المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجـــــــــــهاد ..... نسرين حمدان



نسرين حمدان
23/09/2009, 12:59 AM
بســــــــــم الله الرحمـــــــن الرحيــــــــم

والصــــــــــــلاة والســــــلام على أشـــــرف المرسليــــــــــــن سيدنا محمــــــــد وعلى آله وصحبـــــــه ومن

اتبعه بإحســــــان إلى يوم الديــــــــــــــــن ... وبعد //

إن الناظر والمتأمل لمجريات الأحداث من حولنا يرى بأن أعداء الإسلام يبذلون كل جهد، ويسلكون

كل سبيل فى حربهم للإسلام، ولا يتركون طريقة أو وسيلة إلا واستخدموها للنيل منه وتقويض

أركانه وهدم بنيانه والإتيان عليه من قواعده.

ومن هنا كان حتماً على المسلمين إذا أرادوا أن يكون جهادهم مثمراً، وعملهم مؤثراً، كان حتماً

عليهم أن يكون جهادهم فى جميع مناحى الحياة وجوانبها، وهذا ما أمر الله به عباده المؤمنين

حيث يقول سبحانه:

{وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين}[التوبة: 36]

ويقول أيضاً: {وجاهدوا فى الله حق جهاده}[الحج: 78].

تعريف الجهاد

المقصود بالجهاد : أي القتال في سبيل الله ، وما يتعلق بأحكامه.


و تعريف الجهاد عند الفقهاء هو:- بذل الجهد والطاقة والمشقة للقتال في سبيل الله.

و الدليل على الجهاد من القرآن قول الله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ " وقوله تعالى " و قوله تعالى

" انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "

و قوله تعالى " وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"

و قول الله تعالى


" وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا" و قوله تعالى

" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ "

و دليله من السنة قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) " أمرت أن أقاتل الناس

حتى يقولوا لا إله إلا الله " و خبر مسلم "

لغدوه أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها " .

حكم الجهاد :

و حكم الجهاد في الإسلام هو يكون فرض أي واجب على المسلم

وله حالتان و هما إما أن يكون الجهاد (( فرض كفاية ))

و إما أن يكون الجهاد (( فرض عين )).

أولاً – أ:- معنى كلمة (( فرض كفاية )) ؟ هو أن يجب و من

الواجب الذي سوف نحاسب علية أن تخرج فئة للقتال و فئة أخرى تبقى داخل البلد للموعظة و

وعظ الناسو هكذا يكون فرض كفاية ، و الفئة التي تخرج للقتال هي الفئة القوية القادرة

على تحمل مشقة الجهاد ،

أما الفئة التي تظل بالبلد هم الشيوخ و الأطفال و النساء و الذين يكونوا قادرين على

موعظة الناس.

ب :- متى يكون الجهاد (( فرض كفاية )) ؟

يكون الجهاد فرض كفاية إذا احتل العدو بلد من بعض بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة

فرض كفاية على البلاد المسلمة البعيدة عن البلد المحتلة

بمسافة تقدر تقريباً أكثر من 80 كيلوا متر يكون في هذه الحالة (( فرض

كفاية )) أي إذا فعلة بعض الناس سقط عن البعض الأخر.

لقوله تعالى " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ

طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " صدق الله العظيم.

و للجهاد في هذه الحالة شروط حتى يجب الجهاد وهي:

1– الإسلام لقولة تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ

وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " ؛

فهنا الله سبحانه و تعالى يخاطب المؤمنين فقط ، فلا يجب على الكافر أو الذمي

الذي يدفع الجزية لذنب عنه.


2- ( البلوغ ) فلا يجب جهاد على صبي لعدم تكليفه في هذه

الحالة أي في حالة فرض الكفاية: لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى

وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ

وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " !

وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم ضعاف الصبيان لضعف أبدانهم .

3 – ( العقل ) فلا يجب جهاد على مجنون لعدم تكليفه في هذه

الحالة أي في حالة فرض الكفاية : لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى

وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ

وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " !

وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم المجانين لضعف عقولهم.

4 – ( الحرية ) فلا يجب جهاد على خادم أو رقيق :

لقوله تعالى " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ

وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " ؛

ولكن العبد لا يملك نفسه و لا يملك مال فكله ملك سيده و إن كان و لله الحمد لم يعد هذا

موجوداً حتى الآن.

5 – ( الذكورة ) فلا جهاد على امرأة لضعفها ،

" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ

يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ "

، وحكم الخنثى هنا كالمرأة تماماً لا يجب عليها القتال.

6 – ( الصحة ) فلا جهاد على مريض يتعذر قتاله أو يكون في

الجهاد مشقة علية .

7 – ( الطاقة على القتال ) بالبدن و بالمال ، فلا جهاد على كفيف

و لا على ذي عرج حتى ولو فى قدم واحدة : لقوله تعالى " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ

وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ " ، وهذه هي شروط وجوب الجهاد لكن

هذه الشروط تكون فقط في حالة عندما يكون الجهاد ( فرض كفاية )

أما إذا كان الجهاد

( فرض عين ) فلا تجب هذه الشروط ، وسوف نتحدث عنه.

ثانياً – أ:- معنى كلمة (( فرض عين )) ؟

هو أنه يجب و فرض واجب أن يخرج كل الناس للقتال سواء كانوا من الرجال أو النساء

أو الأطفال أوالشيوخ و يحق للمرأة أن تخرج في هذه الحالة بدون إذن من زوجها

و يحق للخادم أو العبد أن يخرج في هذه الحالة بدون إذن سيدة ، كما يحق للصبي أن يخرج

للجهاد بدون إذن من يعوله .

