المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التطبيع خنوع وتضييع



د. محمد اسحق الريفي
08/09/2009, 02:56 PM
التطبيع خنوع وتضييع

أ.د. محمد اسحق الريفي

مفهوم "التطبيع" له مدلول إنساني إيجابي، فهو يعني إقامة علاقات طبيعية بين الدول، لتحقيق المصالح المشتركة بينها، ولكن مفهوم "التطبيع" في سياق الصراع العربي – الصهيوني يحمل في طياته أخطاراً فادحة على العرب والمسلمين، لأنه يعني الخنوع للعدو الصهيوني وتضييع فلسطين والحقوق الفلسطينية.

فالتطبيع هو خنوع للعدو الصهيوني، لأنه لا يزال يحتل فلسطين وأراض عربية أخرى، ويشن الحروب علينا، ويطمع في الهيمنة على أمتنا. والتطبيع تضييع للحقوق العربية والفلسطينية التي استباحها العدو الصهيوني. والتطبيع هو اختراق لمنطقتنا ودمج للكيان الصهيوني فيها، لتتحول إلى مسرح لشيطنة اليهود ومؤامراتهم. والتطبيع هو التخريب، حيث يسعى الكيان الصهيوني إلى تلويث مياه الدول العربية وتربتها؛ كما حدث في مصر والأردن، وتخريب أخلاق شبابنا؛ بنشر الإباحية الجنسية، وتكوين طابور من العملاء. كما يهدف التطبيع إلى تمكين الصهاينة من استغلال شعوبنا، ونهب ثرواتنا، واستغلال العقول العربية.

والكيان الصهيوني، الذي يضرب حول نفسه جدر العزل العنصرية الطويلة، ويستخدم التكنولوجيا المتقدمة في تشديد الرقابة على الطرقات والمعابر والحدود، ويقيم مئات نقاط التفتيش والحواجز العسكرية في الضفة المحتلة، ويحاول تهجير فلسطينيي الداخل؛ يريد من العالم العربي أن يكون مفتوحاً أمامه، ويعمل على مد الجسور للوصول إلى العواصم العربية. ولا تقتصر تلك الجسور على الجسور الإسمنتية والحديدية فحسب، بل تشمل أيضاً الجسور الثقافية والتجارية والدبلوماسية التي تمكن الكيان الصهيوني من اختراق العالم العربي.

لقد كتب المفكرون والمثقفون العرب أطناناً من المقالات عن أخطار التطبيع وضرورة التصدي له وإفشاله، وقد آتت الجهود المبذولة نتائج جيدة في الحد من التطبيع في السنوات الماضية التي أعقبت اتفاقية "كامب ديفيد"، ولكننا الآن بحاجة ماسة إلى تكثيف هذه الجهود، فقد ربط المجتمع الدولي تسوية قضية فلسطين بالتطبيع بين العرب والكيان الصهيوني. لذلك لا بد من البحث عن أساليب أكثر فاعلية وجدية لمواجهة التطبيع، والتخطيط لبرامج وفعاليات شعبية لإحباط محاولات الكيان الصهيوني اختراق العالم العربي، ولا سيما في الجامعات العربية التي تقام فيها برامج غربية تعزز التعاون الأكاديمي بين اليهود والعرب.

وفي الحقيقة، لكي نقاوم التطبيع بفعالية، نحن بحاجة إلى إقامة جدار من الإيمان والوعي والتعبئة النفسية الشاملة لأبناء أمتنا العربية والإسلامية، ليكون أطول من جدار العزل العنصري الصهيوني، وأكثر ارتفاعاً منه، الذي أقامه الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة لحماية أمنه ومحاصرة الفلسطينيين. فقد وصلت جبهات المعركة مع الصهاينة وحلفائهم الغربيين إلى بيت كل واحد منا، ولا يوجد أي فائدة من تجاهل هذه الحقيقة والنكوص على الأعقاب، والتنصل من المسؤولية وتأجيل الصراع. ولا مجال للاعتذار، فالتصدي للاختراق الصهيوني لا يحتاج إلى حمل سلاح أو اجتياز حدود للذهاب إلى ساحة المعركة، فكل ما نحتاجه هو إقامة أنشطة وفعاليات شعبية، وبرامج توعوية وتعبوية، وإرادة قوية في مواجهة المشروع الصهيوني.

