المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجاملة هل هي نفاق اجتماعي أم دبلوماسية مطلوبة



زاهية بنت البحر
25/01/2007, 04:28 PM
هناك أمور في الحياة يجد الواحد منا نفسه مضطرًا لخوض غمارها ,وإلا سيكون محط انتقاد الآخرين ,والأولى بالإنسان أن يقول كلمة الحق دون نفاق أو مجاملة ولكنه أحيانًا يضطر إلى المجاملة لظروف تحكمه ترى :

-هل المجاملة هي نوع من الدبلوماسية أم هي نوع من النفاق ؟
-هل غايتها زيادة عدد الأصدقاء أو هي وسيلة للوصول إلى مركز معين في مكان ما من الحياة ؟

-عندما تصبح مرض إنساني ينتشر بكثرة اجتماعيًا هل يجب التخلص منها وكيف؟- هل تعتبر من النعم التي يجب الحفاظ عليها ؟
مامدى أضرارها وماهو المدى المسموح به منها ؟
في
حال القضاء عليها هل يؤثر ذلك على الحياة سلبًا وإيجابًا؟

أضع أمامكم هذا الموضوع الهام عن المجاملةوالنفاق ليكون الحوار حوله نافعًا بإذن الله
أختكم
بنت البحر

عامر العظم
25/01/2007, 05:00 PM
المجاملة الدائمة نفاق وهي مرض
الكلمة الطيبة (صدقة) هي مجاملة وضرورة اجتماعية شريطة أن لا تتعارض مع الأمانة في النصح و القيم والمبادئ المتعارف عليها ولا يترتب عليها خداع أو ضرر
الدبلوماسية فن لا يتقنه إلا الأذكياء
ما معنى التجمل؟
(فقد شاهدت فلما في شبابي بعنوان "إنني لا أكذب لكنني أتجمل)
ما الفرق بين المجاملة والمداهنة؟

ايمان حمد
25/01/2007, 05:04 PM
الله ينور عليك استاذ عامر : الكلمة الطيبة صدقة
ويبقى سؤال : هل نعتقد فى هذا الحديث ونطبقه ؟
ام بيخرج منا كلام مثل الرصاص والقذائف العنقودية بلا مراعاة شعور للآخرين ؟

ملاحظة : عنوان الموضوع مغاير للب الموضوع
وعليه يرجى اما تغيير العنوان او المحتوى

زاهية بنت البحر
25/01/2007, 05:06 PM
الله ينور عليك استاذ عامر : الكلمة الطيبة صدقة
سؤال : هل نطبق ما نقول ؟ام بيخرج منا كلام مثل الرصاص والقذائف العنقودية ؟

ملاحظة : عنوان الموضوع مغاير للب الموضوع
وعليه يرجى اما تغيير العنوان او المحتوى

إيمان بعد رد الأستاذ عامر العظم على الموضوع أعدت السابق

الشاعرمحمدأسامةالبهائي
25/01/2007, 05:12 PM
الأخت الفاضلة زاهيـــه
والمبدعة التى أوقفتنى أمام أبداعاتها
أنهل . واتعلم . واستشف ماوراء الخبايا والغيبيات.... والمجهول
عالمى الذى أحب وأهوى مواصلته
وليس من هنا ولكن من خلال كتاباتك عبر ( بوابة الشعراء )
وللأجابة على طرحك لهذا الموضوع هناك وسطية فى مناهج الحياة
وأغلبنا ننتمى لهذا المنهج البسيط المتوازن بين المرغوب والمطلوب
ويحضرنى من نصائح الوالدين التعبير الوراثى الشهير
( وازن مابين الأمور)
وأخر
( أمسك العصايا م النص يا ... )
وهنا واليوم أستعير بكلماتك أحتراما
هناك أمور في الحياة يجد الواحد منا نفسه مضطرًا لخوض غمارها ,وإلا سيكون محط انتقاد الآخرين ,والأولى بالإنسان أن يقول كلمة الحق دون نفاق أو مجاملة ولكنه أحيانًا يضطر إلى المجاملة لظروف تحكمه لمسايرة الحياة وأستمراريتها بأقل الخسائر على كل المستويات فالعوامل الأقتصادية للفرد غالبا ماتجبرة على سلوكه داخل المجتمع
وأشكرك للسماح لى بهذه المداخلة
ولك كل التحية
الشاعر محمد أسامة

ايمان حمد
25/01/2007, 06:45 PM
الكلمة الطيبة صدقة والتبسم فى وجه اخيك صدقة وهذا خلق المسلم ، والذى يجب ان يكون فى كل الأحوال

وقد بينا فى موضوع للأستاذ الفاضل غالب ياسين ( نفس الموضوع ) ان المجاملات ( هنا بمعنى الكلمة الطيبة ) على الشبكة بين ناس تعارفوا وتحابوا فى الله على الشبكة فى العمل التطوعى مطلوبة ولا ضرر منها ابدا لانها تشعر الأشخاص بالموده وانهم مرغوب فى وجودهم وخاصة الم يكن من وراءها اى مكاسب ، وتحسن اجواء العمل وبالتالى الأنتاجية .

المجاملة او النفاق للحصول على غرض مادى كترقية او تقرب من المدير مثلا على حساب اشخاص هم فى الواقع افضل من المتملق هذا - فهذا النقاق بعينه ، ويكون على ارض الواقع او الحياة الفعلية .

وعلى المنافق والمتملق ومديرهم ان يتقوا الله
فان نافق احد مثلا وكان معلوما قصده فليصده هذا المدير الذى يسعى الآخر للتقرب اليه
حتى لا يضيع حقوق العباد ويؤدى الى فساد البلاد بترقية ( مثلا من لا يستحق ) وحرمان البلاد من التمتع بخبرات المؤهلين المتميزين او المستحقين.

وعلى المجامل ان يكون صادقا ايضا حتى لا يضل او يضيع صاحبه.

