محمد حسن محمد الحاج
10/09/2009, 01:03 PM
شعر / محمد حسن محمد الحاج
...
للراحلين عيونهم ... أما لعينيَّ البقاءْ ...
كونوا معي ...
لكنَّهم متوجهون لبعضهم ...
ماذا إذا ظلُّوا مَعِي ؟
لاشيءَ ينفعهم هنا ...
هي شهقةٌ , تأتي إذا رُفِعَ البكاءْ ...
...
قد ينبغي ألا نكون سويةً ...
لكننا عند الفراق سنجتمعْ ...
وبدون رؤيا سوف نحترفُ
الأماني أو كلام الأمسِ أو حلم الغدِ ...
هي هذه الكلمات تحدثُ في القلوبِ ولاتُرى
إلا إذا انفجرت ومازَجَتِ الهواءْ ...
...
البعضُ ينكرُ رُشْدَهَا ...
والبعضُ يسحبها بعيداً عن مداراتِ الوقوف ...
هو حبُّ ذاتك ربَّما سيقولها
بعض الذين يفكرون بسرعةٍ
والحزن أكبر من مسامحة الغباءْ ...
...
شيئانِ في نفس الكبارِ المشرقينَ يحدِّدانِ
خروجَ مايوفي تضارُبَهَا الظروفَ
ويحكمانِ بنسبةٍ مئويةٍ نمط المعالجةِ
الدقيقة واحتمال الإنطواءْ ...
...
شيئانِ مختلفانِ في التجديفِ والأهدافِ
يعتنقان مسألة التَّشاورِ ديدناً
ويقرِّبان إلى الحروف بلوغ هيئتها
لسردِ حقيقةٍ تعبت مع التشكيلِ والإملاءْ ...
...
لو كنتُ أملكُ قوتَ قلبي ساعةً
بعدَ الفراقِ لَمَا استمَعتَ إليَّ يوماً هكذا ...
عيناكَ تنظر للثرى , عينايَ تنظرُ للسماءْ ...
...
هي لحظةٌ يتخيَّل المهزومُ أنَّك تنهزمْ ...
وتحسُّ أنَّك مُرْغَمٌ ومُجاملٌ لي بالوفاءْ ...
...
لا لستَ أقوى منْ رحيلكَ والطريقُ تهيأتْ ...
والكلُّ يعلنُ حقَّهُ والوقتُ لايكفِي
لزعزعةِ الخصاصةِ والميولِ
إلى التكلِّفِ وإدَّعاءِ الإقتناءْ ...
...
لا لستَ أقوى من رحيلكَ
والهروبُ يقصُّ رائعةَ المغيبِ إذا السفرْ ...
بعضُ الذينَ يفكرونَ على طريقةِ
من يفكرُ كل يومٍ مرهقونَ من المطرْ ...
سامحتُكَ اليومَ الرحيلَ وهذه الأشياء تحمِلها مَعِيْ ...
سامحتُكَ اليوم التدافع نحو قاعِ الكبرياءْ ...
...
قد ينبغي ألا أكون معذباً أو قد ترى ...
سجناءَ عالمنا يحبونَ السجونَ
وكُلَّمَا ...
هم خلف قضبانِ الهوى ...
سعداءُ دوماً يضحكونَ
وربَّما ...
يستبشرون إذا يزورهُمُ (عيون) ...
وعيون هذا قائدٌ أسرَ الكثيرَ ولم يزلْ ...
يجد النفوس إليه تبعثُ بالقبلْ ...
هو صامدٌ ومدججٌ مثل الجبلْ ...
وجميعهم يستأنفونَ
له الولاءْ ...
...
أرهقتني حتَّى وضعتكَ مُهْمَلاً ...
مثل الذين يحاورونَ
تجاوزي أحلامَهُمْ أو ثورتي ...
يتخبطون ويمسكون طريقتي ...
ويحلِّلونَ بكل لونٍ
مُبهمٍ أثَرَي وفطرَةَ مشيتي ...
ويحاولون أذيَّتي ...
لو ماسألتُ عن الدليلِ
لكي أزيلَ غشاوتي ...
ويحاولون إذا استمعت لسرِّهمْ
ألا أحرَّكَ ساكناً , ألا أناقشَ منْطِقاً
يجلو حقيقة نقصهمْ أو يدَّعي
شيئاً يؤكِّدُ نصرتي ...
مازلت أصغرَ من عيوني
فانتبه لي وقتَ زمجرةِ الشتاءْ ...
...
