إبراهيم كامل
12/09/2009, 04:45 AM
وصف ختان ابن السلطان و 16000 من أبناء الشعب
محام يصف ختان ابن السلطان
المحامى هو عزيز خانكى بك و السلطان هو السلطان عبد العزيز سلطان بنى عثمان ( 1830 – 1876 ) .. قال المحامى المولع بالتاريخ فى كتابه " نفحات تاريخية " :
" فى شهر يونية 1870 احتفل فى استانبول بختان ابن السلطان عبد العزيز.. و كان الخاتن الطبيب قدرى باشا.. و فى أثناء عملية الختان بكى الولد و صاح صياحاً عالياً و أراد أن يتملص من الأطباء و مساعديهم.. و لم يستطع الحاضرون كبح جماح ثورته إلا بعد جهد عنيف و خاف قدرى باشا على حياته من غضب السلطان.. و من ضمن الذين ختنوا فى اليوم نفسه أخوه الصغير وولدان من أولاد المرحوم السلطان عبد المجيد.. و قد أراد السلطان أن يدخل السرور إلى قلوب أهالى استانبول و أن تعم بركة هذا اليوم السعيد عليهم.. فأمر بأن يجمعوا جميع الأولاد الصغار الذين لم يختنوا.. فجمعوا له 16000 ولد من جميع طبقات الشعب.. فأمر السلطان بختنهم كلهم مجاناً ابتغاء مرضاة الله.. ثم ججعلهم ثلاثة أقسام.. فنفح كل واحد من أفراد القسم الأول عشرة جنيهات و من القسم الثانى خمسة جنيهات ومن القسم الثالث جنيهين و نصف.. وقد شهدت الأميرات المصريات اللاتى اصطفن ( قضين الصيف ) فى تلك السنة جميع الحفلات التى أقامها السلطان عبد العزيز وكن موضع عطفه و عطف السلطانة والدته.. كما كن موضع حفاوة سيدات استانبول.. وحيال هذا العطف الشاهانى الهمايونى أرسلن إلى اسماعيل باشا خديوى مصر تلغرافاً دعونه فيه إلى الحضور إلى استانبول.. فأجاب اسماعيل باشا طلبهن و أبحر بالفعل فى 4 يولية.. و قبل ابحاره دعا ابنه وولى عهده الأمير محمد توفيق باشا الذى كان يتعلم فى ذلك الوقت فى فيينا إلى العودة إلى مصر ليكون قائمقاماً طول مدة غياب والده العظيم "
ذلك كان الزمان
ترى كم تكلفت هذه الإحتفالات فى زمن كانت فيه الجنيهات من الذهب الخالص و توزع حسب المقامات.. وهل هناك حاكم من حكام هذا الزمان يقدم على ختان مثل هذا العدد من أطفال شعبه و يسوى بين الجميع فيعطى كل واحد جنيهاً ورقياً هزيلاً أنهكته الأيام الغبراء.
محام يصف ختان ابن السلطان
المحامى هو عزيز خانكى بك و السلطان هو السلطان عبد العزيز سلطان بنى عثمان ( 1830 – 1876 ) .. قال المحامى المولع بالتاريخ فى كتابه " نفحات تاريخية " :
" فى شهر يونية 1870 احتفل فى استانبول بختان ابن السلطان عبد العزيز.. و كان الخاتن الطبيب قدرى باشا.. و فى أثناء عملية الختان بكى الولد و صاح صياحاً عالياً و أراد أن يتملص من الأطباء و مساعديهم.. و لم يستطع الحاضرون كبح جماح ثورته إلا بعد جهد عنيف و خاف قدرى باشا على حياته من غضب السلطان.. و من ضمن الذين ختنوا فى اليوم نفسه أخوه الصغير وولدان من أولاد المرحوم السلطان عبد المجيد.. و قد أراد السلطان أن يدخل السرور إلى قلوب أهالى استانبول و أن تعم بركة هذا اليوم السعيد عليهم.. فأمر بأن يجمعوا جميع الأولاد الصغار الذين لم يختنوا.. فجمعوا له 16000 ولد من جميع طبقات الشعب.. فأمر السلطان بختنهم كلهم مجاناً ابتغاء مرضاة الله.. ثم ججعلهم ثلاثة أقسام.. فنفح كل واحد من أفراد القسم الأول عشرة جنيهات و من القسم الثانى خمسة جنيهات ومن القسم الثالث جنيهين و نصف.. وقد شهدت الأميرات المصريات اللاتى اصطفن ( قضين الصيف ) فى تلك السنة جميع الحفلات التى أقامها السلطان عبد العزيز وكن موضع عطفه و عطف السلطانة والدته.. كما كن موضع حفاوة سيدات استانبول.. وحيال هذا العطف الشاهانى الهمايونى أرسلن إلى اسماعيل باشا خديوى مصر تلغرافاً دعونه فيه إلى الحضور إلى استانبول.. فأجاب اسماعيل باشا طلبهن و أبحر بالفعل فى 4 يولية.. و قبل ابحاره دعا ابنه وولى عهده الأمير محمد توفيق باشا الذى كان يتعلم فى ذلك الوقت فى فيينا إلى العودة إلى مصر ليكون قائمقاماً طول مدة غياب والده العظيم "
ذلك كان الزمان
ترى كم تكلفت هذه الإحتفالات فى زمن كانت فيه الجنيهات من الذهب الخالص و توزع حسب المقامات.. وهل هناك حاكم من حكام هذا الزمان يقدم على ختان مثل هذا العدد من أطفال شعبه و يسوى بين الجميع فيعطى كل واحد جنيهاً ورقياً هزيلاً أنهكته الأيام الغبراء.