اذن العبرة بأتقاء الله والأخلاص فى كل اعمالنا واقوالنا وان نحفظ حقوق اخواننا وان نرفض اى محاباه على حساب احد قد تنتج جرّاء هذه الممارسات اللاأسلامية

كان هناك خطبة جمعة للشيخ حسين آل شيخ فى هذا الأطار
سأجدها وادرجها لكم حتى تعم الفائدة


تحيتى زاهية الغالية

ايمان حمد
25/01/2007, 08:48 PM
موضوع ذو صلة

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=3616

هشام السيد
25/01/2007, 08:56 PM
الأخت الفاضلة زاهية بنت البحر
اعتقد أن المجاملة الصادقة وليست الخادعة هي دبلوماسية مطلوبة وبشدة في ظل بحور الهموم التي نسبح فيها في حياتنا اليومية ، فلا أقل من أن نحظى بكلمة لينة بعد سلسلة الهموم التي يكابدها المرء في جميع حركاته وسكناته أثناء اليوم .
وأشدد على أن تكون مجاملة صادقة ، فعندما يطلب مني إنسان أن أبدي رأيي في فعل قام به ، فإنه يتوقع مني أن أثني على العمل ، أو على أقل تقدير أن أمدح جزء منه وأفهمه بأنه لولا كذا لكان كذا .
أما أن يكون الرد جافاً وصاعقاً ، فهذا ليس من حسن الخلق الذي أمرنا به ديننا الإسلامي .
ولنتذكر جميعاً قوله تعالى ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .
والحديث الشريف : تبسمك في وجه أخيك صدقة .
إلا أنه لا يجوز بحال من الأحوال النفاق الإجتماعي في سبيل الحصول على أشياء ليست من حقنا ، فهذا هو النفاق المذموم .
وهذا ما حدثنا عنه القرآن الكريم بقوله ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ... )
وما قال عنه رسولنا (ص ) : إن من شر وأشر الناس ذو الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه .

وأتمنى أن يكون هذا الرد دبلوماسياً وليس نفاقاً :)

تحياتي لشخصك الكريم

زاهية بنت البحر
26/01/2007, 04:05 AM
المجاملة الدائمة نفاق وهي مرض
الكلمة الطيبة (صدقة) هي مجاملة وضرورة اجتماعية شريطة أن لا تتعارض مع الأمانة في النصح و القيم والمبادئ المتعارف عليها ولا يترتب عليها خداع أو ضرر
الدبلوماسية فن لا يتقنه إلا الأذكياء
ما معنى التجمل؟
(فقد شاهدت فلما في شبابي بعنوان "إنني لا أكذب لكنني أتجمل)
ما الفرق بين المجاملة والمداهنة؟

صدقت أستاذ عامر العظم فالمجاملة الدائمةهي مرض والغريب أن ضعاف النفوس لايريدون العلاج مهما كان مفيدًا ,وهذا مرض آخر ينتج عن الأول..
وكما تفضلت فالكلمة الطيبة صدقة ,أجل وستظل كذلك, ولكن الكثيرين اليوم يستخدمونها دون الأمانة في النصح ,وإن كان الواحد أمينًا ونصح ولو بأسلوب لبق فإن الآخر يرفض ذلك ,ويتفوه بكلام لا يقوله عاقل للأسف ,ويلقي على الناصح إتهامات شتى هو منها بريء لغرض الكيد والتعالي بلامبرر ,ولو أن الناصح مدح دون لفت النظر لمايفيد ,لوجد ترحيبًا ومدحًا من الآخر لذلك والله أعلم نجد الكثيرين يلتزمون الصمت عندما يحتاج الآخر للنصح ,خشية الغرور الذي قد يضر بالناصح من قبل الآخر,ربما كانت المداهنة هي أحب لبعض الناس من كلمة حق ,ولكن رغم ذلك يظل هناك من يتقبل النصيحة بصدر رحب ويشكر الناصح ويدعو له بالخير..
لك شكري وتقديري على مرورك العاطر بالفائدة بإذن الله
أختك
بنت البحر

حسام الدين مصطفى
26/01/2007, 08:51 AM
الأديبة المبدعة زاهية بنت البحر
الأخوات والإخوة الكرام
موضوع شيق، وجميل، ورشيق... وتساؤل هام يمس العلاقات الإنسانية، ويضع ضوابط سلوكية وأخلاقية...
أثار في نفسي الرغبة في أن أنال حظاً من المشاركة فيه... وإن كان ضيق الوقت قد يمنعني أن أتناول كل ما أريد قوله الآن... لكني لم أستطع أن أقبع على رصيف الانتظار حتى أفرغ مما أنا فيه، وودت أن تكون هذه المشاركة هي أول ما أبدا به نهاري قبل أن أتوجه لقريتي في ريف مصر
وبداية قولي أن:
الدبلوماسية هي فن التصرف بحكمة، وقد لا تنطوي بالضرورة على استخدام جيد العبارات، وناعم الكلمات.. بل يمكن أن تستند إلى رد فعل عنيف في بعض الأحيان... وهذا تعريف الدبلوماسية كفن سلوكي، ولها تعريفات، وأسس، وقواعد أخرى كثيرة
أما المجاملة فهي أن تنتقي من العبارات أفضلها، ومن الكلمات أرقها، وأحبها إلى نفس المتلقي، وأحسنها وقعاً لديه، وكذلك أن تؤدي أفعالاً تلقى استحسان الفرد المقصود بها، دون أن تبالغ أو تفرط.
والنفاق هو أن تستخدم لفظاً، أو تقوم بفعل يخلع على الفرد أو أفعاله صفات ليست فيه، وتبعد عن حقيقة واقعه، والأساس في النفاق الخداع بغرض تحقيق مصلحة، سواء كانت نيل مكسب، أو درأ مغبة.. والنفاق هو أن تظهر خلاف ما يكمن في صدرك، ويستقر في عقلك تجاه الفرد أو الفعل..

