بلال أبو سرور
18/09/2009, 11:35 PM
غاب نَرسيس البطل
إذا طلَّ القمرْ
من بين أغصان الشجرْ
يضاحك النجوم والدُّررْ
فاعلمْ
بأنَّ روح نرسيسٍ هنا
تطوف بستان الكرامة
تقطف الأزهار من حول البحيرة
كي تعيد قصَّةً كانت
بأحلامٍ توالت
ثمَّ بانت
في جزيئات البحيرة
ترسم التاريخ تارةً
وتمزج المعاني تارةً
في غصن زيتونٍ
يصارع الرياح العاتية
كي لا يضيع ما حوى
من الزمرُّدِ
ففي تلك البحيرة
كان نرسيس الجميلُ
ينظر الأحلام دوماً
مذ توارى
عن عيون الآخرينَ
والحكايا
زهرة تنمو لذكراه الحزينة
غاب نرسيس البطل
وغاص في بحيرةٍ
ما شاهدت جماله يوما
فلسطينيُّ يا نرسيس
وهذا اليوم للتقديس
عيون اللوزِ
والزيتونِ
والرمانْ
جذورها تشبَّثت
وأقسمت
بأن تلون الترابَ
بالنرسيس
فهذا اليوم للتقديس
تذكر كاتب التاريخِ
إنَّ اليوم ذكراهُ
رصاصاتٌ
تردَّدَ الصدى منها
زغاريداً
تعالت عند لُقياهُ
وراياتٌ
تطل الشمس من ورائها
كثغر طفلٍ باسمٍ
يحبو معانقاً لأمهِ
تذكر كاتب التاريخِ
نرسيساً تذكر
ذاك يوم لن يُكرر
غاب تاريخ الكرامة
مذ توارى عن كروم اللوزِ
نرسيسُ البطل
وراحت الغاباتُ
تسأل الشروقَ المنتظرْ
هل كان في الأرض الحزينة
قبل نرسيسٍ بشر؟
هل كان نرسيسُ
محيطاً بالبحيرة
قبل أن يأتي الخبر؟
هل مات نرسيسُ
شهيداً
أم رماه الصبرُ
فانتحر؟
ألا يا كل من في الأرضِ
نرسيس الذي في الغَورِ
مازال يثورُ
صارخاً
مناديا على الخطر
وماء النهرِ
في البحيرة الميتة
يُشرِّبُ الآلامَ
من دماء نرسيس البطل
ويسطر الأيامَ
في كأس نبيذٍ
لونه لا يتغيَّرْ
شكلهُ
في الهمِّ والأشجانِ
في الحرمانِ
والآهاتِ
في كل شيءٍ
يتصوَّرْ
مُذْ أتت غيمات حقدٍ
تسحق الشمس الحزينة
تُرضخ الأرض التي
قالت حُبيبات ترابها
لنسوانٍ أتينَ في جديدها:
هنا كان الجمالُ
سابحاً
ومن هنا
أتى البغيض ضاحكاً
ليستولي
على من كان
في العزة صامدا
وكي يصوغ فكرة جديدةً
مَفادُها
أتى نرسيسُ جيلا
وارتحلْ
والغَورُ
ما عادت لديه طفلةٌ
شرقية
وما عادت خيوط الأمسِ
موجودة
فنرسيس البطل
ماتَ
أو انتحرْ
ــــــــــــ
تحياتي لكم جميعا
بلال أبو سرور
إذا طلَّ القمرْ
من بين أغصان الشجرْ
يضاحك النجوم والدُّررْ
فاعلمْ
بأنَّ روح نرسيسٍ هنا
تطوف بستان الكرامة
تقطف الأزهار من حول البحيرة
كي تعيد قصَّةً كانت
بأحلامٍ توالت
ثمَّ بانت
في جزيئات البحيرة
ترسم التاريخ تارةً
وتمزج المعاني تارةً
في غصن زيتونٍ
يصارع الرياح العاتية
كي لا يضيع ما حوى
من الزمرُّدِ
ففي تلك البحيرة
كان نرسيس الجميلُ
ينظر الأحلام دوماً
مذ توارى
عن عيون الآخرينَ
والحكايا
زهرة تنمو لذكراه الحزينة
غاب نرسيس البطل
وغاص في بحيرةٍ
ما شاهدت جماله يوما
فلسطينيُّ يا نرسيس
وهذا اليوم للتقديس
عيون اللوزِ
والزيتونِ
والرمانْ
جذورها تشبَّثت
وأقسمت
بأن تلون الترابَ
بالنرسيس
فهذا اليوم للتقديس
تذكر كاتب التاريخِ
إنَّ اليوم ذكراهُ
رصاصاتٌ
تردَّدَ الصدى منها
زغاريداً
تعالت عند لُقياهُ
وراياتٌ
تطل الشمس من ورائها
كثغر طفلٍ باسمٍ
يحبو معانقاً لأمهِ
تذكر كاتب التاريخِ
نرسيساً تذكر
ذاك يوم لن يُكرر
غاب تاريخ الكرامة
مذ توارى عن كروم اللوزِ
نرسيسُ البطل
وراحت الغاباتُ
تسأل الشروقَ المنتظرْ
هل كان في الأرض الحزينة
قبل نرسيسٍ بشر؟
هل كان نرسيسُ
محيطاً بالبحيرة
قبل أن يأتي الخبر؟
هل مات نرسيسُ
شهيداً
أم رماه الصبرُ
فانتحر؟
ألا يا كل من في الأرضِ
نرسيس الذي في الغَورِ
مازال يثورُ
صارخاً
مناديا على الخطر
وماء النهرِ
في البحيرة الميتة
يُشرِّبُ الآلامَ
من دماء نرسيس البطل
ويسطر الأيامَ
في كأس نبيذٍ
لونه لا يتغيَّرْ
شكلهُ
في الهمِّ والأشجانِ
في الحرمانِ
والآهاتِ
في كل شيءٍ
يتصوَّرْ
مُذْ أتت غيمات حقدٍ
تسحق الشمس الحزينة
تُرضخ الأرض التي
قالت حُبيبات ترابها
لنسوانٍ أتينَ في جديدها:
هنا كان الجمالُ
سابحاً
ومن هنا
أتى البغيض ضاحكاً
ليستولي
على من كان
في العزة صامدا
وكي يصوغ فكرة جديدةً
مَفادُها
أتى نرسيسُ جيلا
وارتحلْ
والغَورُ
ما عادت لديه طفلةٌ
شرقية
وما عادت خيوط الأمسِ
موجودة
فنرسيس البطل
ماتَ
أو انتحرْ
ــــــــــــ
تحياتي لكم جميعا
بلال أبو سرور