المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خبراتي في المدارس المتميزة - استيقظوا أيها الآباء.



سهام محمد نعمان
22/09/2009, 05:35 PM
العولمة و المعلم
واثرهما في العملية التعليمية
العولمة ،هي الواقع الأكيد الذي نعيش فيه بكليتنا .وهو نظام له حدين كأي نظام او سلاح في العالم. فمنه ما هو سلبي ومنه إيجاب.
وبما أننا كمعلمين من المتأثرين من هذه الحالة العالمية العامة. فكان من الطبيعي أن نكون مؤثرين أيضا، ونحن كمسلمين يجب أن يكون تأثيرنا تأثيرا طيبا مفيدا للبشرية، ولنكون كالأترجة ذات الطعم الرائع والرائحة الزكية الطيبة.
إن ما أكتبه هو حالة التغير الحاصلة في نظامنا التربوي الجديد في المدارس المكناة بالمتميزة. والتي هي حجر زاوية جديد في العملية التعليمية التربوية، ذات المسلك الذي اتمنى ان يكون كما وضع له: باني لقيم ومعايير ترضي الله ورسوله، حيث أننا نستخدم التطوير التربوي القديم الحديث.
إن ما أكاد أجزم به من خلال خبراتي في تلك المدارس هو أن الضعف الذي يعتري مدارسنا من مشكلات سلوكية ،وعلمية ما هو إلا نتاج ثقافة خاطئة ،غُرست ليكون الناتج هدم ما حولنا من قيم من خلال أبنائنا أمل الأمة. فنحن ما نكاد نسيطر على مشكلة حتى تظهر لنا أخرى.
إن ما تم فقده من هذه القيم في الكثير من مجالات الحياة. وعبر طبقات المجتمع أثر التأثير الذي يحتاج الى اعادة نظر في عدم صلاحية ماكان ينشر من ثقافة سالبة للمتعلم. وقمة التخريب أضحت عدم احترام المعلم وكراهة اللغة العربية وثقافتها وكل ما يمت لها بصلة.
فبعد أن كانت رغبة المعلم جارمة في نقل العلم تستحوذ على عقول الجميع من حيث المدرسة ،والبحث العلمي ،والتلذذ في الوصول الى كل ما هو جديد. قُلبت الآية لتصبح المدرسة نظام نحصل من خلاله على شهادة فارغة من القيم ،والمضمون العلمي ،الذي وجدت لأجله.
فأصبح المجتمع فارغا من المتعلمين الحقيقيين والمثقفين الذين يتحدثون بصدق وخوف عن أمة الاسلام، مليئا ً بأعلى الدرجات العلمية الزائفة.
إن ما يجب علينا الآن هو التركيز على المؤثر الحقيقي للنظام التربوي في عالمنا الاسلامي ألا وهو المعلم ، ومن قبله إدارته التي ترسم رؤية ذات أهداف تؤثر على كل من حولها، وأقصد بالإدارة تلك الفئة التي وضعت نصب عيناها تخريج جيل متعلم صادق يؤمن بالله محبا لوطنه ومعلم متفاني ممتهن عمل الانبياء والذي بصلاحه تصلح الامور، وبفساده يفسد كل شيء. فما بالكم بمن يعطيه الأوامر ويراقب حركاته وسكناته.
إن مجتمعنا الاسلامي ومنذ اللبنة الأولى بُني على الاخلاق، وهذا ماجاء به نبينا ومعلمنا الأول محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق. فكان بحق المربي والمرشد وفق الدين الحديث، ونتج عن هذه التربية مجتمع إسلامي راقٍ، محافظ على هويته ،ووحدته بحسن معاملته للمسلمين .وغير المسلمين . ودون تفريط او إفراط، مما جعل الكثير من الدول المجاورة له راغبة للدخول في الدين الاسلامي وبدون قتال.
إن منهجية حياة المسلم تبنى على الحكمة القائلة: الحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو احق بها. فكان حقا ًعلى المعلمين ان يستفيدوا من كل ما هو حديث في العلم والتقنية وأساليب التفكير ومناهج العمل والأداء .بغض النظر عن مصدرها.مع التمسك بأخلاقياتنا المسلمة المستمدة من أخلاق نبينا الكريم ،مراعية التطور والتغير في زماننا. طالما انها لا تخالف منهج الله الذي بينه لنا في القرآن الكريم والسنة النبوية. فكان من الواجب أن نكتسب خبرتنا من اجتهاداتنا، واختيار إدارات مسلمة أمينة على أبنائنا لأنها المؤثر الأول على معلمينا والذين هم بالضرورة مؤثرين في أبنائنا . فالإدارات في المدارس المستقلة والمتميزة هي مصدر رزق المعلمين . المؤثرين في خبرات الآخرين.
إن مطلبنا كمربين أن نرقى بالحياة في المجتمع المسلم عامة ، من خلال تربية أبنائه تربية إسلامية أخلاقية علمية خاصة. وإعداد المعلم وغيره من المهنيين لأنهم المؤثرين في سلوكيات الأبناء والمجتمع عامة . ليكون سلوكنا واضح في اطار صحيح متمسك بمنهج الله تعالى.

محرز شلبي
07/10/2010, 10:08 PM
كثير من المعلمين والأولياء ومن يهمهم أمر التربية يتصفحون مثل هذه المواضيع القيمة ..مع الأسف الشديد لا نرى رأيهم هنا للإثراء ...
شكرا أختاه على هذه المعلومات القيمة والأفكار الهادفة البنَّاءة..تحيتي واحترامي