المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملحق حول : قراءة في عنوان مقالة :ممارسة النقابات للإضراب ...



محمد المهدي السقال
28/01/2007, 03:26 PM
ملحق حول :
المدخل الذي حرك الانفعال بين الحقيقة والخيال , لموضوع :
قراءة في عنوان مقالة :
ممارسة النقابات للإضراب
تعبر عن دكتاتورية عدوانية و ظلامية *1
للأستاذ محمد المعزوز
الباحث في الأنتربولوجيا السياسية
موقف شخصي أم استنتاج علمي !!!؟؟
محمد المهدي السقال
********
لست أدري فيما إذا كان الأستاذ المعزوز, قد أنجز بحثا أكاديميا حول النقابات من موقع تخصصه كباحث في الأنتربولوجيا السياسية , حتى يمكن الاستـئـناس بـمسـتـنـتجاته في التعاطي مع الشأن النقابي ...
ولست أعرف للأستاذ الباحث , حضورا على الساحة الفكرية , كطرف ينظر لأطروحات يعـتـقـدها أو يـقـتـنع بفاعـليتها في إعادة بناء الحياة المعرفية والفكرية , ذات الصلة بالموضوع التربوي ....
بل لم أعرف للأستاذ توجها يذكر به في السجال الثقافي والسياسي , في خضم السؤال عن المشروع المجتمعي , سواء قبل أو بعد
إرهاصات التحول نحو ما يسمى بالمجتمع الديمقراطي الحداثي ....
***
قال صاحبي :
إنما أغمطت الرجل حقه , بنفي حضوره كباحث ومثقف و مترجم و مبدع , علما بأنه دكتور ومسرحي , بالإضافة إلى مواقع احتلها – عفوا شغلها – كنائب لوزير التربية الوطنية , قبل وصوله إلى سدة إدارة أكاديميةٍ بحجم دكالة .
ولعل صاحبي قد نسي أو تناسى لغاية في نفس يعقوب , ما نجح فيه الرجل , حين بلغ عضوية المكتب السياسي في حزب منشق, أو حين أفلح بالإنزال في الوصول إلى موقع كاتب أول لفرع اتحاد الكتاب بالقنيطرة .
قلت لصاحبي مقتبسا آية من القرآن :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ "
وكنت مستعدا للاستمرار في السكوت , لولا إصرار صاحبي على الدخول في التفاصيل , تبريرا لما وجده في مدخل قراءتي, انتقاصا من قيمة الرجل وجهلا أو تجاهلا لمكانته .
أما بعد :
فلست ممن يهتمون بالنياشين التي تعلق على الصدور بالولاء أو بالبراء ,
ولست ممن يتهيبون في الإنكار , حين يتعلق الأمر بمساحيق لا تلبث أن تتلاشى مع سطوع الشمس , فتترك خلفها آثارا شوهاء ,
بل لست ممن يضعون أيديهم على زناد بارد , حين يحتد السجال حول البحث عن شكل من أشكال الحقيقة ,
قلت لصاحبي :
لماذا تريد أن أكون نماما في مزاد القيل والقال ؟
ثمة أشياء لا يمكن أن تظل محجوبة بدائرة الغربال ,
لماذا لا تبحث عن مظاهر تجليات وجود الرجل , من خلال أقواله فيما كتب , قبل أفعاله فيما أنجز ؟
وحتى لا ينزعج صاحبي مما سعيت فيه إلى التلميح دون التصريح , مكتفيا بالإيماء والإيحاء , عبرت له عن اعترافي بالرجل كمسرحي بامتياز , يحسن تأليف النص دون إحسان تمثيله , بل عبرت له عن إعجابي بصورة وجه الرجل في شاشة التلفزيون , لأنها تكون أكثر لمعانا بالأضواء الكاشفة .
وسكت صاحبي كأنه قد أخذ في الربط بين جزئيات و كليات , ثم التمس مني التوقف عن التفصيل , وهو يقول في نفسه :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ "
****
محمد المهدي السقال