المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة رسالة الشكر المرسلة للسيد دونالد بوستروم كتبها وترجمها - أبو سمرة المقدسي



عائشة صالح
28/08/2009, 11:09 PM
ترجمة رسالة الشكر المرسلة للسيد دونالد بوستروم كتبها وترجمها - أبو سمرة المقدسي


تاريخ النشر : 2009-08-27



ترجمة رسالة الشكر المرسلة للسيد دونالد بوستروم
كتبها وترجمها - أبو سمرة المقدسي
لعناية السيد دونالد بوستروم
السويد
Donald@donaldbostrom.com
27 أغسطس 2009
عزيزي السيد دونالد بوستروم :
أنا إسمي أبو سمرة المقدسي (73 عاما) من القدس. ويسعدني أن أبلغكم أنه خلال اليومين الماضيين قرأت مقالك : " جنود إسرائيل يحصدون أعضاء الفلسطينيين". إن ما حواه مقالك ليس بأكثر من حقائق دونتها ككاتب وكشاهد عيان، واستندت في دعمك لها إلى الصور التي تتحدث عن نفسها من واقعها ومحتواها وبكل صراحة ووضوح، إنك أجدت تصوير تلك الليلة الكاملة من الأحزان التي شهدتها قرية صغيرة في بلادنا فلسطين (قرية إماتين قضاء قلقيلية) والتى كانت تعيش بهدوء وسكون قبل قيام دولة إسرائيل باحتلال بلادنا الجميلة. أؤكد لكم بأن الأيام الهادئة الخوالي التي كانت تشهدها بلادي فلسطين وتنعم فيها بسلم وهدوء لن يتكرر فيها الهدوء مرة أخرى إلا بعد أن يزول وينتهي الاحتلال وبعد انسحاب جيش إسرائيل الذي يعيث فسادا وإفسادا في دوريات مسلحة تجوب كل تلة ووادي ، وكل بلدة ، وكل شارع أو حتى كل زقاق في قرى ومدن بلادنا.
إنني شخصيا معجبٌ بشجاعتك ومدى صراحة وجراتك في الكتابة عن تلك الأحداث في الصحف اليومية، التي يقرأها أعداد كبيرة من القراء وهم الناس الطيبة قلوبهم والدافئة قلوبهم والمليئة بالعواطف وهم مواطنو السويد، ومواطنو سائر الدول حول العالم وقد تحوّل العالم الآن ليصبح مدينة صغيرة وفي القريب هي آخذة في التقارب ليصبح العالم كله قرية واحدة وصغيرة، وخاصة في عصر الاتصالات ، والهاتف الخلوي، وشبكات الكمبيوتر، ومواقع المدونات على شبكة الإنترنت.
سيدي العزيز ، إنك عانيت الكثير عندما قضيت ليلة حزينة وحالكة الظلمة في مدخل مقبرة إحدى قرى فلسطين وكانت تنتظر بفارغ الصبر لتستقبل عند منتصف الليل أحد شبابها وأحد شهدائها في تلك الليلة الحزينة التي شاركت في مشاهدتها أنت أيضا يلفك الحزن الشريد. ليكن معلوما لديك أن العديد من مدننا الأخرى كانت وما زالت تتلقى يوميا قوافل الشهداء وباستمرار منذ بدأ الاحتلال في شهر حزيران عام 1967وحتى الآن ما زال هدفنا واحد وثابت هو التخلص من الاحتلال بكل الوسائل القانونية ، لتشمل رمي الحجارة، وأبصارنا تنظر حدقاتها بمنتهى القسوة في وجه وعيون جنود العدو المحتلين ، الذين يصوبون أسلحتهم صوب أطفالنا ونساءنا ليخيفوهم بأسلحتهم التي يوجهونها، ويساور جنود العدو شعور بأنهم أحرار للقيام بإطلاق النار متى شاؤوا وفقا لمزاجهم ودوافعهم وغطرستهم.
