المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصطلح الارهاب ما له وما عليه



محمد خطاب سويدان
31/08/2009, 12:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ ان برز مصطلح النظام العالمي الجديد وبرز معه تعاريف جديدة وأخص بالذكر مصطلح الارهاب ، واصبح المصطلح يعرف بحسب النظام العالمي الذي لايخدم الا مصالحه ومتطلباته.
و النظام العالمي الجديد والذي برز تحديدا بعد انهيار اللاتحاد السوفيتي حاول ان يرسخ مفاهيم جديدة تتماشي وتطلعاته ، فهو واضع النظام وبذلك هو واضع القانون الدولي ايضا .
ومفهوم الارهاب بذلك يخضع للصياغة القانونية التي يراها هو ومن منظوره الخاص به وبالرغم من كل ذلك فشل النظام الجديد في وضع تعريف مانع شامل للارهاب لان في تعريفه اتهام لهم وادراجهم في خانة الارهاب ايضا فجرائمهم لا تخفي علي احد بداية منة هيروشيما وناجازاكي ومرورا بفيتنام وانتهاءا بفلسطين والعراق وكذلك الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر وغيرها من الدول المستعمرة وعلي غرارها رأس الاجرام وبدايته بريطانيا .
وهكذا يظل تعريف الارهاب يعيش في جومن الغموض متنكرا يرتدي قناعا ما ان يرفعه حتي نراه بوجه غير الوجه الاول الذي ظهر به سابقا .
فهو اذن شعار سياسي يجري استخدامه بشكل كيفي وانتقائي للحكم علي الافعال الرغوب فيها وغير المرغوب فيها اي بما يخدم المصلحة الخاصة وبشكل ايدلوجي ضيق جدا.
اذن لا يمكن لامريكا واوربا ان تضع تعريفا للارهاب فهم لا يرمون الي تحديد ظاهرة بقدر تقييم الظاهرة وادانتها مثل ظاهرة المقاومة الفلسطينية في غزة او اي مقاومة لتدخلهم في شئون الغير سواء كان ذلك عسكريا او سياسيا .
ولذلك فان ظاهرة الارهاب في دراستها يجب ان تنتهج نهجا شموليا علي ضوء مستجدات الوضع الذي نعيشه ونحياه في هذا العالم الذي انفصل وبكل تأكيد عن القانون الاخلاقي والسلوك الانساني السوي . ان افول حضارة وبروز حضارة اخري مهيمنة يجعل هناك خلط في اوراق اللعبة السياسية يتبع ذلك تجديد في الخريطة السياسية . وعليه فان الانتهاء بعد زوال الاتحاد السوفيتي صار الي الاخذ بالعقيدة الرأسمالية - الليبرلية امر لا مفر منه ، كما وجب الخضوع لها والاقرار بمنطقها كما ذكر فوكوياما ، وبتعبير اخر كما قال الرئيس الامريكي السابق كارتر ( عولمة الرأسمالية ) والتي تجبر الاخر بالجلوس في ظل هذا النظام الفاسد.
اذن بانتصار الرأسمالية اصبحت امريكا زعيمة للعالم لان النظام الرأسمالي اصبح يتوفر فيه المصداقية والصلاحية المطلقة بعد ان اثبت صلاحيته وديمومته مقابل الاخر.
وهكذا اصبح السلوك السياسي للولايات الامريكية هو الذي بيده مفتاح كل شيْ بل مفتاح النظام العالمي الجديد والذي لابديل عنه سواء رضي الاخرون ام لم يرضوا .
وعلي ذلك فان الدول الاوربية تساير امريكا وتماشى نهجها وتسير في ركابها والمتتبع للاحداث يري كيف وقفت بريطانيا مع امريكا في كل مشاريعها في المنطقة حتي في الحرب ضد العراق والان نري فرنسا والمانيا يسيران في نفس النهج الذي انتهجته بريطانيا من قبل ، ولقد تم استبدال توني بلير بساركوزى ، كما تخضع تماما اليابان لكل الاوامر الامريكية .