والصوفُ والشاةُ التي سُلِخَتْ
ويبقى أصلُ معطفكَ البعيدُ
عن المقاومةِ الأبيَّةِ للصقيعِ ,
فبعضُ أوراق الشجيراتِ المبللةِ
استماتتْ كي تجفَّ بشعلةٍ والدفءُ
أغلى من عيونك وقتها والإختباءْ ...
...
مازلت تعبرُ كي تصيبك آهةٌ
أخرى بميناءٍ رخيصٍ لايبيعكَ ما تبيعُ
معَ الرَّحيلِ إليه أو يُبديْ لحالتكَ اعتباراً
أو يواسي -ماتهرَّبَتِ المسافةُ- فقدَ
صوتكَ والعناءْ ...
...
أحتاج من عينيك وقفة مذنبٍ , لا
لست ممَّن قد يجيدون القضاءْ ...
...
أحتاجُ منك الأمسَ أو بحراً هوى
من حضنِ أرضي في مساحاتِ الفضاءْ ...
...
لو عُدتَ حيتاناً وقوقعةً وماءْ ...
قد لا أعود لأنني لازلت أهزأ
من تعاليم الضَّياعِ لديكَ والأملَ
الذي أحبطتَ صحوتَه فخالفه الضياءْ ...
...
قد قلت لي ماينبغي ليعودَ قلبيَ للنداءْ ...
يا أيها المتأرجحون مع الخيالِ
أليس أجدى أن ينالَ العقل شيئاً من قصورٍ
ثم تعتبر البداية للرحيلِ
بداية الموتِ القريبِ لما بحقٍ صغتموه
من التأمل في عماءْ ...
...
يا أيها المتأهبونَ وذاهبونَ
إلى الترابِ بلا دفاعٍ عن حقوقِ
الأرضِ عن شبرٍ ستغلقه المدينة كل يومٍ
والمدينةُ عاش فيها من يدافعُ عن حقوقِ الأبرياءْ ...
...
يا أيها المولون طمس دفاتري وقتاً وزوبعةً هَبَاءْ ...
سيان عندي أن أراكم ترحلون وليس لي ذكرى ونقشٌ
في القلوب المستفيدةِ من جهابذةِ المساءْ ...
...
سيان عندي أن أراكمْ في طريقي
تعبثونَ ولا أراكم في عيوني تسكنونَ
ولو فعلتم ما أشاءْ ...
...
...
للراحلين عيونهم ... أما لعينيَّ البقاءْ ...
كونوا معي ...
لكنَّهم متوجهون لبعضهم ...
ماذا إذا ظلُّوا مَعِي ؟
لاشيءَ ينفعهم هنا ...
هي شهقةٌ , تأتي إذا رُفِعَ البكاءْ ...
...
قد ينبغي ألا نكون سويةً ...
لكننا عند الفراق سنجتمعْ ...
وبدون رؤيا سوف نحترفُ
الأماني أو كلام الأمسِ أو حلم الغدِ ...
هي هذه الكلمات تحدثُ في القلوبِ ولاتُرى
إلا إذا انفجرت ومازَجَتِ الهواءْ ...
...
البعضُ ينكرُ رُشْدَهَا ...
والبعضُ يسحبها بعيداً عن مداراتِ الوقوف ...
هو حبُّ ذاتك ربَّما سيقولها
بعض الذين يفكرون بسرعةٍ
والحزن أكبر من مسامحة الغباءْ ...
...
شيئانِ في نفس الكبارِ المشرقينَ يحدِّدانِ
خروجَ مايوفي تضارُبَهَا الظروفَ
ويحكمانِ بنسبةٍ مئويةٍ نمط المعالجةِ
الدقيقة واحتمال الإنطواءْ ...
...
شيئانِ مختلفانِ في التجديفِ والأهدافِ
يعتنقان مسألة التَّشاورِ ديدناً
ويقرِّبان إلى الحروف بلوغ هيئتها
لسردِ حقيقةٍ تعبت مع التشكيلِ والإملاءْ ...
...
لو كنتُ أملكُ قوتَ قلبي ساعةً
بعدَ الفراقِ لَمَا استمَعتَ إليَّ يوماً هكذا ...
عيناكَ تنظر للثرى , عينايَ تنظرُ للسماءْ ...
...
هي لحظةٌ يتخيَّل المهزومُ أنَّك تنهزمْ ...
وتحسُّ أنَّك مُرْغَمٌ ومُجاملٌ لي بالوفاءْ ...
...
لا لستَ أقوى منْ رحيلكَ والطريقُ تهيأتْ ...
