المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشجع الرياضي والوقاية من فيروس انفلوانزا الخنازير



نعمان عبد الغني
26/08/2009, 01:37 PM
المشجع الرياضي والوقاية من فيروس انفلوانزا الخنازير
h1n1
بقلم الأستاذ: نعمان عبد الغني

ظهرت الإصابات الأولى بهذا المرض في المكسيك، وذلك ضمن ثلاث مواقع معلومة وهي: العاصمة المكسيكية "مكسيكو ستي"، حيث أعلن عن وفاة 20 شخصا جراء هذا المرض في أول بيان صدر عن الجهات الصحية المكسيكية. والموقع الثاني في الوسط، وبالتحديد في "سان لويس بوتوسي"، حيث أعلن عن 24 إصابة، بينها 3 حالات وفاة، والموقع الثالث في مدينة "مكسيكاني"، الواقعة على الحدود المكسيكية الأمريكية. كما أن هناك ما يزيد عن ألف وستمائة حالة مشتبه بها، وتنتظر نتائج التحاليل المختبرية، بينما تتوارد الأنباء على أن أعداد الإصابات والوفيات بهذا المرض في تزايد مستمر مع مرور الزمن.

أعراض إنفلوانزا الإنسان هي / ارتفاع درجة حرارة الجسم، النحول العام، فقدان الشهية للطعام، صداع شديد وآلام في العضلات والظهر، إضافة إلى التقيؤ والإسهال في بعض الأحيان أو التهابات في المجاري التنفسية تتميز بالسعال وضيق النفس ، تظل لمدة أيام ثم يشفى الإنسان منها .

و وجه الإختلاف بين إنفلوانزا الإنسان و و إنفلوانزا الخنازير في الآتي :
إن الفيروس المسؤول عن إنفلونزا الخنازير، والذي يرمز له بـ" أي . أش1 . أن1 " قد تحوّر وأصبح بتركيبة جديدة غريبة، تحمل ثلاث صفات جينية، وهي: جينات فيروس إنفلونزا الطيور + جينات فيروس إنفلونزا الخنازير، وهي على نوعين + جينات فيروس إنفلونزا الإنسان !

هذه التركيبة الجديدة جعلت هذا الفيروس الهجين ذو شراسة وتأثير فتاك على الإنسان، حيث إن المصاب يشكو من أعراض أنفلونزا شرسة، تتسم بالتهابات رئوية حادة قد تؤدي بحياة المريض .

كما أن هذا النوع من الفيروسات الهجينة ينتقل من إنسان إلى إنسان، ويصيب الشباب الذين يتمتعون عادة بمناعة قوية ولا يشكون من أي مشاكل صحية. وهذا ما يعطي إشارة تحذير حمراء، توحي بخطورة هذا المرض وإمكانية انتشاره في سائر بقاع العالم. لقد صرّح بهذا الصدد "داف دياغل"، مسؤول قسم السيطرة والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال: "لأوّل مرة نرى فيروسا متحور يمتلك ثلاث أصول متباينة"!

السيطرة التامة على مثل هذه الأوبئة ليست مهمة سهلة، وكما أشارت رئيسة منظمة الصحة العالمية أمام الصحفيين، حيث قالت: "إننا قلقون، فالموقف خطير ويتطلب الإسراع في احتوائه والسيطرة عليه".

وفي هذا الشأن، لابد أن نبيّن بعض النقاط العامة التي ربما تلعب دورا رئيسيا وهاما في احتواء وتحجيم الأمراض السارية والمعدية، كمرض إنفلونزا الطيور أو الخنازير أو غيرها، ومنها :

1ـ مكافحة الأمراض المعدية والفتاكة هي مسؤولية الجميع، وليست مسؤولية محددة بطرف واحد من الأطراف. تبدأ هذه المسؤولية بالفرد نفسه وبالعائلة وتمر بالمجتمع ككل، وتلعب الحكومات والمنظمات الصحية المحلية والعالمية دورا هاما في السيطرة على مثل هذه الأمراض. التوعية والتثقيف الصحي واتخاذ أساليب الحيطة والحذر والترقب، هي ضروريات مبدئية يمارسها الجميع من أجل كشف الحالات المرضية الجديدة والتعامل السريع معها من أجل تجنب العدوى .

2ـ التخلص السريع من الخنازير المصابة أو المشتبه بإصابتها أو القريبة من الخنازير المصابة، وعدم لمسها أو الاقتراب منها، وإخبار السلطات الصحية المحلية بوجود حالات إصابة مشتبه فيها من أجل التخلص منها وبالسرعة الكافية .

3- إجراء التحاليل المختبرية على الحالات المشتبه بها بين البشر، وعزل المرضى في مستشفيات خاصة وتقديم العلاج اللازم لهم، وهو (في الوقت الحاضر) نفس الدواء المستخدم في معالجة مرض إنفلونزا الطيور، أي ما يسمى بعقار "تاميفلو"، وكذلك عقار الـ"ريلينزا". كما يجب استخدام هذه الأدوية فقط عند حدوث المرض أو الاشتباه به وليس كحالة وقائية، كي لا تحصل مقاومة مكتسبة عند الفيروس، الذي قد لا يتأثر بالدواء عند استخدامه في الحالات المرضية الحقيقية .

