المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : کلمة الإمام الخامنئي في جمع علماء أهل السنة في محافظة كردستان



غريب رضا
15/09/2009, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

و الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا أبي القاسم المصطفى محمد و على آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين.
لهذا الاجتماع خصوصيات استثنائية و فريدة حيث اجتمع هنا العلماء المحترمون و أئمة الجمعة و الخطباء و طلبة العلوم الدينية من الشيعة و السنة. و قد حضر الاجتماع أيضاً الأخوات طالبات العلوم الدينية من السنة و الشيعة. و كما قيل لنا فإن عوائل الشهداء من رجال الدين في كردستان حاضرة في الاجتماع أيضاً. فالمعنوية، و العلم، و الروحانية، و الشهادة، و الوحدة تتجلى كلها في هذا الاجتماع النيّر.

http://www.wata.cc/forums/imgcache/11459.imgcache.jpg

و هذا شيء بارز و مميّز. عليَّ أنا و عليكم أنتم أيضاً معرفة قدر هذا الاجتماع، و قدر هذا التعاطف و الألفة و المواكبة، و علينا جميعاً معرفة قدر هذه الروابط الصميمية، إذ تقع على عواتقنا جميعاً مسؤوليات جسيمة. المسؤولية مسؤولية كبيرة على كل واحد من أبناء الشعب الإيراني في هذه الفترة، خصوصاً على حملة العلم و الوعي و الدين و الشريعة.
أول ما يخطر على بالي طرحه في هذا الاجتماع النيّر و المعنوي هو ما أشرت إليه الآن من جسامة المسؤولية. علماء الدين في الإسلام رواد الإصلاح و الرقي و التقدم. ألقيت هذه المسؤولية على عاتق علماء الدين. ما قاله الإمام علي (ع) و ورد في نهج البلاغة: » و ما كتب الله على العلماء أن لا يقاروا على كظّة ظالم و لا سغب مظلوم « معناه أن عالم الدين لا يمكنه اتخاذ جانب الصمت و الحياد حيال الظلم و الإجحاف و اعتداء الناس على بعضهم. لا معنى للحياد هنا. القضية لا تتلخص بأن نعرض على الناس حكم الشريعة و المسائل الدينية. مهمة العلماء مهمة الأنبياء. » إن العلماء ورثة الأنبياء «. لم تكن مهمة الأنبياء مجرد عرض المسائل. لو اكتفى الأنبياء بهذا الجانب و ببيان الحلال و الحرام للناس لما كانت ثمة مشكلة و لما عارضهم أحد. في هذه الآيات الشريفة التي تلاها المقرئ المحترم بصوته الحسن و تجويده الرائق: » الذين يبلغون رسالات الله و يخشون و لا يخشون أحداً إلا الله « لنا أن نتساءل أي تبليغ هذا الذي تندرج فيه خشية الناس و على الإنسان أن لا يخشاهم حينما يبلغ؟ لو كانت القضية تقتصر على بيان جملة أحكام شرعية لما كان هناك سبب للخوف بحيث يثني الله تعالى على الذين لا يخشون الناس و لا يخشون أحداً إلا الله. التجارب الصعبة التي عاناها الأنبياء الإلهيون طوال أعمارهم المباركة ما هو سببها و ما الهدف منها؟ « و كأيٍّ من نبي قاتل معه ربّيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا «. ما هي الرسالة التي ينبغي القتال من أجلها؟ و تعبئة جنود الله من أجلها و الزحف بهم؟ هل كانت مجرد ذكر بضعة عبارات في الحلال و الحرام و بعض المسائل؟ لقد ثار الأنبياء لإقامة الحق و إقامة العدل و مقارعة الظلم و الفساد و تحطيم الطواغيت. ليس الطاغوت ذلك الوثن الذي يعلقونه على الجدران أو يضعونه في الكعبة أيام الجاهلية. ذلك الوثن ليس بشيء حتى يطغى. إنما الطاغوت هو ذلك الإنسان الطاغي الذي يفرض صنم وجوده على الناس ارتكازاً إلى ذلك الصنم المعلّق على الجدران. الطاغوت هو فرعون: » إن فرعون علا في الأرض و جعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم «. هذا هو الطاغوت. حارب الأنبياء هؤلاء و قارعوهم و وضعوا أرواحهم على الأكف و لم يقعدوا ساكتين عن الظلم و العسف و تضليل الناس. هؤلاء هم الأنبياء. » و العلماء ورثة الأنبياء «. إذا كنّا نرتدي ثياب علماء الدين - سواء منا الرجال أو النساء أو السنة أو الشيعة - فنحن في الواقع نطلق ادعاءً كبيراً و نقول إننا ورثة الأنبياء. ما هي وراثة الأنبياء هذه؟ إنها مقارعة كل تلك الأمور التي يعدّ الطاغوت مظهرها.. مقارعة الشرك، و الكفر، و الإلحاد، و الفسق، و الفتنة.. هذا هو واجبنا. ليس بوسعنا القعود و السكون و الاقتناع بأننا عرضنا على الناس بضعة مسائل. التكليف لا يرتفع بهذه الأمور. هذه هي الخطوة الأولى.

