المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ائتلاف وطني (ساخت ايران) .. ايراني بامتياز



المهندس وليد المسافر
31/08/2009, 01:45 PM
ائتلاف وطني (ساخت ايران) .. ايراني بامتياز
كتابات - صيهود الخنياب
من المعروف والواضح والمتوقع جدا أن تتدخل ايران في الوضع السياسي في العراق فضلا عن الأمني والاقتصادي , وكل عراقي يعرف تدخل ايران من خلال الأحزاب والحركات التي أسستها بنفسها أو تدعمها وتمولها من أجل أن تتبنى هذه الأحزاب والحركات والتيارات أطروحات وأجندات ايران في المنطقة بما ينسجم وظروف المرحلة التي تمر بها دولة الثورة الاسلامية في ايران ! , وهذا مما لا يخفى على أحد , واذا ما أردت التأكد من ذلك فما عليك الا أن ترى أحد الذين أقاموا في ايران أو مروا فيها زمن المعارضة والهجرة وتسأله عن هذه الحقيقة , فستجد الجواب الكافي والوافي الذي يقرر هذه الحقيقة .
وكي لا نكون مثاليين ولسد الطريق على من يعترض , نقول أن الأمر طبيعي من كل دولة تدعم طرفاً سياسيا يعمل في دولة أخرى , تمده وتموله فضلاً من تأسيسه وإنسجامه معها عقيديا وسياسيا , الا وتجد أن ذلك حاصل على طول الخط , فلا زالت ايران تدفع وحتى هذه اللحظة الراتب الشهري لكل عراقي في فيلق بدر , حتى هذه اللحظة كل عناصر فيلق بدر من أكبر شخص فيهم بالحكومة العراقية الى أصغرهم يستلم راتبا شهريا من الحرس الثوري في ايران , ولم أكن أصدق هذه المزحة حتى سألت أحدهم بنفسي وأجابني بالايجاب لكنه علق وقال ( يمعود هو الراتب شكد ورقة ونص ) , ويبدو انه الراتب نفسه الذي كانوا يتقاضونه قبيل السقوط حتى الآن , فلم يجري عليه أي تعديل , وهذا غير دفع ميزانية المكاتب وما تحتاجه من أموال كثيرة لشراء الذمم في ساعة الضيق كساعة الانتخابات, وفي مقابل ذلك وضع فيلق بدر والمجلس الاعلى كل امكانياته البشرية والمعلوماتية والعسكرية في العراق بخدمة الأجندة الايرانية , فلا يمكن للمجلس وبدر أن يخطو خطوة واحدة في العراق دون توجيه وتخطيط من ايران وتحديدا الدوائر المخابراتية الايرانية , هذا هو المكون الأول والأكبر من مكونات الائتلاف الجديد المتمثل بالمجلس الاعلى وفيلق بدر وكلاهما واحد.
والمكون الثاني هو التيار الصدري , ولا أغالي اذا قلت إن التيار الصدري ارتمى في حضن ايران بشكل مهول وسقط من هذه الناحية سقوطاً مدويا , فايران التي سجنت وطاردت الصدريين في ايران قبل السقوط وغلقت مكاتبهم في ايران لان ايران وبوحي من المجلس الاعلى كانت تصر على أن محمد صادق الصدر كان عميلا لمخابرات صدام وان مرجعيته فرضها صدام لضرب مرجعية النجف , ولا أظن أن العراقيين تخفى عليهم معلومة أن ايران حاربت الصدريين بكل الوسائل حتى بعيد السقوط والى وقت يقترب من الثلاث سنوات الماضية فقد تغير الوضع تبعاً لتغير السياسة فأصبح الصدريون وميليشياتهم من جيش مهدي ومجموعات خاصة وعصائب حق وكتائب حزب الله, أصبحوا ذراع ايران الضاربة في العراق وتدفق السلاح عن طريقهم ليجرح أمريكي من بين كل مائة عراقي يقع ضحية سلاح ايران , وتدك صواريخ ايران بواسطة الصدريين مطار البصرة وفندق شط العراق (قبل انسحاب البريطانيين منه) ولم تقع ولا مرة واحدة على الفندق , ووقعت مرة في ساحة المطار وكانت مئات المحاولات الاخرى من نصيب