ابراهيم خليل العلاف
12/09/2009, 08:10 AM
داؤد يوسفاني نائب الموصل في مجلس المبعوثان العثماني والوزير في أول حكومة عراقية
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
مركز الدراسات الإقليمية –جامعة الموصل –العراق
واحد من الشخصيات الموصلية التي كان لها دور سياسي في تاريخ العراق الحديث، وقد تطرقت إلى بعض نشاطاته في رسالتي للماجستير سنة 1975 عن (ولاية الموصل: دراسة في تطوراتها السياسية) ،وقلت انه فاز في انتخابات مجلس المبعوثان (النواب) العثماني التي جرت في أعقاب إعادة العمل بدستور 1876، سنة 1908، وأصبح نائبا عن الموصل مع محمد علي فاضل آل عبد الحافظ وقبل ذلك كان يوسفاني عضوا في محكمة استئناف الموصل.
لم يأخذ داؤد يوسفاني حقه من اهتمام الباحثين، مع أن له نشاطات سياسية ووطنية كثيرة سواء أيام الحكم العثماني أو في حكم الاحتلال والانتداب البريطانيين أو أيام الدولة العراقية الحديثة. لعل من ابرز ما يمكن أن نشير إليه دوره في (البرلمان العثماني) وإسهاماته مع النواب العرب في تشكيل (تكتل برلماني عربي) يقف ضد محاولات الاتحاديين طمس الهوية العربية القومية وإصداره سنة 1911،جريدة في استانبول بعنوان (تنظيمات). وقد ظل نائبا عن الموصل في كل المجالس النيابية التي تشكلت بين سنتي1908 و 1914.
أسهم في تأسيس (الحزب الحر المعتدل) سنة 1909 وضم الحزب مجموعة من النواب العرب كان أبرزهم داؤد يوسفاني مبعوث الموصل، وسليمان البستاني مبعوث دمشق، ونافع الجابري مبعوث حلب، وكان لهذا الحزب فرع في الموصل أسسه يوسفاني ومحمد علي فاضل آل عبد الحافظ وقد نشرت جريدة النجاح في عددها الصادر يوم 15 أيلول-سبتمبر 1911 مقالا حيت فيه النواب العرب على دورهم.
قال الأستاذ الدكتور محمد مظفر الادهمي في كتابه: (المجلس التأسيسي العراقي) ان داؤد يوسفاني، أصبح بعد الاحتلال البريطاني واندلاع ثورة 1920 الكبرى ،ومطالبة العراقيين بتشكيل دولة عراقية مستقلة عضوا في لجنة الانتخابات العراقية التي عقدت جلستها الأولى يوم 6 من آب-اغسطس 1920 وذلك للنظر في (سن الدستور وانعقاد المجلس التأسيسي). وكان من أعضاء اللجنة طالب النقيب وسليمان فيضي، وجميل صدقي الزهاوي. وبعد تشكيل المجلس التأسيسي (البرلمان) صار عضوا فيه.
وفي أول حكومة عراقية شكلها السيد عبد الرحمن الكيلاني كذلك (12 أيلول 1921 وحتى 19 آب- 1922) شغل داؤد يوسفاني منصب وزير دولة وكان يسمى آنذاك (وزيرا بلا وزارة) وقد عرف في كل النشاطات التي قام بها، بالكفاءة والنزاهة والمقدرة وحب الوطن والسعي لترقيته وتقدمه. ولد سنة 1879 وتوفي في سنة 1923 وقد عاش طيلة حياته عازبا، كانت داره في محلة الرابعية قرب مدرسة شمعون الصفا (بابل حاليا).
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
مركز الدراسات الإقليمية –جامعة الموصل –العراق
واحد من الشخصيات الموصلية التي كان لها دور سياسي في تاريخ العراق الحديث، وقد تطرقت إلى بعض نشاطاته في رسالتي للماجستير سنة 1975 عن (ولاية الموصل: دراسة في تطوراتها السياسية) ،وقلت انه فاز في انتخابات مجلس المبعوثان (النواب) العثماني التي جرت في أعقاب إعادة العمل بدستور 1876، سنة 1908، وأصبح نائبا عن الموصل مع محمد علي فاضل آل عبد الحافظ وقبل ذلك كان يوسفاني عضوا في محكمة استئناف الموصل.
لم يأخذ داؤد يوسفاني حقه من اهتمام الباحثين، مع أن له نشاطات سياسية ووطنية كثيرة سواء أيام الحكم العثماني أو في حكم الاحتلال والانتداب البريطانيين أو أيام الدولة العراقية الحديثة. لعل من ابرز ما يمكن أن نشير إليه دوره في (البرلمان العثماني) وإسهاماته مع النواب العرب في تشكيل (تكتل برلماني عربي) يقف ضد محاولات الاتحاديين طمس الهوية العربية القومية وإصداره سنة 1911،جريدة في استانبول بعنوان (تنظيمات). وقد ظل نائبا عن الموصل في كل المجالس النيابية التي تشكلت بين سنتي1908 و 1914.
أسهم في تأسيس (الحزب الحر المعتدل) سنة 1909 وضم الحزب مجموعة من النواب العرب كان أبرزهم داؤد يوسفاني مبعوث الموصل، وسليمان البستاني مبعوث دمشق، ونافع الجابري مبعوث حلب، وكان لهذا الحزب فرع في الموصل أسسه يوسفاني ومحمد علي فاضل آل عبد الحافظ وقد نشرت جريدة النجاح في عددها الصادر يوم 15 أيلول-سبتمبر 1911 مقالا حيت فيه النواب العرب على دورهم.
قال الأستاذ الدكتور محمد مظفر الادهمي في كتابه: (المجلس التأسيسي العراقي) ان داؤد يوسفاني، أصبح بعد الاحتلال البريطاني واندلاع ثورة 1920 الكبرى ،ومطالبة العراقيين بتشكيل دولة عراقية مستقلة عضوا في لجنة الانتخابات العراقية التي عقدت جلستها الأولى يوم 6 من آب-اغسطس 1920 وذلك للنظر في (سن الدستور وانعقاد المجلس التأسيسي). وكان من أعضاء اللجنة طالب النقيب وسليمان فيضي، وجميل صدقي الزهاوي. وبعد تشكيل المجلس التأسيسي (البرلمان) صار عضوا فيه.
وفي أول حكومة عراقية شكلها السيد عبد الرحمن الكيلاني كذلك (12 أيلول 1921 وحتى 19 آب- 1922) شغل داؤد يوسفاني منصب وزير دولة وكان يسمى آنذاك (وزيرا بلا وزارة) وقد عرف في كل النشاطات التي قام بها، بالكفاءة والنزاهة والمقدرة وحب الوطن والسعي لترقيته وتقدمه. ولد سنة 1879 وتوفي في سنة 1923 وقد عاش طيلة حياته عازبا، كانت داره في محلة الرابعية قرب مدرسة شمعون الصفا (بابل حاليا).