http://www.wata.cc/forums/imgcache/11460.imgcache.jpg

لكل فترة مقتضياتها. ذات يوم كنّا نؤلف الكتب و نسوق الأدلة و نتحدث من أجل الدفاع عن الهوية القرآنية للإسلام، و كان هناك عدد من المستمعين و المريدين و الراغبين يصغون لنا و كانت أمورنا تسير على هذا النحو. و كان الطاغوت حاكماً و لا يسمح بالتحرك أكثر من هذا المقدار. البعض منا ممن كانوا أكثر حذاقة أبدوا تحركات أوسع و البعض اكتفوا بهذا المقدار القليل، و لكن ماذا عن الحال اليوم؟ هناك اليوم خصوصيتان تجعلان الأعباء على كواهلنا أنا و أنتم ثقيلة. الخصوصية الأولى هي تطور أساليب نقل الأفكار. لاحظوا التلفاز و الإذاعات و الأجهزة الالكترونية و الانترنت و سائر وسائل الاتصالات في العالم اليوم لأية أهداف تستخدم. لا يكتفي الاستكبار اليوم بأن يشهر سيفه.. هو يشهر سيفه طبعاً.. لكنه يستخدم إلى جانب ذلك عشرات الأساليب الأخرى من أجل أن يفرض تلك الأفكار الخاطئة و الطريق الخاطئ، و المناهج الظالمة الطاغية على الشعوب. لقد ثبت اليوم وفقاً للمعلومات الأكيدة أن مؤسسة هوليود الكبرى و الشركات السينمائية الكبيرة لها تعاونها و مواكبتها المستمرة للسياسات الاستكبارية الأمريكية. هذه المؤسسة السينمائية الكبرى التي تحتوي في داخلها على عشرات الشركات السينمائية الكبيرة بما فيها من فنانين و مخرجين و ممثلين و كتاب مسرحيات و سيناريوات سينمائية و مستثمرين إنما تعمل لخدمة هدف معين. و الهدف هو أهداف السياسة الاستكبارية التي تحرك الحكومة الأمريكية. هذه ليست بالمسألة الصغيرة. من أجل أن تدلوا الناس على الإسلام و الدين و الحقيقة و الصراط المستقيم و تجعلوهم يسيرون في هذا الصراط تواجهون مشكلات كبيرة. علينا أن نكيّف أنفسنا مع الزمن. الشبهات ليست من قبيل شبهات ما قبل مائة سنة و مائتي سنة. الشبهات التي يقصفون بها أذهان شبابكم و طلبتكم الجامعيين و حتى طلبة مدارسكم شبهات عصرية. من الذي يجب أن يقف بوجه هذا؟ سوى علماء الدين و حماة حدود العقيدة، من الذي ينبغي أن يقف أمام هذه السهام المسمومة؟ هذه هي النقطة الثانية.
http://www.wata.cc/forums/imgcache/11461.imgcache.jpg
الخصوصية الأخرى في عصرنا هذا هي وجود حكومة قرآنية. توجد اليوم مثل هذه الحكومة، و لم تكن موجودةً بالأمس، لكنها قائمةٌ اليوم. لا توجد لدينا طوال تاريخ الإسلام، و منذ صدر الإسلام و إلى اليوم و منذ أن تحولت الخلافة في العالم الإسلامي إلى ملك وراثي و لحد اليوم أية حكومة حكمت على أساس الشريعة. حتى الخلافة العثمانية التي كانت تسمى خلافة و الكثير من المسلمين عقدوا الآمال و القلوب على الجهاز العثماني لأنه حمل عنوان الخلافة، لم تكن أكثر من جهاز ملكي، أي إن الحكم لم يكن هناك على أساس الدين و لا على أساس الشريعة. لم تكن لدينا حكومة دينية و لدينا حالياً مثل هذا الحكومة.
إنني لا أدعي أن هذه الحكومة الدينية حكومة قرآنية متكاملة، أبداً. أول ناقد للحكومة هو أنا. إننا نسير في تطبيق الشريعة الإسلامية وفقاً للحد الأدنى. بيد أن الاتجاه اتجاه صحيح. و نروم التحرك و التقدم صوب الحد الأعلی. الحكومة حكومة دينية رسمياً و قانونياً و بحسب الدستور. أية خطوة أو قانون بخلاف الشريعة الإسلامية فهو منسوخ. الحكومة حكومة تقوم على أساس الدين. هذه ظاهرة مهمة للغاية. معناها أن الجهاز السياسي في البلاد يسمح لأهل الدين بل و يريد منهم التحرك على سبيل إشاعة الشريعة. مسؤولو النظام إذا لم يكونوا متطابقين مع المعايير الدينية فسوف يفقدون شرعيتهم بمقتضى القانون. هذا شيء بديع و جديد لم يكن لنا في الماضي. و يجب استثمار هذه الفرصة. إذن، هذه هي الخصوصية الثانية للوضع الحالي. يمكن توظيف هذه الخصوصية لأقصى درجة من أجل إشاعة حقائق الإسلام و معارفه و شريعته في هذا العالم الواقع في فخ الماديات.