ب – متى يكون الجهاد (( فرض عين )) ؟

يكون الجهاد فرض عين عندما يحتل العدو بلد مسلمة من بلاد المسلمين يكون الجهاد
في هذه الحالة
(( فرض عين )) على المقيمين بالبلد المحتلة ، وعلى البلاد

القريبة منها بمسافة تقريباً أقل من 80 كيلوا متر فيكون الجهاد في هذه الحالة

(( فرض عين )) أي يجب على كل أهل البلدة و البلاد القريبة

منها الجهاد بدون استثناء ، سواء أمكن تأهيلهم على القتال أو لم يمكن ، و لا تطبق في

هذه الحالة أي من الشروط المذكورة في حالة (( فرض الكفاية ))

ولكن يجب على الكل القتال حتى إذا لم يجدوا أسلحة فيمكنهم القتال بعصا أو بالحجارة

مثلما فعل الشعب الفلسطيني البطل.

http://www.wata.cc/forums/imgcache/11822.imgcache.gif

د.محمد فتحي الحريري
23/09/2009, 01:09 AM
شكرا استاذة نسرين حمدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فانت اخرجت زعماءنا العرب من الجهاد بالشرط الخامس فكلهم مخنثون يا مولاتي
قاتل الله من يحاول افراغ الجهاد من معانيه السامية ليجعل منه شرطي نجدة فقط ،
لا جهاد ولا بناء جيش ولا اعداد ولا تدريب و.........ولاهم يحزنون
بل بعضهم اكتفى بمعاهدات حماية مع الدول الكبرى
يا ويحهم
دمت بود ايتها الشريفة البتول
ياحفيدة نسيبة وبنت ملحان و خولة .

نسرين حمدان
23/09/2009, 01:15 AM
شكرا استاذة نسرين حمدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فانت اخرجت زعماءنا العرب من الجهاد بالشرط الخامس فكلهم مخنثون يا مولاتي
قاتل الله من يحاول افراغ الجهاد من معانيه السامية ليجعل منه شرطي نجدة فقط ،
لا جهاد ولا بناء جيش ولا اعداد ولا تدريب و.........ولاهم يحزنون
بل بعضهم اكتفى بمعاهدات حماية مع الدول الكبرى
يا ويحهم
دمت بود ايتها الشريفة البتول
ياحفيدة نسيبة وبنت ملحان و خولة .


بارك الله فيك أستاذنا الفاضل

د . محمد فتحي الحريري

على سرعة الرد وقوة التعبير

دمت بكل خير

نسرين حمدان
23/09/2009, 01:38 AM
بســــــــــم الله الرحمـــــــن الرحيــــــــم

والصــــــــــــلاة والســــــلام على أشـــــرف المرسليــــــــــــن سيدنا محمــــــــد وعلى آله

وصحبـــــــه ومن اتبعه بإحســــــان إلى يوم الديــــــــــــــــن ... وبعد //

أركان الجهاد :-


و المقصود بأركان الجهاد هنا أي الأمور التي يبنى عليها الجهاد و يقوم عليها

الجهاد و التي يكون بها الجهاد صحيح ، و بدونها لا يكون الجهاد صحيح ،

وهي عبارة عن عدة أركان يجب أن تتبع قبل الجهاد في سبيل الله ، و هي:-


أولاً:- النية الصالحة للجهاد :

أي ينوي المجاهد الجهاد لله وحدة و في سبيل الله وحدة ، و في سبيل نصرة دين الله و حدة ،

لا في سبيل التظاهر ، أو الرياء ، أو التباهي ، أو الهتافات .

ثانياً :- رضى الأبوين و الأذن منهما لمن كان له أبوين أو كلاهما ،

و هذا في حالة عندما يكون الجهاد فرض كفاية و قد أما إذا كان الجهاد في حالة فرض عين ،

فللمجاهد الذهاب إلى الجهاد بدون إذن الأصل ، سواء كان والد أو سيد ، و قد سبق و تحدثنا عن هذا بالتفصيل


ثالثاً :- أن يكون الجهاد تحت قيادة إمام مسلم و بقيادته ــ

حتى يتدبروا أمرهم بينهم و أن يكون هناك قائد ينظم حركة الجهاد و مطلع على فنونه ، فلا يجوز للمجاهدين

أن يجاهدوا بدون إمام لهم حتى و إن قل عددهم أو كثر ، مثلما لا يجوز للمسلمين الصلاة في جماعة

بدون إمام ، و مثلما لا يجوز للمسلمين العيش بدون حاكم أو إمام حتى و إن قل عددهم أو كثر عددهم.

رابعاً :- إعداد العدة للجهاد

أي يجب على السلمين قبل أن يذهبوا للجهاد أن يحضروا العتاد و الأساليب و الأسلحة المخصصة للجهاد

حتى وإن كلفهم ذلك إلى التنازل عن بعض الأمتعة كالمأكل و المشرب و الملبس و المسكن ، و ليس المقصود

هنا التنازل عن كل الطعام أو كل الشراب لآن هذا طبعاً من المستحيل ، و لكن المقصود هنا هو التنازل

عن بعض الأمتعة كالطعام و الملبس الغالي الثمن

أو بالأصح كل البضائع المستوردة من إسرائيل و أمريكا ، التي مذكورة هنا في قسم المقاطعة .

خامساً :- طاعة الإمام في الجهاد

أي يجب هنا طاعة الإمام قبل الجهاد ، و في ساحة الجهاد ، لآن الأمام دائماً يهدف إلى ما فيه الخير و المصلحة ،

و لآن عدم طاعة الإمام قد يؤدى إلى حدوث خلل أثناء الجهاد ، لآن السفينة التي يكون فيها قائدين تغرق

، و كما أن الحديث الشريف يقول

(( من قاتل و هو عاص للإمام و مات فقد مات ميتة جاهلية ))،

و من المعروف أن المجاهد يجاهد في سبيل الله لهدف النصر أو الاستشهاد


http://elnileelhaditha.jeeran.com/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86%D8%A7.GIF

نسرين حمدان
23/09/2009, 01:51 AM
بســــــــــم الله الرحمـــــــن الرحيــــــــم

والصــــــــــــلاة والســــــلام على أشـــــرف المرسليــــــــــــن سيدنا محمــــــــد وعلى آله

وصحبـــــــه ومن اتبعه بإحســــــان إلى يوم الديــــــــــــــــن ... وبعد //

حكــــــــم أســــــــرى الكفــــــــار

لأسرى الكفار حالتان أو على ضربين و هم:-

1- ضرب يؤخذ كرقيق أو عبيد بالنفس أي بمجرد الأسر.


