المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رباعيات الخيام



د.عمرخلوف
08/10/2006, 12:27 AM
أحبتي

أبحث عن ترجمة نثرية حرفية لرباعيات الخيام، مترجمة مباشرة عن الفارسية. دون رتوش أدبية أو شعرية، وإنما صياغة المعني الحرفي الذي يحيط بجو الرباعية.

فهل من معين؟

أسامة أمين ربيع
08/10/2006, 12:57 AM
أخي الفاضل،

أعتقد أنَّ أفضل ترجمة عربية لرباعيات عمر الخيام هي للسيد أحمد حامد الصراف عضو مجمع اللغة الفارسية وقد أنجزها في العشرينيات من القرن الماضي.

هناك ترجمة لبعض الرباعيات قدمها د. محمد غنيمي هلال في كتابه مختارات من الشعر الفارسي،الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة 1965، وهي ترجمة نثرية أيضاً وقريبة جداً من الأصل...

يوجد الكثير من الدراسات عن هذا الموضوع في الإنترنت وعسى أن تجد فائدتك فيها أيضاً...

الدكتورمروان الجاسمي الظفيري
08/10/2006, 06:41 AM
أخي الحبيب

أفضل ترجمة للرباعيات قاطبة وبلا منازع

ويشهد لذلك الفرس بأنفسهم

وهي مباشرة عن اللغة الفارسية

للشاعر العبقري محمد الفراتيّ الديريّ ،

وهو من أهالي مدينتي الحبيبة الغالية دير الزور

وكان دائما ـ رحمة الله عليه ـ يحدثني عن بقية الترجمات

ساخرا متفكها ، وليس مكانها الآن هنا ؛ ولعلي أعود لذلك بعدئذ

وهذه الترجمة مطبوعة في وزارة الثقافة والإرشاد القومي في الجمهورية العربية السورية

حيث كان يعمل مترجما للأعمال الكبرى في اللغة الفارسية

وترجم كثيرا منها للغة العربية

ثم صورت هذه الترجمة في إيران ، عدّة مرات !!!!

د.عمرخلوف
18/10/2006, 10:53 PM
الأستاذ الكريم أسامة
الدكتور الفاضل مروان
أشكر لكما تفضلكما برديكما القيمين. وأعتذر عن تأخير هذا الشكر حيث كنت آمل أن أحظى ببعض الردود الأخرى.
وقد حصلتُ أولاً على نسخة مصورة من ترجمة الصراف. وأبحث حالياً عن كتاب د.محمد غنيمي هلال وترجمة الشاعر الرائع محمد الفراتي القائل:
ذاكَ نهرُ الفراتِ فاحْبُ القصيدا ** من جلال الخلودِ معنًى فريدا
باسماً للحياة عن سلسبيلٍ ** كلّما ذقتهُ طلبتَ المزيدا
ولكنني أعتقد أن تكون ترجمته شعريةً، وأنا أبحث عن الترجمات النثرية.. ومع ذلك فاقتناؤها مغنم سأسعى إليه، لأضمها إلى ما لذي من ترجمات رامي، والسباعي والنجفي وعبد الحق فاضل ..
وريثما أحصل عليها، حبذا لو أمتعتنا ببعض نماذجها، وبما كان يدور بينك وبين الشاعر مما عرّضت له في مشاركتك القيمة.

