المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل إذ تطالب بدور عربي في عولمة الحرب على الإسلام



صالح النعامي
26/08/2009, 09:44 AM
إسرائيل إذ تطالب بدور عربي في عولمة الحرب على الإسلام
صالح النعامي
من البلية ما يضحك........ إسرائيل بعد أن جاهرت بأنها ترى في الكثير من الدول العربية شريك لها في الحرب على الحركات الإسلامية، رفعت سقف مطالبها من هذه الدول وحكوماتها، وباتت تطالبها بشكل رسمي وعلني بأن تخطو خطوة أخرى في هذه الحرب، لتنتقل من محاربة الحركات الإسلامية فوق أراضيها الى المساهمة في عولمة الحرب ضد الإسلام على حد وصف دوائر صنع القرار الإسرائيلية. هذه المطالبات لم تعد حبيسة اللقاءات السرية والضيقة التي تجمع المسؤولين الصهاينة مع نظرائهم في العالم العربي، بل انتقلت للعلن. فمثلاً تعكف اسرائيل حالياً على خطة لتمرير مشروع قرار في الأمم المتحدة يحظر بموجبه على أي دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة السماح لأي حزب أو حركة إسلامية المشاركة في أي انتخابات تجرى فوق اراضيها، بزعم أن هذه الأحزاب وتلك الحركات " إرهابية وعنصرية ". مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن تل أبيب ستحكم على استعداد العرب للتطبيع مع إسرائيل من خلال الموقف من الحركات الإسلامية. وفي هذا الصدد أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني أنها إلتقت قبيل انهاء مهامها العديد من وزراء الخارجية في العالمين العربي والإسلامي لحشد تأييدهم لفكرة نزع الشرعية عن ممارسة الإسلاميين العمل السياسي. وتؤكد أن إقدامها على طرح الاقتراح جاء كإستخلاص للعبر من السماح لحركة حماس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أسفر عن فوزها وتشكيلها الحكومة الفلسطينية. وبين المعايير التي تعرضها ليفني كمحددات للسماح بمشاركة أي حركة في الانتخابات ألا تكون منظمة مسلحة، ولا تتبنى برنامج سياسي " عنصري ". واضح تماماً أن نجاح إسرائيل في تمرير مشروع القرار يعني نزع الشرعية عن الحركات الإسلامية والوطنية التي تقاوم المحتل في فلسطين ولبنان والعراق وبقية مناطق العالم الإسلامي. واللافت أن ليفني حرصت عشية الانتخابات التشريعية الأخيرة في إسرائيل على تحويل حملتها الانتخابية إلى منصة لعدد من الجنرالات الذين اشتهروا بارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين، مثل آفي ديختر رئيس المخابرات السابق الذي يوصف في إسرائيل بأنه " مهندس " عمليات الاغتيال، ووزير الحرب الأسبق شاؤول موفاز الذي دلت إعترافات ضباطه أنه كان يصدر تعليماته خلال انتفاضة الأقصى بضرورة قتل سعبين فلسطينياً كل يوم.

يعلون يبلور خطة
الذي يثير الإستفزاز والحنق معاً هو حقيقة أن الصهاينة يتعاملون مع الأنظمة العربية كما لو كانت مستعدة للوقوف الى جانبهم في معركتهم ضد كل مصادر القوة والمنعة للأمة. وأن كانت خطة ليفني لا تكفي، فأن موشيه يعلون القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير التهديدات الاستراتيجية و رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق الجنرال يدعو الدول العربية والإسلامية " المعتدلة " لتكون شريكة للغرب وإسرائيل في اعتماد استراتيجية تهدف " للإنتصار على حركات الإسلام الجهادي "، على حد تعبيره. ويقدم يعلون خطة متكاملة تهدف لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الدول العربية، تجمع بين الوسائل السياسية والاقتصادية والاعلامية والتربوية والعسكرية. وتنص خطة يعلون على وجوب عدم خضوع الغرب والدول العربية والاسلامية " المعتدلة " لمطالب الحركات الاسلامية وبأي حال من الأحوال، الى جانب قيام هذه الدول بدور في الحرب التي يخوضها الغرب ضد كل الحركات الاسلامية، بحيث يتبنى قادة العالم الغربي وقادة الدول العربية مبدأ "الهجوم هو أفضل دفاع". وينصح يعلون قادة الغرب بإرساء دعائم نظام عالمي جديد يسمح بتوفير أفضل الظروف لمحاربة حركات الاسلام الجهادي والدول التي تساندها، عن طريق العزل والعقوبات الاقتصادية ضد " الدول المارقة " وأيضا ضد التنظيمات الاسلامية الجهادية مثل حماس والاخوان المسلمين والقاعدة وحزب الله. وينصح يعلون بتوجيه المساعدات الاقتصادية الغربية للدول الإسلامية التي تكون حكوماتها مستعدة لتبني مبادئ الحضارة الغربية. الذي يثير حفيظة يعلون أن الحركات الإسلامية رغم اختلاف مشاربها، فأنها تجمع على هدف واحد وهو: استعادة الإسلام لدوره كقوة مؤثرة في حركة التاريخ، وهو ما يعتبره خطر على إسرائيل والغرب. واللافت حقاً أن يعلون يرى أن مساهمة الدول العربية في الحرب ضد الحركات الاسلامية أصبح أمراً ضرورياً وملحاً بعد أن خسرت أمريكا حربها في مواجهة الاسلام بعد أن تورطت في العراق. ، معتبراً أن الوجود الأمريكي في العراق قد أصبح مصدر قوة للحركات الاسلامية.