2- ضرب لا يؤخذ كعبيد أو رقيق بنفس و لكن الإمام مخير فيهم.


أولاً:- و معنى من الضرب الأول الذي يؤخذ فيه أسرى الكفار كرقيق أو عبيد بالنفس !

أي أن هذا واجب على إمام المسلمين إذا أخذ أسرى الكفار أن يأخذ بعض منهم كرقيق و هم

(( النساء ، و الصبيان الغير بالغون ، المجانين ، العبيد ، حتى ولو كانوا مسلمين

وقاتلوا مع الكفار وقد تم أسرهم من قبل المجاهدين المسلمين ))

و لا يحق لإمام المسلمين أن يقتل أسرى الكفار من صبية و نساء ، للنهي عن قتل النساء و الصبيان ،

و لو قتلهم خطأ أو ليأمن شرهم أو قوتهم فيجب على الأمام أن يضمن قيمتهم للغانمين المسلمين كسائر

الغنائم، و يكونوا كسائر غنائم المسلمين ، و يكون تقسيمهم على النحو التالي :-

الخمس للإمام و أهله ، و الباقي للغانمين أو باقي المسلمين.


لأنه رسول الله { صلى الله عليه و سلم } كان يقسم أسرى الكفار كما يقسم المال الغنيمة ، و هذا هو الضرب الأول.

ثانياً :- معنى الضرب الثاني الذي لا يؤخذ فيه أسرى الكفار كرقيق أو عبيد بالنفس !

أي أنه لا يجب على إمام المسلمين أي أنه غير مفروض علية إذا أخذ أسرى الكفار أن يأخذ بعض منهم كرقيق

أو عبيد ، و لكنه مخير فيهم و هم فئة واحدة فقط و هم (( الرجال الأحرار البالغون العقلاء ))

و هنا إمام المسلمين مخير فيهم بين أربعة أشياء ، و هم.

1- ( القتل ) أي يجوز لهم قتلهم ، و لكن هذا يجب أن يكون بضرب رقابهم

أي بقطعها فقط ، و لا يجوز بغير ذلك سواء كان بتحريق بإغراق أو بما شابة ذلك .

2- ( الاسترقاق ) أي أنه يجوز للإمام أن يأخذهم كرقيق له و لأهل بيته

و في هذه الحالة يكون تقسيمهم هو نفس تقسيم الأسرى في النوع الأول .

3- ( المن ) أي يجوز أيضاً للإمام أن يمن عليهم و يخلي سبيلهم بدون أي فدية .

4- ( الفدية بالمال أو بالرجال ) أي و يجوز للإمام أيضاً أن يخلي سبيلهم

و يتركهم بعد أخذ المال منهم على اعتبار أنة فدية لهم ، سواء كان هذا المال من مالهم أو من مال المسلمين

في أيدهم ، كما يجوز أيضاً للإمام أن يخلي سبيلهم و يتركهم بعد رض أسرى المسلمين الذين لديهم ،

و ذلك يكون عن طريق رد مسلم لنا بمشرك لهم أو عن طريق رد مسلمين لنا بمشركين لهم ، كما يجوز أيضاً

للإمام يفديهم و يخلي سبيلهم بعد رد أسلحتنا التي في أيديهم ، لكن لا يجوز رد أسلحتهم التي في أيدينا

بمال يدفعونه ، كما أيضاً لا يجوز للمسلمين أن يبيعوهم السلاح إلا إذا رأى الإمام أو القائد أن هذا يعود

بالنفع على المسلمين و الإسلام و ليس بالضرر عليهم.

http://www.wata.cc/forums/imgcache/11824.imgcache.gif

نسرين حمدان
23/09/2009, 02:05 AM
بســــــــــم الله الرحمـــــــن الرحيــــــــم

والصــــــــــــلاة والســــــلام على أشـــــرف المرسليــــــــــــن سيدنا محمــــــــد وعلى آله

وصحبـــــــه ومن اتبعه بإحســــــان إلى يوم الديــــــــــــــــن ... وبعد //


حكم من أسلم من أسرى الكفار :-

و هناك أمرين لمن أسلم من أسرى الكفار و هما :-

الأمر الأول – من أسلم قبل الظفر به ، وهو :-

أي قبل الأسر به ، الحكم هنا أن من

أسلم من رجل أو امرأة من الكفار أثناء القتال أو قبل الأسر من المسلمين ، يعصم بإسلامه ذلك

( ماله ) من غنيمة ، و ( دمه ) من سفكه ، ( و صغاره أي أولاده الصغار الأطفال )

من السبي أي الاسترقاق أي العبودية ، لأن الأبناء الصغار يتبعون والدهم.

أما بخصوص الزوجة ! أي زوجة من أسلم قبل الأسر : فكما ورد في

" المنهاج " أن إسلام الزوج لا يعصم زوجته بمفردها من الاسترقاق أي

العبودية ، و لا حتى إذا تم دفع الجزية ، أما إذا كانت الزوجة لديها حمل فلها أمران :

الأول :- إن كانت قد تم أسرها قبل إسلام زوجها ! لا تستقل أي تتحرر .

لا هي ولا الحمل حتى إن أسلم زوجها بعد ذلك ، و لكن يمكن أن تستقل أي تتحرر فقط بإسلامها و الحمل يتبعها بالإسلام

، و لا يمكن أن تستقل بدفع الجزية.

الثاني :- إن كانت قد تم أسرها بعد إسلام زوجها !