د. فدوى
11/03/2007, 11:28 PM
ان الترجمات التي تمت عن رباعيات الخيام إلى لغتنا العربية متعددة ، لدرجة أن الصديق الدكتور يوسف حسين بكار أحصى خمساً وخمسين ترجمة للرباعيات منقولة إلى لغتنا العربية، وذلك في كتابه العلمي المهم (الترجمات العربية لرباعيات الخيام- دراسة مقارنة)، كما أن هناك ترجمتين أخريين صدرتا بعد صدور كتاب الدكتور بكار، وهكذا يصبح عدد ترجمات رباعيات الخيام إلى لغتنا العربية وحدها، وحتى الاَن، سبعاً وخمسين ترجمة، تتفاوت فيما بينها بطبيعة الحال ما بين الدقة والارتجال، وما بين ترجمتها عن اللغة الفارسية مباشرة، أو ترجمتها عن طريق اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وإذا كان الخيام قد اشتهر على المستوى الشعبي الجماهيري في عالمنا العربي بعد أن غنت أم كلثوم مجموعة من رباعياته، فإن الفضل في شهرة الخيام على المستوى العالمي يعود إلى الشاعر الإنجليزي إدوارد فيتزاجيرالد الذي بدأ ترجمة الرباعيات سنة 1857م بعد أن ظلت مجهولة على المستوى العالمي على امتداد قرون من الزمان.
وعلى الرغم من فضل فيتزجيرالد على الخيام في مجال تعريف العالم بأسره به، فإن دارسين إيرانيين، من بينهم اعتصام راده أشاروا إلى (جناية فيتزجيرالد على الخيام) والسبب- كما يوضحه الدكتور بكار- (. . . إن جمهور الخياميين الإيرانيين وغير الإيرانيين لا يعدون صنيع فيتزجيرالد- ترجمة- بالمعنى الاصطلاحي للكلمة، فإنهم ينظرون إليها على أنها عمل مستقل رائع بارع تتصاعد منه أنفاس الخيام / الرباعيات الفارسية، ومن الطريف أن الدكتور رُس ْ استطاع أن يعبر عن الاَراء السابقة جميعاً ويحصرها في قوله الموجز: إن ترجمة فيتزجيرالد لا تقل روعة عن شعر الخيام، فأسلوبه تسامى عن النقص والعيب، ورباعياته صورة واضحة من وحي الخيام، أو هي ولادة ثانية لوحي هذا الشاعر الفارسي. . ).
ومن المترجمين العرب لرباعيات الخيام أحمد حافظ عوض الذي ترجمها نثراً سنة 1901م ولهذا السبب يعده الدكتور يوسف حسين بكار أول مترجم لها إلى لغتنا العربية، وعيسى اسكندر المعلوف ووديع البستاني وعبدالرحمن شكري ومصطفى وهبي التل ومحمود المنجوري وإبراهيم المازني وأمين نخلة وجميل صدقي الزهاوي وأحمد الصافي النجفي وأحمد زكي أبو شادي واَخرون كثيرون، يمكن لمن يود أن يستزيد ليستفيد أن يعرفهم جميعاً وأن يعرف قيمة ترجماتهم من خلال كتاب الدكتور بكار (من ص 34 إلى ص 41).
إذا كانت الترجمات العربية قد تراوحت ما بين ترجمات شعرية وأخرى نثرية، فإن بعض المترجمين العرب قد قاموا بترجمتها إلى لهجات عامية عربية، ومن هؤلاء فاضل الرادود وعباس الترجمان واَرثر ضو وأحمد سليمان حجاب الذي استفاد كثيراً من ترجمة رامي، كما يتضح من ترجم للرباعية الأولى على هذا النحو:
سمعتْ صوتْ في السحرْ بينادي ع النايمين بيصحي أهل الهوى وينبه الغافلين املوا كاسات الصفا واتهنوا بأيامكم دنيا زوال تنتهي. . وأهل العقول عارفين بعيداً عن المترجمين العرب الكثيرين الذين انطلقوا لترجمة رباعيات الخيام إلى لغتنا العربية فإن هناك عملاً إبداعياً رائعاً، أعيد قراءته بين حين واَخر، وهذا العمل الابداعي يتمثل في قصة قصيرة، كتبها المبدع الكبير زكريا تامر، والقصة بعنوان (الحزن) وفيها يصور المبدع الكبير حيرة عمر الخيام، وظلت هذه الحيرة تطغى وتشتد، إلى أن قام أحد أقسام الشرطة في أرض عربية ليست محددة باستدعاء الخيام بعد موته، لكي تتم محاكمته من جديد، حيث وجهت إليه تهمة بث الحزن في قلوب قرائه، مما جعل هذا الحزن يتغلغل في نظرات الناس ، بعد أن سيطر على عقولهم وقلوبهم، ولو أن عمر الخيام لم يكتب ما كتب في رباعياته، لكان يمكن لنظرات هؤلاء الناس أن تبدو مشرقة وفرحة بالحياة وكل ما فيها.
على العموم ممكن ان يستقي الاخ الفاضل مبتغاه من كتاب الدكتور يوسف البكار (((الترجمات العربية لرباعيات الخيام- دراسة مقارنة)) او من اي عمل اي كاتب ذكر اسمه في هذا المقتطف.

الدكتورة فدوى الشكري
استاذة اللغة الفارسية و باحثة

د.عمرخلوف
19/03/2007, 06:10 PM
الأستاذة د.فدوى

أشكرك أولاً على إضافتك الثرية، وأرجو لك التوفيق في إدارة هذا المنتدى، وتقديم الأفضل لقراء العربية.

وعلى الرغم من عدم معرفتي باللغة الفارسية، إلاّ أنني نظرتُ في بعض الرباعيات المترجمة إلى العربية نثراً لا يبتعد بها عن نصها الأصلي، فأقدمتُ على صياغتها شعراً، حاولتُ فيه أن ألتزم وزن الرباعيات الأصلي، ألا وهو وزن الدوبيت، متمثلاً روح النص الأصلي قدر الإمكان.
واستفادة من وجودك الجميل هنا، سأقوم بنشر هذه الرباعيات مع ترجمتها، لعلي أجد تشجيعاً على متابعة هذه المحاولة، بمساعدة المختصين باللغة الفارسية هنا.