هذا... ما أردت أن يكون بداية قولي، وعند عودتي-بإذن الله- سأتناول ما يتعلق بالدبلوماسية، والمجاملة، والنفاق، والكذب بصورة أكثر تفصيلاً، فالفارق بينهم كبير... والأمثلة ستكون أكثر توضيحاً
أراكم إن شاء الله عند المساء
ولكم جميعاً التحية والتقدير

بنت الشهباء
27/01/2007, 02:17 AM
أختي الغالية زاهية
الأديبة المتأدّبة
أما المجاملة فإنني أقف معها
لأنني أرى أن المجاملة تؤلف بين القلوب , وتكسر حواجز الكره , وتريح النفس من هم الحسد وخاصة إذا كانت متساوقة مع التواضع وإظهار المحبة والألفة ..
والمجاملة يا أختي زاهية تدخل في فن حسن الخطاب مع الآخرين , وخاصة إذا كانت من غير تكلّف ولا صنعة , وبعيدة كل البعد عن النفاق والرياء ..
ولكن حين أخوض في ذكر محاسن شخص أمامي بالأصل غير موجودة فيه وأروّج في مجاملته , وأخفي عن الناس عيوبه وذكر مساوئه حينها تتحول المجاملة إلى نفاق
وهذا يعني أنني اقتربت من طريق الكذب والنفاق بل وقعت في حمأة وحله , وهجرت الصدق والإخلاص , وعملت في القلب نكتة سوداء
وفي حديث عن علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه –
أنّ الإيمان ليبدو لمعة بيضاء؛ فإذا عمل العبد الصالحات نما وزاد حتى يبيضّ القلب كله، وأنّ النفاق ليبدو نكتة سوداء فإذا انتهكت الحرمات نمت وزادت حتى يسوّد القلب فيطبع عليه؛ فذلك الختم.

ولن يبعدنا عن النفاق إلا الإخلاص , وأن نصدق ما في داخلنا , ولا نتذلل لمن هم دوننا , ونجعل من التواضع سمت عنواننا وهدفنا , وندعو الله دائما أن يثبت الإيمان في قلوبنا

عن أبي سعيد الخدري وأبي كبشة الأنماري وبعضه أيضاً عن حذيفة عن رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم -قال:
القلوب أربعة، قلب فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، وقلب أسود منكوس فذلك قلب الكافر، وقلب أغلف مربوط على غلافه فذلك قلب المنافق وقلب مصفح فيه إيمان ونفاق فمثل الإيمان فيه مثل البقلة يمدها الماء الطيب ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والصديد، فأي المدتين غلبت عليه حكم له بها، وفي لفظ بعضهم: غلبت عليه ذهبت به..

وفي تعريف النفاق
جاء على لسان ابن عقيل :
النِّفَاقُ هُوَ : إظْهَارُ الْجَمِيلِ ، وَإِبْطَالُ الْقَبِيحِ ، وَإِضْمَارُ الشَّرِّ مَعَ إظْهَارِ الْخَيْرِ لِإِيقَاعِ الشَّرِّ

وفي قول للإمام الحسن البصري :
لَا تَسْتَقِيمُ أَمَانَةُ رَجُلٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ، وَلَا يَسْتَقِيمُ لِسَانُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ

وَلِلتِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا
{ خَصْلَتَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِقٍ : حُسْنُ سَمْتٍ ، وَفِقْهٌ فِي الدِّينِ }

وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ :
مَنْ رَضِيَ أَنْ يُمْدَحَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ أَمْكَنَ السَّاخِرَ مِنْهُ


وسأترك الحديث عن فن الدبلوماسية لملك الدبلوماسية , وأمير فن الخطاب , وحسن الحوار مع الآخرين للعميد
حسام الدين مصطفى

ايمان حمد
27/01/2007, 02:42 AM
عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: القلوب أربعة، قلب فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، وقلب أسود منكوس فذلك قلب الكافر، وقلب أغلف مربوط على غلافه فذلك قلب المنافق وقلب مصفح فيه إيمان ونفاق فمثل الإيمان فيه مثل البقلة يمدها الماء الطيب ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والصديد، فأي المدتين غلبت عليه حكم له بها، وفي لفظ بعضهم: غلبت عليه ذهبت به

سعادة السفيرة الغالية / بنت الشهباء

ما اروع ما سطره قلمك

وهل هناك افضل من بنت الشهباء لفن فن المكاتبات والمراسلات !!

والله ان لقلمها سحر خاص وادب رفيع تستحق عليه الأشراف بكل جدارة

وهذه شهادة منى بذلك

اتمنى لمك دوام التألق اختى الأديبة المهذبة : بنت الشهباء
ونعم السفيرات

بنت الشهباء
27/01/2007, 03:11 AM
لكِ كل الشكر والتقدير والاحترام أختي الحبيبة
إيمان الحسيني