للمرحوم سيد قطب كلام في إحدى كتاباته قرأته قبل أربعين سنة أو أكثر و هو في ذهني دائماً. يقول إن أنصار الإسلام و دعاته - و هذا مضمون كلامه و لا أتذكر التفاصيل لتباعد الزمن - بدل أن يكتبوا كل هذه الكتب و بدل أن يجترحوا كل هذا الإعلام و الخطابات و بدل إدارتهم لكل هذه المساجد لو كانوا قد فعلوا شيئاً واحداً لإشاعة الإسلام لكان تأثير ذلك الشيء أكبر من كل هذا الذي يفعلونه. و هو أن يشكلوا في زاوية نائية من العالم - أتخطر أنه قال في جزيرة بعيدة - حكومةً إسلامية. مجرد تشكيل حكومة إسلامية في ناحية من هذا العالم الكبير له من التأثير ما يفوق آلاف الكتب و آلاف المحاضرات و آلاف الأفكار الدقيقة الرامية لنشر الدين. لقد اختبرنا هذا الشيء و جربناه. حينما تأسس النظام الإسلامي، و حينما صدر هتاف الإسلام من حنجرة ذلك الرجل الكبير الشجاع الفذ أي إمامنا الجليل - الذي لا يسعنا مقارنته بأي من هذه الشخصيات المصلحة الإسلامية في تاريخنا. إنني على معرفة بحيوات و سير المصلحين الكبار نظير السيد جمال الدين و سواه و لا يمكن مقارنة ذلك الرجل الكبير أي إمامنا العزيز الذي وفقنا الله لإدراك عصره بأيٍّ من هذه الشخصيات، حيث تحدث عن الإسلام بتلك الشجاعة و الصراحة و الشعور بالعزة -توجّهت قلوب كل المسلمين فجأة نحو الإسلام. أية جامعة من جامعات البلدان الإسلامية تقصدونها اليوم تلاحظون حبَّ الإسلام و الميل إليه بين الطلبة الجامعيين و الشريحة الشابة المتعلمة. إنهم أولئك الذين كان الشيوعيون يستقطبونهم بسهولة و تجتذبهم التيارات الملحدة على اختلاف أنواعها. لقد بلغت تلك الميول و الاستقطابات اليوم أدنى مستوياتها، و سادت النظرة و التوجّه للإسلام. حينما ترون كل هذا العمل و النشاط من قبل الحكومات الرجعية التابعة الأسيرة الذليلة في المنطقة ضد الثورة فهذا هو السبب. إنهم يخافون... يرون الميول و يشاهدون الحبَّ الصميمي و القلبي لدى شبابهم خصوصاً و لدى شعوبهم نحو هذه الثورة و هذا النظام و هذه الراية الإسلامية المرفوعة الخفاقة هنا. يرون هذا و ينتابهم الخوف فينشطون ضدنا. لكن الأنشطة متنوعة. لو أردنا إحصاء أنواع النشاط الذي يقوم به السلاطين و الرؤساء الظلمة المتسلطين على البلدان الإسلامية ضد الثورة الإسلامية و ما يقومون به من جفاء و عدم إنصاف لكانت لدينا قائمة طويلة. و ربما كنتم على اطلاع بكثير من هذه الأنشطة. هذا هو السبب.. السبب هو تأثير الثورة الإسلامية. لو لم يكن للثورة الإسلامية هذا التأثير العجيب العميق المستمر التغييري الجذري لما حاربوا الثورة الإسلامية إلى هذه الدرجة. خصوصاً و أن اسمهم مسلمون.
أعزائي، قضية النـزاع بين الشيعة و السنة التي تلاحظون أنها اشتدت خلال فترة معينة بعد انتصار الثورة الإسلامية ناجمة عن هذا الواقع. خلال فترة الحكم الإسلامي لاحظنا فجأة أن النـزاع بين الشيعة و السنة في إيران و في العراق و في بلدان أخرى يزداد ضراوة. يلقون القبض الآن على بعض الأفراد في بعض البلدان بتهمة أنهم يدعون التشيع! كلام فارغ و خاطىء و كاذب. خصوصاً في بلدان شعوبها محبة لأهل البيت. هم من السنة لكنهم سنة محبون لأهل البيت.. يعشقون أهل البيت. هذا ما رأيناه و نراه.
بلغ الأمر درجة أن الكثير من العرب الذين كانوا يستمعون إذاعات إيران في بدايات الثورة بدافع الرغبة و المحبة تعلموا اللغة الفارسية. كثير من الأشخاص التقوا بي في السنوات الأولى للثورة و قالوا لي إننا تعلمنا الفارسية بسبب حبنا للثورة. بقينا نستمع للإذاعة الفارسية التي لا نعلم ماذا تقول إلى أن تعلمنا الفارسية تدريجياً. كانوا يتكلمون بالفارسية بعد أن تعلموها. هذا هو نفوذ الثورة. لقد أصاب سيد قطب. تأثير هذا الشيء - النظام الذي تأسس على ركائز الإسلام - أكبر من آلاف الكتب.