أحييك مرة أخرى، وتقبلي كل الاحترام.

عمر

د. فدوى
20/03/2007, 03:43 PM
اشكرك يا سيدي على تقديرك و ثنائك و يسرني ان يوجد مثقفون و ادباء افاضل مثلك
في هذا المنتدى لان حضورك القيم و اعمالك ستثريه بلا شك و ستفتح دائرة النقاش.
ولعل اختياركم لترجمة الشعر من اللغة الفارسية للعربية و بالخصوص ترجمة اشعار الخيام
الذي ذاع صيته في العالم العربي لها دلالاتها و رمزيتها....رباعيات الخيام مع كثرة الترجمات
الموجودة عنها لا تحمل روح النص و حقيقته واحيانا لا تعكس رؤية الشاعر للكون و العالم
و الذات و لكنها تكاد تختزل رؤية الخيام و شعره في بعد واحد لا غير....انني مستعدة بكل
فرح للتعاون معكم ان شاء الله.
يسعدني حضوركم البهي في هذا المنتدى و لا يسعني الا ان احييكم باخلاص و احيي كل
من يسعى لفتح افاق القارى العربي و اطلاعه على بعض من روائع الادب الفارسي.

مع تحياتي و تقديري و مودتي

هري عبدالرحيم
20/03/2007, 04:26 PM
الأستاذ د.عمر خلوف
كنت وأنا تلميذ ،قد قرأت ترجمة لرباعيات الخيام لباحث مغربي أظنه إبن تاويت،ترجمها من الفارسية مباشرة،أظن أنها ستُفيد إنى وُجدتْ.

د.عمرخلوف
21/03/2007, 10:22 AM
الأستاذ الفاعل هري عبد الرحيم

أرجو تسمية الكتاب والناشر وسنة النشر عندما تتاح لك الفرصة لذلك.

شكراً لمتابعتك الجميلة.

هري عبدالرحيم
22/03/2007, 11:13 PM
الأخ د.عمر خلوف:
أنا أبحث لك عما تطلب ،رغم أن مجال هذا البحث ضيق لطول المسافة الفاصلة بيني وبين تلك القراءة ،ثم لكون الكتاب ربما لم يُنشر بعد إلكترونيا.

د.عمرخلوف
23/03/2007, 04:55 PM
يقول فيتزجيرالد، في الرباعية 7، من ترجماته لرباعيات الخيام:

Come, fill the cup, and in the fire of spring
The Winter Garment of Repentance fling
The Bird of Time has but a little way
To fly- and Lo! the bird is on the Wing

وترجَمَتُها العربية نثراً:

تعالَ، املأ الكأس. وفي نار الربيع
ألْقِ ثوبَ التوبةِ الشتائي (البارد)
فليس لطائر الوقت إلاّ القليل
ليطير. انظر، لقد طار أدراجَ الرياح

وقد ترجمْتُها شعراً (دوبيت):


أتْرِعْ كأسي، وألْقِ ثوبَ التّوْبَهْ ** الباردَ، في نار الربيع وشُبَّهْ
وتَعالَ .. فما لطائر الوقتِ مكوثٌ ** سيطيرُ، انظرْ، لقد مضى...لا أوْبَهْ

منذر أبو هواش
23/03/2007, 11:52 PM
الاخوة الأعزاء،

لم أقرأ المداخلات كلها، لكنني أحببت أن أعرض لكم صورة صفحة من ديوان قديم للخيام لا أملك أية معلومات كانت عن كاتبيه أو ناشريه، لكنه ديوان صغير الحجم، ومطعم باللوحات المعبرة المرسومة بشكل فني جميل مستوحى من معني الابيات المترجمة إلى عدة لغات.

تحيتي واحترامي

منذر أبو هواش

هذه صفحة من ديوان الخيام (http://www.arabswata.org/forums/uploaded/445_1174682769.jpg)