شهادة كبيرة أعتز وأفتخر بها يا أختي وأتمنى أن أكون أهلًا لها

حسام الدين مصطفى
27/01/2007, 11:49 AM
المبدعة الكريمة بنت الشهباء
أحسن الله إليك كما أحسنت في قولك، وجزاك خيراً عن ما خلعته علي من وصف، ما أنا منه إلا كقطرة بماء بحر
استكمالاً لما بدأته سابقاً مختصراً، ثم تناولته الأديبة بنت الشهباء تفصيلاً في بعض نقاطه.. فإنني أورد لحضراتكم الأمثلة التالية توضيحاً، وتقريباً –وهذا على قدر علمي وفهمي-
المثال الأول: إذا قرأت ضرباً من ضروب الأدب لكاتب مرموق ... فأنت أمام ثلاثة أحوال فإما أن تستحسنه ويستهويك، وإما أن ترفضه، وتنفر منه والثالث أن لا تهتم ولا تتخذ موقفاً وهذا لا يعنينا لأنه لا ينطوي على نشاط تعبيري نظهر فيها الرأي ، ولنطبق مثالنا على قصيدة ( يلاحظ هنا أننا لا نتحدث عن فن النقد، وإنما نتناول ما يتعلق بصيغة التعبير)
فأنت إن كنت مستحسناً لها، وأوردت تعليقاً بشأنها يمتدح جميل عباراتها، وبنيتها، ووزنها، وأسس الشعر فيها، فإن ردك موضوعي يكتسي بحسن التعبير.... وهذا ليس مجاملة، أو نفاقاً، أو كذباً، ولا حتى دبلوماسية
أما إن أوردت انطباعك الشخصي، مغلفاً بطيب الكلمات، ومادحاً شخص الأديب لا لغاية إلا إبداء إعجاب فتلك مجاملة تريد منها أن تعرض ما في نفسك من جميل الشعور دون تبيان الأسباب.
وحين تسرف في التمجيد، والثناء، وترسل كلمات الإطراء لتثقل ردك، وتطعمه فأنت في ذلك مغال، مسرف في المجاملة..
أما حين تسعى لاستخدام بديع اللفظ، و كثير الاستحسان بغية أن يرفع ذلك مقامك عند هذا الكاتب، فهذاتسلق، ونفاق.... وكذا الأمر إذا كنت كارهاً لكتابته، لكن خشيتك من هجومه عليك هو ما دفعك لمحاولة أن تداهنه، وتبدأه بالحسن من القول، لتدرأ عنك ما تخشاه... فهذا أيضاً جبن ونفاق.
وهذا فيما يتعلق بالصدق، والمجاملة، والنفاق.... فأين تكمن الدبلوماسية؟؟؟
بفرض أنك كاره لكتابة صاحبنا هذا في موضوع بعينه – قصيدة معينة مثلاً-، وشاء قدرك أن تٌسأل عن رأيك فيها...
فإنك إن استحسنت ما تكره، فأنت كاذب منافق، وإن أقررت جودتها متذرعاً بما لا يمكن إثباته أو نفيه، فأنت مغال، وإن أثنيت على الشاعر دون العمل فأنت مجامل، وإن رددت بما وقر في صدرك فأنت صادق لكن قد يلحقك الغلظة والجفاء في الرد... وهنا تأتي الدبلوماسية...وهي أن ترد -مثلاً- فتقول إن لشاعرنا قصائد جيدة، وبعض قصائده لم أستطع أن أستمتع بما جاء فيها ربما لأن حالتي المزاجية لم تكن في طور تذوق الشعر.
فأنت هنا لم تمدح، ولم تقدح، ولم تكذب، ولم تنافق، ولم تغلظ
وإنما أشرت لحقائق، وتركت حصان الفهم يركض في عقل السائل...
فالدبلوماسية لا تعني الكذب، ولا النفاق، ولا تعني أيضاً ذكر الحقيقة المجردة ... فكيف إذاً تتحقق معادلة الصدق فيها؟؟
إن الدبلوماسية يمكن من خلالها أن لا تقول كل الحقيقة، ولكن لابد أن يكون كل ما تقوله حقيقة...والدبلوماسية ليست مجرد حسن التصرف، بل هي أخطر من ذلك، فالحرف –ولا أقول الكلمة- له من المعاني الكثير، ولكل كلمة وقع وتأثير

زاهية بنت البحر
27/01/2007, 02:03 PM
الأخت الفاضلة زاهيـــه
والمبدعة التى أوقفتنى أمام أبداعاتها
أنهل . واتعلم . واستشف ماوراء الخبايا والغيبيات.... والمجهول
عالمى الذى أحب وأهوى مواصلته
وليس من هنا ولكن من خلال كتاباتك عبر ( بوابة الشعراء )
وللأجابة على طرحك لهذا الموضوع هناك وسطية فى مناهج الحياة
وأغلبنا ننتمى لهذا المنهج البسيط المتوازن بين المرغوب والمطلوب
ويحضرنى من نصائح الوالدين التعبير الوراثى الشهير
( وازن مابين الأمور)
وأخر
( أمسك العصايا م النص يا ... )
وهنا واليوم أستعير بكلماتك أحتراما
هناك أمور في الحياة يجد الواحد منا نفسه مضطرًا لخوض غمارها ,وإلا سيكون محط انتقاد الآخرين ,والأولى بالإنسان أن يقول كلمة الحق دون نفاق أو مجاملة ولكنه أحيانًا يضطر إلى المجاملة لظروف تحكمه لمسايرة الحياة وأستمراريتها بأقل الخسائر على كل المستويات فالعوامل الأقتصادية للفرد غالبا ماتجبرة على سلوكه داخل المجتمع
وأشكرك للسماح لى بهذه المداخلة
ولك كل التحية
الشاعر محمد أسامة

الشاعر محمد أسامة أخي المكرم أهلا ومرحبًا بك في واتا الحضارية
لك شكري أخي وتقديري على ماتفضلت به وقد أفدتنا برأيك الذي أثمنه
دمت بخير وعطاء
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
27/01/2007, 02:31 PM
الكلمة الطيبة صدقة والتبسم فى وجه اخيك صدقة وهذا خلق المسلم ، والذى يجب ان يكون فى كل الأحوال

وقد بينا فى موضوع للأستاذ الفاضل غالب ياسين ( نفس الموضوع ) ان المجاملات ( هنا بمعنى الكلمة الطيبة ) على الشبكة بين ناس تعارفوا وتحابوا فى الله على الشبكة فى العمل التطوعى مطلوبة ولا ضرر منها ابدا لانها تشعر الأشخاص بالموده وانهم مرغوب فى وجودهم وخاصة الم يكن من وراءها اى مكاسب ، وتحسن اجواء العمل وبالتالى الأنتاجية .

المجاملة او النفاق للحصول على غرض مادى كترقية او تقرب من المدير مثلا على حساب اشخاص هم فى الواقع افضل من المتملق هذا - فهذا النقاق بعينه ، ويكون على ارض الواقع او الحياة الفعلية .

وعلى المنافق والمتملق ومديرهم ان يتقوا الله
فان نافق احد مثلا وكان معلوما قصده فليصده هذا المدير الذى يسعى الآخر للتقرب اليه
حتى لا يضيع حقوق العباد ويؤدى الى فساد البلاد بترقية ( مثلا من لا يستحق ) وحرمان البلاد من التمتع بخبرات المؤهلين المتميزين او المستحقين.

