المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقارنة...



سعيد نويضي
11/09/2009, 06:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...


مقارنة...

كانا من المهتمين بالتخطيط العلمي في كل شيء...
فاتفقا معا على تأجيل الإنجاب إلى حين...
و لما أحسا بالوحدة رغبا في من يملأ المكان بسمة و بهجة و سرورا...لكن البيت اللذان أعداه للضيف المقبل لم يتسع لإخوته اللذين كانوا بعدد السنين...
فسأل زوجته:هل استعملت البذور في وقتها المعتاد؟
لكنها أجابته بسؤال آخر: هل غيرت دون علمي دواء الطبيب؟
ضحكا من سذاجتهما...و ابتدآ في دراسة مقارنة...

باسين بلعباس
19/09/2009, 12:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي سعيد المحترم:
أن تقارن بين البحث العلمي،وإنتاج الكتب،والمؤلفات،وبين إنجاب الأولاد..
الأمر يأخذ له تشعبات،وتقاطعات كثيرة،وتجاذبات،مؤسسة على خلفيات:دينية..اجتماعية..ثقافية..
الاهتمام بالبحث العلمي ينسي الالتفات إلى متطلبات الحياة،والرغبة في امتداد النسل،واستمراره
يحدث أن الباحث عن المعرفة،يتذكر أن الحياة لا تمهله حين تمر عربات القطار متواليات أمامه،
ولن تعود واحدة منها إلى الوراء أبدا..
زوجان يعيشان للبحث والتأليف،تذكرا في آخر المطاف أن يجدا مكانا لإنسي يملأ عليهما المكان..
لكنهما يكتشفان أن الإخوة [أوراق وأفكار]أخذوا لهم مكانا ..وحيزا لا يتسع للوافد الجديد
كل ميسّر لما خلق له..
أخي سعيد دام لك التألق..

شوقي بن حاج
19/09/2009, 01:06 AM
أخي / سعيد نويضي

- ما يجذب في نصوصك...تلك القدرة على التفكير
والبحث في عوالم الذات البشرية عبر تشعبات كثيرة
وهي تساؤلات وجودية لها ما يبررها عبر التاريخ
إلى عصرنا الحالي و أهم المبررات هي البحث عن الحقيقة في الكوامن
- عيد سعيد مبارك

سعيد نويضي
20/09/2009, 07:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي سعيد المحترم:
أن تقارن بين البحث العلمي،وإنتاج الكتب،والمؤلفات،وبين إنجاب الأولاد..
الأمر يأخذ له تشعبات،وتقاطعات كثيرة،وتجاذبات،مؤسسة على خلفيات:دينية..اجتماعية..ثقافية..
الاهتمام بالبحث العلمي ينسي الالتفات إلى متطلبات الحياة،والرغبة في امتداد النسل،واستمراره
يحدث أن الباحث عن المعرفة،يتذكر أن الحياة لا تمهله حين تمر عربات القطار متواليات أمامه،
ولن تعود واحدة منها إلى الوراء أبدا..
زوجان يعيشان للبحث والتأليف،تذكرا في آخر المطاف أن يجدا مكانا لإنسي يملأ عليهما المكان..
لكنهما يكتشفان أن الإخوة [أوراق وأفكار]أخذوا لهم مكانا ..وحيزا لا يتسع للوافد الجديد
كل ميسّر لما خلق له..
أخي سعيد دام لك التألق..


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام على الأخ الفاضل الأستاذ باسين بلعباس...

بداية تهنئة قلبية بعيد فطر سعيد و مبارك عليك و على الأسرة الكريمة و على الأمة الإسلامية...عيد يحمل من نفحات الإيمان ما يعين الأمة على تجاوز واقعها لما هو أفضل و لما يرضاه رب العالمين...

أشكر لك القراءة ذات البعد الثقافي في عملية الإنجاب...فكل مولود يحتاج إلى حيز مكاني يشكل فضاءه الخاص...فحتى ولادة [الأفكار و المؤلفات...] تحاول أن تأخذ شيئا من حريتها في حركتها داخل عوالمها...و من تم عندما تتزاحم الأفكار في البحث عن منفذ لها يتضايق الفكر إن لم يجد متسعا ليرتبها على الشكل الذي يرضى عنه حتى يقدمها في أبهى حلة...

و في أقصوصة "مقارنة" حاولت أن أجمع بين المولود الفكري و المولود الآدمي على اعتبار أن التخطيط الذي يشكل ركنا من أركان نجاح كل عمل هو تخطيط يأخذ في الاعتبار العلم بمعناه العام و منتجاته و تصوراته و "يقينياته" التي قد تصيب الفكر بالصنمية في الاعتقاد المطلق بحقيقتها...

فمسألة الأنس بالخلف الذي يملأ الفضاء الأسري بحلاوة الامتداد الطبيعي الذي جعله الله عز و جل من سنن الحياة من ضمن عملية التكاثر الذي تزخر بها الحياة الدنيا و التي لا دخل للتخطيط في برمجتها...

فكيف يفكر الإنسان من جهة ؟ و كيف يدبر الله جل و علا نفس المسألة بشكل قد يكون مخالفا تماما لما أراد الإنسان من جهة أخرى؟

و لأن مشيئة الله جل و علا هي نافدة على الإنسان و على الكون بأكمله...فعلى الإنسان أن يراعي في تفكيره الجانب الغيبي المتعلق بمشيئة الله عز و جل حتى يستقيم له النظر...في تحقيق نوع من التوازن في حياته الفكرية و الاجتماعية...

و لذلك تطرح "كل ميسر لما خلق له..." تساؤلا بحجم الخلق...فهل أدرك الإنسان و استوعب إشكالية الوجود حتى يعلم علم اليقين لماذا خلق؟

سلام على الفاضل و تقبل الله جل و علا منا و منكم صالح الأعمال و هدانا و إياكم وأهل واتا الأحبة الكرام سواء السبيل...

سعيد نويضي
20/09/2009, 08:16 AM
أخي / سعيد نويضي
- ما يجذب في نصوصك...تلك القدرة على التفكير
والبحث في عوالم الذات البشرية عبر تشعبات كثيرة
وهي تساؤلات وجودية لها ما يبررها عبر التاريخ
إلى عصرنا الحالي و أهم المبررات هي البحث عن الحقيقة في الكوامن
- عيد سعيد مبارك

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام على الأخ العزيز شوقي بن حاج...

أشكر ثناؤك أخي شوقي على محاولاتي القصصية...فالإنسان بالرغم من تعدد الأبعاد الذي يشغلها في الحياة يظل البعد الوجودي و المعرفي هما الهمين الرئيسين اللذان أرقا الفكر البشري بأسئلتهما المتجددة عبر الحقب و الأزمنة...فكلما اقترب من الحقيقة...تراءت له حقائق أخرى جعلته إما يزداد قربا من الله جل و علا أو أضافت إلى رصيد الأسئلة المقلقة حيرة تلو أخرى، إلا من رحم ربي...لذلك يظل الإنسان ذاك الكائن الكادح إلى ربه في بحثه المتواصل عن سبل تحقيق التوازن الذي يشكل قطب السعادة و الطمأنينة...

تقبل المحبة كلها و كل عيد أخي شوقي و الأسرة الكريمة و الفرحة و السعادة و الطمأنينة تعم أرجاء الأمة الإسلامية بكل خير...