لا تستقل أي تتحرر هي بمفردها فقط ، أما الحمل فيستقل

لأنه في هذه الحالة تابع لأبية المسلم ، و لكن هي يمكن أن تتحرر فقط بإسلامها ، لا بأي شيء أخر حتى

إذا تم دفع الجزية لا تتحرر.

و هناك حكم أخر للأبناء البالغين : بمعنى أنه إذا كان هناك أبناء بالغين

للأب الذي أسلم سواء كان قبل الأسر أو بعده ، فالحكم هنا أنه بإسلام الأب لا يحرر أبناءه البالغين من الأسر ،

و لكن يتم تحريرهم فقط بإسلامهم هم.

الأمر الثاني – من أسلم بعد الظفر به ، وهو :-

أي بعد الأسر به ، و الحكم هنا أنه من أسلم من رجل أو امرأة من الكفار

بعد أن تم أسره من المسلمين ، يحرم قتلة ،و لكن لا يعصم بإسلامه ماله من الغنيمة لأنه قد تم الحصول

عليه قبل إسلامه.

ومتي يحكم للصبي الأسير بالإسلام ؟ :

هناك عدة أمور إذا و جد أحد منها نحكم على الصبي أي الصغير الأسير سواء

كان ذكر أم أنثى بالإسلام و نجعله يسلم و هي :


1 – ما تم ذكره بأن يسلم أحد أبوية كقولة تعالى بسم الله الرحمن الرحيم

" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ "

صدق الله العظيم.

2 – الصغير أو المجنون سواء كان ذكر أو أنثى المنفرد عن أبوية أي الذي لا يستدل على أبوية فيحكم

بإسلامه في هذه الحالة ظاهراً و باطناً تبعاً لسابيه لأنه له علية ولاية.

3 - أن يوجد هذا الصغير سواء كان ذكر أو أنثى ( لقيطاً في دار الإسلام )

أي في دول أو مدن الإسلام ، فهذه الحالة يحكم بإسلامه لوجوده بدار المسلمين ، أما إن وجد بدار

الكافرين فلا يحكم له بالإسلام.

وهناك حكم مهم و هو :

في أطفال الكفار إذا ماتوا و لم يتلفظوا بالإسلام أنهم

يدخلون الجنة ، بخلاف رأي ( المنتشر ) و ( الأصح ) ، لأن كل مولود يولد على الفطرة ،

و حكمهم حكم الكفار في الدنيا ، فلا يصلى عليهم ، و لا يدفنون في مقابر المسلمين ،


و حكمهم حكم المسلمين في الآخرة. والله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم،،،



http://elnileelhaditha.jeeran.com/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86%D8%A7.GIF

نسرين حمدان
23/09/2009, 02:12 AM
بســــــــــم الله الرحمـــــــن الرحيــــــــم

والصــــــــــــلاة والســــــلام على أشـــــرف المرسليــــــــــــن سيدنا محمــــــــد وعلى آله

وصحبـــــــه ومن اتبعه بإحســــــان إلى يوم الديــــــــــــــــن ... وبعد //


آداب الجـــــــــــــهاد :-

الأخوة الأعزاء يجب أن نعلم أنه لكي يكتمل الجهاد في سبيل الله

و حتى يتم الله سبحانه و تعالى بفضله النصر هناك عدة أمور يجب أن ترعى و هذه الأمور يطلق عليها

عند العلماء و في كتب الفقه أسم ( آداب الجهاد ) ،

و يجب أن ننفذ آداب الجهاد عند الدخول في الجهاد لأنها من أهم عوامل النصر على الأعداء بعون الله

حتى يتم الله بفضله النصر ، و من آداب الجهاد التي يجب مراعتها عند خوض أي معركة هي :-


1 – اختيار أماكن القتال بحيث تكون معروفة لدى المسلمين أو متفق عليها مع الأمام .

2 – ترتيب الجيوش المجاهدين ترتيب صحيح منظم يسمح لهم بدخول المعركة ،

و عادة يكون على حسب ترتيب الأمام لهم بصفته هو أكثرهم خبرة و معرفة بأساليب القتال.

3 – اختيار التوقيت المناسب للهجوم على الأعداء ، و يكون أيضاً هذا تحت إشراف الأمام.

4 – عدم إفشاء أسرار الجيوش و خططهم الحربية للأعداء و عدم التحدث عن الخطط المتفق

عليها بين المجاهدين أمام الأعداء حتى لا يستغلونها ، كما يفضل استخدام الإشارات والرموز

بين الجيوش الواحدة .

5 – دعوة الأعداء أو الكفار إلى عودة الحق للمسلمين أو إلى الإسلام أو إلى الاستسلام قبل القتال

فأن أبوا و رفضوا فكان القتال حق.

6 – الصمود عند خوض المعركة أو القتال ، وعدم الرجوع أو الخوف حتى لا يهزم الجيش

بأكمله بسبب ذلك .

7 – عدم قتل الأطفال ، و النساء ، و الشيوخ ، و الرهبان ، وهذا إذا لم يشاركوا في القتال ،

أما إذا شركوا في القتال و كانوا يقاتلون مع جيوشهم فيقتلوا .

8 – عدم التمثيل بجثث القتلى و التشهير بها .

عدم حرق القتلى بالنار و عدم حرق الأعداء بالنار إلا في حالة الضرورة .

9 – عدم السرقة من الغنائم التي قد يحصل عليها المجاهدين ، و الانتظار حتى يتم توزيعها

بواسطة الإمام توزيعاً صحيحاً .

10 – عدم الغدر و عدم قتل من ضمنة مسلم و أمنه على حياته.

11 – الدعاء للمسلمين بالنصر على الأعداء ، حيث قال الله سبحانه و تعالى .