العراقيين من أهل البصرة سواء في النجيبية أو البراضعية أو المناطق القريبة من المطار, وفي هذا المجال حدث قبل صولة الفرسان في البصرة بشهرين أن (أبطال) جيش المهدي جلبوا مجموعة صواريخ على شكل راجمة فوضعوها على منصتها وسحبوها بواسطة حمار الى مكان يتناسب والمسافة للهدف , وما أن اُطلق أول صاروخ حتى أخذ الحمار يدور حول نفسه فانتشرت الصواريخ وتوزعت على كل أحياء البصرة بشكل دائري !! , وهكذا في بغداد وبقية المحافظات. الأمر الذي أدى بأن يتشرذم التيار الصدري وينشق الى أطراف كثيرة منها جيش المهدي الذي لم يلق سلاحه بعنوان المجموعات الخاصة ومنهم عصائب أهل الحق ومنهم كتائب حزب الله العراق وأسماء أخرى, وهكذا عمدت ايران على شق التيار الصدري لترتمي كل الاطراف المنشقة في احضان ايران انسجاما لسياسة (فرق تسد) , تلك السياسة التي طبقتها ايران بكل حذافيرها في العراق. ولقد وصلت ذروة التأثير الايراني على التيار الصدري عندما ذهب مقتدى الصدر الى هناك ليتخذ من قم مقرا لاقامته.
لقد أصبحت ثكنات فيلق بدر السابقة في ايران أماكن لتدريب المجموعات الخاصة من الصدريين على أيدي مدربين ايرانيين ولبنانيين وقليل من العراقيين وعلى رأسهم أبو مهدي المهندس قائد فيلق بدر قبل السقوط وعضو مجلس النواب الهارب بتهمة تفجيرات الكويت ابان الثمانينات , ومن سخرية الأقدار أن ابو مهدي المهندس هذا كان أشد الناس تحريضا على السيد محمد صادق الصدر قبل وبعد استشهاده فكان ينزل الى داخل العراق من خلال الاهوار مع الاطلاعات الايرانية لهدف تشويه وتسقيط مرجعية محمد الصدر ويصفه بأبشع الأوصاف ويسبه بأقذع السباب, واليوم هو القائد العسكري لهم , سبحان مغير الأحوال.
المكون الثالث في الائتلاف الجديد هو الجعفري وتياره , ولعلكم تستغربون أن يكون الجعفري تابعا لايران وسياستها وهو العارف بكل دهاليزها ومكرها وتخريبها , لكن الجعفري لا يملك الا أن ينفذ توجيهات الايرانيين بعدما خرج من حزب الدعوة , فاذا أوقفت ايران عنه التمويل سيؤول تياره وعمله السياسي ومؤسساته كلها الى رماد وسينتهي بمجرد أن توقف ايران تمويلها ! نعم فالجعفري قائم بأموال الايرانيين , فضائية بلادي بأموال ايرانية من ألفها الى يائها ولو امتنع الايرانيون من تمويلها فستجدها متوقفة في اليوم التالي , وهكذا بقية مؤسسات الجعفري ومقار تياره , فأصبح الجعفري كبالع الموسى , وهناك رأي أقرب (للتقوى) وهو أن الجعفري يهمه أن يصل الى رئاسة الوزراء ولا يهم عن أي طريق أتت وبأي تمويل يصل اليها , سيما وإن تبريرات الشفافية جاهزة باعتبار أن ايران بلد اسلامي.
هذه هي أهم مكونات الائتلاف الجديد بل هذه المكونات فقط وغيرها لا تعدو أكثر من مسميات تابعة ذليلة لا تأثير لها على الواقع , فحزب الفضيلة انتهى أمره وحسم العراقيون موقعه في الخريطة السياسية في انتخابات مجالس المحافظات وولى الى غير رجعة ولم يبق منه الا اسمه , ومن أوضح مصاديق انهيارهم أنهم أعلنوا تشكيل ائتلاف باسمهم ولما وجدوا أن الناس فرحت وأخذت تتناقل أخبار الفرح بأن الفضيلة سيدخلون وحدهم مما يعني نهايتهم , لما عرفوا هذه الحقيقة التحقوا بالائتلاف الجديد وفقاً لقاعدة عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة , فكيف وشجرة الفضيلة يابسة منخورة.