لو كان باستطاعتهم دفن هذا النظام في السنوات الأولى لأنتهى ذلك بضرر الإسلام، و لقالوا: انظروا كيف لم يستطع الإسلام الاستمرار. فجّر الإسلام ثورةً و أسس نظاماً و لم يستطع الاستمرار لأكثر من سنتين أو لم يستطع الاستمرار لأكثر من خمسة أعوام. و لو بقي النظام الإسلامي لكنه لم يتقدم و يتطور لعاد ذلك بالضرر على الإسلام. و لقالوا: نعم، تأسس نظام إسلامي و عاد بالناس إلى عهد ما قبل التاريخ حيث تركهم بلا علم، و لا تقدم، و لا تقنية. لكن الثورة الإسلامية بقيت و تجذرت و تقدمت علمياً بنحو حيّر العقول، و قدمت جيلاً شاباً نخبوياً واعياً. حين تسمعون أن إيران هي البلد الثامن في العالم في الخلايا الجذعية فهذا كلام كبير جداً. إيران التي حرموها من كل إمكانات التقدم. حينما استلم النظام الإسلامي هذا البلد لم تكن البُنى التحتية تلائم كل هذا التقدم العلمي على الإطلاق. حينما يقولون إن الجمهورية الإسلامية بإطلاقها قمراً صناعياً إلى الفضاء - أذهل عيون منافسي الجمهورية الإسلامية و أعدائها - كانت البلد العاشر أو التاسع الذي يفعل ذلك، فهذا كلام كبير جداً. إيران؟! من الذي فعل هذا؟ النظام الإسلامي. من الذي تقدم بالعلم هكذا؟ من الذي أطلق النهضة العلمية في البلاد؟ من الذي وظف الذكاء الإيراني الذاتي لخدمة الإبداع و الابتكارات؟ النظام الإسلامي. إذن، أثبت النظام الإسلامي قدرته على البقاء و أيضاً قدراته على التقدم بالشعب إلى الإمام.
و سيكون هذا مفخرة للمسلمين و مبعث عزة لكل مسلم في أية نقطة من العالم. عندئذ تبدأ العداوات أي تشتد. إذا لمستم شخصاً في الشارع لمسة خفيفة فأقصى ما سيفعل هو أن ينظر لكم بغضب و يمرُّ في طريقه. أما إذا ضربتموه لكمة فسيعود و يُسمعكم كلاماً شديداً. و أما إذا وجهتم له ضربة شديدة فسيمسك بتلابيبكم و لن يترككم لحالكم. و حين ترون أنهم يمسكون الجمهورية الإسلامية و النظام الإسلامي من تلابيبه و لا يدعونه لحاله فهذا دليل على أن الجمهورية الإسلامية وجهت ضربة لجسد الاستكبار، و كانت ضربة عميقة شديدة. ليس عدونا الزمرة الفلانية الصغيرة أو أربعة أشخاص صغار أو كبار. ليس عدونا الحكومة الإقليمية الفلانية العاجزة و التي ليس لها قواعد شعبية حتى بين أبناء شعبها. عدونا هو أجهزة الاستكبار الهائلة التي يعد الرأسماليون الصهاينة و أصحاب الشركات و الكارتلات الكبار في العالم أهم من يتخذون لها القرارات. هؤلاء هم الواقفون بوجه النظام الإسلامي و هم طبعاً يستخدمون كافة الأساليب و الأدوات. لقد تلقّوا ضربةً لذلك ترونهم يستخدمون كافة الإمكانات و الوسائل.. من بث روح الانهزام و التشكيك في العقائد الإسلامية و دفع الشباب نحو المخدرات و الأفيون و الفساد و استغلال غفلة بعض المؤسسات لتوجيه ضربة للشباب و تفتيت حصانتهم إلى تأجيج الخلافات الطائفية و النزاع بين الشيعة و السنة إلى تحريض الزمرة الفلانية، و إلى النفوذ - لو أمكنهم ذلك - في المسؤولين رفيعي المستوى أو من هم دونهم في الجمهورية الإسلامية. إنهم يبذلون مختلف صنوف الجهد. و رغم كل هذه المساعي فإن المؤمنين صامدون: » كالجبل الراسخ لا تحركه العواصف «. ليس بوسع هذه الأعاصير هزّ الجمهورية الإسلامية.
