المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى يخرج طبيب العيون من جلباب أبيه



د.عبدالغني حمدو
10/09/2009, 06:00 AM
متى يخرج طبيب العيون من جلباب أبيه
د.عبد الغني حمدو
كل مواطن في الوطن العربي يحلم بموت السلطان لعله يرثه من هو أرحم منه وقد استفاد من دروس الطغيان والقتل والتعذيب والتشريد وحرمان البلاد من مفكريها ومثقفيها ليطل عهد جديد يتسم بالحرية والعدالة وإيجاد الذات الفردية والجماعية لكل مواطن في البلاد . ويكون القانون العدلي هو الفاصل بين الأطراف . والأمن بصنوفه ساهر على حدود البلاد وراحة المواطن ومحاربة الفساد والإفساد في الوطن أجمع.
لعلي بذلك أخاطب من يهمني شخصيا أكثر من الغير . فكوني مدنيا وأحمل شهادة جامعية . وأنظر بداخل نفسي لأجد مقارنة بسيطة في تفكيري المدني متلاقية مع المفكرين في العالم أجمع . وهو البحث المستمر عن الطرق والوسائل والأعما ل والتي بدورها تكون للمصلحة العامة وتقدم الخير لي ولبلدي وللعالم أجمع .
فلو كان بشار الأسد عسكريا وتربى في المدارس العسكرية كأبيه لكان من الأولى ان لا أكتب هذه الكلمات . ولكنه كما نعلم درس ونشأ على حب العلم ليكون تخصصه في ارق وأبهى وأجمل وأغلى عضو في الإنسان وهو طبيب العيون .
والتي قال عنها الشاعر:
يصرعن ذاللب حتى لاحراك به وهنا أضعف خلق الله بنيانا
ومع أنه درس في بريطانيا أم الديقراطية في العالم وجاء منها ليستلم الحكم من أبيه وكان يعالج مرضى العيون فيها سابقا . ولكنه عبر عن مهنته بجلباب أبيه في الإقصاء والظلم والقتل والتشريد وطبق المثل القائل (الولد سر أبيه) وزاد على ذلك في أنه سلم رقبته ورقبة بلاده إلى الفرس والملالي في طهران وانخلع عن محيطه العربي . ولا ينقصه إلا دستور العراق بأنها دولة يشكل العرب فيها جزءا من شعبها في الدولة الفيدرالية.
وعلى ضوء ماتقدم . اناقش الأمر مع الطبيب لكي ينتبه أو نصيحة , أو تذكير . أن ينظر إلى رقة العيون وحساسيتها وسبل التعامل معها بكل رقة وحنان .لأن الشعب الذي يحكمه هو أرق من هذه العيون وهم عيونه التي يرى فيها . وأن كل طرفة وكل ذرة مهما كانت صغيرة تؤذي العين .كمقارنة بالذي يؤذي الشعب السوري .
وللتنبيه أكثر وأكثر مايزال يلبث نفس اللباس لسلفه . من الأمن والأحكام العرفية والفساد في صفوف المحسوبين عليه وقانون الإعدام ال49 الذي يحاسب على الفكر .
توجد في الطب نظرية القتل الرحيم . ويوجد في القرآن الكريم (وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) . ولو بقي الأولاد على سر ابيهم لكنا نعيش الآن في العصر الحجري وإلى يوم القيامه .
ومع انني لم أذكرك كرئيس لبلدي لأنني لم أنتخبك ولم أنتخب رئيسا في حياتي . ولكنني أخاطبك كرجل علم وطبيب وحكيم . من منطلق تزداد المعرفة بالعلم والتعلم وتزداد الثقافة في الإحتكاك مع الآخرين ومعرفة أفكارهم وطروحاتهم للإستفادة منها . ومن تجارب الآخرين يزداد الوعي عند الناس وفي طليعتهم المثقفين .
ومنذ استلامك السلطة . وتعرضت فيها وتعرض بلدك إلى مضايقات ومطبات ونصحت من قبل الأحباب والأخيار في الوطن العربي والإسلامي . ولكن لم يتغير شيء .
وهذه الهزة الأخيرة جاءتك من أقرب المقربين اليكم في تفجيرات العراق الأخيرة . لتقول لكم وبالصوت العالي والملموس . أن الملالي في طهران لايهمهم إلا أنفسهم ويكيدون للعرب منذ أن وجدوا وحتى الآن وإلى قيام الساعه.
فلا أجد لكم إلا مناصا إلا :
1-أن تخلع النظام السابق المتمثل في جلباب الأب في سياساته الداخلية المعتمدة على القهر والظلم والقتل والتشريد والإقصاء .
2-أن تعود إلى أصل المهنة والتي نشأت عليها في طب العيون لتعامل شعبك بنفس الوسيلة والتي تعالج بها العين من أي سوء قد يصيبها .
3-تصالح مع شعبك الرائع ولن ترى في المعمورة كلها من هو أرق و أجمل من العيون السورية لتكون موجود في جمالها.
4- جرب ولو سنة واحدة لترى معنى السعادة في عينك وعيون الآخرين.
ولن تجد بدلة رائعة تليق بدكتور عيون أجمل من بدلة شعبك الكريم
فلا السجاد العجمي ينفع ولا الصوف الإنكليزي ولا الحرير الياباني أن يكونوا أجمل من الموسكي والدامسي . وعين الفيجة .