عزيزي السيد دونالد بوستروم ، إن ما رأيته أنت في ليلة واحدة أثناء تواجدك في منطقة المقبرة، وكم كنت أتمنى لو كنت أنا شخصيا هناك كي اسعد بمقابلتك واحتساء كوب من الشاي معكم وبصحبتكم بعد مغادرتنا لذلك المشهد الحزين في تلك الليلة الشديدة البرودة. ربما كان بإمكاننا أن نتبادل الأفكار والمشاعر التي تمتد بنا إلى عام 1948 ، حيث تركت بلدتي الأصلية إثر تعرضها لهجوم عنيف من حوالي ألف من رجال الهاغانا (قبل تشكيل جيش الدفاع الاسرائيلي) ، لقد هاجمنا العدو بعد المساء وطردونا بقوة نيران أسلحة العدو المسلطة علينا بغزارة وكثافة. فاضطرت أنا وأهلي على مغادرة بلدتنا ولم أتمكن من رؤيتها مرة أخرى، إنني حزين فقد تركت خلفي في بيتي كلب الحراسة وبقرة واحدة كانت تزودنا بالحليب مصدر تغذيتنا نحن كامل عائلتنا وما زال طعم الحليب الطازج في فمي. أتذكر تماما تلك البقرة ، وقد كان عمري حينها اثني عشر عاما ، وقد أوكلت لي المرحومة والدتي مهمة تسجيل المصروف الذي كنا ندفعه لشراء احتياجات البقرة من الغذاء. لقد خرجنا من بيتنا تاركين متاعنا خلفنا وكل ما حملته معي هو الخوف والبرد في ليلة طويلة من ليالي شهر شباط القارس البرودة، أتذكر الطين وانا أتخبط ماشيا في ظلمة الليل يغطي جلد قدمي وقد كنت حافي القدمين أثناء مسيري طيلة الليل. لقد عانينا الأمرين أثناء المسير في الطريق ، وقد توقفنا لنستريح ونقضي بقية الليل في كهف كانت تسكنه الضباع . كل هذه الذكريات ما زالت باقية ومحفورة في ذاكرتي عن بلدي الذي هجرته قسرا.
إنني أشعر بمزيد من الحزن والأسف عندما علمت أنك كنت قد تلقيت عددا من التهديدات بالقتل ، وأنك تعرضت لموجة من النقد القاسي عن ما كتبته في مقالك المنشور في الصحيفة المشهورة والواسعة الانتشار"افتونبلادت السويدية" . إنني اتمنى لكم السلامة الكاملة ، والحياة المزدهرة ، لتواصل كتابة مذكراتكم عن ما شاهدته في رحلاتك في مناطق المآسي والحروب ، وانا متأكد أنك تنشر كل ذلك كي توقف وإلى الأبد تكرار حدوث مثل تلك المآسي وأعمال البطش والقتل لمنع حدوثها مرة أخرى. إليكموالى جميع الصحفيين أمثالك الحريصون على ذكر الخبر المخيف والمليء بالأخبار السيئة التي يتعرض لها الجنس البشري لتقضوا على السيء منها ويسود بدلا منها كل عمل من أعمال الفضيلة.
أشكركم يا سعادة السيد دونالد بوستروم ، على الوقت الذي امضيته في قراءة مشاعري وأنا اليوم أتطلع بشغف واهتمام بأنه قد اصبح لي صديق وثيق للغاية في السويد. أرجوك أن لا تتردد في أن تكتب لي من بين وقت لآخر ، ولا سيما المقالات التي تكتبها أنت ، وأنا بدوري سأبحث عنها في الصحافة ، في جميع أنحاء العالم. لدي شعور ممزوج بالسعادة والفخر بأن لديك الآن كثير من الأصدقاء الشباب وهم أكثر شبابا مني ، ونبادلك جميعا بمزيد من الفخر والاعتزاز الشعور بأننا كسبنا واكتنزنا صديقا لنا حميما هنا في الشرق الأوسط. نحن معجبون بك وبمجهوداتك وكتاباتك، ونعتقد بأن مثل هذا الشعور سيعوضك خيرا بدلا من وقتك وجهدك الذي بذلته ، لجمع وتدوين ونشر الحقائق في مقالاتك السابقة واللاحقة ونخص بالذكر مقالك الذي قرأته واستمتعت به ليلة أمس :
"جنود إسرائيل يحصدون أعضاء الفلسطينيين".
بكل الصدق ،
أبو سمرة المقدسي
(تم التوقيع)
البريد الإلكتروني :
freedom_fare@yahoo.com
ملحوظة: مرفق لسعادتكم تعليقي الذي كتبته صباح هذا اليوم في الديلي تلغراف، في الرابط :
http://blogs.telegraph.co.uk/news/stephaniegutmann/100007097/jewish-soldiers-harvesting-palestinian-organs-reporter-has-no-clue-if-the-claims-are-true/comment-page-1/#comment-100028656