حينما ننظر إلى قلوبنا و إلى قلوب شعبنا نشاهد الرحمة الإلهية. عندما نلاحظ أن عزمنا راسخ و أن تحريضات العدو لا تنفع معنا، و لا يخيفنا تقطيبه، و لا تخدعنا وعوده، ندرك أن هذه رحمة إلهية. الله تعالى وراء كل هذه العوامل الظاهرية و المادية. يد القدرة الإلهية وراء هذا النظام و هي التي تتقدم به إلى الأمام و تهديه. » اللهم إنما يكتفي المكتفون بفضل قوتك «. في الصحيفة السجادية - و أوصيكم جميعاً بالإكثار من قراءة الصحيفة السجادية و الاستئناس بأدعية الإمام السجاد ( سلام الله عليه ) - ورد أن كل من لهم قوة و قدرة في الدنيا و كل المكتفين بذاتهم إنما هم ضيوف مائدة قدرتك و هم في قبضة قدرتك.. » فصلِّ على محمد و آله و اكفنا، و إنما يعطي المعطون من فضل جدتك فصل على محمد و آله و أعطنا، و إنما يهتدي المهتدون بنور وجهك فصلّ علی محمد و آله و اهدنا «. الاعتماد على الله و الاكتفاء بالكفاية الإلهية و التشجّع بالرحمة و الهداية الإلهية لا يترك الإنسان فريسةً لليأس. و حينما أنظر لجماهير شعبنا أرى مثل هذا. إنْ كانوا في كردستان و إنْ كانوا سنّة، أو بلوش، أو شيعة، أو من إصفهان، أو شيراز، يرى الإنسان علامات الرحمة الإلهية واضحةً في أعماق قلوبهم. لقد ربط الله تعالى على القلوب، و أتمَّ الحجة علينا بتوفيره هذه الإمكانيات و هذه الأرضية فتحركوا و سيروا إلى الأمام. على رجل الدين في هذا الزمن توظيف هذه الإمكانية و الانتفاع منها إلى أقصى درجة، و لا بد له من التعرف على الأفكار الجديدة و الاطلاع على طرائق الأعداء و أساليبه، و أن يكون عالماً بزمانه.. » العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس «. كجبهة الحرب تماماً. ربما كان الكثيرون من الحاضرين في هذا الاجتماع ممن شهدوا جبهات القتال - و الشباب لم يشهدوا تلك الأيام طبعاً - في جبهات القتال تنهال القذائف و الرصاص و صنوف النيران من كل حدب و صوب و تمرُّ فوق رأس الإنسان بحيث يضلّ اتجاهه أحياناً و لا يدري هل هذا الرصاص و القذائف تُطلق من قبل العدو أم أن الصديق هو الذي يدكّ مواقع العدو. هذا خطر كبير جداً. الخطر الأكبر بالنسبة للمقاتل هو أن يضل اتجاهه و لا يعلم أين العدو و أين الصديق. إذا لم يعلم أين العدو و أين الصديق فقد يفتح النار على الصديق ظناً منه أنه يطلق النيران على العدو. هذه حالة خطيرة جداً. البعض منا يطلق النار على الأصدقاء و يتوهم أنه يطلق النيران على العدو! البعض منّا يغفل عن أن بث الخلافات الطائفية مخطط يريده العدو ليشغلنا ببعضنا. نغفل.. فتصبح ذروة همّة الشيعي ضرب السني و كل همّة السني ضرب الشيعي. هذا شيء مؤسف جداً و هو ما يريده العدو.
أريد أن أسوق المثال من قضية دعم فلسطين حيث لم يبلغ أي بلد و لا أية حكومة ما بلغته الجمهورية الإسلامية في دعم فلسطين. و هذا ما يعترف به العالم كله. و وصلت الأمور إلى درجة أن بعض البلدان العربية امتعضت جداً و قالت إن إيران تبذل كل هذه الجهود هنا من أجل مصالحها و أهدافها! الفلسطينيون طبعاً لم يبالوا لهذا الكلام. و من ذلك ما حدث في قضية غزة - في حرب الـ 22 يوماً التي وقعت قبل أشهر - حيث عملت الجمهورية الإسلامية بكافة مستوياتها من القيادة و رئاسة الجمهورية و المسؤولين و المدراء و الجماهير و التظاهرات و الأموال و المساعدات و الحرس الثوري و غير ذلك.. عمل الجميع لخدمة الإخوة الفلسطينيين المظلومين المسلمين. و في ذروة هذا الوضع شاهدنا فجأة أن فايروساً ينتشر و يتكاثر.. يذهبون دوماً عند بعض العلماء و المحترمين و المبرزين و يقولون لهم: من هؤلاء الذين تساعدونهم؟ أهالي غزة من النواصب! و النواصب هم أعداء أهل البيت، و صدّق البعض ذلك! لاحظنا رسائل و ردود رسائل تقول إن هؤلاء نواصب. قلنا: العياذ بالله، لعنة الله على الشيطان الرجيم الخبيث. في غزة هناك مسجد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، و مسجد الإمام الحسين، كيف يمكن أن يكونوا نواصب؟ نعم، هم سنة لكنهم ليسوا نواصب.. هكذا تحدثوا و عملوا و بادروا.
