المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تركستان الشرقية: مأساة شعب مسلم مهدد بالانقراض



دكتور عبد الجليل طاش
29/08/2009, 11:40 PM
تركستان الشرقية: مأساة شعب مسلم مهدد بالانقراض

أحمد الظرافي
مأساة شعب مسلم، معرض للذوبان والتلاشي، لا يعرف كثير من المسلمين شيئا عنه أو عنها، وتقابل بسلبية وعدم اهتمام من العالم الإسلامي، الأمر الذي حكم عليها، أن تظل محدودة الأفق، ومحصورة في حيز ضيق، لا تستطيع من خلاله أن تمر من عنق الزجاجة الذي أدخلت فيها، إلى الآفاق العالمية أو الإسلامية.
إنها مأساة المسلمين المنسيين في تركستان الشرقية والتائهين وسط الكيان الصيني. مأساة شعب مسلم، يتطلع لدعمه ولو بكلمة من إخوانه المسلمين حتى يحيى من جديد ويرى الشمس التي غابت عنه لعقود طويلة. وفيما يلي نسلط الضوء على هذه المأساة المحزنة المؤلمة.
الموقع والمساحة والسكان
تقع تركستان الشرقية في وسط آسيا الوسطى، ويحدها من الغرب الدول الإسلامية التي كانت تمثل تركستان الغربية، وهي كازخستان، وطاجكستان وأوزبكستان، ومن الجنوب باكستان والهند والتبت، ومن الشرق الصين، ومن الشمال منغوليا وروسيا، ويطلق المسلمون اسم تركستان ( أرض الترك) على المناطق الواقعة في شمال ما وراء النهر ، وبالأخص على تركستان الشرقية. وتشغل تركستان الشرقية مساحة شاسعة، ومترامية الأطراف أكبر من مساحة إيران، إذ تبلغ نحو مليون و850 ألف كم مربع. أي خُمس مساحة الصين، وهي تعد في الوقت الحاضر أكبر أقاليم الصين، التي احتلتها وضمتها إليها بالقوة عام 1881، ويبلغ عدد سكانها أكثر من عشرين مليون نسمة غالبيتهم العظمى من المسلمين، الذين ينتمون لشعوب متعددة الأعراق والقوميات، ومن أهمها الأيغور والقازاق والهوي والقرغيز والطاجيك والتتار والأوزبك، وجميعهم يعتنقون الدين الإسلامي، وتحتل القومية الإيغورية المكانة الأولى داخلها حيث يمثلون النسبة الأعلى من السكان، وأما عاصمتها القديمة فهي مدينة " كاشغر"، الواقعة في الجنوب، قرب الحدود الصينية الغربية، وهي مدينة يعتنق معظم سكانها الدين الإسلامي، ولا زالت تحتشد فيها آلاف المساجد. وهي مشهورة بمنسوجاتها الصوفية ولها دور كبير في تاريخ الحضارة الإسلامية.
وقد ساهم شعب تركستان الشرقية، في بناء صرح الحضارة الإنسانية العالمية منذ أقدم الفترات التاريخية، ويرجع لهذا الشعب الفضل في اختراع حروف الطباعة من الخشب وقاموا بطبع العديد من الكتب والمعارف والعلوم. وكانت تركستان الشرقية قديمًا تتمتع بأهمية كبيرة في التجارة العالمية؛ فكان طريق الحرير المشهور يمر بها ويربط الصين ببلاد العالم القديم، والدولة البيزنطية. وتزخر أراضي تركستان الشرقية في الوقت الحاضر بالثروات المعدنية والطبيعية، إذ تحوي في باطنها 121نوعا من المعادن، فهناك 56منجما من الذهب وهناك النفط واليورانيوم والحديد والرصاص، كما أن هناك مخزنا طبيعيا للملح يكفي احتياجات العالم لمدة عشرة قرون مقبلة حسب إحصائيات أخيرة، هذا بالإضافة إلى الثروات الزراعية والحيوانية والرعوية، حيث بلغت أنواع الحيوانات 44 نوعا.