4- في المناطق الموبوءة، يجب غلق الأماكن التي يزدحم فيها الناس، كالمدارس والجامعات والنوادي والملاهي والمطاعم وأماكن العبادة، لتجنب انتقال العدوى بين الناس .

5- لبس الأقنعة الواقية في الأماكن المزدحمة، كالأسواق والشوارع ووسائط النقل، وتجنب المصافحة والتقبيل أو استخدام أواني وصحون الغير، كما يجب غسل الأيادي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم الواحد وعدم البصاق في الأماكن العامة، لأن مثل هذا الفعل قد ينثر الفيروسات في الفضاء، التي تدخل بدورها إلى المجاري التنفسية للأصحاء أثناء عملية التنفس .

6- التطعيم ضد المرض ضروري من أجل زيادة مناعة الجسم ضد هذه الفيروسات الهجينة، ولكن توفر الكميات الكافية للقاح الجديد، يتطلب بعض الوقت، والذي يتراوح بين 4 إلى 6 شهور، وقد يستخدم اللقاح ضد الإنفلونزا الموسمية كبديل مؤقت إلى أن يُوفر اللقاح الصحيح، لكن أكثر الأطباء يشكون في فعالية ذلك ولا يرون فائدة منه .

7- هذا المرض لا يستثني الدول الإسلامية إذا ما انتشر بين الدول، رغم غياب الخنازير من المزارع والحقول والأسواق فيها، لأن هذا المرض المعدي صار ينتقل بين الناس بسبب وجود الفيروس المتحور الجديد، وليس بالضرورة أن ينتقل من الخنزير إلى الإنسان فقط

فعلى السلطات الصحية أن تتخذ إجراءات الحيطة والحذر من أجل التعامل مع هذا الوباء إن امتد إليها، وأعني توفير كميات مناسبة من الأدوية المضادة للفيروسات، تهيئة مستشفيات العزل وتزويدها بما يلزم، توفير الأقنعة الواقية، مراقبة المسافرين والقادمين من الدول الموبوءة، نشر الوعي الصحي بين أبناء المجتمع، والتنسيق مع منظمات الصحة العالمية المهتمة بهذا الشأن .

كما يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد. فقد تم إلغاء اختبار اللياقه البدنيه لدى الحكام لدوري زين في الأرجنتين وذلك لآنتشار مرض أنفلونزا الخنازير هناك وبدلا من ذلك وقع الأختيار على الطائف لأقامة الأختبارات ولكن الطريف في الأمر بان الطائف تعلو سطح البحر بقدر كبير وذلك يجعل عملية التنفس صعبه ومجهده لدى الحكام اثناء اجراء الأختبار وذلك لقلة الأكسجين في هذه المنطقه وبسبب ذلك قد رسب اثنان من الجكام الدوليين في هذا الأختبار وقد استاء بعض الحكام من هذه الظروف الجويه المحيطه بهذه المنطقه، ولكن هذا يجعلنا في تسائل وهو هل ادارة دوري زين قررت ذلك عن قصد ليرو بذلك قوة تحمل الحكام في دوري زين ام لقياس مدى كفائتهم بشكل كبير ام هو خطأ في اختيار المكان ؟

لا خطورة
الدكتور أحمد هلال استشاري أمراض الصدر والباطنية ذكر أن المخاوف من فيروس أنفلونزا الخنازير بدأت تدب بين العامة بشكل كبير وغير مبرر وقال: فيروس أنفلونزا الخنازير مثله مثل مريض أنفلونزا العادي وهذا لا يدعو إلى الخوف أو الاستهجان وذكر هلال أنه على مريض أنفلونزا الخنازير ملازمة البيت أو المحجر الصحي إذا استدعى الأمر دون الذهاب إلى الأماكن المزدحمة أو التجمعات لسبب واحد وهو عدم نشر المرض بين الناس الأصحاء
الوقاية من المرض
وفي رده على سؤال كيف يمكن التحصن ضد الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير يقول: لا يوجد أيّ لقاح يقضي على فيروس أنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة.
لقاح للفايروس
أكد الدكتور هلال عدم وجود لقاح حتى الآن وقال: أوضحت إدارة منظمة الصحة العالمية أنه لا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الأنفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، ذلك أنّ فيروسات الأنفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة وبين أن الوقاية من هذا المرض لا يعد سوى أن اتباع طرق النظافة المعروفة وذلك غسل الأيدي بالماء والصابون وعدم الاقتراب والملامسة من ذوي الاشتباه بالمرض أو الأنفلونزا العادية.

الذهاب للملاعب
وعن حضور المباريات يقول الدكتور هلال: بخصوص الذهاب إلى الملاعب يجب أخذ الكمامات المعروفة والواقية للأنف وبذلك بأن يحمي المشجع نفسه من هذا الداء وكما أتى في حديث وزير الصحة السعودي بخصوص أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال بعدم المخاطرة بالذهاب إلى أماكن التجمع والازدحام خصوصاً في العمرة والحج فهنا أيضاً هذه الفئة بعدم الحضور إلى ملاعب المباريات وذلك لتجنب المرض.