و هناك الاتجاه المقابل أيضاً.. يذهب جماعة إلى قم يفتشون طيات الكتب الشيعية ليجدوا أين أهينت مقدسات أهل السنة، يصورونها و يوزعونها في المحافل السنية و يقولون: هذه كتب الشيعة.. أو يجدوا خطيباً جاهلاً غافلاً أو مغرضاً يُسيئ لمقدسات أهل السنة على المنبر، فيسجلون كلامه على شريط أو قرص مضغوط و يوزعونه هنا و هناك و يقولون: انظروا، هؤلاء هم الشيعة. يشوّهون هذا عند ذاك و ذاك عند هذا. فما معنى هذه المساعي؟ ما معنى » و تذهب ريحكم «؟ هذا معناها بالتالي. حينما يشيع الخلاف و التفرقة و سوء الظن بالبعض، و حينما نعتبر بعضنا خونة فمن الطبيعي أننا لن نتعاون. و حتى لو تعاونّا فلن نكون صميميين مع بعضنا. و هذا ما يريده الأعداء. على علماء الشيعة و على علماء السنة أن يفهموا هذا و يدركوه. من البديهي أن يختلف المذهبان في بعض الأصول و بعض الفروع، و هما متوافقان في الكثير من الأصول و الفروع الأخرى. و الاختلاف لا يعني العداء. فتاوى الفقهاء الشيعة تختلف عن بعضها أحياناً مائة و ثمانين درجة. و فتاوى أئمة أهل السنة تختلف عن بعضها أحياناً اختلافاً كبيراً. و لكن لا ضرورة حينما تختلف الفتاوى أن يلجأ الإنسان إلى السباب و الإساءة ضد من يختلف معه. هذا مذهبه كذا، و ذاك مذهبه كذا...(1) نعم، هكذا هم أهل السنة. أي ينبغي أن لا يتصور أحد أن أهل بيت النبي هم للشيعة فقط، كلا، إنهم لكل العالم الإسلامي. من ذا الذي يرفض فاطمة الزهراء ( سلام الله عليها )؟ و من ذا الذي يرفض الحسنين ( عليهما السلام ) سيدي شباب أهل الجنة؟ من ذا الذي يرفض أئمة الشيعة الأجلاء؟ البعض يعتبرونهم أئمة واجبي و مفروضي الطاعة و البعض لا يعتبرونهم كذلك، لكنهم لا يرفضونهم. هذه حقائق يجب فهمها و تكريسها. البعض طبعاً لا يفهم هذا و تستفزّه تحريضات الأعداء و هو يحسب أنه يحسن صنعاً... » قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً «.(2) يتوهمون أنهم يفعلون خيراً و هم في غفلة عن أنهم إنما يعملون للأعداء. هذه خصوصية زماننا.
لقد طال بي الكلام، و لدي الكثير مما أقوله لكم طبعاً. لدي الكثير من الكلام مع العلماء و خصوصاً مع الطلبة الشباب، إلا أن المجال ضيّق. لو كان ثمة مجال و فرصة أوسع فهناك كلام أكثر يمكن أن يقال. إجمالاً اعلموا أن معاداة الإسلام اليوم أخطر من السابق، و السبب هو قيام حكومة الإسلام هنا. يشعرون بالخطر من سيادة الإسلام و رفع رايته في إيران. يجب أن تمسكوا هذه الراية بقوة، و على الجميع معرفة قدر هذه السيادة. كل من يحب الإسلام و يحب القرآن عليه أن يعرف قدر هذه السيادة. هذا هو الهدف و الاتجاه العام.
و من الناحية العملية ينبغي التنبّه للنقطة الأولى التي ذكرتها فقد تقدم الزمن و حصلت الكثير من التغييرات و ازدادت طرق النفوذ إلى أذهان الشباب. عليكم معرفة هذه الطرق و الاهتمام خصوصاً بمواجهة الأعداء على صعيد أفكار الشباب و مشاعرهم و اعلموا أن النقطة الأولى التي يستهدفها العدو هي النقطة الناشطة التي يشكل الجيل الشاب أحد جوانبها، إذ الأمل منعقد على جيل الشباب و هو الذي يصنع المستقبل. لذلك يستهدفه الأعداء. و طبعاً من النقاط الحساسة الأخرى علماء الدين. الأعداء يستهدفون علماء الدين أيضاً بأساليب و أشكال مختلفة. و الشاهد على ذلك الضغوط المشهودة و قد أشار سماحة السيد موسوي(3) إلى الضغوط الشديدة التي فرضت على علماء كردستان في السنين الأولى من الثورة و الشهداء الكثار الذين قدموهم - سبعون شهيداً - و قد وفقنا الله بالأمس لزيارة أضرحة بعض هؤلاء الشهداء الأبرار في روضة الشهداء و قرأنا لهم الفاتحة. نرجو أن يرفع الله درجات الشهداء أكثر فأكثر.
اللهم اجعل ما قلناه و سمعناه لكَ و في سبيلك و تقبّله منا بكرمك.. اللهم بمحمد و آل محمد أنزل توفيقك و رحمتك و فضلك على شعب إيران و على كل واحد من الحاضرين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


