محمد ابراهيم الخطيب
11/09/2009, 02:01 AM
قصة حلم
حلمتُ بأنَّ الشيبَ يومــاً تبــــــــدَّدا = وعدتُ فتيَّاً حالك الشَّعرِ أمـــــــردا
وأصبحَ إنْ أســـرعتُ خطوي توثُّباً = رشيقاً وإنْ أبطــــأتُ صـارَ تـــأوُّدا
فقلتُ لنفسي صارَ ماكنــتِ تشتـهي = وعدتَ إلى عهدِ الشَّبابِ مجـــــددا
تخلَّصتَ من قيــدِ الوقــــارِ ولمْ تعدْ = تلامُ إذا ما اصطـدتُ فيمن تصيــَّــدا
أرى حسنَ هذا الجـيل جنَّ جنــونهُ = فثارَِ على أستــــــارهِ وتمـــــــــردا
تخلصَ منــها قطعةً بعد قطــــــعــة = وأمعنَ حتَّى كادَ أن يتــــــجـــــــرَّدا
وألـقى تقـاليدََ الجـــــــــــدودِ وراءهُ = ومال إلى الغــــربِ المداجي فقلَّــدا
فصـرنا نرى الغيدََ الحسانََ سـوافراً = يفضـنَ علينا لؤلؤاً وزبـرجــــــــــدا
فنغضي حياءاً والنفوسُ مشـــــوقةُ = بها لهفةٌ حرَّى لأن تــــــــــــتزوَّدا
نـدمتََ على عهدِ الصِّبا ألفََ مــــرةٍ = وقـد مـرَّ أعمى المقلتينِ ، مقيــــدا
ولم تصـحُ إلا والسنونُ قد انقـضتْ = وأحلى ليالي العمرِ ضيعتها سُــدى
وها أنتَ قدْ حـزتَََ الوسامةَََ والصِّـبا = كفى بهما ذخـراً لتهـــــوى وتسعــدا
فرحـتُ أمنِّي النفـسَ أمـــــــراً لطالما = أتاني ,فأبـديتُ التُّـقى , والتشـــــدّدا
وإذ لاحَ لي شَعرٌ على القربِ أشـــــقرٌ = يطيرُ ويهوي خائـرَََ العـزم مجـــهـــــدا
إذا طارَ مدتْ كي تلاطفـــهُ يـــــــــــــدٌ = من الجَّـورِ أنْ تدعى, كأمثـالها, يـــدا
لفاتنةٍ يجلو دجــى النفـسِ حُسنُـــــهـا = على كلِّ خدٍ نوَّرَ الحسنُ فرقــــــــــدا
رنـتْ فرأتني في سنــاها محدقا = خجولا ذهولاً حائراً متــــــــــــــــردِّدا
وأذكرُ أن تأتأتُ إذ ذاك مرحــــــــــباً = وقد خلتها نصراً كبيراً مؤكـَّـــــــــــدا
فقالتْ: [ هلو ] لم أسمعِ الدهرَ =ألـــذّّ على قلبٍ وأندى وأبــــــــــــردا
كدفـقةِ موسيـقا فريــدة لحنــــــــــــها = تناقلها الكونُ الفسـيــــــحُ وردَّدا
فزادَ اضطرابي واستفـــاقَ بـــــداخلي = جــبانٌ إذا لاقى الحسانَ تجمَّـــــــــــدا
فقلـتُ وقـدْ اسكتــهُ وتلاطمـــــــــــــــتْ = بصدري أشـواقٌ يضيقُ بها المـــــدى
أنا شــاعرٌ في شجوهِ متــــــــــــــــفرِّدٌ = وأنتِ مـلاكٌ بالجــمالِ تفــــــــــــــرَّدا
فإن شئـتِ صـدِّي فالجراحُ كثــــــــيرةٌ = وإن شئـتِ أعطيني مع السَّعدِ موعـــدا
فبانتْ على الوجهِ الصَّـبوحِ بشاشة = وقالت غـداً ربـَّـاهُ ماأبعـدَ الغـــــــــــدا
وأيقظـني إذْ ذاكَ ترنيـمُ بلـــــــــــــــبلٍ = صحا باكـراً بين الزُّهورِ فغــــــــــــرَّدا
أتى لحــنهُ عـذباً مع الفـــــــجرِ صافيا = تغلغلَ في أعمــاقِ روحي مهدهــــــــدا
ينادي على - بابا – تأخَّـرتَ فاستفــــقْ = وصـلِّ فهذا النُّـورُ في الأفقِ قد بــــــــدا
فقبَّلتــهُ, قبَّلتــهُ, وضممـــــــــــــــــــــتهُ فأسلسَ للصَّـدرِ الحنـون وأخلـــــــــــــدا
محتْ كــلَّ زيــغٍِ في الحنايا بــــــــــراءةٌ = بعينيهِ واستـولى على القـلبِ سيـِّــــــــدا
ووجَّهتُ وجهــي قبــلةَ البـيتِ قانتاً = وبعـدَ ضــلالِ النَّفسِ ما أروعَ الهـــــدى
محمد ابراهيم الخطيب