وعلى المجامل ان يكون صادقا ايضا حتى لا يضل او يضيع صاحبه.

اذن العبرة بأتقاء الله والأخلاص فى كل اعمالنا واقوالنا وان نحفظ حقوق اخواننا وان نرفض اى محاباه على حساب احد قد تنتج جرّاء هذه الممارسات اللاأسلامية

كان هناك خطبة جمعة للشيخ حسين آل شيخ فى هذا الأطار
سأجدها وادرجها لكم حتى تعم الفائدة


تحيتى زاهية الغالية

بارك الله بك أختي المكرمة إيمان وكما تفضلت فالكلمة الطيبة صدقة ولكن على ألا تكون نفاقًا يعلمه الله ومن ثم يعلمه أهل البصيرة ..أما بالنسبة لموضوع أخي المكرم غالب ياسين فكما قلت في موضوعه يوم أمس عندما علمت به بأنه إن أراد دمج الموضعين فله ذلك فقد نشرت الموضوع قبل أن أعرف بموضوعه
أهلا ومرحبًا بك
أختك
بنت البحر

عباس النوري
27/01/2007, 05:09 PM
تحية طيبة لمن أثار الموضوع، ولكل المشاركين بأفكارهم وآرائهم التي نورتني ولهذا اشارككم ببعض الجمل لأرى مدى فائدتي من أساتذتي واستيعابي للموضوع وعسى أنني ذكرت شيئا لم يذكره أحد.
لكل شخص خلفية يعكسه من خلال اسلوبه حين التعامل وحينما يتحدث مع الآخرين.
فالشخصية تبان من خلال الأفواه، وكل ما ينطقه الإنسان دليل على ما بداخله وما تربى عليه.
والفطن يمكنه أن يستشف المغالاة في التعبير وبين صدق القول. أما النفاق فهو واضح حيث يقول عكس ما في قلبه ووجدانه، وأمره ينكشف بعد حين. لأن المنافق يحاول الأبداع في تصرفه المصطنع، وهو غير متمكن من تكرار الأمر في جمل مماثلة بعد حين، أو أنه يخطأ في التعبير الملون الملفق نحو ذات الشخص أو الشيء.
لا أتصور بأن هناك ضير من الاطراء، ولكن ليس بشكل ما يسمى (فوق العادة). الأدب يعلمنا أن نتعلم الأسلوب الجميل لكي ينعكس فينا حين التعامل والحديث مع الآخرين. لكن المغلات بأن نحمد شخصا أكثر مما يستحقه فهو بعينه (نفاق) وقد لا يكون من أجل مصلحة معينة، بل في بعض الأحيان يعتبر استهزاء.

أرجو أن تعذروني لهذه المشاركة البسيطة، وعسى أن لا أكثرت عليكم.

عامرحريز
27/01/2007, 05:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أما المدح فلا بأس فيه إن كان فيمن مدحته ما قلته ، أما أن تمدح النص المعيب فهذا هو النفاق ، وصمت الرجل في هذا الموقع أفضل من الكلام فيه..

زاهية بنت البحر
27/01/2007, 07:36 PM
الأخت الفاضلة زاهية بنت البحر
اعتقد أن المجاملة الصادقة وليست الخادعة هي دبلوماسية مطلوبة وبشدة في ظل بحور الهموم التي نسبح فيها في حياتنا اليومية ، فلا أقل من أن نحظى بكلمة لينة بعد سلسلة الهموم التي يكابدها المرء في جميع حركاته وسكناته أثناء اليوم .
وأشدد على أن تكون مجاملة صادقة ، فعندما يطلب مني إنسان أن أبدي رأيي في فعل قام به ، فإنه يتوقع مني أن أثني على العمل ، أو على أقل تقدير أن أمدح جزء منه وأفهمه بأنه لولا كذا لكان كذا .
أما أن يكون الرد جافاً وصاعقاً ، فهذا ليس من حسن الخلق الذي أمرنا به ديننا الإسلامي .
ولنتذكر جميعاً قوله تعالى ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .
والحديث الشريف : تبسمك في وجه أخيك صدقة .
إلا أنه لا يجوز بحال من الأحوال النفاق الإجتماعي في سبيل الحصول على أشياء ليست من حقنا ، فهذا هو النفاق المذموم .
وهذا ما حدثنا عنه القرآن الكريم بقوله ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ... )
وما قال عنه رسولنا (ص ) : إن من شر وأشر الناس ذو الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه .

وأتمنى أن يكون هذا الرد دبلوماسياً وليس نفاقاً :)

تحياتي لشخصك الكريم

بارك الله بك أخي المكرم هشام السيد .حقيقة يكون الإنسان أحيانًا في موقف حرج عندما يُطلَبُ منه إبداء الرأي في عملٍ ما , فيضطر للمجاملة خاصة إذا كان يعلم مسبقًا أن الطالب هو صاحب شخصية لاتتقبل النقد ,ولكنه يجد نفسه قد حُشِرَ في خانة صعب الخروج منها بسلام دون تحسس الطالب أو دون غضب الرب ,فهنا يضطر للمجاملة, ولكن عليه أن يكون ذكيًا للخروج من المأزق ,وقليلون هم من يَنْجَون من ذلك ..
ولكن بالطبع هناك من يفعلون غير ذلك بمديح ليس فيه من الحق شيئًا عافانا الله منهم ,فهؤلاء يداهنون وينافقون فيغضبون الله ,وهم مكشوفون للجميع على أي حال فلاحول ولاقوة إلا بالله..
لك شكري وتقديري أخي المكرم هشام السيد على مرورك المثري للموضوع ..
أختك
بنت البحر

عباس النوري
27/01/2007, 08:33 PM
السلام عليكم

ارجو من الأخوة المترجمين مساعدتي وبالسرعة الممكنة - ترجمة السيرة الذاتية من العربية الى اللغة الأنكليزية والوقت ظيق وذلك للتوظيف شاكرا لكم أخوتكم.
مع جزيل الشكر

