المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيرة جدا



مصطفى لغتيري
08/10/2006, 01:53 PM
تناص
في معرة النعمان ،كان أبو العلاء مكتفيا بذاته ..معتزلا الناس يفكر بتمعن شديد في الجنة والجحيم ..
بعد ثلاثمائة عام ،وعلى بعد آلاف الأميال من المعرة ،شاء مكر التاريخ أن يجلس دانتي وحيدا ليفكر – باختلاف في التفاصيل طبعا –في نفس الموضوع تقريبا..
حدث كل ذلك ..فقط ليطرح بعد مئات السنين سؤال حقيقي
-ترى هل اطلع صاحب “الكوميديا الإلهية ” على” رسالة الغفران”؟.

تسونامي
هنالك في ذيل القارة السوداء،جاء الغرباء، وطفقوا بلا هوادة، يدهنون الذيل بطلاء أبيض،فاقع لونه..من مكانها على مقربة من رأس الرجاء الصالح،رأت موجة سوداء ما حدث ،فثارت غاضبة ..انطلقت من عقالها..اكتسحت الذيل،فجرفت ذلك الطلاء الأبيض.

الآخر
في قصته “الآخر” التقى بورخيس العجوز ،على كرسي في إحدى الحدائق،ببورخيس الشاب..دار بينهما حوار حقيقي،تعرف من خلاله كل مننهما على الآخر المطابق له..مندهشا ظن بورخيس أنه يحلم.. شيء واحد أبدا لم يخطر على باله ،أن يكون قد تعرض –في غفلة منه- لعملية استنساخ ماكرة.

نكاية
منحي الظهر ،منشغل البال ،كان سارتر يمضي حثيثا ،شابكا يديه وراءه ،وهو لا يمل من ترديد لازمته الأثيرة:
“الوجود أولا..الوجود أولا..”
نكاية فيه كانت سيمون دي بوفوار،عن كثب،تقتفي خطواته ، بعبوس وتحد ظاهرين ،وهي تردد بإصرار:
” المرأة أولا.. المرأة أولا..”

صبيحة شبر
08/10/2006, 04:08 PM
تناص
في معرة النعمان ،كان أبو العلاء مكتفيا بذاته ..معتزلا الناس يفكر بتمعن شديد في الجنة والجحيم ..
بعد ثلاثمائة عام ،وعلى بعد آلاف الأميال من المعرة ،شاء مكر التاريخ أن يجلس دانتي وحيدا ليفكر – باختلاف في التفاصيل طبعا –في نفس الموضوع تقريبا..
حدث كل ذلك ..فقط ليطرح بعد مئات السنين سؤال حقيقي
-ترى هل اطلع صاحب “الكوميديا الإلهية ” على” رسالة الغفران”؟.

تسونامي
هنالك في ذيل القارة السوداء،جاء الغرباء، وطفقوا بلا هوادة، يدهنون الذيل بطلاء أبيض،فاقع لونه..من مكانها على مقربة من رأس الرجاء الصالح،رأت موجة سوداء ما حدث ،فثارت غاضبة ..انطلقت من عقالها..اكتسحت الذيل،فجرفت ذلك الطلاء الأبيض.

الآخر
في قصته “الآخر” التقى بورخيس العجوز ،على كرسي في إحدى الحدائق،ببورخيس الشاب..دار بينهما حوار حقيقي،تعرف من خلاله كل مننهما على الآخر المطابق له..مندهشا ظن بورخيس أنه يحلم.. شيء واحد أبدا لم يخطر على باله ،أن يكون قد تعرض –في غفلة منه- لعملية استنساخ ماكرة.

نكاية
منحي الظهر ،منشغل البال ،كان سارتر يمضي حثيثا ،شابكا يديه وراءه ،وهو لا يمل من ترديد لازمته الأثيرة:
“الوجود أولا..الوجود أولا..”
نكاية فيه كانت سيمون دي بوفوار،عن كثب،تقتفي خطواته ، بعبوس وتحد ظاهرين ،وهي تردد بإصرار:
” المرأة أولا.. المرأة أولا..”
الاخ العزيز مصطفة لغتيري
قصص جميلة قصيرة جدا تدور حول مفارقات سجلها الكاتب بمهارة كبيرة
اهنئه عليها
مرحبا بك ايها القاص المبدع بمنتدى واتا الرائع
وكل قصة وانتم بخير

مصطفى لغتيري
08/10/2006, 07:39 PM
الأخت الكريمة صبيحة شبر.
شكرا على تقديرك وترحيبك.
كل الاحترام والتقدير.
تحياتي.