وأحمد الجلبي أيضا , والرجل ليس سوى اسمه ولقد دخل في الانتخابات السابقة لوحده ولم يأت بمقعد واحد. والجلبي يملك من العلاقات مع المخابرات الايرانية مالا يملكه أحد غيره كونه عميل سابق للمخابرات المركزية الامريكية قبل أن ينتصر عليه أياد علاوي ويستأثر بالامريكيين دونه, فوجه الجلبي بوصلته نحو الصدريين في البداية ثم وجهها نحو ايران بعد أن وجده الطريق الأكثر اختصارا.

واليكم العناوين التالية التي سمعتم بها في الائتلاف الجديد البائس :
حركة سيد الشهداء , أسسها الايرانيون بعيد السقوط كواجهة للمجلس الاعلى ولها ثلاثة مكاتب فقط في العراق أهمها مكتبهم على كورنيش البصرة ويمثلها شخص واحد وهو سيد داغر الموسوي من أهل البصرة, يرتدي العقال والكوفية السوداء وهو عضو مجلس نواب حالي أوصلته القائمة المغلقة الى هذا المكان.
منظمة العمل الاسلامي , والحقيقة هو العطار ناطقها الرسمي أو ناطق الطرف المنشق الآخر بفضل الايرانيين , ولقد دخلت منظمة العمل بكل وجودها كل الانتخابات السابقة في العراقية البرلمانية منها والمحافظات ولم تحصل على مقعد واحد .
حزب النهضة : وهي عبارة عن شخص واحد وحوله مجموعة لا تزيد على عدد أصابع اليد وهو سيد حمزة الذي أسس حركة 15 شعبان ففشلت , وحزب النهضة وصاحبه لا مساحة جماهيرية له سوى في الناصرية بقدر بيته وثلاثة بيوت أخرى , وقد دخل الانتخابات في مجلس محافظة ذي قار فحصل على مقعدين(محافظة) في الدورة السابقة ولم يحصل على أي شيء في هذه الدورة الحالية. سيد حمزة يعمل حاليا مع المجموعات الخاصة وينسق مع المخابرات الايرانية ويرسل بعض الشباب الى ايران لأجل التدريب الخاص لمدة اسبوعين ليعودوا للعراق ويقوموا بالتفجير والقتل والخطف واشاعة العنف المستورد من ايران الاسلامية!.

الحركة الاسلامية في العراق : والغالبية العظمى من الناس لا يعرفون هذه الحركة ! إنها - لمن يعرف خفايا العمل الايراني في العراق - حركة مجاهدو الثورة الاسلامية في العراق , وشعارها ( استقلال , حرية , جمهورية اسلامية ) وهو ترجمة حرفية لشعار الثورة الايرانية (استقلال , آزادي , جمهوري اسلامي ) , وتُسمى أيضا بوزارة الاطلاعات والتي كان يقودها المرحوم ابو زينب الخالص , الحاج كاظم , ومقرها كان ولا زال في الاهواز , وعملها عمل مخابراتي ايراني بحت , ولا زال عناصرها يقبضون رواتبهم من الاطلاعات وعددهم لا يربوا على الخمسين فردا, بعد السقوط أسموا أنفسهم بالحركة الاسلامية في العراق لأنها - باسمها القديم - مسجلة عند الامريكان بقائمة الحركات الارهابية بعد أن وجدوا عند زعيمها وثائق وأقراص مرنة توضح التنسيق والعمل المشترك بينها وبين حزب الله اللبناني فاعتقلوه ووضع في سجن بوكا , ثم تم الافراج عنه وتوفي في طهران قبل سنتين رحمه الله.
حركة حزب الله العراق : وهي عبارة عن وزير الدولة لشؤون الأهوار حسن الساري , لمن لا يعرف ماهية هذا الحزب , واجهة بائسة للمجلس الاعلى. أسسها الايرانيون في النصف الثاني من الثمانينات كتجربة لإمكانية أن تكون بديلا للمجلس الاعلى على غرار حزب الله لبنان , وكان الاسم (حزب الله العراق) ثم أخذه كريم ماهود المحمداوي لنفسه وشخصه , وقام المجلس بتحويره الى (حركة حزب الله في العراق) بقيادة حسن الساري. إنها مجرد مسميات لا أكثر ولا أقل.