الإسلام في تركستان الشرقية
وتشير المصادر التاريخية إلى أن هذا الشعب عرف الإسلام منذ عهد معاوية رضي الله عنه، قبل أن يقوم بفتحها القائد العربي قتيبة بن مسلم الباهلي، الذي تمكّن في الفترة من (83- 94هـ - 702- 712م) من السيطرة علىربوع التركستان ونشر الإسلام بين أهلها، ودخل مدينة كاشغر عاصمة الإقليم عام 96هـ. وعن طريق الدعوة انتشر الإسلام في المناطق الداخلية، وقد أدى اعتناق حاكمها " عبد الكريم سوتوق بوغرا خان " للإسلام إلى دفع مسيرة المد الإسلامي هناك منذ عام960ميلادية، حيث حملوا لواء الدعوة الإسلامية إلى الصين وإلى مناطق متعددة في قارة آسيا. كما عرفوا اللغة العربية واستخدموا حروفها في كتابة لغتهم. إن الإسلام في تركستان الشرقية، قد أسس حضارة إسلامية راقية تمثلت في بناء العديد من المساجد في العديد من المدن والقرى، منها 300 مسجد في مدينة كاشغر وحدها، وأدت هذه المساجد جميعها دورا متميزا في نشر التعليم الإسلامي ونشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة بين المسلمين هناك، هذا بالإضافة إلى الدور البارز في التعريف بهدايات وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وبالرغم من تعدد القوميات الإسلامية هناك إلا أنها انصهرت جميعا في بوتقة واحدة هي القومية الإسلامية باعتبار أن الإسلام هو قومية جميع المسلمين.
ولذا لم تمض فترة طويلة من الوقت حتى تحولت تركستان الشرقية إلى مركز رئيسي لنشر الإسلام في آسيا. وظهر فيها العلماء والفقهاء المجتهدون الذين تركوا للمكتبة الإسلامية ذخيرة غنية من المؤلفات العظيمة، وأصبحت مدينة كاشغر قبلة لطلبة العلم المسلمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وقد ظلت تركستان الشرقية موضع نزاع بين روسيا والصين عبر المراحل التاريخية المختلفة حتى تم اقتسام منطقة تركستان بينهما، بعد صراع مرير بين الجانبين دام 200 سنة، فحصلت روسيا على تركستان الغربية، التي بدأت في احتلالها بشكل تدريجي بدءا من عام 1865، وضم هذا القسم الجمهوريات الإسلامية التي حصلت على استقلالها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، بينما حصلت الصين على تركستان الشرقية.

مخطط الصين لإذابة الكيان الإسلامي
احتلت الصين تركستان الشرقية للمرة الأولى عام 1760، بالتعاون مع منشوريا، بعد معارك طاحنة بين المسلمين التركستانيين وطوفان الجيوش الصينية المنشورية التابعة لأسرة " منجو" ونجم عن تلك الحرب استشهاد ومقتل مئات الآلاف من المسلمين، فضلا عن الذين ذبحوا بأيدي القوات الصينية، لكن مع ذلك فإن المقاومة الإسلامية التركستانية للاحتلال الصيني لم تتوقف على مدى مائة عام، إلى أن قامت الصين بضم تركستان الشرقية بصورة رسمية إليها عنوة عام 1881م. ومنذ ذلك الوقت ومحاولات إذابة الكيان الإسلامي داخل الكيان الصيني مستمرة وعلى قدم وساق من قبل السلطات الصينية، ومن مظاهر ذلك ما يلي:
1- قيام السلطات الصينية بإعادة تقسيم تركستان الشرقية إلى عدة مناطق، وتغيير اسمها إلى " سينكيانج " وتعني " الأرض الجديدة " ومن ثم اعتبارها مقاطعة صينية، وذلك بموجب مرسوم إمبراطوري بتاريخ 18نوفمبر 1884، كما قامت بتغيير أسماء العديد من المدن والقرى إلى أسماء صينية.