ومما يؤسف له ان الدول العربية وفي مقدمتها مصر تأتمر وبالكامل بالاجندة الامريكية في المنطقة العربية ، فقد اعلنت الحرب علي غزة من قلب قاهرة المعز لدين الله وبحضور ابو الغيط واجزم تماما ان ذلك كان بموافقة أغلب الدول العربية .
وعلي ذلك فان الدولة التي لها المصلحة في الاستمرار في الهيمنة وفق اهدافها ان تسخر كل ماهو ممكن ليصب الجميع في مصلحتها وفق ما تراه مستخدمةكل ما تملكه من معارف وعلوم وتكنولوجيا وامكانيات اقتصادية .
نصل الان الي ظاهرة الارهاب الدولي الذي هو ارهاب سياسي ويحمل معه العنف السياسي اي هو سلوك رمزي يقوم علي الاستخدام المنظم للعنف والتهديد الذي يؤدي بدوره الي خلق حالة نفسية من الخوف والرهبة وعدم الشعور او الاحساس بالامان عند المستهدفين وذلك لتحقيق اهداف سياسية .
من ناحية اخري الارهاب الدولي بميزته السياسية هو ظاهرة نسبية او مفهوم نسبي اي ان الارهاب الدولي من خلال سلوكيات عنف فردية اوجماعية لاهداف سياسية هو ارهاب الاخر ينبغي ادانته ومعاقبته وفق الشرعية الدولية المتماشية مع مصلحة الدولة او مجموع الدول المهيمنة ، اما عنف الدولة او مجموعة الدول فانه ليس ارهابا بل هو تأديب او دفاع عن النفس فوري أو استباقي احيانا .
فضرب العراق واحتلاله وتدميره كان بذريعة حيازته لاسلحة دمار شامل . فكان ذلك خطر علي الامن القومي الامريكي .فكانت الضربة الاستباقية ، او الهجوم علي افغانستان بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.وكذلك مع كوريا وايران .
ان الوضع الراهن يعني ان امريكا تكرس نظام القطب الواحد وستعمل بكل ما هو ممكن لديها علي انهاء حالات الصراع في العالم وانهاء معاركه بذريعة ان الخلافات تحسم بالسياسة لا بالحروب ، وهنا نشأ مفهوم جديد هو مفهوم السلام ولكنه بما يتماشي مع اهداف ومصالح امريكا ، فهي ماضية في حل مشكلات القرن الافريقي والشرق الاوسط واوربا الشرقية .....
ام اذا فشلت في دورها فتلجأ الي التعنيف الدولي والحصار وفرض العقوبات ضاربة بعرض الحائط الاخلاق والدين واللذين ينحسر دورهما وتترسخ قاعدة الكيل بمكيالين اي التحيز للمصلحة الذاتية فهو النفاق المذهل .
ان علي الذين يؤمنون بالعدالة والحق والحرية التكاتف والدعوة بقوة وبصوت مرتفع لرفض كل اشكال الهيمنة والاستبداد وذلك في كل مكان في العالم
علي الشعوب العربية ان تقف لتقول كلمتها دون خوف او وجل ، ان ترفض ان تبقي اعناقها تحت رحمة من لا يرحم او من لا يحكم لمصلحتهم . الكلمات الدلالية (Tags):

طه كنعان
31/08/2009, 12:43 AM
الاستاذ مصطفى خطاب سويدان -

مصطلح الارهاب مصطلح خلق الاسباب لاعلان الحرب على العرب . وقد دعا الرئيس الراحل حافظ الاسد الى مؤتمر لتعريف الارهاب اذ لايمكن ان يكون ارهابيا من يدافع عن وطنة ضد الاحتلال . ان الفلسطينين والعراقيين لا توقفهم مثل هذه الاكاذيب بالدفاع عن وطنهم . الارهابي من يحتل الارض ويهتك العرض وليسى من يدافع عن الارض والعرض - شكرا لك استاذ مصطفى على هذا الطرح

محمد خطاب سويدان
01/09/2009, 12:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي الكريم طه
نعم مصطلح الارهاب يجب ان يبقي عند الغرب بدون تعريف ولا لون حتي يمكن الباسه اي لباس وصبغه باللون الذي يناسبهم .اذ لو تم التعريف لكن دليلا علي جرائمهم وعدم انسانيتهم .