والكلُّ يعلنُ حقَّهُ والوقتُ لايكفِي
لزعزعةِ الخصاصةِ والميولِ
إلى التكلِّفِ وإدَّعاءِ الإقتناءْ ...
...
لا لستَ أقوى من رحيلكَ
والهروبُ يقصُّ رائعةَ المغيبِ إذا السفرْ ...
بعضُ الذينَ يفكرونَ على طريقةِ
من يفكرُ كل يومٍ مرهقونَ من المطرْ ...
سامحتُكَ اليومَ الرحيلَ وهذه الأشياء تحمِلها مَعِيْ ...
سامحتُكَ اليوم التدافع نحو قاعِ الكبرياءْ ...
...
قد ينبغي ألا أكون معذباً أو قد ترى ...
سجناءَ عالمنا يحبونَ السجونَ
وكُلَّمَا ...
هم خلف قضبانِ الهوى ...
سعداءُ دوماً يضحكونَ
وربَّما ...
يستبشرون إذا يزورهُمُ (عيون) ...
وعيون هذا قائدٌ أسرَ الكثيرَ ولم يزلْ ...
يجد النفوس إليه تبعثُ بالقبلْ ...
هو صامدٌ ومدججٌ مثل الجبلْ ...
وجميعهم يستأنفونَ
له الولاءْ ...
...
أرهقتني حتَّى وضعتكَ مُهْمَلاً ...
مثل الذين يحاورونَ
تجاوزي أحلامَهُمْ أو ثورتي ...
يتخبطون ويمسكون طريقتي ...
ويحلِّلونَ بكل لونٍ
مُبهمٍ أثَرَي وفطرَةَ مشيتي ...
ويحاولون أذيَّتي ...
لو ماسألتُ عن الدليلِ
لكي أزيلَ غشاوتي ...
ويحاولون إذا استمعت لسرِّهمْ
ألا أحرَّكَ ساكناً , ألا أناقشَ منْطِقاً
يجلو حقيقة نقصهمْ أو يدَّعي
شيئاً يؤكِّدُ نصرتي ...
مازلت أصغرَ من عيوني
فانتبه لي وقتَ زمجرةِ الشتاءْ ...
...
والصوفُ والشاةُ التي سُلِخَتْ
ويبقى أصلُ معطفكَ البعيدُ
عن المقاومةِ الأبيَّةِ للصقيعِ ,
فبعضُ أوراق الشجيراتِ المبللةِ
استماتتْ كي تجفَّ بشعلةٍ والدفءُ
أغلى من عيونك وقتها والإختباءْ ...
...
مازلت تعبرُ كي تصيبك آهةٌ
أخرى بميناءٍ رخيصٍ لايبيعكَ ما تبيعُ
معَ الرَّحيلِ إليه أو يُبديْ لحالتكَ اعتباراً
أو يواسي -ماتهرَّبَتِ المسافةُ- فقدَ
صوتكَ والعناءْ ...
...
أحتاج من عينيك وقفة مذنبٍ , لا
لست ممَّن قد يجيدون القضاءْ ...
...
أحتاجُ منك الأمسَ أو بحراً هوى
من حضنِ أرضي في مساحاتِ الفضاءْ ...
...
لو عُدتَ حيتاناً وقوقعةً وماءْ ...
قد لا أعود لأنني لازلت أهزأ
من تعاليم الضَّياعِ لديكَ والأملَ
الذي أحبطتَ صحوتَه فخالفه الضياءْ ...
...
قد قلت لي ماينبغي ليعودَ قلبيَ للنداءْ ...
يا أيها المتأرجحون مع الخيالِ
أليس أجدى أن ينالَ العقل شيئاً من قصورٍ
ثم تعتبر البداية للرحيلِ
بداية الموتِ القريبِ لما بحقٍ صغتموه
من التأمل في عماءْ ...
...
يا أيها المتأهبونَ وذاهبونَ
إلى الترابِ بلا دفاعٍ عن حقوقِ
الأرضِ عن شبرٍ ستغلقه المدينة كل يومٍ
والمدينةُ عاش فيها من يدافعُ عن حقوقِ الأبرياءْ ...
...
يا أيها المولون طمس دفاتري وقتاً وزوبعةً هَبَاءْ ...
سيان عندي أن أراكم ترحلون وليس لي ذكرى ونقشٌ
في القلوب المستفيدةِ من جهابذةِ المساءْ ...
...
سيان عندي أن أراكمْ في طريقي
تعبثونَ ولا أراكم في عيوني تسكنونَ
ولو فعلتم ما أشاءْ ...
...