المخلص
عباس النوري
abbas_alswede@yahoo.com

زاهية بنت البحر
27/01/2007, 08:36 PM
السلام عليكم

ارجو من الأخوة المترجمين مساعدتي وبالسرعة الممكنة - ترجمة السيرة الذاتية من العربية الى اللغة الأنكليزية والوقت ظيق وذلك للتوظيف شاكرا لكم أخوتكم.
مع جزيل الشكر

المخلص
عباس النوري
abbas_alswede@yahoo.com

أخي المكرم عباس قد يتأخر أحدهم بالدخول إلى هنا فراسلهم على الخاص أسرع والله أعلم

زاهية بنت البحر
27/01/2007, 08:44 PM
ترجمة السيرة الذاتية كما وجدتها في مترجم
The personal autobiography

أرجو أن تكون صحيحة

عباس النوري
27/01/2007, 08:49 PM
أخي المكرم عباس قد يتأخر أحدهم بالدخول إلى هنا فراسلهم على الخاص أسرع والله أعلم

لك الفضل وكرمك لا ينسى.
لكنني نشرت السيرة الذاتية كاملة ارجو ان يراها احد المترجمين المحترمين ويسعفني بالترجمة لأنني يجب أن ارسلها وفي اوربا السبت والأحد عطلة والطب يجب أن ارسله غدا الى الأردن

شكرا لكل من يقدم العون وقت المحن

بولفخاد نورالدين
18/03/2007, 07:45 PM
جميل ما طرح من قبل الاخت من فكرة و هي ظاهرة شائعة كثيرا لذى الكثير من الافراد،لكن اعتقد ان الديبلوماسية في التعامل مع الاخر شئ مستحب بل و اعتبره واجب الفرد تجاه الاخر ،يبقى الحكم على انه قد يكون نفاقا فذلك غير مهم لانه من الخطأ الحكم على نية الفرد بل و من الصعب القول انه نفاق او حقيقة وهنا قد نخطئ في حق الاخر بقراءتنا السلبية و الحكم المسبق على سلوكه فنصبح على ذلك نادمين.

عامر العظم
09/05/2007, 01:49 PM
لماذا هذا النفاق اللعين في أوساط المثقفين والكتاب والمبدعين؟!

تراهم ينافقون زيدا أو عبيدا
يصبغون أعظم الصفات على شخص لأنه صاحب منتدى أو موقع أو مؤسس أو مسؤول!
يمدحون زميلا أو صديقا ثم يصفونه بأبشع الصفات!
يغازلونه بأجمل الصفات وفي نفس الوقت يطعنون في ظهره لزميل آخر!
هل يحمل هؤلاء قضية أو يبنون أوطانا؟! هل هؤلاء مثقفون أو مبدعون حقا؟!تراهم يولولون ويندبون ويلطمون الواقع ويشعرونك بأنهم يحملون الهم العام، لكن عندما تحن لحظة المواجهة لا تجد لهم أثرا!

هل هذا نفاق أم جبن أم ماذا؟!

آداب عبد الهادي
09/05/2007, 09:32 PM
شكراً أستاذة زاهية لطرحك هذا الموضوع الجيد والذي نحتاج إلى آلاف من الصفحات للحديث عنه والبحث فيه،أنا أعرف أنني متأخرة في المشاركة كثيراً وحبذا لو أنها أتت في وقتها .ما أريد أن أقوله هو أن المجاملة هي نوع من الذكاء العاطفي ، أي الذكاء الاجتماعي والذي يخلق توازناً معيناً بين الحياة النفسية للشخص وبين المحيط الذي يعيش فيه ولا يمكن أن نعتبر المجاملة نفاقاً ، لأن هناك فرق كبير بين الكذب والنفاق وبين المجاملة ،ويمكن أن تتحول المجاملة إلى نفاق وكذب إذا زادت عن الحد المقبول به اجتماعياً والذي تتحول فيه في هذه الحالة إلى كذب كالمبالغة الكبيرة في المديح والثناء على أحد المهمين من قبيل التقرب إليه والكذب باستخدام ألفاظ وصفات ولصقها على هذا الشخص أو ذاك بهدف التلميع أو تمسيح الجوخ كما يقال عند العامة هنا نستطيع أن نعتبر أن المجاملة كذب ونفاق وقد تعتبر أيضاً قلة ثقة بالنفس أي بنفس الشخص المجامل الذي يتحول آلياً إلى شخص تابع ،وبدلاً من أن يكون ذكياً اجتماعياً يصبح منافقاً كبيراً ،وبالنتيجة لا بد من المجاملة المعقولة بين الناس بشرط ألا تقلب الوقائع وتقلب الأبيض إلى أسود،ويمكن أن يكون الشخص المجامل شخصاً صادقاً

فيصل آورفــاي
27/06/2007, 02:41 PM
المجاملة في اللغة العربية تاتي من القيام بفعل جميل . او القول الجميل ، او تصنيع الكلام الجميل ، الذي يرضي السامع ، و يجعل المتجمل ذي حظوة لدى السامع . و لهذا نجد في الادب العربي كلمة " مصانعة " و المصانعة هي " المجاملة ". و كلنا نذكر قول الشاعر الحكيم زهير بن أبي سلمى في قصيدته التي مطلعها " سئمت تكاليف الحياة و من يعش ثمانين حولا ، لا أبا لك ، يسأم " . حيث يقول لنا في سطر من اسطره الحكيمة :

و من لا يصانع في امور كثيرة .................................................. ........ يضرس بانياب و يوطا بمنسم !
فالمصانعة ، او المجاملة ، هو أسلوب من اساليب كسب الآخر ، و جعله يتقبلنا ، بدلا من ان نكون مرفوضين لديه . و من المعروف ان المسؤولين ، و الامراء ، و المشاهير ،و الفنانين ، و الموظفين و اضرابهم ، يلهثون خلف المصانعة ، و يسرون بها أيما سرور . فنجد الناس تمدحهم . و تجدهم سعداء لذلك . اما النفاق ، فهو كلمة ذات محتوى ديني ، اكثر مما هي ذات محتوى نفسي اجتماعي . حتى باتت من اكثر الكلمات السياسية استعمالا ، بين المنظمات الدينية ، السلفية . و لهذا نجد المنظمات السلفية تستخدم هذه الكلمة للطعن بغيرها من منظمات او للطعن بسياسة خصومها . بينما لا نجد لكلمة مجاملة او مصانعة ذلك الاستعمال الواسع في الخطاب المعاصر .

