محمد المهدي السقال
24/01/2007, 10:28 PM
من
محمد المهدي السقال
إلى الأستاذ القدير
عامر العظم
تحية إنسانية
لم أكن بحاجة إلى دليل على نبل الخلق وعلو المقام كما أحفظه لشخصكم في نفسي ,
إذ بقدر ما لفت انتباهي حضوركم القوي على مستوى التدبير والتسيير ,
بقدر ما علق بوجداني الخط الذي تدافعون عنه بوعي وعقلانية وعمق في الرؤية والتقدير للنوازل ,
غير أني حين قرأت تكريم الراحلة مليكة مستظرف ,
كبرت في عيني أكثر ,
وأحسست أن قيمة الإنسان لا تقاس إلا بتقدير قيمة أخيه الإنسان ,
فطوبى لكم أخي عامر العظم ,
بهذه المبادرة التي يسجلها تاريخ الإبداع العربي ,
ليس لأنها سابقة ,
ولكن لأنها جاءت تعبيرا عن تقدير الثقة المتبادلة بين أبناء القبيلة الواتاوية ,
بل جاء تكريم الراحلة مليكة مستظرف ,
حائزا على قصب السبق في التعبير عن مكانتها في السرد العربي المعاصر ,
في الوقت الذي ما زال البعض من عشيرتها المحلين ,
إما يترددون ,
و إما ينتظرون الظروف السانحة , لاستثمار اسمها في موائدهم العابرة ,
لقد أفحمنى موقفكم النبيل ,
فلم ينزل علي بردا وسلاما فحسب ,
وإنما أيقظ في أعماقي حاجة متجددة للإيمان بإمكانية اليقين في قيم الإنسان ,
رغم ما قد يطفو من تشوهات كانت سببا في الانطواء سنينا ,
أخي عامر ,
لقد أذنت لي في إهداء تكريمي للفقيدة ففعلت ,
اعترافا مني بالدور الذي لعبته في تغيير مجرى حياتي الأدبية , بالقوة وبالفعل ,
بحيث سأظل ما حييت مدينا لها بإخراجي من عزلتي بعيدا عن الأضواء الزائفة ,
أخي عامر ,
لقد سننتم بدعة حميدة لا يجرؤ على الإقدام عليها إلا كبير النفس والقيم ,
قبل الكبر في التكوين والتحصيل ,
مرة أخرى , طوبى لكم بما فعلتم .
* أستسمحكم في مكاتبة بعض المواقع حول تكريم الراحلة ,
وفي الانتظار تقبلوا أصدق التحايا
أخوكم محمد المهدي السقال
محمد المهدي السقال
إلى الأستاذ القدير
عامر العظم
تحية إنسانية
لم أكن بحاجة إلى دليل على نبل الخلق وعلو المقام كما أحفظه لشخصكم في نفسي ,
إذ بقدر ما لفت انتباهي حضوركم القوي على مستوى التدبير والتسيير ,
بقدر ما علق بوجداني الخط الذي تدافعون عنه بوعي وعقلانية وعمق في الرؤية والتقدير للنوازل ,
غير أني حين قرأت تكريم الراحلة مليكة مستظرف ,
كبرت في عيني أكثر ,
وأحسست أن قيمة الإنسان لا تقاس إلا بتقدير قيمة أخيه الإنسان ,
فطوبى لكم أخي عامر العظم ,
بهذه المبادرة التي يسجلها تاريخ الإبداع العربي ,
ليس لأنها سابقة ,
ولكن لأنها جاءت تعبيرا عن تقدير الثقة المتبادلة بين أبناء القبيلة الواتاوية ,
بل جاء تكريم الراحلة مليكة مستظرف ,
حائزا على قصب السبق في التعبير عن مكانتها في السرد العربي المعاصر ,
في الوقت الذي ما زال البعض من عشيرتها المحلين ,
إما يترددون ,
و إما ينتظرون الظروف السانحة , لاستثمار اسمها في موائدهم العابرة ,
لقد أفحمنى موقفكم النبيل ,
فلم ينزل علي بردا وسلاما فحسب ,
وإنما أيقظ في أعماقي حاجة متجددة للإيمان بإمكانية اليقين في قيم الإنسان ,
رغم ما قد يطفو من تشوهات كانت سببا في الانطواء سنينا ,
أخي عامر ,
لقد أذنت لي في إهداء تكريمي للفقيدة ففعلت ,
اعترافا مني بالدور الذي لعبته في تغيير مجرى حياتي الأدبية , بالقوة وبالفعل ,
بحيث سأظل ما حييت مدينا لها بإخراجي من عزلتي بعيدا عن الأضواء الزائفة ,
أخي عامر ,
لقد سننتم بدعة حميدة لا يجرؤ على الإقدام عليها إلا كبير النفس والقيم ,
قبل الكبر في التكوين والتحصيل ,
مرة أخرى , طوبى لكم بما فعلتم .
* أستسمحكم في مكاتبة بعض المواقع حول تكريم الراحلة ,
وفي الانتظار تقبلوا أصدق التحايا
أخوكم محمد المهدي السقال