سليمان أبو ستة
24/03/2007, 12:48 AM
يقول أخي الدكتور عمر خلوف إن وزن الرباعيات الأصلي هو وزن الدوبيت ولا أدرى علام استند في قوله هذا . وكنت قد قرأت في مجلة الآداب الأجنبية بالعدد رقم 127 قول الدكتور حسين جمعة: " جاءت شهرة الخيّام من التصاق اسمه بالرباعيات المنظومة بالفارسية على شكل (الدوبيت) والمكونة من أربعة أشطر تنتهي بقافية واحدة ووزن واحد. وهو ما عرف باسم الرباعي الكامل، أما الرباعي الخصيّ (الأعرج) فهو يقوم على وزن واحد مع اختلاف قافية الشطر الثالث ـــ غالباً ــ والوزن هو بحر (الهزج) المؤلف من تكرار تفعيلة (مفاعيلن) ست مرَّات... وقد استخرج منه الشعراء أربعة وعشرين وزناً.... علماً أن معظم رباعيات الخيّام من الخصيّ أو ما يسمى بالأعرج" .
لذلك رأيت أن أثبت فيما يلي نموذجين من هذه الرباعيات آملا من أستاذتنا الدكتورة فدوى تقطيع أبياتها للتعرف على تفاعيلها، فإن استعصى عليها الأمر فلا بأس من محاولة تشكيل كلماتها ليتيسر لنا قراءة الأبيات على الوجه الصحيح وبهذا يمكننا الجزم بنوع الوزن المستخدم.
1- اين عقل كه در راه سعادت بو يد
روزي صد بار ، خود تراتزا ميكويد
در ياب توا اين يكدمه فرصت كه نه ئي
آن تره كه بدروند وديكر رويد
2- بر مفرش خاك خفتكان مي بينم
در زير زمين نهفتكان مي بينم
جندان كه صحراي عدم مي نكرم
نا آمد كان ورفتكان مي بينم
وليت الدكتورة فدوى تدلنا أيضا على طريقة نثبت بها الأحرف التي لا نظير لها في العربية مثل p,g إن كان في الإخلال بذلك ما يضير ومع ذلك فإن فيما أثبتناه بعاليه قد جعلنا الأمر منوطا بنباهة القارئ.

د.عمرخلوف
24/03/2007, 07:52 AM
أخي الفاضل د.سليمان أبو ستة..

في كتابي عن الدوبيت، نقلت عن د.كامل مصطفى الشيبي، والدكتور يوسف بكار، ودائرة المعارف الإسلامية، أن الفرس ينظمون الدوبيت على وزن: (لا حولَ ولا قوةَ إلاّ باللهْ)، التي تساوي عندهم: (مفعولُ مفاعيلُ مفاعيلن فاعْ)، ويعدّون ذلك ضرباً من وزن الهزج العربي، اعتلّت جميع تفاعيله بالخَرْب والخرم والكف والقبض ...إلخ، عللاً لازمة في معظم رباعياتهم.
وقلت في ذلك: وهذا تعسّفٌ واضح، وتمحّلٌ بيّن في خلع عباءة (الهزج) العربي، على هذا الوزن. وإنها محاولة من العروضيين الفرس، لإتباع هذا الوزن المختَرَعْ بالعروض العربي، الذي كانوا يستخدمون بحورَه آنذاك.
وواضح أن هذا الوزن ليس إلاّ صورة زحافية واحدة من صور وزن الدوبيت، تساوي عندنا: (فعْلن فعِلن مستعِلن مفعولانْ).
ونحن في انتظار رأي د.فدوى في هذه المسألة التي سأل عنها مشكوراً، أخي د.سليمان.

د.عمرخلوف
31/03/2007, 02:26 AM
يقول فيتزجيرالد، في ترجماته لرباعيات الخيام:
“IRAM” indeed is going with all it rose
And Jamshyd’s Sev’n-Ring’d Cup where no one knows
But still the Vine her ancient ruby yield
And still a garden by the water blows

وترجَمَتُها العربية نثراً:

لقد عَفَت "إرَمٌ" بكلّ زهورها
وذهب جامُ "جمشيد"[السحري] إلى حيث لايدري أحد
ولكن لا يزال الخمر ينضح برائحته العتيقة
ولا زالت الحدائق تنضح بمائها الفوّار

وقد ترجمْتُها شعراً (دوبيت):

بادتْ "إرَمٌ" بما حَوَتْ منْ زهْرِ ** وعَفا أثَراً "جامُ جَمٍ" في الدهْرِ
والخمرَةُ لم يزَلْ عَتيقُ شَذاها ** زاكٍ، والروضُ ناضِحاً بالسّحْرِ

د.عمرخلوف
17/04/2007, 08:14 AM
يقول فيتزجيرالد، من ترجماته لرباعيات الخيام:
Now the New Year reviving old Desires
The thoughtful soul to solitude retires
Where the White Hand of “Moses” on the Bough
Put on, and “Jesus” from the ground suspires

وترجَمَتُها العربية نثراً:

لقد أيقظ العام الجديد رغائبَ قديمة
من مَيْلِ النفْسِ إلى الخَلْوةِ والعزلة
حيث حطّتْ راحةُ موسى البيضاء على الغصون
وسَرَتْ أنفاسُ عيسى في باطن الأرض [فأحْيَتْها]

وقد ترجمْتُها شعراً (دوبيت):

العامُ أتى فأيقظَ الرّغَباتِ
في النفسِ ظَماً إلى جَنى الخَلَواتِ
إذْ جلَّلَتِ الأدْواحَ راحةُ موسى
وحَبا عيسى الأنفاسَ للرَّبَواتِ

د.عمرخلوف
21/04/2007, 08:18 AM
[B]
ونحن في انتظار رأي د.فدوى في هذه المسألة التي سأل عنها مشكوراً، أخي د.سليمان.

