبيها بالطبيعة.
5ـ تركيب العشب وفرشه حيث يكون على شكل لفافات دون أن يلصق بالتربة.
6ـ اللصق ويتم لصق قطع العشب مع بعضها البعض باستعمال مادة لاصقة ذات تركيبة معينة مخصصة لهذا العشب.
7ـ ضغط العشب بآلة ثقيلة لتثبيت العشب على الأرضية بشكل جيد.
8ـ رش الملعب بمادة بلاستيكية لتثبيت العشب مع بعضه وتترك المادة لمدة 6 أسابيع ثم بعد ذلك تزال بقايا هذه المادة البلاستكية بكنسها من على العشب وتعتبر هذه العملية مهمة بعد كل موسم لصيانته ولكن في الرش الثاني تترك 4 أسابيع فقط.
الأسعار تحدد بناءً على التالي:
1ـ فترة الضمان والصيانة.
2ـ نسبة المساحة المنزرعة .
3ـ نسبة تشابه العشب الصناعي مع الطبيعي فيجب أن لا تقل عن 98%.
4ـ هل معتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحادات الأخرى ام لا ؟.
5ـ هل لونه موحد أم لا .
6ـ عمره الافتراضي من 15 إلى 20 سنة .
7ـ هل هو حاصل على شهادات الجودة مثل (9001 ـ 14001 ) أم لا؟
8ـ يتأثر أو لا يتأثر بأشعة الشمس والاحتكاكات.
9ـ يحتاج أو لا يحتاج إلى تمديد شبكات الري - المياه ......
10ـ يحتاج أو لايحتاج إلى صيانة دورية .
11ـ نوعية الاستخدام (ملاعب ونوعية كل ملعب ـ قصور ـ فلل ـ حدائق ـ سفن ـ يخوت ـ مباني ...
وعامة الأسعار تتراوح بين 15 إلى 30 دولار امريكى للمتر المربع الواحد شامل التركيب مع ضمان دولي 7 سنوات .


العمر الافتراضي للعشب الصناعي :
في الملاعب المكشوفة ومع الاستخدام الشاق يكون العمر الافتراضي لهذا العشب ( 15 – 20 سنة ) .
وطبعًا يتـفاوت ذلك بحسب طبيعة الاستعمال ، وطبيعة الملعب , وطبعًا يزيد العمر بالنسبة للتجميل في الحدائق والأرصفة كونها ذات استخدام بسيط , وليس كالاستخدام القـاسي مثـل الملاعب الرياضية.
هذا العمر يستحيل على الأنواع الطبيعية أن تعمره مهما كانت جودة العشب والصيانة ، وذلك بسبب تكاثر جذور العشب الطبيعي الذي يؤدي إلى جفافه وموتـه.
الأضرار على البيئة :
ثبت وبما لا يدع مجالا ً للشك أن هذا العشب ليس له أي آثار أو أضرار على البـيـئـة وذلك بعد الدراسات والتجارب التي خضع لها هـذا المـنـتج في أوروبا وأمريكا وكـندا وتعلمون مدى اهـتـمام هذه الدول بالبـيـئة ولا أدل على ذلك من تجربتـنا الشخصية حيث نزرعه جنبـًا إلى جنب مع الأزهار والأشجار , بل على العكس فهذا النوع من العشب يحافظ على برودة التربة أسفلة ويعمل كعازل مما يوفر الرطوبة الكـافــية ويقـلـل من تبخر المياه .