الدكتور شاكر مطلق
14/09/2009, 12:26 PM
الذكرى المشؤومة
د. شاكر مطلق
كثيرةٌ هي الذكرياتُ المشؤومة في حياة الشعوب والأفراد , غير أن هذه الذكرى , تمتاز من غيرها بمأساويةٍ خاصة لأنها طالَت حياة شعوب عديدة وبشكل مأساوي , مدبَّرٍ ومنفَّذ بخبث كبير من قبل أيادي خفية سوداء .
كثيرة أيضاً هي الكتب, التي تحدثت عن الانفجار العظيم , المنفَّذ على الطريقة الهوليودية , والذي أودى بقرني ثور الرأسمالية العالمية ممثَّلاً ببرجي الاستغلال ونهب الشعوب , في الحادي عشر من أيلول عام 2001 , وبأرواحِ العديد من الضحايا الأبرياء , والتي شككت بهذا الحدث من حيث التخطيط والتنفيذ له , متهمة أجهزة جهنمية معينة في الولايات المتحدة نفسها , بالوقوف وراء هذه المأساة , من أجل اتخاذها ذريعة لإعادة رسم خريطة العالم , بما يتلاءم مع الهلوَسات الدينية لجماعة مفرطة في التعصب والعنصرية التفَّت حول " بوش الصغير " , الذي دفعت به إلى واجهة الحكم , لتنفذ من خلاله مشروعات الصهيونية العالمية .
هذه الكتب صدرت في الغرب ,وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها , ومنها كتابٌ صدر في ألمانيا بعد الزلزال هذا بوقتٍ قصير , كتبه رجل ثقة يعرف ما يقول , وهو وزير البحث العلمي السابق في بلده .
هذا إلى جانب العديد من الأفلام , ومنها الوثائقية التي تكشف عن خلفيات مذهلة وراء الحدث .
وبما أننا في سياق الحديث عن " بوش الصغير " , الذي توارى في طريقه إلى مزبلة التاريخ , فلا بأس أن نذكر ونذكِّر بشابٍ عراقي أصيل , يخرج اليوم 14 / 9 / 09 من سجنه , بعد أن بعث لذاك الأحمق الصغير بتحية مميزة , على الطريقة العراقية , وفقد بذلك حذاءه الضخم , والكثير من صحته إبَّان اعتقاله , وعليه أن يغادر بلده للإقامة في مكان سري للعلاج والعيش , لأن عالَم الرمال والنفط وأشباه الرجال لا يوجد فيه مكان آمن له ولأمثاله , الذين لا يلاءمون الديكور المُحكَم الذي يحيط بالكثير من ( قادة ) هذه القارة العجيبة المسماة بالعالَم العربي .
أما ذكرى غزو لبنان , ومجازر اجتياح غزة وحصارها القاتل المستمر , والاستيطان السرطاني في الأرض المحتلة وابتلاع وتهويد القدس , ومآسي العراق اليومية ومجازر أفغانستان وغيرها الكثير الكثير , فلا يمكن لنا التحدث فيها , في هذه العجالة , ولا سيما أنها معروفة للجميع .
وبما أننا نقف على أبواب عيد إسلامي مجيد , فلتكن أعيادنا مدعاة لمزيد من الفرح ومن النسيان ايضاً , وكل عام و ( قادة ) الأمة - ظلال الله على الأرض - بألف خير .
أما الشعب العربي فله الصبر والمَنُّ والسلوى , في الآخرة طبعاً .
====================================
حمص - سورية 14/9/09
E-Mail;mutlak@scs-net.org
د. شاكر مطلق
كثيرةٌ هي الذكرياتُ المشؤومة في حياة الشعوب والأفراد , غير أن هذه الذكرى , تمتاز من غيرها بمأساويةٍ خاصة لأنها طالَت حياة شعوب عديدة وبشكل مأساوي , مدبَّرٍ ومنفَّذ بخبث كبير من قبل أيادي خفية سوداء .
كثيرة أيضاً هي الكتب, التي تحدثت عن الانفجار العظيم , المنفَّذ على الطريقة الهوليودية , والذي أودى بقرني ثور الرأسمالية العالمية ممثَّلاً ببرجي الاستغلال ونهب الشعوب , في الحادي عشر من أيلول عام 2001 , وبأرواحِ العديد من الضحايا الأبرياء , والتي شككت بهذا الحدث من حيث التخطيط والتنفيذ له , متهمة أجهزة جهنمية معينة في الولايات المتحدة نفسها , بالوقوف وراء هذه المأساة , من أجل اتخاذها ذريعة لإعادة رسم خريطة العالم , بما يتلاءم مع الهلوَسات الدينية لجماعة مفرطة في التعصب والعنصرية التفَّت حول " بوش الصغير " , الذي دفعت به إلى واجهة الحكم , لتنفذ من خلاله مشروعات الصهيونية العالمية .
هذه الكتب صدرت في الغرب ,وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها , ومنها كتابٌ صدر في ألمانيا بعد الزلزال هذا بوقتٍ قصير , كتبه رجل ثقة يعرف ما يقول , وهو وزير البحث العلمي السابق في بلده .
هذا إلى جانب العديد من الأفلام , ومنها الوثائقية التي تكشف عن خلفيات مذهلة وراء الحدث .
وبما أننا في سياق الحديث عن " بوش الصغير " , الذي توارى في طريقه إلى مزبلة التاريخ , فلا بأس أن نذكر ونذكِّر بشابٍ عراقي أصيل , يخرج اليوم 14 / 9 / 09 من سجنه , بعد أن بعث لذاك الأحمق الصغير بتحية مميزة , على الطريقة العراقية , وفقد بذلك حذاءه الضخم , والكثير من صحته إبَّان اعتقاله , وعليه أن يغادر بلده للإقامة في مكان سري للعلاج والعيش , لأن عالَم الرمال والنفط وأشباه الرجال لا يوجد فيه مكان آمن له ولأمثاله , الذين لا يلاءمون الديكور المُحكَم الذي يحيط بالكثير من ( قادة ) هذه القارة العجيبة المسماة بالعالَم العربي .
أما ذكرى غزو لبنان , ومجازر اجتياح غزة وحصارها القاتل المستمر , والاستيطان السرطاني في الأرض المحتلة وابتلاع وتهويد القدس , ومآسي العراق اليومية ومجازر أفغانستان وغيرها الكثير الكثير , فلا يمكن لنا التحدث فيها , في هذه العجالة , ولا سيما أنها معروفة للجميع .
وبما أننا نقف على أبواب عيد إسلامي مجيد , فلتكن أعيادنا مدعاة لمزيد من الفرح ومن النسيان ايضاً , وكل عام و ( قادة ) الأمة - ظلال الله على الأرض - بألف خير .
أما الشعب العربي فله الصبر والمَنُّ والسلوى , في الآخرة طبعاً .
====================================
حمص - سورية 14/9/09
E-Mail;mutlak@scs-net.org