والله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم ، و وفقنا الله جميعاً إلى ما فيه الخير .

http://elnileelhaditha.jeeran.com/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86%D8%A7.GIF

نسرين حمدان
23/09/2009, 03:04 AM
بســــــــــم الله الرحمـــــــن الرحيــــــــم

والصــــــــــــلاة والســــــلام على أشـــــرف المرسليــــــــــــن سيدنا محمــــــــد وعلى آله

وصحبـــــــه ومن اتبعه بإحســــــان إلى يوم الديــــــــــــــــن ... وبعد //


مراتب الجهــــــــــاد


الجهاد أربع مراتب:

1- جهاد النفس

2- جهاد الشيطان

3- جهاد الكفار

4-جهاد المنافقين


أوَّلا: مراتب جهاد النفس

فجهاد النفس أربع مراتب


إحداها: أن يجاهدها على تعلُّم الهدى ودين الحقِّ الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به،

ومتى فاتها علمه شقيت في الدارين.


الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرَّد العلم بلا عملٍ إن لم يضرّها لم ينفعها.


الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه، وتعليمه من لا يعلمه، وإلا كان من الذين يكتمون

ما أنزل الله من الهدى والبيِّنات، ولا ينفعه علمه ولا ينجيه من عذاب الله.


الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاقِّ الدعوة إلى الله، وأذى الخَلْق، ويتحمَّل ذلك كلَّه لله.

فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربَّانيِّين، فإنَّ السلف مجمعون على أنَّ العالِم لا يستحقُّ

أن يسمَّى ربَّانيًّا حتى يعرف الحقَّ ويعمل به ويعلِّمه، فمن علم وعمل وعلَّم فذاك يدعى

عظيماً في ملكوت السماوات.



ثانيا: مراتب جهاد الشيطان:

أمَّا جهاد الشيطان فمرتبتان:


إحداهما: جهاده على دفع ما يُلقَى إلى العبد من الشبهات والشكوك القادحة في الإيمان

الثانية: جهاده على دفع ما يُلقَى إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات

فالجهاد الأوَّل يكون بعده اليقين، والثاني يكون بعده الصبر قال تعالى

"وجعلنا منهم أئمَّةً يهدون بأمرنا لمَّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون"

فأخبر أنَّ إمامة الدين إنَّما تنال بالصبر واليقين، فالصبر يدفع الشهوات والإرادات الفاسدة،

واليقين يدفع الشكوك والشبهات.


ثالثا: مراتب جهاد الكفَّار والمنافقين:

أربع مراتب :


جهاد بالقلب.. ..وجهاد باللسان ....وجهاد بالمال....وجهاد بالنفس

وجهاد الكفار أخص باليد , وجهاد المنافقين أخص باللسان

1- الجهاد بالقلب : فهو حمل الهم الإسلامي من حيث هو إسلامي.

.فهو الوقود الدافع لتحريك الجوارح..وتحريك العقل للإبداع فيما فيه نصرة الإسلام.



2- الجهاد باللسان : وهذا يشمل كل قول يكون من شأنه تقوية معنويات الجند ،

وتحطيم معنويات العدو..

ومن صور الجهاد باللسان:

1- الشعر والخطابة..

2- إشاعة انتصارات المسلين وهزائم أعدائهم ..

3- رفع الأصوات بالتكبير والذكر عند الحملة على العدو

4- تحميس الجيوش وتشجيعهم ووعدهم بالانتصارات وهزيمة أعدائهم

5-الدعاء لهم بالنصر والتأييد .

6- وسائل الإعلام... فإن كل من له أدنى إلمام بالإعلام يدرك أن له آثار بعيدة في تغيير الموازين

بالنسبة للمعارك التي تجري بين المسلين وأعدائهم لما يشتمل عليه الإعلام من:

* نشر لانتصارات المسلمين على أعدائهم

* تأييد لهم وإظهار بطولاتهم

*الثناء عليهم والإفتخار بهم

لأن هذه الأمور من شأنها أن تشد أزر المجاهدين وتحملهم على أن يتفانوا في طلب النصر

وهزيمة الأعداء وأيضاً يدخل تحت الجهاد باللسان الجهاد بالقلم:

فما أوسع هذا الباب وأعرضه..في ثورة الانترنت..

ومن صور جهاد القلم العديدة:

1 - كتابة المقالات النافعة في الدعوة إلى الله بتحرير جيد

2 -الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..في دائرة الأقربين وما هو أوسع منها

3 - الرد على أهل الضلال والغضب..من سائر الملل والنحل..الذين ينخرون في العقيدة كما

ينخر السوس في الخشب

4 - نصرة المجاهدين..بذكر سيرهم ومن قضى نحبه شهيدا منهم..فذلك تشجيع للرجال..

وكم من مجاهد لم يكن قبل ذلك يفكر..لكن نخوة الدين تحركت فيه من الكتابات


5 - فضح اليهود ومن هم على شاكلتهم من الصليبيين والمنافقين

ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهتم بهذا النوع من الجهاد " الجهاد باللسان"

فيأمر شعراء المسلين كحسان وعبدالله بن رواحة وكعب بن مالك بأن يهجوا

خصومه من الكفار كما جاء عند مسلم من حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم

قال : ( ثم اهجوا قريشا فإنه أشد عليها من رشق بالنبل ) وقال صلى الله عليه

وسلم لحسان ( اهجهم وروح القدس معك ) وقال لحسان

( إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .


3- الجهــــــــــاد با المال


ومن أعلى مراتب الجهاد..الجهاد بالمال..فهو يأتي بعد الجهاد بالنفس مباشرة

إذ لا يستغني عنه المقاتلون لتأمين السلاح والذخيرة.. وتأمين نفقة الجند , ومعالجة الجرحى وكل ما تحتاجه

المعركة فهو مكمل للجهاد بالنفس .

ويدخل فيه جهاد الشيطان لأنه لا يحب لكِ أن تجاهدي في سبيل الله لنصرة المرابطين في الثغور..

ويدخل فيه جهاد النفس..لأن النفس مجبولة على الشح..