د. فدوى
23/04/2007, 03:36 AM
اعتذر للاساتذة الكرام عن عدم اجابتي و مشاركتي حول الموضوع المطروح لانني لم ادخل للمنتدى منذ مدة و لم اقرء ما نشرتموه ...ساحاول ان شاء الله ان اسجل مداخلتي في الايام القليلة المقبلة بعد التحقيق و المطالعة الدقيقة .
مع خالص تحياتي و تقديري و مودتي

د.عمرخلوف
11/05/2007, 09:01 PM
ويقول عرار في إحدى ترجماته لرباعيات الخيام:

إنّ مقاييسَ العقْلِ أعجزُ من أن تسعدَنا بمعرفة الزمن
الذي أَخَذَتْ فيه هذه "القِدْرُ المذهّبةُ" بالدوران
وأعْيى من أنْ تُقيدَنا علمَ الساعة
التي ينهارُ فيها أساسُ هذا البناء الجميل!

وقد ترجمْتُها شعراً (دوبيت):
مقياسُ العقْلِ قاصِرُ الإدْراكِ ** لِبدايةِ وقْتِ دَورةِ الأفْلاكِ
والقدرةُ أعْيى عن مَدى أزمانٍ ** تنهارُ بها قواعِدُ الأملاكِ!

د. فدوى
15/05/2007, 05:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذ الفاضل ، د.عمر خلوف ،الحمد لله على عودتكم للمشاركة في هذا المنتدى بعد طول غياب ، و اعتذر بدوري عن الغياب لاسباب خارج ارادتي .... اتمنى ان كان الامر ممكنا بالنسبة لكم يا دكتور ، ايراد النص الشعري الاصلي لعمر الخيام باللغة الفارسية قبل تقديم اي ترجمة له ، و ذلك ، لكي نظل حسب اعتقادي وفيين لروح النص الاصلي ، و لي تفتح دائرة النقاش حول الترجمة الشعرية من اللغة الفارسية للغة العربية و المقاييس الاساسية التي يجب اعتمادها و رعايتها ؟؟
في الواقع ، اكاد اجد الشعر الفارسي غير خاضع بطبيعته للترجمة و متنصل منها ، اذ لم اتذوق
ترجمات في مستوى النص الشعري الفارسي ابدا...انني احس دوما بذلك البون الشائع بين النص الاصلي و بين الترجمات الواردة عنه ، للغة العربية؟؟؟؟
ان الامر، لا يعود للتقصير في الترجمة لا قدر الله و لكن لان الترجمة عادة ما تتم عبر وسائط؟؟ فكيف نترجم نصا شعريا فارسيا عبر الترجمة العربية التي راقتنا و كاننا نعيد ترجمة ، الترجة العربية للنص الفارسي ، لترجمة اخرى عربية شبيهة لها ؟؟؟؟؟؟ فيضيع بذلك روح النص و تختفي جماليته و تذوب معانيه في رحلة تغيير شاملة للنص الاصلي؟؟
انني انادي في هذا المنتدى بدرج النصوص الادبية باللغة الفارسية اولا ، و تقديم الترجمات المختلفة بعد ذلك و وضعها في محك النقد من خلال مقايستها بالنص الاصلي؟؟
انني ارى الخيام شاعرا فذا ادين في حياته و ظلم حتى بعد وفاته .......فلنكن وفيين لشعره ما استطعنا لذلك سبيلا حتى نخلد بذلك ذكره ...ليس المهم في الترجمة الشعرية التقيد الصارم بقواعد العروض فحسب ...بل الاحساس الخاص الذي تلقيه قصيدة مترجمة هو ما يحملنا على الاعتقاد باننا نقرء للخيام مثلا و ليس لشاعر اخر شبيه به!!!!