تحياتي .

عبد السلام معلا
08/10/2007, 11:05 AM
-هل المجاملة هي نوع من الدبلوماسية أم هي نوع من النفاق ؟

الاخت الفاضلة زاهية :
المجاملة قد تكون نوع من الدبلوماسية المحببة والمطلوبة حقيقةً .. وقد تكون شكلا من أشكال النفاق كذلك!!!
فالحدود التي من خلالها نتعاطى مع هذا المفهوم ( المجاملة )... والقواعد والضوابط التي نعتمدها أثناء ممارستنا لها هي التي تحدد ما إذا كانت هذه الممارسة .. دبلوماسية أم نفاقاً ...

وفي المحصلة النهائية فإن المجاملة هي المجاملة ، والديبلوماسية هي الدبلوماسية , والنفاق هو النفاق ...
وإن المجاملة كسلوك إجتماعي وكممارسة ،، ليست بحال مسؤولة عن شكل المُخرَج النهائي لهذا السلوك وتلك الممارسة إن كانت إيجابية أو سلبية...!!!
حيث أن النوازع البشرية والنوايا التي تحكم سلوكه وتفاعله مع الآخرين هي التي تصبغ هذا السلوك بصبغة الدبلوماسية أو النفاق..

تحياتي

زاهية بنت البحر
22/01/2008, 08:51 PM
وأنا أتصفح مواضيعي مررت بهذا الموضوع الهام الذي يظل شاغل الناس في كل زمان ومكان .أقدم التحية لكل من مرَّ من هنا مشاركًا أو قارئًا .
أختكم
بنت البحر

محمد فؤاد منصور
23/01/2008, 09:14 AM
الأخت العزيزة زاهية
لاشك أن الأخوة جميعاً قد قتلوا الموضوع بحثاً وتعليقاً ولم يتركوا جانباً فيه إلا أضاءوه والخلاصة أن المجاملة فى التعامل بدون غرض مطلوبة بل ومحببة إلى النفس أما التودد والنفاق بغرض تحقيق مصلحة أو تغليب مراد النفس عن مراد الغير لإكتساب حق ليس للأنسان بل وقد يحصل بالزلفى على ماليس حقاً له فذلك هو عين الخطأ .
هب أن هناك ورقة هامة لابد ان أحصل عليها من ملف خدمتى وهذا حق لى وهب أن موظف الأرشيف وليكن اسمه الأستاذ حسن هو الذى سيمدنى بها ولكن الأمر يتطلب ان يبحث وينقب فى تلال من الملفات المكدسة وهب أننى دخلت عليه فقلت صباح الخير ..منور ياأستاذ حسن..من فضلك أريد كذا والأستاذ حسن يعلم أنه لاعلاقة له بالنور فقد يكون أسود اللون ، وقد يكون الأرشيف معتماً بل قد تكون الكهرباء مقطوعة فى هذه اللحظة ومع ذلك فإن الكلمة المشجعة قد تجعله يقوم ليبحث وينقب حتى يأتينى بما أريد ، فلنتصور عكس هذا الموقف واننى دخلت متجهماً بوصفى أعلى منه منصباً أو درجة فقلت له ياأستاذ حسن هات الملف الخاص بى وأخرج منه الورقة الفلانية ولاتبطئ ..أريدها فى حدود خمس دقائق من الآن وإلا أبلغت المدير العام بتقصيرك..هذا كلام ليس فيه إهانة للأستاذ حسن وليس فيه مجاملة من أى نوع فكيف تتصورون أن تكون ردة فعل الأستاذ حسن؟ قد لايظهر لى أى غضب ولكنه سيمارسه فعلاً بأن يدعى أن الملف فى المحفوظات وأن عليه أن يرسل لإحضاره وأن هذا الأمر سيستغرق أسبوعاً على أقل تقدير وأن علىّ أن أتقدم بطلب لما أريد وأن أأتى بموافقة المدير العام على الطلب ثم أضع عليه دمغات بمبلغ كذا...وهكذا .
أطمئنكم فى عالمنا العربى يمكن الآن الحصول على ماتريد من الأستاذ حسن إذا عرفت كيف تجامله بدو ن كلمات بأن تدس فى يده مبلغاً من المال وهذه آفة أخرى انتشرت فى عالمنا العربى وأصبح لها من يتقنها ويجيدها ليحصل على مايشاء وقت يشاء..أسعد الله صباحكم جميعاً بلا نفاق.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

زاهية بنت البحر
24/01/2008, 05:31 AM
أطمئنكم فى عالمنا العربى يمكن الآن الحصول على ماتريد من الأستاذ حسن إذا عرفت كيف تجامله بدو ن كلمات بأن تدس فى يده مبلغاً من المال وهذه آفة أخرى انتشرت فى عالمنا العربى وأصبح لها من يتقنها ويجيدها ليحصل على مايشاء وقت يشاء..

وهنا دخلنا بمعية د.محمد فؤاد منصور في موضوع خطير جدا وله أضرار فظيعة على طرفي التعامل به وهو موضوع الرشوة الذي استفحل وباؤه في العالم كله، وتسعى الحكومات للتخلص منه .لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
24/01/2008, 05:31 AM
أطمئنكم فى عالمنا العربى يمكن الآن الحصول على ماتريد من الأستاذ حسن إذا عرفت كيف تجامله بدو ن كلمات بأن تدس فى يده مبلغاً من المال وهذه آفة أخرى انتشرت فى عالمنا العربى وأصبح لها من يتقنها ويجيدها ليحصل على مايشاء وقت يشاء..