سوريا –حماه – مورك
3 – 9 - 2009
حلمتُ بأنَّ الشيبَ يومــاً تبــــــــدَّدا = وعدتُ فتيَّاً حالك الشَّعرِ أمـــــــردا
وأصبحَ إنْ أســـرعتُ خطوي توثُّباً = رشيقاً وإنْ أبطــــأتُ صـارَ تـــأوُّدا
فقلتُ لنفسي صارَ ماكنــتِ تشتـهي = وعدتَ إلى عهدِ الشَّبابِ مجـــــددا
تخلَّصتَ من قيــدِ الوقــــارِ ولمْ تعدْ = تلامُ إذا ما اصطـدتُ فيمن تصيــَّــدا
أرى حسنَ هذا الجـيل جنَّ جنــونهُ = فثارَِ على أستــــــارهِ وتمـــــــــردا
تخلصَ منــها قطعةً بعد قطــــــعــة = وأمعنَ حتَّى كادَ أن يتــــــجـــــــرَّدا
وألـقى تقـاليدََ الجـــــــــــدودِ وراءهُ = ومال إلى الغــــربِ المداجي فقلَّــدا
فصـرنا نرى الغيدََ الحسانََ سـوافراً = يفضـنَ علينا لؤلؤاً وزبـرجــــــــــدا
فنغضي حياءاً والنفوسُ مشـــــوقةُ = بها لهفةٌ حرَّى لأن تــــــــــــتزوَّدا
نـدمتََ على عهدِ الصِّبا ألفََ مــــرةٍ = وقـد مـرَّ أعمى المقلتينِ ، مقيــــدا
ولم تصـحُ إلا والسنونُ قد انقـضتْ = وأحلى ليالي العمرِ ضيعتها سُــدى
وها أنتَ قدْ حـزتَََ الوسامةَََ والصِّـبا = كفى بهما ذخـراً لتهـــــوى وتسعــدا
فرحـتُ أمنِّي النفـسَ أمـــــــراً لطالما = أتاني ,فأبـديتُ التُّـقى , والتشـــــدّدا
وإذ لاحَ لي شَعرٌ على القربِ أشـــــقرٌ = يطيرُ ويهوي خائـرَََ العـزم مجـــهـــــدا
إذا طارَ مدتْ كي تلاطفـــهُ يـــــــــــــدٌ = من الجَّـورِ أنْ تدعى, كأمثـالها, يـــدا
لفاتنةٍ يجلو دجــى النفـسِ حُسنُـــــهـا = على كلِّ خدٍ نوَّرَ الحسنُ فرقــــــــــدا
رنـتْ فرأتني في سنــاها محدقا = خجولا ذهولاً حائراً متــــــــــــــــردِّدا
وأذكرُ أن تأتأتُ إذ ذاك مرحــــــــــباً = وقد خلتها نصراً كبيراً مؤكـَّـــــــــــدا
فقالتْ: [ هلو ] لم أسمعِ الدهرَ =ألـــذّّ على قلبٍ وأندى وأبــــــــــــردا
كدفـقةِ موسيـقا فريــدة لحنــــــــــــها = تناقلها الكونُ الفسـيــــــحُ وردَّدا
فزادَ اضطرابي واستفـــاقَ بـــــداخلي = جــبانٌ إذا لاقى الحسانَ تجمَّـــــــــــدا
فقلـتُ وقـدْ اسكتــهُ وتلاطمـــــــــــــــتْ = بصدري أشـواقٌ يضيقُ بها المـــــدى
أنا شــاعرٌ في شجوهِ متــــــــــــــــفرِّدٌ = وأنتِ مـلاكٌ بالجــمالِ تفــــــــــــــرَّدا
فإن شئـتِ صـدِّي فالجراحُ كثــــــــيرةٌ = وإن شئـتِ أعطيني مع السَّعدِ موعـــدا
فبانتْ على الوجهِ الصَّـبوحِ بشاشة = وقالت غـداً ربـَّـاهُ ماأبعـدَ الغـــــــــــدا
وأيقظـني إذْ ذاكَ ترنيـمُ بلـــــــــــــــبلٍ = صحا باكـراً بين الزُّهورِ فغــــــــــــرَّدا
أتى لحــنهُ عـذباً مع الفـــــــجرِ صافيا = تغلغلَ في أعمــاقِ روحي مهدهــــــــدا
ينادي على - بابا – تأخَّـرتَ فاستفــــقْ = وصـلِّ فهذا النُّـورُ في الأفقِ قد بــــــــدا
فقبَّلتــهُ, قبَّلتــهُ, وضممـــــــــــــــــــــتهُ فأسلسَ للصَّـدرِ الحنـون وأخلـــــــــــــدا
محتْ كــلَّ زيــغٍِ في الحنايا بــــــــــراءةٌ = بعينيهِ واستـولى على القـلبِ سيـِّــــــــدا
ووجَّهتُ وجهــي قبــلةَ البـيتِ قانتاً = وبعـدَ ضــلالِ النَّفسِ ما أروعَ الهـــــدى
محمد ابراهيم الخطيب
سوريا –حماه – مورك
3 – 9 - 2009