وفي محاولة لاختراق الجامعات الفلسطينية والعربية واستخدام الأساتذة والأكاديميين والباحثين جسراً للتطبيع مع الكيان الصهيوني؛ تبذل جهات أمريكية وأوروبية جهوداً كبيرة، وتنفق أموالاً طائلة، للقيام بمشاريع مشتركة بين الجامعات العربية وبين الجامعات الأوروبية والأمريكية والصهيونية. ومما يسف عليه، أن جامعاتنا تضعف أمام إغراء الدعم المالي المقدم لها للاشتراك في تلك البرامج الأكاديمية التطبيعية، ما يفرض على الجامعات التعامل بحكمة وذكاء مع هذا الإغراء الرخيص، ومقاطعة أي برامج ومشاريع تؤدي إلى كسر الحواجز النفسية بين العرب والصهاينة. وعلى الجامعات العربية والفلسطينية أن ترفض أية شروط للتمويل تتنافى مع رسالتها ووطنيتها؛ كالشراكة مع الجامعات العبرية، أو التعاون الأكاديمي والبحثي مع أساتذة يهود، فعلى الأساتذة والباحثين والأكاديميين ألا يجعلوا هذه المشاريع الممولة غربياً وسيلة للثراء على حساب مصالح أمتنا وقضية فلسطين.

أما بالنسبة لرجال الأعمال والتجار، فعليهم ألا يجعلوا مصالحهم الخاصة فوق كل الاعتبارات الوطنية والقومية والدينية، وعلى الجماهير العربية مقاطعة رجال الأعمال والتجار المتورطين في عملية التطبيع، لتتحول تجارتهم إلى كساد وأعمالهم إلى سراب، وليكفوا عن التطبيع.

إن أول خطوة في مقاومة جادة للاختراق الصهيوني لبلادنا تحت غطاء "التطبيع" تبدأ بتوعية الجماهير العربية، ثم إقامة خطة شاملة لمقاومة التطبيع، تشمل أنشطة وبرامج ثقافية وسياسية، وفعاليات شعبية هادفة، ترعاها مؤسسات أهلية عربية متخصصة في مقاومة التطبيع.

8/9/2005

المولدي اليوسفي
08/09/2009, 06:52 PM
الاخ محمج اسحق الريفي السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
امسك على الجمر و عض على الجراح" أليس الصبح بقريب".
سيدي العزيز مسألة التطبيع مسألة تتضارب حولها المواقف فالمرجغون يسعون قدر جهدهم لانجاحها ليقينهم أنها الباب الذي سوف يسلمون منه المنطقة لسادتهم. و المنبطحون يرونها المنهج الذي يخفف عنهم ضغط اسيادهم و المساومون يعتبرونها ورقة ثمينة على طاولة النخاسة.
أما المقاومون فيعرفون أنها باب فتنة و اضعاف للارادة و قبول بوضع الدون.
1- المرجفون أو الطابور الخامس يريدون مساعدة أعداء الامة على السيطرة عليها و اذلالها و اخراجها نهائيا من حقل الفعل التاريخي و يعتبرون التطبيع هو الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
2المنبطحون و هم من ربطوا وجودهم برضاء دول الاستكبار عليهم ولأنهم يعلمون أن هذه الدول تعتبر الكيان الصهيوني الخادم الامين لمصالحها و عصاها التي تجردها في وجه من تريد و هو ما يوجب عليها أن تسعى لتوفر لها أعلى قدر ممكن من الامن و أوله يأتي من التطبيع الذي يحولهم لحماة للكيان الصهيوني[ تذكروا معبر رفح اثناء تقتيل شهداء غزة]
3- المساومون هؤلاء بعد أن قدموا كل التنازلات لم يبق أمامهم سوى العزف على وتر التطبيع و لن يجنوا منه شيئا لسبب بسيط و هو أنهم قدموا كل ما عندهم للعدو:جلسوا إلى موائده و قاسموه الزاد[ صار بينه و بينهم عيش و ملح] رقصوا في ملاهيه رددوا اغانيه اعطوه كل ما عندهم باعوه المقاومة و الوطن.
4- المقاومون المرابطون لن يمكنوا هذه العصابة القذرة من الوطن مهما طبع معهم المطبعون لان الوطن ليس جمادا و حدودا على الورق انه انتماء و ثقافة انه وجدان و تاريخ انه روح تعانق أرواح و لان روح الوطن لا تعانق الخانع فلن تعانق أرواح المطبعين و لن يجدوا فيه دفئا و لا هناء فتعسا لهم. للوطن ألسنة تلعن الخونة لان التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس كالتطبيع بين الدول أو الشعوب انظر أخيرا بعدما تأكد لدى الادارة الصهيونية تمكن مجموعة عباس من السلطة في رام الله بماذا جازته و هو الذي مد لها يد الود و التعاون هاهي تقرر الاستمرار في افتكاك ارض الفلسطينيين و بناء المستوطنات بضوء اخضر من ادارة اوباما الذي هلل له العرب و ظنوا أنه جاء لهم بشيء من رد الاعتبار.
وطننا سيتصدى للتطبيع فقط يجب أن يكون المجهود جماعيا ألم تر كيف طردناهم من القارة السابعة من واتا و تأكد يا سيدي أن العدد التنازلي لهذا الكيان قد بدأ منذ جويلية 2006 و تسارع مع صمود غزة ارض العزة ولاعنة الخونة.
الرأي المخالف لي يثريني.

د. محمد اسحق الريفي
08/09/2009, 10:34 PM
أخي الكريم المولدي اليوسفي،

أشكرك جزيلا على هذه الأفكار النيرة والإضافة النوعية إلى موضوع التطبيع. الأصناف التي ذكرتها من حيث موقفها من التطبيع موجودة بالفعل، وهنا يتبين لنا جميعا أن مشكلتنا في أنفسنا، أي إن عوامل الضعف الداخلية في أمتنا العربية هي التي تجعل من الكيان الصهيوني غولا مخيفا؛ يدعونا إلى التطبيع، ونحن نتصدى له، فنحن أمة ضعيفة طالما أن فينا من يعتبرون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الأمة، وطالما أن فينا طابورا خامسا يلهث وراء المال والمناصب والشهرة.

تحياتي ومودتي

المولدي اليوسفي
09/09/2009, 05:16 AM
أخي المحب محمد اسحق الريفي السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
صدقت يا سيدي و لكن بالمقابل نحن أمة عظيمة إذ فينا أبطال غزة أرض العزة الذين رفضوا الانحناء رغم تكالب كل سباع الرض عليهم و تخلي القريب و الحبيب هل رايت اطفالا ينظرون إلى الموت و يدفنون و اعينهم مفتوحة في غير غزة. يا سيدي في أمتنا من يقف مع غزة و يدفع الثمن رغم علمه بثقله. هل عرف التاريخ أمة تكالب عليها أعداؤها مثلما تُكولب علينا؟ و ها أننا لا ننحني و فينا من يعاهدنا على الموت واقفا.
الرأي المخالف لي يثريني.