2- طمس المعالم التاريخية الإسلامية والتركية، وإلغاء نظام البكوات الذي كان قائمًا بها، وإغلاق المساجد والمدارس الإسلامية التقليدية، فيما وضعت المساجد التي سمح بافتتاحها تحت رقابة صينية مشددة. فتم إجبار جميع رجال الدين على حمل تصاريح رسمية يتم تجديدها سنويا في ضوء تقارير الجهات الأمنية التي تؤكد ولاءهم للسلطات والحزب الشيوعي الصيني.
3- الاضطهاد والتطهير العرقي والتهجير لشعب هذه الدولة المسلمة في محاولة لإعادة تقسيم عدد السكان المسلمين وتقليلهم من 95% إلى 40%
4- فتح أبواب الهجرة الصينية المنظمة إليها، حيث تدفقت إلى أراضيها موجات متلاحقة من المهاجرين الصينيين للإخلال بالخريطة العقائدية والبشرية فيها بهدف تحويل المسلمين هناك إلى أقلية من جهة واستغلال ثروات هذا الشعب المسلم من جهة أخرى.
5- دشن الشيوعيون عهدهم بارتكاب مذابح رهيبة ضد المسلمين في الإقليم، وفتحوا الباب على مصراعيه لهجرة الصينيين إليه، وقاموا بالغاء الملكية الفردية، وصودرت كل ثروات المسلمين بمافي ذلك حلى النساء، وأعلن الشيوعيون رسميًا أن الإسلام خارج على القانون، وحظروا على التركستانيين الشرقيين السفر خارج البلاد، كما منعوا دخول أي أجنبي إليهم، وألغوا المؤسسات الدينية واتخذوا المساجد أندية لجنودهم. وجعلوا اللغة الصينية اللغة الرسمية، واستبدلوا بالتاريخ الإسلامي بتعاليم "ماوتسي تونج"، وأرغموا المسلمات على الزواج من الصينيين. وكان ضمن شعارات الثورة الثقافية: "ألغوا تعاليم القرآن". وتم فرض سياسة التصيين الثقافي والتعليمي على المسلمين.
6- نشر الممارسات اللاخلاقية التي استهدفت القضاء على هوية هذا الشعب السلم هناك، فقامت الصين بإنشاء معسكرات جمعت فيها الشباب والفتيات من أبناء المسلمين لإشاعة الرذائل بينهم والنيل من القيم الأخلاقية التي تنادي بها تعاليم الدين الإسلامي، وحين اعترض المسلمون على هذه الممارسات، قامت السلطات الصينية بقتل نحو 350 ألف مسلم.
وقد بدأت سياسات التذويب الصينية لمسلمي تركستان الشرقية تؤتي أكلها، فقد كانت نسبة الصينيين في تركستان الشرقية قبل الحكم الشيوعي 5.7% مقابل 76% من الأيغور و18.3 من باقي القوميات، وفي عام 1990 قفزت نسبة الصينيين إلى 37.6% وتراجعت نسبة الأيغور إلى 47.5% ونسبة القوميات الأخرى إلى 14.92%. وهذا معناه أن المسلمين قد أصبحوا أقلية في بلادهم، وأن الكيان الإسلامي يذوب بشكل تدريجي في الكيان الصيني.
التحالف الصيني الروسي
وطوال فترة الاحتلال الصيني لوطنهم، لم تهدأ ثائرة هذا الشعب المسلم، فبعد احتلال الصين لتركستان الشرقية في عام 1760 قامت هناك ثورة إسلامية استطاعت تحرير تركستان الشرقية بعد جهاد مرير، ولكن لأن الكفر ملة واحدة، ولأن العداوة للإسلام وأهله راسخة في قلوب الروس والصينيين، وهي القاسم المشترك بينهما، فقد اتفقت السياستين الروسية والصينية على ضرورة القضاء على هذه الدولة المسلمة، وهكذا قامت الصين بإعادة احتلال تركستان الشرقية، مرة أخرى بعد 13 عاما من هذا الاستقلال. فقام المسلمون بالثورة من جديد سنة 1825م، واستمرت سنتين، تلاها في 1855م، ثورة أعنف بقيادة "يعقوب بك" استمرت لمدة عشرين عامًا. وكل هذه الثورات كانت تنتهي غالبا بمذابح وحملات إبادة جماعية للمسلمين وحدوث عدة هجرات جماعية من هذا الإقليم إلىالمناطق المجاورة.
واندلعت في عام 1931 ثورة إسلامية شملت أجزاء تركستان الشرقية كلها واستطاعت أن تحرر اغلب أراضي الإقليم، وأعلنت الدولة الإسلامية المستقلة في عام 1933 تحت اسم "الجمهورية الإسلاميةفي تركستان الشرقية" وقد اختير "خوجا نياز" رئيسًا للدولة، و"ثابت داملا" رئيسًا لمجلس الوزراء وأصبحت مدينة " كاشغر" عاصمة لدولة تركستان الشرقية، ولكن كما حدث سابقا قضى التحالف العسكري الروسي الصيني على هذه الثورة، وذلك عام 1937، وانتهت الحرب باستشهاد رئيس الدولة وبإعدام جميع أعضاءالحكومة مع عشرة آلاف مسلم. وحصل الروس مقابل مساعدتهم للصين على حق التنقيب عن الثروات المعدنية، واستخدام عدد من الروس في الخدمات الإدارية في تركستان الشرقية.
وقامت ثورة أخرى في عام 1944 قادها عالم مسلم يدعى علي خان، واستطاعت تحرير ولاية " تارباغاتي " وولاية " آلتاي"، وقد أقيمت فيهما دولة تركستان الشرقية، التي اتخذت مدينة "إيلي"(غولجا)عاصمة لها، وسعت هذه الدولة إلى تحرير باقي أراضي تركستان الشرقية من الاحتلال الصيني، لولا التحالف الصيني الروسي، فقد قام الروس وعملاؤهم باختطاف قائد هذه الثورة الإسلامية، وحطم جيش التحرير الشعبي بقيادة ماوتسي تونغ الدولة المستقلة عام 1949 بعد أن تولى الشيوعيون مقاليد الحكم في بكين، وهكذا تم إرغام الوطنيين على قبول صلح مع الصين مقابل الاعتراف بحقوقهم في إقامة حكومة من الوطنيين وإطلاق يد زعمائهم في شؤونهم الداخلية.
وفي عام 1966م، اندلعت ثورة في مدينة "كاشغر"، وجاءت في أعقاب منع المسلمين عن أداء صلاة عيد الأضحى، وتعرضهم لمذبحة بشعة على أيدي القوات الصينية، وقد انتهت هذه الثورة باستشهاد حوالي 75 ألف مسلم خلال شهر واحد من اندلاعها.
الواقـع الراهن
وبعد انتهاء الحرب الباردة، وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق وخروج دول تركستان الغربية من تحت عباءته، راحت السلطات الصينية تشدد قبضتها الحديدية على تركستان الشرقية، وتفرض تعمية مقصودة عن أخبار المسلمين هناك، وتمارس كل ما من شأنه الحيلولة دون تجدد الثورات في الإقليم، ومطالبة المسلمين بحق تقرير مصيرهم أسوة بإخوانهم في تركستان الغربية، وهذه خيانة عظمى بالنسبة للسلطات الصينية التي تدعي أن تركستان الشرقية جزءا لا يتجزأ منها، لاسيما بعد تزايد أهميتها الاقتصادية بالنسبة للصين. إذ يمكن القول أنها أصبحت عصب اقتصاد الصين في الوقت الراهن، وعصب صناعاتها الثقيلة والعسكرية، فالصواريخ الصينية النووية، والصواريخ البالستية عابرة القارات تنتج في تركستان الشرقية.
وقد أشدت وطأت القبضة الصينية الحديدة على المسلمين في تركستان الشرقية وفي باقي إقليم الصين أكثر وأكثر بعد هجمات 11سبتمبر 2001 وانتشار ظاهرة العداء للإسلام، واقتران اسم المسلمين باسم الإرهاب. ومنذ ذلك الحين وتهم الإرهاب تلاحق المسلمين وتزايدت الاعتقالات في صفوفهم بذريعة هذه التهمة. وفضلا عن ذلك قامت الصين بمنع المسلمين من إطالة اللحى والسيدات من ارتداء النقاب، ومنع المسئولين المحليين والطلبة والمدرسين من صوم شهر رمضان، وإجبار المسلمين على فتح المطاعم في نهار رمضان، وتتذرع السلطات الصينية بأن هذه الإجراءات تهدف إلى تأمين الأوضاع بالإقليم وتتهم الصين جماعات إسلامية في إقليم سينكيانج بالسعي لإعادة إقامة دولة إسلامية كانت قائمة باسم «تركستان الشرقية» ويعيش المسلمون حاليا والذين تدنت نسبتهم إلى 45% بعد أن كانت 95% من قبل يعيشون، في ظروف سيئة حيث ينتشر بينهم الفقر ويعانون من الحرمان من أبسط الحقوق.
ومع كل ذلك ومع شدة الظلم والتضييق، وتصفية القيادات السياسية والدينية، ومحاولات الإذابة المستمرة للمسلمين من قبل السلطات الصينية المتعاقبة، والمذابح الجارية وراء الأسوار بعيدا عن أنظار العالم، فلا زالت الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت، فما زال المسلمون بشكل عام محتفظين بإسلامهم، رغم ما لحق به من تشويه وما أدخل عليه من طقوس لا تمت للدين بصلة، وذلك نتيجة لعزلتهم القسرية الطويلة، عن العالم الإسلامي المحيط بهم، وسياسة التجهيل والتضليل التي تمارسها السلطات الصينية الشيوعية ضدهم، ومنع العلماء من زيارتهم. وقد لوحظ في السنوات الأخيرة أن هناك نشاطا إيرانيا متزايدا لنشر التشيع في أوساط المسلمين الصينيين من تركستانيين وغيرهم، وذلك من خلال البعثات الدراسية التي تقدمها الحكومة الإيرانية للمئات من المسلمين الصينيين للدراسة في إيران، والتي تقترن بمختلف أنواع التسهيلات والحوافز، وهو ما يثير الكثير من علامات التعجب والاستفهام، حول صمت السلطات الصينية المعروفة بموقفها المتشدد تجاه الإسلام والمسلمين عن هذا النشاط التبشيري الشيعي، في حين لو أن أحدهم تخرج من جامعات مكة أو المدينة وعاد إلى الصين، فإنه سيجد نفسه خلف الشمس في طرفة عين. فسبحان الله العظيم الذي يمهل ولا يهمل. والقائل:" وأملي لهم أن كيدي متين "
المصـادر:
- نور الحملي، مأساة تركستان، مجلة الوطن العربي، العدد 1556- الأربعاء 27/12/2006.
- سيد عبد الهادي، المسلمون في الصين...آلام منسية، موقع صوت السلف، 2-شعبان-1429هـ 4-أغسطس-2008.

http://www.salafvoice.com/article.php?a=2610&back=aH
- مصطفى عاشور، تركستان الشرقية، تركستان الشرقية.. صفحات مجهولة من تاريخ أسود، موقع إسلام أونلاين،
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1181062
- توختي آخون أركين، ماذا تعرف عن تركستان الشرقية
http://www.ansaraljihad.net/is/news-33.html
- توختي آخون أركين، تركستان الشرقية ليست صينية وتاريخها شاهد كبير، صحيفة الشرق الأوسط 19/2/2002، العدد 8484
- مصادر أخرى


المصدر/ الجزيرة تولك