هام: أرجو من السادة القراء الذين يرغبون بوضع أسمائهم أومضافا لها عناوينهم، أن لا يبخلوا علينا لنشكل حملة مؤازرة لتشجيع الصحفيين حول العالم على تعلم الجرأة في وصف الأحوال والأهوال التي يتعرض لها شعبنا المجاهد المرابط. وتذكرون ان العدو كان حريصا أن يمنع دخول الصحفيين إلى فسطين عامة وإلى قطاع غزة بالمطلق وقبل ثلاثة اشهر من شن حربه الظالمة على إخوتنا في غوة الباسلة. ولم يكن هناك من مصدر إلا اليسير منه، ولولا حملة فضائية الجزيرة التي نجحت بامتياز على مدار الساعة في التغطية الميدانية وتمكنت من تغطية بالصوت والصورة والحركة كل الدمار، ولولاها وتغطيتها الوافية لامتدت الحرب وقتا أطول ولحصدت أضعاف مضاعفة من الأرواح الفلسطينية يريدون أن يستلموا البلاد بعد إفنائنا.
أعود وأكرر بأن أجمل هدية وأفضل شكر نرسله للكاتب الشجاع دونالد بوستروم هو جمع حملة واسعة من التواقيع من خلال ثلاثة عناوين تستعمل كمحطات جمع وتوثيق وهي أولا دنيا الوطن، وثانيا عنوان أخي عيسى صوف، وثالثا عنواني الإلكتروني أعلاه ، وآخر وقت لإرسال التواقيع هو صباح الأحد القادم السادس من أيلول عند منتصف النهار، ليصار بعده تجميع قائمة الشرف والدعم المعنوي وإرسالها صباح الإثنين للكاتب الجريء والشجاع صاحب الكلمة الشجاعة الذي يتعرض الآه هو وبلاده السويد لحملة تشويه وقلب الحقائق، ونحن المظلومين المقتولين وهو هب لنجدتنا في نخوة فريدة فهلا انتخينا ردا للجميل.
كما وأرجو مراسلتي من ذوي الشهداء الذين انطبق عليهم آثار التعذيب والتشويه والدفن ليلا واستعمال الإسمنت أو التوقيع على تعهد بعدم إثارة موضوع ما تعرض له إبنهم من مختلف الأساليب علني أجمع وثيقة أخرى يصار نشرها في دنيا الوطن وفي الصحافة العالمية، كي نجاهد بالقلم ونكشف المرير والخطير مما يتعرض له شعبنا، وهو قليل من كثير غالبيته فس سراديب المجهول . أشكر لكم تعونكم.
أبو سمرة المقدسي
Freedom_fare@yahoo.com
أرجو من كافة مواقع الصحافة الالكترونية اعتبار هذه دعوة لهم للمشاركة في نشر المادة أعلاه وتجميع العناوين والتواقيع ونسأل للجميع الخير والبركة والنصر من عند الله ، " إن تنصروا الله ينصركم" والسلام........
تاليا الرسالة بالنص الإنجليزي المرسلة اليوم إلى سعادة الكاتب "دونالد بوستروم"
- - - - - - - - - - - -
Attention: Mr. Donald Bostrom
August 27, 2009
Dear Mr. Donald Bostrom:
My name is Abu Samra (73 years), from Jerusalem. I am glad to inform you that during the last two days I read your article: "Israeli soldiers harvested Palestinians' organs". Which are no more than facts stated by an eye witness, supported by photos which clearly speak for them selves, and paint out a picture describing one night full of sorrow in a little village in our country Palestine which was once very peaceful Country before the Israeli Occupation. Those peaceful days will never come again but after ending the occupation by pulling out the IDF occupying and patrolling every hill, valley, town, and each street or even alleys.
I personally do admire your courage and frankness, speaking out those events in the daily newspapers, which have the opportunity to be read by so many good warm hearted people of Sweden your country, and world wide as the world now turned to be a small world and soon a one whole town, especially in the age of communications, phone cells, computer nets, and Web-Blogs.
Dear sir, you have witnessed one sad and dark night in the grave yard that sadly received one of our martyrs in that sad night which you witnessed. Many other towns receive or bury martyrs on daily bases since the occupation started in June 1967. Our goal is to get rid of the occupation by all legal means, to include stone throwing, and gazing harshly in the eyes of the enemy soldiers who point their weapons towards children and women and are free to shoot according to their mode or motivations.
Dear Mr. Donald Bostrom, what you have seen in one night, and I wish that I was there to meet you and share a cup of tea after that cold sad scenery. Probably we could have exchanged ideas and feelings that extend back to the year 1948, where I left my native town being under severe attack of a thousand of the Israeli Haganah (before the age of IDF) we were expelled by force of the enemy fire power, an never saw again my town, dog, single cow that fed me my family with fresh milk. I remember the cow quite well as I was twelve years old, and my mother assigned me the task of book keeping of expenses to feed the cow. All I left behind, I only carried with me fear and cold weather of February, and the mud painting and coating my bare feet, which is not bad during marching, but freezing when we last stayed in a cave which once was the home of hyenas. All that happened and is still carved in my sole.
I am really sorry to know that you had received a number of death threats alongside a wave of harsh criticism for your article that you wrote in the popular Swedish daily Aftonbladet. We wish you the full safety, and prosperous life to keep jugging down your memoirs describing the guilt so as to stop it, and prevent it happening again. To you and to all similar journalists that dig for bad news and expose it to the human race, nothing bad will remain but the good will prevail.
Thank you Mr. Donald Bostrom, for your time reading my feelings and I today consider I have a very close friend in Sweden. Please feel free to write me from time to time, especially your articles, which I will search for them in the press, world wide. Think with proud that you have so many friends better and younger than me, here in the Middle East. We admire you in lieu of your time and efforts speaking out facts in your articles especially the one I just read last night: "Israeli soldiers harvested Palestinians' organs".

Sincerely,
Abu Samra Al-Maqdesy
Signed
e-mail address:
freedom_fare@yahoo.com
P.s. Attached is my comment, which I wrote today morning in the Telegraph, at site:
http://blogs.telegraph.co.uk/news/stephaniegutmann/100007097/jewish-soldiers-harvesting-palestinian-organs-reporter-has-no-clue-if-the-claims-are-true/comment-page-1/#comment-100028656