الهوامش:
1 - هنا قرأ أحد الحضور هذين البيتين:
آل النبـي ذريعتـي و هـم إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غداً بيد اليمين صحيفتي
2 - سورة الكهف، الآية 103 - 104.
3 - ممثل الولي الفقيه في محافظة كردستان.

http://www.wata.cc/forums/imgcache/11462.imgcache.jpg

http://www.wata.cc/forums/imgcache/11463.imgcache.jpg

معروف محمد آل جلول
23/09/2009, 10:27 PM
هنا أتساءل ..
هل كل هؤلاء العلماء والحكماء والفقهاء ..والمفكرين ..والمثقفين ..
كفرة ..فجرة ..ضالون مضلون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا كان الشيعة كلهم يشكلون جزءا هاما في الأمة ..
فهل تجتمع كل هذه الكوكبة على ضلال؟؟؟
مستحيل ..
بل العكس ..
نرى في بعض أنظمة السنة ..الإمام لايخرج في خطبه عن الأخلاق ..
والحلال والحرام ..
ولايتعرض إلى مسؤولية تطبيق كلي للشريعة الإسلامية ..
لكن الشيعة في إيران تجاوزوا العقدة إلى ..
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
أنا سني ..
وأقول للسنة ..
لِمَ أتنم متأخرون في هذا المجال؟؟؟
ببساطة ..
لأن بعض الأنظمة نهجت نهج العلمانية ..
وتريد المساجد مجرد كنائس تؤدى فيها الصلوات ..
وكفى ..
سيظل الحق الحقا إلى يوم الدين ..
أعان الله إخواننا الشيعة على دينهم ..
أخي رضا ..
جزاك الله خيرا..

أديب القصراوي
23/09/2009, 11:44 PM
أبدا ابدا

فمهما فعلت ايران من تبييض الوجه فهي تبقى مجرمة ، نعم مجرمة فهي التي ساعدت وايدت الصهيونية والغرب على احتلال العراق ... بل هي استلمت العراق من الغرب لغرض تفريسه وتغريبه وتمزيقه وتفتيته وتشييعه وهذا ما يحصل على الارض الآن في العراق..

لن يغفر الله ولا اي عربي لايران احتلالها العراق لغرض مجوسي فارسي "من باب التشيع" دنيء

ايران ضالعة في المؤامرة والتآمر على العرب يوميا في العراق ، ايران خانت كل القيم والمبادئ بل قل هي ليس لديها لا قيم ولا مبادئ سوى الولاء للفارسية الشوفينيه واستخدمت المذهب لتحقيق اهدافها الشوفينيه والقومية الفارسية بمساعدة الصهيونية والغرب ...

ايران متهمة ومحتلة للعراق العربي .. بمساعدة ومساندة الصهيونية .. هذا هو الواقع لذلك هي مكروهة وكريهة بانتهازيتها

أديب القصراوي

معروف محمد آل جلول
24/09/2009, 01:08 AM
أبدا ابدا
فمهما فعلت ايران من تبييض الوجه فهي تبقى مجرمة ، نعم مجرمة فهي التي ساعدت وايدت الصهيونية والغرب على احتلال العراق ... بل هي استلمت العراق من الغرب لغرض تفريسه وتغريبه وتمزيقه وتفتيته وتشييعه وهذا ما يحصل على الارض الآن في العراق..
لن يغفر الله ولا اي عربي لايران احتلالها العراق لغرض مجوسي فارسي "من باب التشيع" دنيء
ايران ضالعة في المؤامرة والتآمر على العرب يوميا في العراق ، ايران خانت كل القيم والمبادئ بل قل هي ليس لديها لا قيم ولا مبادئ سوى الولاء للفارسية الشوفينيه واستخدمت المذهب لتحقيق اهدافها الشوفينيه والقومية الفارسية بمساعدة الصهيونية والغرب ...
ايران متهمة ومحتلة للعراق العربي .. بمساعدة ومساندة الصهيونية .. هذا هو الواقع لذلك هي مكروهة وكريهة بانتهازيتها
أديب القصراوي