إستخفاف بالوعي
الذي يثير المرارة في النفس أن جرأة ليفني ويعلون على طرح هاتين الخطتين ورهانهما على مشاركة الدول العربية والاسلامية في انجاحهما يأتي من باب الإستخاف بوعي قادة هذه الدول الديني والوطني والأخلاقي. فليفني ويعلون يدركان أن أحداً من المسؤولين العرب الذين يراهنان على دورهم في الحرب ضد الحركات الاسلامية بوصفها حركات " ارهابية " لن يقوم بتوبيخهما على هذا الاستخفاف. فهل يعقل أن يقبل القادة العرب وصف الحركات الاسلامية التي تمثل – بغض النظر عن الاتفاق أو الإختلاف معها - جزءً أصيلاً من نسيج الأمة الاجتماعي والوطني والقومي بالحركات الارهابية، دون أن يشيروا الى أبحاث المؤرخ والباحث الاسرائيلي ايلان بابه التي تؤكد بالتوثيق التاريخي الدقيق أن الحركة الصهيونية اعتمدت " الارهاب " الموجه ضد المدنيين الفلسطينيين كالوسيلة الأهم في دفعهم للفرار من منازلهم، مشيراً الى أن إسرائيل واصلت العمليات الارهابية بعد الاعلان عنها. كان بإمكان المسؤولين العرب أن يقرأوا كتابات المفكرين والكتاب الإسرائيليين من أمثال بي ميخائيل وجدعون ليفي وغيرهما الذين يؤكدون أن إسرائيل تكثف عملياتها الارهابية ضد المدنيين الفلسطينيين. أنه من العار أن يسمح المسؤولون العرب لليفني إعطائهم محاضرات حول " عنصرية " الحركات الاسلامية، في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الكنيست الأسبق ابراهام بورغ أن جميع الأحزاب الإسرائيلية هي احزاب عنصرية، بل ويتقاطع بعضها مع الأيدلوجية النازية.

خلفية " الواعظين "
ألا يعرف القادة العرب خلفية كلاً من ليفني ويعلون الذين يتجرآن على تقديم مثل هذه " العظات ". فليفني هي بنت إيتان ليفني الذي كان قائداً لشعبة العمليات في المنظمة الارهابية الصهيونية " إتسل "، التي كان يقودها مناحيم بيغن، وتولت قبل العام 1948 تنفيذ عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين. وبسب ميله الفطري للقتل والارهاب ضد المدنيين الفلسطينيين، فقد كان زملاؤه يطلقون عليه لقب " الشيطان يروحام "، حيث شارك في ارتكاب كل المجازر التي نفذتها " اتسل " ضد المواطنين الفلسطينيين قبل العام 1948،وكان ايتان له دور بارز بشكل خاص في مجزرة " دير ياسين. و ليفني نفسها كانت ضابطة في جهاز الموساد، وتولت المشاركة في تسهيل عمليات التصفية التي طالت العشرات من قادة حركات المقاومة الفلسطينية في الخارج.
أما يعلون فيكفي هنا الإشارة الى ما قاله عندما تسرح من الخدمة العسكرية في نهاية العام 2005 عندما قال أنه لا يشعر بأي قدر من الندم على الآلاف من المدنيين العرب والفلسطينيين الذين قتلتهم بيده أو اشرف على قتلهم خلال خدمته العسكرية.
إذن يا سادة ليس المطلوب المساهمة في عولمة الحرب ضد الإسلام، بل أسلمة وتعريب الحرب ضد إسرائيل وكر الإرهاب ودفيئة المجرمين.