ناصر عبد المجيد الحريري
12/09/2009, 09:00 PM
الدكتور عبد الغني حمدو !!

الفرق بين رأس الإنسان وحبة الفاصولياء !!
أن حبة الفاصولياء محكومة بقوانين فصيلتها النباتية لا تستطيع أن تتمرد عليها أو تتجاوزها .
في حين أن رأس الإنسان صندوق سحري مليء بالاحتمالات والمفاجآت ..
في حياة حبة الفاصولياء لا يحدث شيء يغير مجرى حياتها ..
فهي مذ كانت لها نفس الشكل وذات الأوراق وذات الطعم ، فهي تكبر وتموت بنفس الطريقة ..
أما رأس الإنسان فهو رحم لا تعرف ماذا يخرج منه .. وماذا يحدث فيه وما هو نوع المخلوقاتالتي تتشكل داخله .
ولأن راس الإنسان بحكم اختياره هو مجموعة من المجاهيل فإن الحياة تنتظر منه أن يبدع ويجدد ويخرج عن سلسلة العادات والقوانين التي تتحكم بنمو الشجر وسقوط المطر ...
بكلمة واحدة على الكاتب أن يحترم نفسه ، ويحترم الآخرين ، أن لا يكون حبة فاصولياء ...
وكيف لا يكون حبة فاصولياء ..
بتكرار نفسه وتكرار كلماته .. في كل مناسبة ...
إن المكان الطبيعي للكاتب هو بين ناسه وأهله .

تتحدث أعلاه عن ذلك الطبيب الذي لم تنتخبه أنت !! ولكن انتخبه ملايين غيرك ، و منحوه ثقتهم ، وتتحدث عن أبيه ذلك الذي بنى بلداً استعصى على الغاصب أن يقترب منه .
أين كنت ؟؟
حين كان يحمل حافظ الأسد زجاجة المصل ليهبها للجرحى في حرب تشرين .
فليس من عادة الرؤساء ان يهبوا المصل إلى مواطنيهم .. بل يسحبون المصل من شرايين مواطنيهم حتى آخر قطرة .
لم يكن حافظ الأسد رئيس جمهورية من نوع الرؤساء الذين يجلسون طوال مدة حكمهم في متحف يبتسمون ابتسامة شمعية ويتكلمون بلغة شمعية ويصافحون الناس بأصابع شمعية ، حتى إذا خرجوا دلقوا على أيديهم لتراً من المطهر خوفاً من الأكزيما الشعبية .
بشار الأسد كأبيه .. صديق الشجرة والغيمة وسنبلة القمح والحقول والأطفال والغابات والجداول والعصافير والشعراء .. وفيروز وعاصي الرحباني ..
ولو أن عصفوراً واحداً سقط أو غمامة واحدة بكت أو سنبلة واحدة انكسرت لحمل إليها بشار وعاء المصل ووقف فوق رأسها حتى تشفى ...
حين تتحدث عن الطبيب تتناسى أنه جاء منذ أعوام ، حاملاً فكره ورؤيته التي يعمل بجهد رغم ما يحيط بسوريا من مؤامرات و تضييق ، يعمل لتكون سوريا هي ذاتها التي يحلم كل مواطن أن تكون .

إن أكبر عاهات الفكر العربي هي هذه التوكلية القاتلة التي تنتهجها في تفسير السياسة الدولية وتحليل مقدماتها ونتائجها ، فكل ما يصيبنا من خير أو شر فهو في نظرنا من الآخر ، وننسى أننا نحمل داخلنا تناقضاً كبيراً ..

الغريب أنك تحفظ التاريخ جيداً ، وتتناسى كيف كانت حال سوريا في ستينات القرن العشرين ، وكيف أضحت في سبعينات القرن نفسه و كيف هي الآن .
سوريا الآن هي أكبر من كل الأبواق التي تصدر صفيراً بومياً ، لا يصيب إلا بالقشعريرة والشؤم ..
سوريا ويعلم ما تعنيه كل العالم ، مقاومة صامدة لا يمكن أن تساوم على حق ..
فهي للعراق بقدر ما يكون العراق للعراق ، وهي لفلسطين بالقدر ذاته ، وهي للعرب كل العرب .
فلا يمكن لصوت كصوتك أن يغير من حقائق التاريخ شيئاً ..
فلسوريا رئيس هو الدكتور بشار الأسد ، انتخبه شعبه ، فآمن بما جاء به ، ويسير خلفه طموحاً للأفضل .
هذه هي سوريا ، وهذا هو بشار ...
أليس كذلك دكتور عبد الغني حمدو ...

م.علي ناصر
15/09/2009, 12:48 PM
أعتقد أن عدم الرد أفضل..
كيلا يشعر الأخ الناصح أنه يحرك جبلاً.
النص يفصح عن سطحية كاتبه

وقديماً حورب الأنبياء بالسيف وقتل كثيرون منهم،
لكن لا تشاؤون إلا ما يشاء الله ، والشعب.

أخي ناصر الحريري
هل تستطيع حبة الفاصولياء إرواء نفسها من نبع قريب؟
تحية لك.