وهنا دخلنا بمعية د.محمد فؤاد منصور في موضوع خطير جدا وله أضرار فظيعة على طرفي التعامل به وهو موضوع الرشوة الذي استفحل وباؤه في العالم كله، وتسعى الحكومات للتخلص منه .لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

حازم البدري
28/01/2008, 01:42 PM
جزاكِ الله خيراً أختي زاهية بنت البحر على طرح هذا الموضوع والذي استشرى بالفعل في قلب الأمة ونحن فيه بين الإفراط والتفريط؛ الإفراط في المجاملة بطريقة تجعل الآخرين يشعرون وكأنهم بلا عيوب، والتفريط في عدم مجاملتهم أو قول كلمة طيبة لهم بطريقة تجعلهم يشعرون بالإحباط .. ولكن الله علمنا أن إسلامنا هو دين الوسطية والاعتدال فلا إفراط ولا تفريط .. فلنقل جميعاً قولة الحق ولا نخاف في الله لومة لائم ولكن بدون أن نجرح شعور الآخرين أو نحبطهم،، ولنجامل جميع أخواننا المجاملة التي تكون لهم دافع للمزيد من العمل والإنجاز وليست تلك المجاملة التي تستر العيوب والثغرات ....
وأخيراً "رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي" فالأمر يجب أن يكون على سبيل الهدية لكي يتم الإصلاح وليس على هيئة فضيحة أو ذم.

حازم البدري
28/01/2008, 01:42 PM
جزاكِ الله خيراً أختي زاهية بنت البحر على طرح هذا الموضوع والذي استشرى بالفعل في قلب الأمة ونحن فيه بين الإفراط والتفريط؛ الإفراط في المجاملة بطريقة تجعل الآخرين يشعرون وكأنهم بلا عيوب، والتفريط في عدم مجاملتهم أو قول كلمة طيبة لهم بطريقة تجعلهم يشعرون بالإحباط .. ولكن الله علمنا أن إسلامنا هو دين الوسطية والاعتدال فلا إفراط ولا تفريط .. فلنقل جميعاً قولة الحق ولا نخاف في الله لومة لائم ولكن بدون أن نجرح شعور الآخرين أو نحبطهم،، ولنجامل جميع أخواننا المجاملة التي تكون لهم دافع للمزيد من العمل والإنجاز وليست تلك المجاملة التي تستر العيوب والثغرات ....
وأخيراً "رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي" فالأمر يجب أن يكون على سبيل الهدية لكي يتم الإصلاح وليس على هيئة فضيحة أو ذم.

عزيز العرباوي
28/01/2008, 02:13 PM
المجاملة في بعض الأحيان تكون مطلوبة لأنها تخدم صاحبها من منطلق إيجابي وليس من منطلق سلبي كما يراد فهمها ... ولذلك فالمجاملة مطلوبة وليس من الحكمة أن نصنفها في باب النفاق لأن النفاق ظاهر ولا يمكن توريته بأي طريقة كانت ....
تدخل العديدمن السلوكات في باب المجاملة التي تتنافى مع النفاق كمجاملة الوالدين مثلا والإخوة الأشقاء رغم بعض الأخطاء البسيطة التي يقعون فيها مثلا ، فالحكمة تتطلب عدم الانفعال معهما ومواجهتهما بما فيهما من أخطاء وما وقعوا فيه مباشرة دون تمهيد يذكر ...
هذه هي المجاملة التي يمكننا أن نستحضرها هنا إذا كنا نتحدث عن المجاملة الإيجابية التي تقود إلى الهدف من ورائها ....
شكرا لك أختي على هذا الطرح الهادف ...
//
//

عزيز العرباوي
28/01/2008, 02:13 PM
المجاملة في بعض الأحيان تكون مطلوبة لأنها تخدم صاحبها من منطلق إيجابي وليس من منطلق سلبي كما يراد فهمها ... ولذلك فالمجاملة مطلوبة وليس من الحكمة أن نصنفها في باب النفاق لأن النفاق ظاهر ولا يمكن توريته بأي طريقة كانت ....
تدخل العديدمن السلوكات في باب المجاملة التي تتنافى مع النفاق كمجاملة الوالدين مثلا والإخوة الأشقاء رغم بعض الأخطاء البسيطة التي يقعون فيها مثلا ، فالحكمة تتطلب عدم الانفعال معهما ومواجهتهما بما فيهما من أخطاء وما وقعوا فيه مباشرة دون تمهيد يذكر ...
هذه هي المجاملة التي يمكننا أن نستحضرها هنا إذا كنا نتحدث عن المجاملة الإيجابية التي تقود إلى الهدف من ورائها ....
شكرا لك أختي على هذا الطرح الهادف ...
//
//

زاهية بنت البحر
03/02/2008, 02:03 PM
جزاكِ الله خيراً أختي زاهية بنت البحر على طرح هذا الموضوع والذي استشرى بالفعل في قلب الأمة ونحن فيه بين الإفراط والتفريط؛ الإفراط في المجاملة بطريقة تجعل الآخرين يشعرون وكأنهم بلا عيوب، والتفريط في عدم مجاملتهم أو قول كلمة طيبة لهم بطريقة تجعلهم يشعرون بالإحباط .. ولكن الله علمنا أن إسلامنا هو دين الوسطية والاعتدال فلا إفراط ولا تفريط .. فلنقل جميعاً قولة الحق ولا نخاف في الله لومة لائم ولكن بدون أن نجرح شعور الآخرين أو نحبطهم،، ولنجامل جميع أخواننا المجاملة التي تكون لهم دافع للمزيد من العمل والإنجاز وليست تلك المجاملة التي تستر العيوب والثغرات ....
وأخيراً "رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي" فالأمر يجب أن يكون على سبيل الهدية لكي يتم الإصلاح وليس على هيئة فضيحة أو ذم.

كلام رائع بكل ماجاء فيه أوافقك عليه أخي المكرم حازم البدري
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر