المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحات من طفولة المفكرين:الشاعر احمد الصافي النجفي



حازم ناظم فاضل
10/09/2009, 12:46 AM
كانت ولادتي سنة 1896م/1314هـ في مدينة النجف من أب ينتمي الى قبيلة آل أبي شوكة القاطنة في عربستان التابعة اليوم لحكومة إيران وعدد أفراد القبيلة المذكورة يربو على عشرة آلاف نسمة ويتصل نسبها الصريح بالنبي العربي العظيم محمد (صلى الله عليه وسلم).
ترك جدي السابع السيد عبد العزيز وطنه الأول منذ ثلاثمئة سنة تقريباً واستوطن النجف طلباً للعلم حتى أصبح من كبار علماء عصره، وبقيت عائلته تتوارث الاشتغال بتلك العلوم القديمة خلفاً عن سلفه.
اما أمي فهي كريمة المرحوم الشيخ محمد حسين الكاظمي المجتهد المشهور، وجدتي لأمي من أهالي جبل عامل.
ابتدأت بتثقيف نفسي في سن الخامسة من عمري إذ أدخلتني والدتي في مكتب الشيخة فتعلمت قراءة القرآن عندها، وفي سن الثامنة من عمري دخلت في (كُتاب) الشيخ محمود فتعلمت الخط هناك وكنت متفوقاً على رفاقي في الخط حتى اني كنت انوب عن الشيخ في إعطاء أمثلة الخط للتلاميذ برغم صغر سني، وتعلمت مع الخط قليلاً من الحساب.
وما كدت أتجاوز العقد الأول من عمري حتى نكبت بفقد والدي بمرض الوباء الذي اجتاح العراق آنذاك وترك في كل دار مناحة، لاسيما في بلدة النجف، وقد كانت الصدمة شديدة على نفسي ومازلت حتى اليوم أتمثل ذكراها الفظيعة وحوادثها المؤلمة ولا أنفك حتى اليوم أشعر بهولها، فكفلني أخي الأكبر وكان بالرغم من عطفه عليّ قاسياً في معاملتي ضاغطاً على حريتي مقيداً لي تقييداً يكاد يكون استعباداً أو استعماراً.
وعند بلوغي سن الثالثة عشرة من عمري تركت الشيخ وأخذت أدرس الصرف والنحو والمنطق وعلم الكلام وعلم المعاني والبيان وعلم أصول الفقه وشيئاً قليلاً من علم الفقه على عدد من الأساتذة أذكر منهم: الشيخ محمد حسن المظفر والسيد حسين الحممجي والسيد علي اليزدي.
ثم حضرت بعض الدروس على المجتهد السيد ابو الحسن الأصفهاني والمجتهد الشيخ مهدي الخالصي.
وكنت منذ الطفولة ضعيف البنية ميالاً الى الكسل والتأمل وكانت دراستي تزيد في أمراضي العصبية التي ورثتها عن أبي وأمي وكان الاثي منها اكثر نصيباً من ارث أخوتي.
وبالرغم من حالتي العصبية فقد صرفت في درس تلك العلوم اثنتي عشرة سنة تقريباً وما ان حلت سنة 1912م/1330هـ الا ونكبت بوفاة والدتي، فزادت أمراض العصبية على اثر تلك المصيبة وما حلت مجزرة القرن العشرين الميلادي الا وكنت في منتهى درجة الضعف حتى أصبحت لا استطيع السير فمنعني الأطباء من مواصلة الدرس ومع ذلك فلم انقطع بكليتي عن المطالعة فقد استبدلت مطالعة العلوم القديمة بمطالعة الشعر والأدب وتصفح بعض الكتب العصرية والمجلات الشهرية كدائرة المعارف الإسلامية والمقتطف والهلال.
وكان اقرب كتاب في الأدب الى نفسي وأحبه إلي لزوميات الفيلسوف العربي أبي العلاء المعري.
وكان من الذين اثروا علي بأفكارهم وآرائهم صديقي وأستاذي القديم معالي وزير معارف العراق الحالي الشيخ محمد رضا الشبيبي ويأتي بعده الأستاذ الشيخ علي الشرقي رئيس مجلس التمييز الشرعي الجعفري الحالي في العراق.كانت ولادتي سنة 1896م/1314هـ في مدينة النجف من أب ينتمي الى قبيلة آل أبي شوكة القاطنة في عربستان التابعة اليوم لحكومة إيران وعدد أفراد القبيلة المذكورة يربو على عشرة آلاف نسمة ويتصل نسبها الصريح بالنبي العربي العظيم محمد (صلى الله عليه وسلم).
ترك جدي السابع السيد عبد العزيز وطنه الأول منذ ثلاثمئة سنة تقريباً واستوطن النجف طلباً للعلم حتى أصبح من كبار علماء عصره، وبقيت عائلته تتوارث الاشتغال بتلك العلوم القديمة خلفاً عن سلفه.
اما أمي فهي كريمة المرحوم الشيخ محمد حسين الكاظمي المجتهد المشهور، وجدتي لأمي من أهالي جبل عامل.
ابتدأت بتثقيف نفسي في سن الخامسة من عمري إذ أدخلتني والدتي في مكتب الشيخة فتعلمت قراءة القرآن عندها، وفي سن الثامنة من عمري دخلت في (كُتاب) الشيخ محمود فتعلمت الخط هناك وكنت متفوقاً على رفاقي في الخط حتى اني كنت انوب عن الشيخ في إعطاء أمثلة الخط للتلاميذ برغم صغر سني، وتعلمت مع الخط قليلاً من الحساب.
وما كدت أتجاوز العقد الأول من عمري حتى نكبت بفقد والدي بمرض الوباء الذي اجتاح العراق آنذاك وترك في كل دار مناحة، لاسيما في بلدة النجف، وقد كانت الصدمة شديدة على نفسي ومازلت حتى اليوم أتمثل ذكراها الفظيعة وحوادثها المؤلمة ولا أنفك حتى اليوم أشعر بهولها، فكفلني أخي الأكبر وكان بالرغم من عطفه عليّ قاسياً في معاملتي ضاغطاً على حريتي مقيداً لي تقييداً يكاد يكون استعباداً أو استعماراً.
وعند بلوغي سن الثالثة عشرة من عمري تركت الشيخ وأخذت أدرس الصرف والنحو والمنطق وعلم الكلام وعلم المعاني والبيان وعلم أصول الفقه وشيئاً قليلاً من علم الفقه على عدد من الأساتذة أذكر منهم: الشيخ محمد حسن المظفر والسيد حسين الحممجي والسيد علي اليزدي.
ثم حضرت بعض الدروس على المجتهد السيد ابو الحسن الأصفهاني والمجتهد الشيخ مهدي الخالصي.
وكنت منذ الطفولة ضعيف البنية ميالاً الى الكسل والتأمل وكانت دراستي تزيد في أمراضي العصبية التي ورثتها عن أبي وأمي وكان الاثي منها اكثر نصيباً من ارث أخوتي.
وبالرغم من حالتي العصبية فقد صرفت في درس تلك العلوم اثنتي عشرة سنة تقريباً وما ان حلت سنة 1912م/1330هـ الا ونكبت بوفاة والدتي، فزادت أمراض العصبية على اثر تلك المصيبة وما حلت مجزرة القرن العشرين الميلادي الا وكنت في منتهى درجة الضعف حتى أصبحت لا استطيع السير فمنعني الأطباء من مواصلة الدرس ومع ذلك فلم انقطع بكليتي عن المطالعة فقد استبدلت مطالعة العلوم القديمة بمطالعة الشعر والأدب وتصفح بعض الكتب العصرية والمجلات الشهرية كدائرة المعارف الإسلامية والمقتطف والهلال.
وكان اقرب كتاب في الأدب الى نفسي وأحبه إلي لزوميات الفيلسوف العربي أبي العلاء المعري.
وكان من الذين اثروا علي بأفكارهم وآرائهم صديقي وأستاذي القديم معالي وزير معارف العراق الحالي الشيخ محمد رضا الشبيبي ويأتي بعده الأستاذ الشيخ علي الشرقي رئيس مجلس التمييز الشرعي الجعفري الحالي في العراق.