وهي ـ أيضا ـ التي فتحت مطاراتها لقواعد أمريكا ..
وهي ـ أيضا دفعت من بترول شعبها ..نفقات العدوان الصريح على عراق العرب والمسلمين ..
وهي ـ أيضا ـ التي دفعت أمريكا صديقتها إلى إعدام رجل العروبة والإسلام ..قائد الأمة ..صدام حسين ..
وهي ـ أيضا ـ التي رفضت الاعتراف بحماس غزة ..
وهي ـ أيضا ـ التي تدوعو إلى التطبيع مع إسرائيل..
وهي ـ أيصا ـ التي تغلق معبر رفح حتى يموت شعب حبيب إلى الله والمؤنين ..شعب غزة ..
كل ذنبه أنه قال "لآإله إلا الله محمد رسول الله ..صادقا ..ورفع شعار المقاومة ..
وهي ـ أيضا ـ ترفض دخول ضروريات الحياة إلى غزة ..
وهي ـ أيضا ـ من اغتاض أن حزب الله هزم آل صهيون وألبسهم ثوب العار ..
ـ ـ نلوم إيران إن تدخلت في العراق..
ونطالبها باحترام إخوانها المسلمين ..
ومن مصلحتها حسن الجوار ..
والأخوة قبل كل شيء..
يا أخي أديب ..
هذا كلام سياسة ..
والذي حرض إيران والعراق على الاقتتال ..
هو من قتل الشهيد ..شهيد الأمة صدام ..هكذا نقول كلنا في الجزائر ..
وإن كان جزائري ـ وهم موجودون بكثرة هنا ـ له رأي آخر ..فليتفضل به ..
سيعزله المجتمع الجزائري..
أخي ..
غيرتنا على العراق ..
وعلى إيران أيضا ..
ومازالت إيران لم تدفع لي أجر العمالة بعد ..
لأنني عميل لله تعالى وحده ..
ويبقى الحق حقا إلى يوم الدين ..
نحن نبحث سبل الوحدة ..لاالتفرقة ..
إن أخطأت إيران ..
باب التوبة مفتوح ..ونطالبها ..

د.سعد كموني
24/09/2009, 02:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة أنّ أهل السنّة والجماعة ، لا يؤمنون بالدولةِ الدينيّة / والدولة اللادينيّةُ هذه هي التي صنعت الحضارة العربيّةَ الإسلاميّة، بينما شيعةُ أهل البيت يؤمنون بالدولةِ الدينيّة ، وبولاية الفقيه ، لذا يعتبرون أنّ التاريخ العربيّ الحضاريّ خارجٌ عن الإسلام ، وأهل السنّة يعدونهم أعداء التاريخ ، فكيف ستكون العلاقةُ بين اثنين أحدهما يعادي ما يعتزّ به الآخر؟
ينبغي طرح الأمور كما هي حتى تكونَ معالجتها حكيمة ، أما تحييد النقاط الخلافيّة وتلافي الكلام فيها فإنّه خداعٌ لتمرير سياساتٍ راهنة.
أمّا نشر التشيّع فهذا حقٌّ لدعاته ولا يجوز لأحدٍ أنْ يحتجّ عليه ، كذلك نشر الأفكار الأخرى. فالدنيا تتسع للجميع وكلٌّ يدعي وصلاً بليلى
والله من وراء القصد.*

الحاج بونيف
24/09/2009, 03:49 PM
لم أجد كلمة واحدة من فضيلة الشيخ الإمام الخامنئي على جاره العراق الذي تحترق أرضه، وتهتك أعراض نسائه.. ألم يوص الإسلام على الجار..؟ أم أن موقفا كهذا يجب أن يسكت فيه عن هذه الأمور؟
الخامنئي قال كلاما عاما طيبا، لكنه للأسف لم يقل كل الحقيقة..
لا عاقل ضد تقدم إيران، ولكن ضد تصرفات إيران في محيطها العربي..الأحواز، الجزر.. تصدير الثورة..الخ..
ماذا يفعل أتباعها في العراق السني من قتل على الهوية، وماذا تفعل ميليشياتها ومخابراتها في العراق؟
إيران تحتل العراق تماما مثل الامريكان، وهي من شجعته على الدخول..
إن الذي يريد التوحيد عليه أن يوقف سب الصحابة وأمهات المؤمنين وأن يسمح ببناء المساجد.. فأهل البيت لا يستطيع أن يقول فيهم أي سني سوءا، ونحن أقرب إليهم من الشيعة الإيرانيين، بل نحن شيعتهم ..