تجمع عراق المستقبل : ومن يقرأ الاسم يتصوره تجمع حقيقي بينما ماهو الا عبارة عن ابراهيم بحر العلوم وأبوه محمد بحر العلوم وعائلتيهما , وأبوك الله يرحمه.
حركة الدعوة الاسلامية : وهم جماعة عز الدين سليم , وعلاقتها بايران لا تخفى على أحد فهو أول شق من حزب الدعوة بفضل الايرانيين . وهم جزء من المجلس الاعلى حتى قبيل السقوط بأسابيع حيث أعلن عز الدين سليم انفصاله عن المجلس. وباستشهاد عز الدين سليم والعامري لم يبق في هذا المسمى (حركة) الا شخصين خضير وهو عضو في لجنة أمناء هيئة الاعلام العراقي وابو صفاء العبادي رئيس مجلس محافظة البصرة السابق , لم يحصلوا في الانتخابات النيابية على أي مقعد وحصلوا في انتخابات المحافظات الاولى على ستة مقاعد في البصرة فقط لأنهم دخلوا الانتخابات مستفيدين من اسم حزب الدعوة الاسلامية , ولما كشف الناس هذا الأمر لم يعطوهم أي أصوات في انتخابات المحافظات الاخيرة وبالتالي لم يحصلوا ولا على "لواثة".

حزب الطليعة : لصاحبه علي الياسري وهو واجهة زوقها المجلس الاعلى بعد السقوط ! واذا كانت هناك بعض الاحزاب اعضاؤها هم الزوجة والزوجة والأولاد , فإن الطليعة حزب يتكون من واحد فقط هو الامين وهو القيادة والقاعدة , على طريقة : رجل في أمة!.
قبل اسبوعين من الآن عاد حميد الهايس من زيارة لايران استغرقت اسبوعا واحداً وبتنسيق مع المجلس الأعلى , وما إن رجع من ايران حتى التحق بالائتلاف الجديد !! .

هذا هو ائتلافهم الجديد وهذه وجوهه وهؤلاء شخصياته , فهل هناك من جديد حقاً ؟ وأين هي الوطنية المدعاة في هذا الوليد القديم ! هل وجود مسيحي واحد , وسني واحد على هامش جوقة المجلس الاعلى المتمثلة بـ ( المجلس , بدر , النهضة , سيد الشهداء , حزب الله , الطليعة , مجاهدو الاطلاعات , عز الدين سليم ) كل هؤلاء فروع للمجلس الاعلى ؟ وهل بقي غير المجلس , سوى التيار الصدري والجعفري ؟
إنه ائتلاف أرادت منه ايران اعادة تسويق المجلس الاعلى للساحة السياسية في العراق بعد أن أفل نجمه وخاض التجربة المريرة في انتخابات مجالس المحافظات , وهم يعلمون أنه لا يمكن اعادة التسويق هذه الا من خلال زفة جماعية يختلط فيها صوت (الدنبك) بالصلوات الايرانية, وليس من المستبعد , بل من المحتمل جدا وهو ما يجري وراء الكواليس الآن أن يتم تزييف نوع من الدعم المرجعي بدلاً من إعلان المرجعية كونها تقف بمسافة واحدة من جميع القوائم الانتخابية.
وفي كل الأحوال , سنسمع قريباً أناشيد الفرات – بعد انقضاء مراسم الفاتحة – وهو تضج بشعارهم الكاذب (تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني) , وسوف لن يدخروا جهدا في هذا المضمار من أجل كسب أصوات الناس , لكن هيهات وقد عرف العراقيون الصالح من الطالح والصادق من الكاذب والخارج من رحم معاناة العراقيين من المصنوع في ايران (ساخت ايران).

-
ملاحظة: المقالة أعلاه لم تذكر مساوئ الجميع وخاصة المالكي لذلك فهي تندرج تحت مصنف الدعايات الأنتخابية والصراعات فيما بين تلك الأحزاب العميلة وننشرها فقط لما فيها من غسيل وسخ لهؤلاء الخونة.

كاظم عبد الحسين عباس
31/08/2009, 05:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ...
نعم هذا المقال هو للدعاية لحزب المالكي الذي ظل الى اللحظة خارج هذا التشكيل الفارسي ليس
لانه مختلف معه بل لحسابات ايرانية صرفه ...ما اتعس من سعيد الا.....!!
كلهم اوراق في شجرة ايران الاحتلالية ..وحتى لو صاروا شجرتين او ثلاث فهي لاغراض التمويه والايحاء بانهم غادروا طائفيتهم الحقيرة المجرمة