المولدي اليوسفي
26/08/2009, 12:54 PM
السلام عليك ورحمة الله وبركاته سيد صالح و اصلح الله حالك.
يا سيذي قصة كل المدمنين تبتدي برشفة أو "نفس" و من طأطأ رأسه مرة و تلذذ المقابل ما الذي سيجعله لا يعيد الكرة. عندما جلس بعض الحكام لقادة الكيان الصهيوني و تحاوروا تأكد هذا الكيان أنه ربح لم يكن همه ماذا سيجني من ذلك اللقاء و إنما كان همه تعويد الحكام العرب على الجلوس معه. عندما تريد أن تتستعمل حيوانا بريا لخدمة ما فعليك أولا أن تسطاده و بعد ترويضه سخره لما تشاء.
تظاهر الكيان الصهيوني بمظهر الفاقد للأمان لوجوده في بيئة ترفضه و سوقت قوى الاستكبار هذه الصورة و استطاعت اقناع الحكام العرب بأن أول ما يجب هو طمأنة الصهيونية بعدم مهاجمتها أو إيذاءها. فتوطدت العلاقة و تبادلوا الزيارات و تقاسموا "فواكه السهرات" فكان ما كان و صار اليوم الكيان الصهيوني الكبير الذي يستشار و القوي الذي يهاب.
و الحال هذه و هم يرون في الحركات الاسلامية و غيرها من قوى الممانعة خطرا على عروشهم و يرى الكيان الصهيوني في هذه القوى خطرا على وجوده و هو ما يعني تقاطع مصالح فلمادا لا يتعاونون.
فات الأوان على فصل التعاون بين الحكام العرب و مغتصبي فلسطن كان ذلك ممكنا عندما كان الحكام العرب يرون هذ الكيان على حقيقته أي سرطان و من الطبيعي أن يرفض أي جسم السرطان.
ذكر ذات مرة أبوغربية [ أرجو أن لا أكون أخطأت في اسمه] و هو أحد عمداء النضال الفلسطيني أن الحكام العرب رفظوا منذ البداية التعامل مع الكيان الصهيوني ليقينهم أنه لن يرضى بحدود 1948 و أنه كيان غاصب سيطلب دائما المزيد تصرفوا على السليقة أما اليوم فقد تطور الأداء السياسي لحكامنا و الحمد لله و صار لهم مستاشارون م ث ق ف و ن يرسون المسائل بطرق ع ل م ي ة و الحمد لله و خفف ما هو آت.
معذرة عن الاضطراب الواضح في الرد و كيف يستقر رأس إن ضرب أساسه.
الرأي المخالف لي يثريني.

د. محمد اسحق الريفي
26/08/2009, 01:21 PM
أخي العزيز الأستاذ صالح النعامي،

جزاك الله خيرا على هذا المقال الذي من المؤكد أنه سيسهم كثيرا في توعية العرب والمسلمين بنيات عدوهم اللدود، وعدو الإنسانية، الكيان الصهيوني الشريرة، وبمخططاته الشياطنية، وبهدف الصهاينة من الدعوة إلى التطبيع... لا أستبعد أخي العزيز أن يطلب الصهاينة واليهود من الدول العربية بموجب عملية التطبيع بينهم وبين الدول العربية أن تزيل هذه الدول كل الآيات التي تتحدث عن خسة اليهود ونذالتهم وكفرهم ونفاقهم وجبنهم وإجرامهم ودمويتهم...

ولدي مجموعة من الملاحظات حول دعوة ليفني ومن شاكلها للدول العربية بإعلان حرب عالمية على الحركات الإسلامية المجاهدة:

