المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن فتوى تحريم الدعاء على غير المسلمين



د. محمد اسحق الريفي
16/09/2009, 09:54 PM
عن فتوى تحريم الدعاء على غير المسلمين
السيد زهره
كاتب مصري ونائب رئيس تحرير صحيفة الخليج البحرينية

هذه قضية تستحق التوقف عندها، أو بالأحرى هي بحاجة الى توضيح.

نعني ما خرج به بعض علماء الدين الافاضل مؤخرا من فتوى تحرم الدعاء على غير المسلمين. الشيخ سليمان العودة أثار هذه القضية عندما افتى بعدم جواز الدعاء على غير المسلمين بالهلاك والدمار لأنه يخالف الشريعة الاسلامية. ثم أيد عدد من علماء الأزهر الشريف الفتوى على اساس انها تتفق مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية من ضرورة معاملة غير المسلمين بالحسنى وعدم إيذائهم.

السؤال هنا هو: ما هو المقصود بالضبط وعلى وجه التحديد بالدعاء على غير المسلمين الذي تشير اليه الفتوى؟

هل المقصود هنا هو الدعاء على غير المسلمين بسبب دينهم أو عقيدتهم؟.

اذا كان هذا هو المقصود، فليس هناك أي خلاف حول الفتوى. ولا نحسب ان القضية مثارة اصلا من جانب الغالبية الساحقة من المسلمين. فأي مسلم يعلم ان الإسلام يكن كامل الاحترام لكل الانبياء والرسل وللديانتين السماويتين المسيحية واليهودية، كما يعلمنا الاسلام احترام اصحاب كل العقائد الأخرى. واذا كانت هناك اقلية من المتطرفين المسلمين ترى غير هذا، فإن هؤلاء لا يعبرون عن الاسلام، ولا عن الحضارة العربية الاسلامية بتاريخها الحافل في احترام غير المسلمين وفي حسن معاملتهم.

ام ترى ان المقصود بالفتوى هو الدعاء على غير المسلمين من اعداء الأمة الذين يستبيحون اراضيها وكرامتها ويقتلون اهلها مثلما تفعل قوى الاستعمار الغربي مثلا في افغانستان والعراق وفلسطين؟

اذا كان هذا هو المقصود، تصبح الفتوى محل نظر.

بعبارة أدق، ليس من الجائز تحريم الدعاء على أعداء الأمة هؤلاء لا في المساجد ولا في أي مناسبة. واسباب ذلك ذلك كثيرة.

سيكون تحريم الدعاء على اعداء الأمة استجابة ورضوخا للضغوط الغربية المعروفة والمستمرة منذ سنوات، والهادفة الى تغيير الخطاب الاسلامي سواء في مناهج الدراسة او في خطب ائمة المساجد او في الخطاب الإعلامي.

هم في الغرب في اطار هذه الضغوط يعتبرون، ويقولون هذا صراحة، ان دعاء أئمة المساجد مثلا على اعداء الأمة هو تحريض على الكراهية والعنف يجب ان يتوقف.

يضغطون من اجل هذا في الوقت الذي يواصلون فيه عدوانهم على الأمة ذبحا وتقتيلا واستباحة لأراضيها ومقدراتها.

ليس هذا فحسب، بل انهم لا يكفون عن "الدعاء" على كل المسلمين في أي لحظة. في خطابهم السياسي والاعلامي، وفي مراكز ابحاثهم وما يصدر عنها لا يكفون عن اعتبار الاسلام دين عنف وتطرف واعتبار المسلمين خطرا على العالم، ولا يكفون عن الدعوة لمواجهة هذا الخطر والدعوة الى العدوان على المسلمين.

هم يفعلون هذا، لكنهم يستكثرون علينا نحن المسلمين الدعاء على اعداء الأمة في خطب المساجد او في خطابنا الديني عامة.

في مواجهة هذا لا يجوز ان يرضخ بعض مسئولينا او رجال ديننا لهذه الضغوط ويطالبوا بتحريم الدعاء على اعداء الأمة. هذه المطالبة تصبح حينئذ دعوة الى حرمان الأمة من احد اسلحتها في مواجهة الهجمة التي تتعرض لها. فالدعاء هو في جانب اساسي منه شحذ للهمم العامة واستنهاض لروح الأمة ولإرادة مواجهة الأعداء.

وعلى اية حال، حتى لو نجحت هذه الضغوط فعلا في وقف الدعاء على اعداء الأمة في الخطاب الرسمي وفي خطب الجمعة مثلا، فمن يستطيع ان يمنع أي مسلم من الدعاء بقلبه ولسانه ووجدانه في كل وقت وفي أي وقت.

من يستطيع ان يمنع أي مسلم من ان يدعو الله سبحانه وتعالى بأن يهلك اعداء الأمة وان يشتت شملهم، وان يمنحنا القوة والقدرة على مواجهتهم دفاعا عن ديننا وأوطاننا؟

التجديد العربي

عبدالرحمن المعمري
17/09/2009, 06:52 PM
قرات عن الفتوى ومافهمته انها تنهى عن الدعاء على عموم غير المسلمين
واعتقد ان الفهم السليم للحياة ينساق مع هذا فلن نتخيل الكون ليس فيه كافرا - او غير مسلم- فهذا لن يكون الا في الجنة فقط
اما الدنيا ففيها المؤمن والكافر،
لكن العدو المحارب فابسط الاسلحة ضده هو الدعاء والدعاء

الدكتور رفعت مصطفى
28/09/2009, 01:57 AM
ياسيدي هذه الفتوى مقصود بها يهود الذين يحتلون فلسطين وما زالوا يقتلون ابناءنا وينهبون ويسرقون
فالمسلم العادي البسيط لا يدعوا على غير المسلمين وانما يدعوهم للاسلام ويدعوا لهم بالهدى والايمان أيا كانوا
و قصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الطائف معروفة وهي درس لكل المسلمين
اما كيف سيكون التطبيع وثقافة السلام0000 ! وما زال ائمة المساجد يدعون على يهود؟! فكانت هذه الفتوى