قال تعالى:"لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر

والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"


"قال تعالى إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم"


قال تعالى:"وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم"

وهذا يدركه جيدا أعداؤنا..فتراهم يرصدون توزّع الحوالات المصرفية عبر العالم..

سعيا إلى تجفيف المنابع الحيوية لاستمرار الجهاد والإثخان في العدو.

يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للذين يستحيون أن يبذلوا القليل"

ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر"..أي أن إخلاص أبي بكر رضي الله عنه الشديد..وحبه للإسلام ..

جعل ماله القليل مباركا..بحيث كان نفعه أعظم ممن تصدق أكثر منه..والحق أنه لم يتصدق

أحد أكثر منه بالنسبة والتناسب..لأنه أحضر كل ماله..وترك لأهله الله ورسوله

كما قال رضي الله عنه


وقال عليه الصلاة والسلام في عثمان رضي الله عنه.."ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم"

لمّا جهز ثلث جيش العسرة المتوجه إلى تبوك..

وجاء عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- بنصف ماله، وهكذا كان الحال مع عبد الرحمن بن عوف-

من أثرياء الصحابة المهرة في عالم التجارة، والعباس وطلحة وعاصم بن عدي-رضي الله عنهم-

وتسابق سائر الصحابة على ذلك وأرسلت النساء بكل ما يقدرن عليه من حليهن

وورد عن أمنا الحبيبة عائشة رضي الله عنها..

أنها كانت تمسّك الدرهم قبل أن تعطيه للسائل(أي تغمسه في المسك)

فلما سئلت عن السبب؟قالت إنها تقع في يد الله قبل يد السائل

فانظروا إلى طيب نفسها..وعظيم فهمها..وكيف (تتفنن) في الصدقة..فهي تجاهد لا تكليفا.

.وإنما تتباهى به وتشريفا .ولو كنا حقاً مجاهدين..لما أحوجنا إخواننا المجاهدين

أن يعلنوا عن حاجتهم للمدد؟!!..

فكم مرة نسمع فيها ان إخواننا المجاهدين في الشيشان..وفي أفغانستان..وفي فلسطين..وفي العراق..

وفي غيرها من بلاد المسلمين المحتله ...

يحتاجون إلى المال والمساعده..!!

فأين جهادنــــــــــا..؟!!!

ثم إن الجهاد بالمال ليس مقتصرا على شراء السلاح..؟!

فثمة حقيقة غائبة عن الكثيرين..وهي أن الفقر المدقع الذي يعاني منه أهلنا في فلسطين والعراق

وغيرهما من سكان المخيمات وغيرهم..هو من الأسباب الرئيسية التي تدفع الناس أن يتخلوا

عن دينهم..ويبيعوا ضمائرهم..ليصبحوا مشاريع خيانة - إلا من رحم ربي -

فينبغي علينا أن نعي جيدا خطورة هذا

..-وكما يقولون:الجوع كافر!

فالذي عنده بقايا مشاعر أو شعائر من الدين..لا يلبث أن ينساها..حين يضيق ذرعا بالحال المزرية..

وهذه اللعبة يتقنها الشيطان جيدا

4- الجهاد بالنفس:

وهو أفضل انواع الجهاد هو الجهاد بالنفس لأنه أشق على المقاتلين وأكثر تضحية , ولأنه قد تترتب

عليه الشهادة ومعلوم ما أعد الله للشهداء من الأجر والثواب العظيم , ولأنه أشد نكاية بالعدو مما سواه

من أنواع الجهاد ، ولأن ما سواه من أنواع الجهاد مكمل له والجهاد بالنفس هو الذي يرهب العدو

ويحطم معنوياته وهو الذي يتحقق به النصر غالبا وتتم به حماية حوزة المسلمين والذب

عن حرماتهم , وقديما قيل :

السيف أصدق أنباء من الكتب ......... في حده الحد بين الجد واللعب

وهذا النوع من الجهاد " الجهاد بالنفس " واجب على الرجال ومشروع وجائز للمرأة.


ثانياً: مشروعية قتال المرأة للأعداء*

جاء في حياة الصحابة عن أم سليم رضي الله عنها أنها دخلت ارض المعركة يوم حنين فداءً

منها لدين الله وكان معها خنجرا فجاء ابو طلحة يوم حنين يضحك إلى رسول الله صلى الله عليه

وسلم من أم سليم فقال : يارسول الله ألم تر ام سليم معها خنجر؟

فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ماتصنعين به يا أم سليم ؟)

قالت : أردت إن دنا أحد منهم مني طعنته.

وفي رواية قالت: اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه

فجعل رسول الله يضحك "

* وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: (غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، أخلفهم

في رحالهم فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى)

* وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما ألتفت يميناً ولا شمالا يوم أحد إلا وجدت نسيبة بنت

كعب تقاتل دوني)

* قال النبي صلى الله عليه وسلم (أناس من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة)

فقالت أم حرام (يا رسول الله ادع الله أن أكون منهم) فقال: (أنت مع الأولين)

1- ويستدل من هذا على أن خروج المرأة للجهاد أمر مشروع .

* فهاهي نسيبة بنت كعب المازنية ..تجاهد بنفسها وتقاتل أعداء الله في ارض المعركة وتذب

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

* وهاهي أم عطية ..تفسر الغزو بأنه صنع طعام ومداواة جرحى وقيام على المرضى

وهذا جهاد ولاشك..

2- أما الخروج في النفيرالعام..فلا يجب في حقها إلا في الضرورة..أي حين يغزو العدو البلاد ولاتقوم الكفاية

بالرجال ..فيخرجن لدفع هذا العدو..

كما نراه اليوم في بلاد المسلمين المحتله فالكفاية لم تتحقق بعد...لذلك يشرع للمرأة في فلسطين والشيشان

والعراق وغيرها من بلاد المسلمين المحتله ...ان تخرج لقتال العدو...