سوسن مروّة
15/09/2009, 03:29 AM
إخوتي الأعزاء
أحببت أن أشارككم قراءة هذه المقالة حول التطبيع مع العدو الصهيوني .إننا نشهد تكالباً مستعراً من قبل كل الجهات الداعمة للصهاينة على تمييع شبابناوتوريطهم في حملات غسل دماغ مبرمجة لحرفهم عن ممارسة حقهم الطبيعي في التصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من الرأسمالية العالمية المعولمة. وهذا يتطلّب منا كشف كل تك المحاولات المتسترة وراء شعارات ناعمة من قبيل تنمية الشباب وتمكينهم وغيرها من المصطلحات التي تنهمر علينا من قبل مؤسسات ال NGO's المموَّلة من المجتمع الدولي والتي ساهمت في تحويل الشعب الفلسطيني إلى شعب مستهلك غير منتج ، بل وإلى متسوّل على ناصية الدول الكبرى
منظمة (بذور السلام) التعبير الأخطر عن منظمات التطبيعبقلم : جمال برهم / منذ فترة وتحديدا بعد توقيع اتفاق أوسلو والساحة الفلسطينية تشهد نشاطا محموما لما يسمى ب ( صناع السلام ) وهذا التعبير يشير إلى مجموعة المؤسسات والمنظمات الفلسطينية والفلسطينية - الإسرائيلية وغيرها من الناشطين والتي تسعى لعقد لقاءات ومؤتمرات ومخيمات غالبيتها تتم في الخارج بين مجموعات من الشباب الفلسطيني والشباب الإسرائيلي يهدف كما يدعي القائمين على هذه المؤسسات تعزيز ثقافة قبول الأخر حتى وان كان الأخر يمثل النقيض المعادي وعبر الحوار المتحضر والتفاهم يمكن خلق أجواء تساعد على إيجاد الحلول لقضايا الصراع , وتركز هذه المؤسسات والتي هي في الجوهر مؤسسات تطبيعية في نشاطاتها على الفئات الشبابية في المدارس والجامعات الفلسطينية بهدف تخريب عقول الشباب الفلسطيني وزجهم في أطار من النشاطات والفعاليات المنحرفة عن التوجهات الوطنية إدراكا من القائمين على هذه المؤسسات أن الشباب يمثل طاقة فعل ثوري عظيمة ومن السهل التأثير في قناعاتهم وتوجهاتهم عبر توريطهم في ماكينة التطبيع التي تعمد على حرف اهتمامات الشباب وتوجيه طاقاتهم وإمكانيات فعلهم نحو أهداف ومشاريع مغرضة في عدوانيتها لطموحات وأهداف الشعب الفلسطيني الوطنية.
وفي هذا السياق يأتي ما يسمى منظمة (بذور السلام) كأخطر تعبير عن هذه المؤسسات والمنظمات التطبيعية ذات الإستهدافية العالية للقطاعات الشبابية والطلابية ,حيث بدأت بذور السلام كفكرة أعدها الصحفي الأمريكي الراحل جون والاك في عام 1993 وقد أسس معسكر في مدينة اوتسفيلد بولاية مين كي يحتضن اللقاءات الشبابية الفلسطينية الإسرائيلية وغيرهم من دول العالم الأخرى, ويحصل كل مشارك في هذه اللقاءات على لقب بذور(seed) , والمقر الرئيسي للمنظمة في مدينة نيويورك حيث تقوم الحكومة الأمريكية بتمويل نشاطات المنظمة , وفي العام 1999 تم تأسيس مركز التعايش في القدس لتنسيق نشاطات المنظمة في الشرق الأوسط وفتحت بذور السلام مكاتب لها في كل من حيفا وتل أبيب ورام الله والقاهرة وعمان , ويرأس مركز التعايش حاليا مدير معسكر بذور السلام تيم ويلسون , وتصدر المنظمة مجلة تدعى (غصن الزيتون) وقد خلف جون ولاك في رئاسة المنظمة بعد وفاته 2001 ارون ميلر حتى عام 2006 وحاليا ترأسها جانت ولاك زوجة جون والاك.
وتعقد المنظمة 2-3 دورات سنويا ويحضرها وفود شبابيه من فلسطين والأردن ومصر ودولة الاحتلال الصهيونية ومن الجدير ذكره أن الوفد الشبابي الإسرائيلي يتم اختيار المشاركين فيه بعد إجراء أربع مراحل تصفية ويشترط في المشارك أن يكون ملما في أللغة الانجليزية وتاريخ دولة إسرائيل وحروبها والمعاهدات التي وقعتها وملم أيضا بما يسمى بالكارثة والبطولة و(الهولوكوست )حتى يستطيع الشباب الإسرائيلي التأثير التطبيعي في نظرائهم من الفلسطينيين والعرب , والحوارات التي تدور عن التعايش والتفاهم ليست بمعزولة عن الجهود التطبيعية والتدجينية والخداع بالنمط الأمريكي للسلام المزيف,ومن ثم ليعود هؤلاء الشباب كرسل وأدوات تطبيع وتخريب في القطاعات الطلابية والشبابية الفلسطينية والعربية.
ويعمد القائمون على الوفود الإسرائيلية تشويه الكثير من الحقائق والوقائع التاريخية مثل النكبة والتطهير العرقي والاستيطان وجدار الفصل العنصري والتميز العنصري ضد الفلسطينيين وكل الجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها الشعب والشباب الفلسطيني كل يوم .
هذا الدور الذي تقوم به منظمه (بذور السلام) والتي أصبح لها ممثلين وناشطين في كل المدن الفلسطينية والذين يعمدوا على التقاط واصطياد الكثير من الحالات الشبابية وعقد دورات لها بمواضيع المحادثة وثقافة السلام المزعوم وإجراء عملية مسح دماغي للتأثير على قناعاتها وانتماءاتها حتى تكون جاهزة للاندماج بالآليات التطبيعية وكأن مجرد لقاء هؤلاء الشباب مع شباب الطرف الأخر المعادي لهو قادر على حسم وحل قضايا الصراع والتي في نظر هؤلاء المطبعين أن كل عملية الصراع ناتجة عن حواجز نفسية عند الطرفين واللقاءات المشتركة كفيلة بتجاوز هذه الحواجز النفسية ,آذ يعمد هؤلاء المطبعين على تشويه كل الحقائق عن الصراع وتجاهل حقيقة أن الصراع ناتج عن اغتصاب الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية وممارسته أبشع أشكال التطهير العرقي والتميز العنصري التي عرفها التاريخ .
أمام هذه المعطيات التي تؤكدها توجهات ونشاطات منظمة (بذور السلام) وغيرها من المؤسسات التطبيعية الأخرى يقع على عاتق الأطر والمنظمات الشبابية الفلسطينية مسؤوليات كبيرة في مواجه ومناهضة التطبيع والمطبعين وتحصين الأطر والقطاعات الشبابية من محاولات الاختراق التي تقوم بها هذه المؤسسات التطبيعية وتعميم ثقافة مناهضة التطبيع في الأوساط الشبابية كجهد أولي وصولا إلى تعميمها كثقافة شعبية والانتقال إلى تشكيل الأطر واللجان والمؤسسات المناهضة للتطبيع والتدرج في نشاطها من التثقيف إلى الفعل الايجابي المقاوم للمطبعين الذين غادروا الانتماء الوطني وحسموا انتماءهم لجيوبهم التي تملأها دولارات العم سام.
http://www.stopthewall.org/arabic/cgi-bin/arabic/publish/article_441.shtml