مع تحياتي و تقديري و مودتي

د.عمرخلوف
20/05/2007, 02:11 AM
الفاضلة د.فدوى
الشكر موصول لك على تفضلك بهذا التعقيب..
تلاحظين أيتها الفاضلة أنني أعتمد على ترجمات الغير، كترجمات عرار، ويوسف بكار وسواهما. يعني أنني لا علم لي باللغة الفارسية
ولكنني أنتقي من هذه الترجمات فقط ما أستسيغه، وما أشعر أنه حمل لي المعنى الأصلي المراد، فأعمل بعد تمثله على صياغته على شكل رباعية دوبيتية الوزن، ربما تقدم شيئاً مختلفاً عما قرأته من ترجمات هذه الرباعيات.
وتعلمين يا دكتورة أن الشاعر ربما أضاف إلى الترجمة الشعرية شيئاً من إحساسه بالشعر المترجَم.
وقد كانت فاتحة هذه الشرفة قولي:
أبحث عن ترجمة نثرية حرفية لرباعيات الخيام، مترجمة مباشرة عن الفارسية. دون رتوش أدبية أو شعرية، وإنما صياغة المعني الحرفي الذي يحيط بجو الرباعية.
هل من معين؟

أشكرك مرة أخرى، وتقبلي تحياتي

د.عمرخلوف
20/05/2007, 02:14 AM
يقول د. يوسف بكار في إحدى ترجماته لرباعيات الخيام:

أنعم النظرَ تَرَ أنني خرجتُ من الدنيا صِفْرَ اليدين
ولَمْ أجْنِ طوالَ عمري شيئاً
إنني شمعةُ مجالس الطرب، فما جدوايَ حينَ أحترق؟
وإنني "جامُ جمشيد" الذي كان يرى فيه العالم، فما
فائدتي حين أنكسر؟

وقد ترجمْتُها شعراً (دوبيت):


أُنْظُرْ تَرَني خرجْتُ منها صَفِرا ** لَمْ أجْنِ بِها ـ عُمْرِيَ ـ إلاّ كَدِرا
شَمْعٌ أَنَاْ، ماجَدْوايَ إنْ أَتَلاشى؟ ** أو "جامُ جَمٍ"، ما نفْعُهُ لو كُسِرا؟

د. فدوى
20/05/2007, 03:36 AM
الأستاذة د.فدوى

أشكرك أولاً على إضافتك الثرية، وأرجو لك التوفيق في إدارة هذا المنتدى، وتقديم الأفضل لقراء العربية.

وعلى الرغم من عدم معرفتي باللغة الفارسية، إلاّ أنني نظرتُ في بعض الرباعيات المترجمة إلى العربية نثراً لا يبتعد بها عن نصها الأصلي، فأقدمتُ على صياغتها شعراً، حاولتُ فيه أن ألتزم وزن الرباعيات الأصلي، ألا وهو وزن الدوبيت، متمثلاً روح النص الأصلي قدر الإمكان.
واستفادة من وجودك الجميل هنا، سأقوم بنشر هذه الرباعيات مع ترجمتها، لعلي أجد تشجيعاً على متابعة هذه المحاولة، بمساعدة المختصين باللغة الفارسية هنا.

أحييك مرة أخرى، وتقبلي كل الاحترام.

عمر

الاستاذ الفاضل : د.عمر خلوف

اشكرك جزيل الشكر و احيي حضورك البهي و القيم في هذا المنتدى .....و ساكون جد سعيدة بقراءة ترجماتك القيمة، لنصوص الشاعر
الخيام في هذا المنتدى ، و لم لا؟؟ ترجمات اخرى لشعراء فرس ، متميزيين على الساحة الشعرية ، و ساطالع كل النصوص الشعرية المترجمة هنا ان شاء الله.
اتمنى ان نتعاون في مجال الترجمة و لم لا استفيد من خبرتكم الكبيرة و الثرية في هذا المجال و اقدم لكم ، ما تحتاجونه في مجال الترجمة لخبرتي الواسعة باللغة الفارسية ، ان شاء الله.

مع تحيتي و تقديري الخالصيين
:fl:

سليم الحكيم
20/05/2007, 03:34 PM
تحية طيبة !
أثار المقطع التالي من كتابتك تساؤلي:
"على الرغم من عدم معرفتي باللغة الفارسية، إلاّ أنني نظرتُ في بعض الرباعيات المترجمة إلى العربية نثراً لا يبتعد بها عن نصها الأصلي، فأقدمتُ على صياغتها شعراً، حاولتُ فيه أن ألتزم وزن الرباعيات الأصلي، ألا وهو وزن الدوبيت، متمثلاً روح النص الأصلي قدر الإمكان".
كيف للقارئ الذي لا يعرف لغة معينة أن يقرر من الترجمة تطابق النص المترجم مع نصه الأصلي؟
في تصوري ستؤدي الصياغة الى إلباس الشاعر لباسا جديدا غير ما هو عليه في الأصل ، وهل ستنقل القارئ الى أجواء يستمتع فيها بمذاق اللغة التي كتب لهاالشاعر؟
مع تمنياتي
سليم الحكيم

د.عمرخلوف
21/05/2007, 02:09 AM
الاستاذ الفاضل : د.عمر خلوف

اشكرك جزيل الشكر و احيي حضورك البهي و القيم في هذا المنتدى .....و ساكون جد سعيدة بقراءة ترجماتك القيمة، لنصوص الشاعر الخيام في هذا المنتدى ، و لم لا؟؟ ترجمات اخرى لشعراء فرس، متميزيين على الساحة الشعرية، و ساطالع كل النصوص الشعرية المترجمة هنا ان شاء الله.
اتمنى ان نتعاون في مجال الترجمة و لم لا استفيد من خبرتكم الكبيرة و الثرية في هذا المجال واقدم لكم، ما تحتاجونه في مجال الترجمة لخبرتي الواسعة باللغة الفارسية، ان شاء الله.

مع تحيتي و تقديري الخالصيين
:fl:

كرمٌ منك د.فدوى هذا العرض السخي، وأملي أن يمتد عطاؤك ورفدك ليمتاح منه الشداةُ في هذه الشرفة وخارجها..
لا شك أنني سأفيد من خبرتك الواسعة باللغة الفارسية
وربما أهتبلها فرصة لتحقيق بعضٍ من رغبتينا في التعاون في هذا المجال
ولكن قبل كلّ شيء، أنتظر رأيك أولاً، وآراء بعض الأخوة الآخرين في متابعة مثل هذه المحاولة.

وتقبلي مني كل الاحترام

د.عمرخلوف
21/05/2007, 02:15 AM
ويقول د. يوسف بكار في إحدى ترجماته لرباعيات الخيام:


هَبْكَ نِلْتَ في الدنيا مُرادَك
وقرأتَ صحيفةَ عمرِكَ كلَّها
وعُمِّرْتَ ـ كما تهوى ـ مئةَ عام
ومئةً غيرها .. فماذا بعد ؟


وترجمْتُها شعراً (دوبيت):

هبْ أنّكَ نِلْتَ في الدُّنا ما تشدو
وعَدا لكَ من سِفْرِ الحياةِ الحَدُّ
وبلغْتَ من العُمْرِ بها ما تهوى
مئةً، وازدَدْتَ غيرها، ما بعْدُ؟

أو:

هبْ أنّكَ نِلْتَ من دُناكَ مُرادا
وقرأْتَ بها سِفْرَ الحياةِ مُعادا
وبلغْتَ من العُمْرِ بها ما تهوى
مئةً، وازدَدْتَ غيرها، ما زادا؟

د. فدوى
23/05/2007, 03:45 AM
كرمٌ منك د.فدوى هذا العرض السخي، وأملي أن يمتد عطاؤك ورفدك ليمتاح منه الشداةُ في هذه الشرفة وخارجها..
لا شك أنني سأفيد من خبرتك الواسعة باللغة الفارسية
وربما أهتبلها فرصة لتحقيق بعضٍ من رغبتينا في التعاون في هذا المجال
ولكن قبل كلّ شيء، أنتظر رأيك أولاً، وآراء بعض الأخوة الآخرين في متابعة مثل هذه المحاولة.

وتقبلي مني كل الاحترام


اخي الفاضل : د.عمر خلوف


انني في الخدمة دوما ، و يسعدني ان اجد من يشاركني اهتمامي بالادب الفارسي بشقيه الشعري و النثري ، ان هذا المنتدى مفتوح في وجه
كل محبي هذا الادب، للمشاركة و اتحاف القراء، بروائع من الادب الفارسي و نماذجه الرفيعة ، التي لقيت اقبالا كبيرا لذى مختلف الامم، لانها تحظى في
الواقع بخصائص الاداب العالمية الرفيعة.

دمت متالقا في ربوع الشعر و الادب
:fl:

د.عمرخلوف
27/05/2007, 08:55 AM
يقول د.يوسف بكار في إحدى ترجماته لرباعيات الخيام:

هيهات لِمَنْ يسعَوْن في الحياةِ بفِكْرٍ وعقْل
فإنهم إنّما "يحلبون ثوراً"!
خيرٌ لهم أن "يَتَغابوا"
فالعقْلُ لا يُشْترى اليوم بإضمامة "كُرّاث".

وترجمْتُها شعراً (دوبيت):

هيهاتَ لِمَنْ يحيى الحياةَ بعَقْلِ ** غايَتُهمْ "يحلبونَ ثَوْرَ الحقْلِ"
خيرٌ لَهُمُ هناكَ أن "يتغابوا" ** فالعقْلُ غَدا لا يُشْترى "بالبَقْلِ"

د.عمرخلوف
31/05/2007, 02:29 PM
كيف للقارئ الذي لا يعرف لغة معينة أن يقرر من الترجمة تطابق النص المترجم مع نصه الأصلي؟
في تصوري ستؤدي الصياغة الى إلباس الشاعر لباسا جديدا غير ما هو عليه في الأصل ، وهل ستنقل القارئ الى أجواء يستمتع فيها بمذاق اللغة التي كتب لهاالشاعر؟


الأخ الفاضل سليم

مداخلة في محلّها، وتقترب كثيراً من الصواب، وذلك لمن أراد ترجمة حقيقية تقترب من الأصل..

ولكنني هنا لست في صدد الترجمة على الإطلاق، ولكن في صدد نقل بعض من مشاعري التي تحملني عليها قراءتي للترجمات العربية لرباعيات الخيام، وهي ترجمات عديدة جداً، كان بعضها نقلاً عن الفارسية، وبعضها نقلاً عن الألمانية، أو الإنكليزية، أو الفرنسية .. بل ربما كانت ترجمة عن ترجمة.. (انظر المداخلة رقم 5 للدكتور فدوى).
ولقد ابتعدت بعض الترجمات عن أصلها الفارسي، بُعداً أفقدها صلتها به، حتى أن بعض الدراسات المقارنة بين هذه الترجمات لم تستطع الوصول إلى الأصل الذي ترجمت عنه، (انظر دراسات د.بكار).
ولذلك كنت أحاول هنا أن أصلَ إلى بعض الترجمات النثرية، التي حاولت أن تؤدي المعنى، دون الصياغة الشعرية، فأقارنها ببعض الترجمات الشعرية، لأصوغ منها ما أتمثله من معانيها، وما يمكن أن ينسجم مع ذاتي كشاعر.

فهي إذن محاولة للمقاربة .. أرجو لها بعض السداد والنجاح..

ولعل أستاذتنا د.فدوى توجه لنا شيئاً من ترجماتها لبعض الرباعيات الجميلة، لأستكمل ما يمكنني أن أستكمله في هذا الباب.

شكراً لك أخي سليم، وشكراً للدكتورة فدوى، والشكر موصول لكل المتابعين على هذه الشرفة الرائعة.

عمر

د. فدوى
18/08/2007, 11:47 PM
أرجو أن يعود جميع الاخوة الاعزاء والمبدعين للمشاركة في هذه الشرفة الرائعة و في هذا المنتدى الذي ستثريه لا محالة مشاركاتكم القيمة ، و أعتذر عن طول غيابي لظروف قاهرة.

مع تقديري و مودتي و احترامي

عبدالحميد الرواسي
23/06/2009, 03:15 AM
من رباعيات الخيام وغنتها ام كلثوم
سمعت صوتا هاتفا في السحر
نادى من الغيب غفاة البشر
هبوا املأوا كاس المنى قبل أن
تملأ كأس العمر كف القدر
***
لا تشغل البال بماضي الزمان
ولا بآتي العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته
فليس في طبع الليالي الأمان
***
غدا بظهر الغيب واليوم لي
وكم يخيب الظن في المقبل
ولست بالغافل حتى أرى
جمال دنياي ولا أجتلي
***
القلب قد أضناه عشق الجمال
والصدر ضاق بما لا يقال
يا رب هل يرضيك هذا الضمأ
والماء ينساب أمامي زلال
***
أولى بهذا القلب أن يخفقا
وفي ضرام الحب أن يحرقا
ما أضيع اليوم الذي مر بي
من غير أن أهوى وأن أعشقا
***
أفق خفيف الظل هذا السحر
نادى دع النوم وناغ الوتر
فما أطال النوم عمرا ولا
قصر بالأعمار طول السهر
***
فكم توالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامش الهوينا إن هذا الثرى
من أعين ساحرة الاحورار
***
لا توحش النفس بخوف الظنون
واغنم من الحاضر أمن اليقين
فقد تساوى في الثرى راحل
غدا وماض من ألوف السنين
أ***
طفيء لظى القلب بشهد الرضاب
فإنما الأيام مثل السحاب
وعيشنا طيف خيال فنل
حظك منه قبل فوت الشباب
***
لبست ثوب العيش لم أستشر
وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عني ولم
أدرك لماذا جئت أين المفر
***
يامن يحار الفهم في قدرتك
وتطلب النفس حمى طاعتك
أسكرني الإثم ولكنني
صحوت بالآمال في رحمتك
***
إن لم أكن أخلصت في طاعتك
فإنني أطمع في رحمتك
وإنما يشفع لي أنني
قد عشت لا أشرك في وحدتك
تخفي عن الناس سنا طلعتك
وكل ما في الكون من صنعتك
فأنت مجلاه وأنت الذي
ترى بديع الصنع في آيتك
***
إن تفصل القطرة من بحرها
ففي مداه منتهى أمرها
تقاربت يا رب ما بيننا
مسافة البعد على قدرها
***
يا عالم الأسرار علم اليقين
و كاشف الضر عن البائسين
يا قابل الأعذار عدنا الى
ظلك فاقبل توبة التائبين