3- ومن جهاد المرأة..أن تصبر وتحتسب على فراق أهلها.

.وأن تكون سباقة إلى دفع أبنائها وقرابتها المحرمين عليها إلى الجهاد..بحضهم عليه.

رابعا: جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات:

وأمَّا جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات فثلاث مراتب:

..اليد..اللسان..القلب..

باليد إذا قدر فإن عجز انتقل إلى اللسان فإن عجز جاهد بقلبه، فهذه ثلاث عشرة مرتبةً من الجهاد

" ومن مات ولم يغزُ ولم يحدِّث به نفسه مات على شعبةٍ من النفاق"

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم.

وهؤلاء قد يكون جهادهم أعسر من جهاد الكفار..أعني المبتدعين

فهم يقرأون القرآن..ويتعبدون بتلاوته مثلاً....لكنهم يفسّرونه وفق ما يوحي الشيطان

"وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم"

أي أنهم سيتلاعبون بالتفسير..ويأولونه وفق أهوائهم كما نرى اليوم من غلاة الصوفية والرافضة

إن أبواب الجهاد كثيرة جداً..ولا حجة لمن تتـــقاعس....مؤولة تقاعسها

بعدم الحيلة وقصر اليد.

http://www.wata.cc/forums/imgcache/11825.imgcache.gif

.

د.محمد فتحي الحريري
20/12/2009, 12:12 AM
الجهاد كلمة تقض مضاجعهم لو قيلت او سمعوها
فما بالكم لو مورست ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ودي وتقديري لك ايتها المجاهدة ..

محمد محمد حسن كامل
20/12/2009, 12:46 AM
الاديبة والشاعرة والكاتبة القديرة نسرين حمدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اعظم تلك الموسوعة السخية عن الجهاد من الالف الي الياء
لم يبق لنا شئ نعلق به
بين الجهاد الاصغر والاكبر
الامة في جهاد الي يوم الدين
والجهاد كل جهد مبذول حتي في علوم الميكانيكا يسمي شغل
وقد رسمت ريشتك فقه الجهاد واحكامه ومجالاته
ما احوجنا للتعلم والدراسة والفقه من جديد
لعل تلك المراجع تصرخ من جديد حي علي الجهاد
تحياتي يا عزيزتي
محمد محمد حسن كامل

نسرين حمدان
20/12/2009, 02:02 AM
من عقوبات ترك الجهاد في سبيل الله


بســــــــــم الله الرحمـــــــن الرحيــــــــم

والصــــــــــــلاة والســــــلام على أشـــــرف المرسليــــــــــــن سيدنا محمــــــــد وعلى آله

وصحبـــــــه ومن اتبعه بإحســــــان إلى يوم الديــــــــــــــــن ... وبعد //


هل هناك عقوبة معينة يستحقها من ترك الجهاد في سبيل الله ؟.



ورد في الأمر بالجهاد في سبيل الله ، والترهيب من تركه الكثير من الآيات والأحاديث .

وإذا ترك المسلمون الجهاد في سبيل الله ، وآثروا حياة الدعة والراحة ، وركنوا إلى الدنيا

أصابهم الذل والهوان ، وفسدت أمورهم ، وعرضوا أنفسهم لمقت الله تعالى وغضبه . وتعرض

الإسلام للضياع ، وطغيان الكفر عليه . ولذلك كان ترك الجهاد من كبائر الذنوب .

قال ابن حجر في "الزواجر" :

(الكبيرة التسعون والحادية والثانية والتسعون بعد الثلاثمائة ترك الجهاد عند تعينّه ، بأن دخل الحربيون

دار الإسلام أو أخذوا مسلماً وأمكن تخليصه منهم . وترك الناس الجهاد من أصله . وترك أهل الإقليم

تحصين ثغورهم بحيث يخاف عليها من استيلاء الكفار بسبب ترك ذلك التحصين)

ولذلك صار معلوما ومقررا عند الصحابة أنه لا يُقعَد عن الجهاد إذا كان ( فرض عين ) إلا

ضعيف معذور أو منافق ، وهذا ما يحكيه كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن تبوك :

(فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطُفْتُ فِيهِمْ أَحْزَنَنِي أَنِّي لَا

أَرَى إِلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ ، أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنْ الضُّعَفَاءِ) . رواه البخاري (4066) ومسلم (4973) .

وقد بينت تلك الأدلة بعض ما يترتب عليه من عقوبات ، فمنها :

1- ترك الجهاد سبب للهلاك في الدنيا والآخرة .

أما في الدنيا فإن الجبان الرعديد يكون ذليلاً مستعبداً تابعا غير متبوع . وأما في الآخرة فترك الجهاد

سبب لعذاب الله تعالى .قال الله تعالى :

(وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة/195 .

روى الترمذي (2972) عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ :

كُنَّا بِمَدِينَةِ الرُّومِ فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا صَفًّا عَظِيمًا مِنْ الرُّومِ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى

دَخَلَ فِيهِمْ ، فَصَاحَ النَّاسُ وَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ! يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ! فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَذَا التَّأْوِيلَ ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، لَمَّا

أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ

أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَلَوْ أَقَمْنَا فِي أَمْوَالِنَا فَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ

مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا

( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )

فَكَانَتْ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ عَلَى الأَمْوَالِ وَإِصْلاحِهَا ، وَتَرْكَنَا الْغَزْوَ . فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ

اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ. وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

قال في "تحفة الأحوذي" :

وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِإِلْقَاءِ الْأَيْدِي إِلَى التَّهْلُكَةِ هُوَ الإِقَامَةُ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ وَتَرْكُ الْجِهَادِ اهـ .

2- ترك الجهاد سبب للذل والهوان .

روى أبو داود (3462) عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا

لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ، سَلَّطَ اللَّهُ

عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود .

ولقد صدق رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فإن الناظر إلى أحوال المسلمين اليوم يرى أنهم قد

فرطوا في دينهم تفريطا عظيما . . فأكلوا الربا ، وركنوا إلى الدنيا ، وتركوا الجهاد في سبيل الله .

فماذا كانت النتيجة ؟!! ألزمهم الله الذل في أعناقهم ، فهم يلجأون إلى الشرق أو الغرب خاضعين

ذليلين يطلبون منهم النصر على الأعداء ، وما عرف أولئك أن الذل لا يرفع عنهم حتى يرجعوا إلى

دينهم كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

وصدق الله العظيم :

( بَشِّرْ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ

مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) النساء/138-139 .


3- وترك الجهاد سبب لنزول العذاب في الدنيا والآخرة .

روى أبو داود (2503) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( مَنْ لَمْ يَغْزُ ، أَوْ يُجَهِّزْ غَازِيًا ، أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ ، أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ

قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) . حسنه الألباني في صحيح أبي داود .

والقارعة هي الدَاهِيَة المُهْلِكَة التي تأتي فجأة , يقال : قَرَعَهُ أَمْرٌ إِذَا أَتَاهُ فَجْأَة .

وقال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ

أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ (38) إِلا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) التوبة/38-39 .

"وليس العذاب الذي يتهددهم هو عذاب الآخرة فقط ، بل عذاب الدنيا والآخرة ، عذاب الذل الذي يصيب

القاعدين عن الجهاد ، عذاب الحرمان من الخيرات التي يستفيد منها العدو الكافر ويحرمها أهلها ،

وهم مع ذلك كله يخسرون من النفوس والأموال أضعاف ما يخسرون في الجهاد ، ويقدمون على مذابح

الذل أضعاف ما تتطلبه منهم الكرامة لو قدموا لها الفداء ، وما من أمة تركت الجهاد إلا ضرب الله عليها

الذل فدفعت مرغمة صاغرة أضعاف ما كان يتطلبه منها جهاد الأعداء" .


(يا أيها الذين آمنوا) ألا تعملون بمقتضى الإيمان ، ودواعي اليقين ،

من المبادرة لأمر الله ، والمسارعة إلى رضاه ، وجهاد أعدائه لدينكم ، فـ ( مالكم إذا قيل لكم

انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض )

أي : تكاسلتم ، وملتم إلى الأرض والدعة والكون فيها .

( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ) أي : ما حالكم إلا حال من رضي بالدنيا ،

وسعي لها ، ولم يبال بالآخرة فأنه ما آمن بها .

( فما متاع الحياة الدنيا ) التي مالت بكم ، وقدمتموها على الآخرة ( إلا قليل )

أفليس قد جعل الله لكم عقولاً ، تزنون بها الأمور وأيها أحق بالإيثار ؟

أفليست الدنيا ـ من أولها إلى آخرها ـ لا نسبة لها في الآخرة .

فما مقدار عمر الإنسان القصير جداً من الدنيا ، حتى يجعله الغاية ، التي لا غاية وراءها فيجعل سعيه ،

وكده وهمه وإرادته لا يتعدى الحياة الدنيا القصيرة المملوءة بالأكدار المشحونة بالأخطار .

فبأي رأي رأيتم إيثارها على الدار الآخرة ، الجامعة لكل نعيم التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين

وأنتم فيها خالدون . فوالله ما آثر الدنيا على الآخرة من وقر الإيمان في قلبه ، ولا من جزل رأيه

ولا من عُدَّ من أولى الألباب ، ثم توعدهم على عدم النفير فقال : (إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً )

في الدنيا والآخرة ، فإن عدم النفير في حال الاستنفار من كبائر الذنوب الموجبة لأشد العقاب ، لما فيه

من المضار الشديدة فإن المتخلف قد عصى الله تعالى ، وارتكب لنهيه ، ولم يساعد على نصر دين الله

ولا ذَبَّ عن كتاب الله وشرعه ، ولا أعان إخوانه المسلمين على عدوهم ، الذي يريد أن يستأصلهم

ويمحق دينهم ، وربما اقتدى به غيره من ضعفاء الإيمان ، بل ربما فَثّ في أعضاد من قاموا بجهاد

أعداء الله ، فحقيق بمن هذا حاله أن يتوعده الله بالوعيد الشديد ، فقال :

(إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً )

فإنه تعالى متكفل بنصرة دينه وإعلاء كلمته ، فسواء امتثلتم لأمر الله أو ألقيتموه وراءكم ظهرياً .

( والله على كل شيء قدير ) لا يعجزه شيء أراده ، ولا يغالبه أحد.

نسأل الله تعالى أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً . وأن يرفع عنهم الذل والهوان .

والله تعالى أعلم .
،

نسرين حمدان
20/12/2009, 02:05 AM
للأسف كل ما نحن فيه من ذل وهوان ومصائب سببه

ترك الجهاد في سبيل الله


والدي الحبيب د . محمد فتحي الحريري

وأستاذنا القدير الباحث المفكر محمد محمد حسن كامل

كل شكري وتقديري واحترامي لكما

لمروركما الطيب وحسن متابعتكما

دمتم بخير وزادكما الله علماً وأدباً ونفع بكما الإسلام والمسلمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معروف محمد آل جلول
20/12/2009, 02:14 AM
المحترمة نسرين ..
أرى هنا موضوعا حساسا جديرا بالاهتمام والمتابعة ..
نــــصرك الله ..
وأعان الجميع على إرضاء بارئهم ..

نسرين حمدان
20/12/2009, 04:50 AM
المحترمة نسرين ..
أرى هنا موضوعا حساسا جديرا بالاهتمام والمتابعة ..
نــــصرك الله ..
وأعان الجميع على إرضاء بارئهم ..



أخي وصديقي المجاهد الفاضل

معروف محمد آل جلول

بارك الله لك بكل حرف يخطه قلمك وبكل صرخة حرة أبية عربية

تستصرخها هنا وهناك

لك شكري وتقديري