أولا: الحرب الصهيوصليبية العالمية على الإسلام موجودة منذ قديم الزمان وقد صعدها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الصغير وأعلن عن انتقالها إلى مرحلة متطورة جدا ووصفها بنفسه بالحرب الصليبية،
ثانيا: العدو الصهيوني ينعق بهذه الدعوة الشيطانية لأنه يدرك جيدا أنه واقع في أزمات عميقة لا يمكنه الخروج منها وأن هذه الأزمات تهدد المشروع (المخطط) الصهيوني الذي لا يزال عاجزا عن التقدم إلى الأمام رغم كل مظاهر القوة الزائفة التي يظهرها العدو الصهيوني ليخدع العرب،
ثالثا: العدو الصهيوني يدرك جيدا أنه لا يمكن أن يستمر في احتلال فلسطين مع وجود الحركات الإسلامية الجهادية التي تتصدى له ولمخططاته وعدوانه والتي توعي أبناء أمتنا وتحصنهم من الضلال والخداع والاستسلام وتعزز ثقافة المقاومة ضد الاحتلال حتى تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها،
رابعا: فقد العدو الصهيوني الأمل في التطبيع مع زيادة الوعي الإسلامي والتزام أبناء أمتنا بالإسلام رغم القمع والبطش والطغيان الذي يتعرضون له من الحكام،
خامسا: كل المؤامرات التي تحاك ضد حماس تشارك فيها الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة ضد الإسلام والأمة وهي الدول التي توصف أمريكيا بالدول المعتدلة فبعض هذه الدول تدعم العدو الصهيوني بمليارات الدولارات وتقدم السلاح والعتاد العسكري لكتائب دايتون في غزة قبل الحسم وفي الضفة الآن وتفتح لها أرضها للتدريب على مطاردة المقاومين،
سادسا: الحرب الصهيونية على غزة تمت بموافقة أكثر من خمس دول عربية ومباركتها ودعمها وتنسيقها فبعض هذه الدول قدم المعلومات للكيان الصهيوني وبعضها حاول تضليل حماس لإيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف أجهزة غزة الأمنية وبعضها قدم مليارات الدولارات للكيان الصهيوني ومعظمها قمع الشعب العربي ولم يسمح له بالقيام بواجب النصرة للشعب الفلسطيني أو حتى التعاطف معهم في مظاهرات سلمية،
سابعا: هذه الدعوة الشيطانية تفسر لنا المؤامرة الأخيرة ضد حماس وحكومتها والتي أظهرتها أحداث رفح فهي مؤامرة تهدف إلى تشويه حركة حماس وكل الحركات الإسلامية المجاهدة،
ثامنا: هذه الدعوة الحقودة يصاحبها هجمة وحشية من الأقلام المأجورة ضد الحركات الإسلامية الجهادية التي تدافع عن ثقافة الأمة وهويتها ووجودها وأوطانها.

إن إعلان اليهود والصهاينة المحتلين لفلسطين الحرب العالمية على الحركات الإسلامية الجهادية المجاهدة لهو دليل على فلس الكيان الصهيوني وانحشاره في زاوية ضيقة لا يملك القدرة على المناورة أو عمل أي شيء للخروج من مأزقه العميق الآخذ بالاتساع. إن في الدول العربية رجال أشداء التزموا بالإسلام وهم ينتظرون ملاقاة العدو الصهيوني على أحر من الجمر ليذيقوا اليهود الموت الزؤام وليجعلوهم يلعنون الصهيونية العالمية التي أتت بهم إلى فلسطين وفجرت طاقاتهم الإجرامية وليجبروهم على الفرار من فلسطين.

الله أكبر ولله الحمد

علي حسن القرمة
26/08/2009, 03:17 PM
أخي الفاضل أستاذي صالح النعامي

ونحن في شهر فضيل هو شهر رمضان المبارك، أدعو الله تعالى أن يكرمك ويكرم كل مسلم وعربي مخلص لهذه الأمة، أمة محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وآله.

أرجو أن نصحو وندقق بكل شاردة وواردة، مهما كان حجمها، ولا نتهاون أو نهادن بما قد نراه صغيراً، فالنار تأتي من مستصغر الشرر.

منذ أكثر من ثلاثين عاماً، قال لي صديق كان من مرافقي أو حراس الحاج محمد أمين الحسيني (مفتي فلسطين وأحد قادتها الأوائل)، فال ذلك الصديق يرحمه الله، إن صديقا لبنانياً أسرَّ له سنة 1948 أنه (أي اللبناني) كان تابعاً للمخابرات ألأمريكية، وأن التعليمات جاءتهم من قيادتهم آنذاك بأن يلصقوا التهمة في أية جريمة تحدث بأقرب فلسطيني حتى لو عرف الجاني.

باسمه سعيد راغب
26/08/2009, 05:15 PM
اشعر وأنا أقرا مقالك ان معظم زعماء الامه الاسلاميه قد اقنعتهم ليفني وكلينتون ان شعوبهم ما هي الا جماعات ارهابيه ويجب محاربتها
علينا اولا ان نقنع زعمائنا اننا لسنا ارهابيون ولكنا نريد ان نحيا بعزة وكرامه وان نبني مجتمعا يتحلى بالقيم والمبادىء الاسلاميه