المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلام .. على القدس : لطفي زغلول



لطفي زغلول
26/01/2007, 07:50 PM
سلام ..
على القدس

لطفي زغلول

www.lutfi-zaghlul.com
lutfi_zag@hotmail.com


الحال قد ازرت بها الايام – والجرح دام .. والخطوب جسامُ
ماذا يقول الشاهدون على مصائبها .. وماذا تكتب الاقلامُ
الليل طال على الحمى .. وحماته – غافون .. والافق الرحيب ظلامُ
دول وانظمة يقال بانها – عربية .. او دينها الاسلامُ
ولها جيوش لا تعد .. لها دساتير .. لها نظم .. لها اعلامُ
ولها من الاموال والخيرات لم .. تحلم بها امم ولا اقوامُ
حل الهوان بارضها وشعوبها – ودهى حماها الظلم والظلامُ
وتفرقت شيعا فعاث العابثون بها .. لكل مطمع ومرامُ
جلت مآسيها وغابت شمسها – وأساس كل بلائها الحكامُ
كانوا عظاما لا يشق لهم غبار في الوغى .. واليوم هم اقزامُ
كانوا على مر العصوراعزة – ومضى الزمان .. فاذ بهم خدامُ
ولوا اذا ما الجد جد وادبروا – وغفوا على جرح الهوان وناموا
صار الدخيل وليهم وامامهم – وبه اقتدوا وبه اهتدوا وتحاموا
ذلوا له واستسلموا .. لا قبله – او بعده ذل ولا استسلامُ
اسد على اوطانهم وشعوبهم – لكنهم حين الشداد نعامُ
بئس الطغاة الحاكمون يعاملون .. شعوبهم .. وكأنها اغنامُ

يا قدس لي في الحاكمين القابعين على العروش الواهيات كلامُ
انا لا اقول عيونهم عمياء .. لكن عنك يوم التضحيات تعاموا
لم يفتدوك بمثل ما حظيت به – قرطاج والبتراء والاهرامُ
قد احجموا عن نصرة الاقصى .. وبعد اليوم لا نصر ولا إقدامُ
بخلوا عليك وهم على شرف الغزاة .. الغاصبين الطامعين كرامُ
خانوك بالتطبيع يوم تهافتوا - زمرا عليه وهرولوا وتراموا

يا قدس هذي حالنا ومآلنا – عصفت بنا الاحزان والآلامُ
يا جرحنا الدامي الذي لم تشفه الاعوام فالاعوام فالاعوامُ
جرح الكرامة لا تداويه السنين .. ولو تداوى جرحها الاجسامُ
جرح العقيدة ناره لا تنطفي – رغم الزمان .. له لظى وضرامُ
انا حلمنا بالرجوع الى حماك .. ولا تزال كما هي الأحلامُ
لن يهنأوا بك لحظة مهما نآى – بهم الغرور .. وجنت الأوهامُ
صالوا وجالوا في حماك كأنه – حل لهم .. وعلى بنيك حرامُ
العهد لن يرثوك مهما استكبروا – ما دام فينا مؤمن وهمامُ
ان الشهادة في رحابك غاية .. قصوى .. ومطلبها هوى وغرامُ
بمواكب الشهداء انا نفتدي – اقصاك .. مهما تبلغ الأرقامُ
شرف لنا يا قدس .. انك وعدنا – مهما قست من اجلك الأيامُ
والله جل جلاله .. معنا وان – ظن الغزاة باننا ايتامُ

الهيكل المزعوم لن يعلو له – صرح .. وينفخ قرنه حاخامُ
يا ويحهم زعموا بان المسجد الأقصى عليه مشيد ومقامُ
بشراك اولى القبلتين وثالث الحرمين .. دونك لن يكون سلامُ
يا قدس مَن إلاّ صلاحُ الدين .. ثانيةً ليومِكِ قائدٌ وإمامُ
لا بد يوما ان يعود لنا حماكِ .. وان تجود بمثله الأرحامُ

إسماعيل صباح
01/02/2007, 01:22 AM
أخي لطفي:ـ
الحمد لله الذي لا زال في الأمة من يذكر القدس. لقد تعاموا عنها فعلا . لكن الله وعد بالنصر . للطائفة المنصورة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس . شكرا لك أيها المقدسي . وسيتحرر المسجد الأقصى بإذن الله . رغم الخذلان .