حسام الدين نوالي
14/07/2007, 09:55 PM
العزيز مصطفى الغتيري
نصوص ثخينة متخمة بالتاريخ والتراث، لتؤسس تواصلها مع الذاكرة أولا..
أعجبني النص الأول والأخير كثيرا لأنهما مخاتلان، يستضمران قضايا كبرى في الفكر والأدب..
خواتم النصوص جميعها نسجتها المفاجأة لتمنح القارئ مساحات أكبر من التأمل والسؤال.

دمت مبدعا

شوقي بن حاج
31/01/2008, 04:34 PM
الأستاذ / لغتيري مصطفى...

قصص تحملنا على كفي الوجودية...

وتنقلنا إلى عودة قراءة التاريخ والفكر

تعادود طرح القضايا هي إعادة قراءة

للمنتوج الإنساني...سعدت بالقراءة..

ابراهيم ابويه
31/01/2008, 05:30 PM
بما اني لست ناقدا متمرسا...ساكتفي بالقول ان عملك يستحضر الفكر الكوني لا كاسطورة وانما كدليل على تلاقح الفكر وشموليته.
ربما اننا لا نستشف كل ما فكر فيه عقلك لحظة المخاض ,لكننا حتما ندرك انك في مرحلة طرح السؤال الكبير...

محمود عادل بادنجكي
31/01/2008, 06:55 PM
تناص
في معرة النعمان ،كان أبو العلاء مكتفيا بذاته ..معتزلا الناس يفكر بتمعن شديد في الجنة والجحيم ..
بعد ثلاثمائة عام ،وعلى بعد آلاف الأميال من المعرة ،شاء مكر التاريخ أن يجلس دانتي وحيدا ليفكر – باختلاف في التفاصيل طبعا –في نفس الموضوع تقريبا..
حدث كل ذلك ..فقط ليطرح بعد مئات السنين سؤال حقيقي
-ترى هل اطلع صاحب “الكوميديا الإلهية ” على” رسالة الغفران”؟.

تسونامي
هنالك في ذيل القارة السوداء،جاء الغرباء، وطفقوا بلا هوادة، يدهنون الذيل بطلاء أبيض،فاقع لونه..من مكانها على مقربة من رأس الرجاء الصالح،رأت موجة سوداء ما حدث ،فثارت غاضبة ..انطلقت من عقالها..اكتسحت الذيل،فجرفت ذلك الطلاء الأبيض.

الآخر
في قصته “الآخر” التقى بورخيس العجوز ،على كرسي في إحدى الحدائق،ببورخيس الشاب..دار بينهما حوار حقيقي،تعرف من خلاله كل مننهما على الآخر المطابق له..مندهشا ظن بورخيس أنه يحلم.. شيء واحد أبدا لم يخطر على باله ،أن يكون قد تعرض –في غفلة منه- لعملية استنساخ ماكرة.

نكاية
منحني الظهر ،منشغل البال ،كان سارتر يمضي حثيثا ،شابكا يديه وراءه ،وهو لا يمل من ترديد لازمته الأثيرة:
“الوجود أولا..الوجود أولا..”
نكاية فيه كانت سيمون دي بوفوار،عن كثب،تقتفي خطواته ، بعبوس وتحد ظاهرين ،وهي تردد بإصرار:
” المرأة أولا.. المرأة أولا..”

لأخ مصطفى:
لقد رأيتُ في النصّين الأوّل والرابع.. نقداً فلسفيّاً, أو مقارنات فكريّة, بأسلوب جميل, أكثر ممّا هي ق.ق.ج
اشترك معهما النصّ الثالث بما وسم بهما النصّين السابقين, مع سرد يواكب ق.ق.ج باحتراف أكبر.
وتسونامي يحمل مفارقته, الق.ق.ج.
في كلّ الأحوال استمتعت واستفدت.
تحيّاتي الطيّبات

ناجي عزيز
06/02/2008, 10:38 PM
لا اقرأ هنا قصصا فحسب بل اتأمل ومضات فكر وفلسفة وتراث.
المبدع والمثقف مصطفى لغتيري..
أسجل اعجابي بهذا السرد المتميز.

ناجي عزيز
06/02/2008, 10:38 PM
لا اقرأ هنا قصصا فحسب بل اتأمل ومضات فكر وفلسفة وتراث.
المبدع والمثقف مصطفى لغتيري..
أسجل اعجابي بهذا السرد المتميز.