المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هواه فعل مطاوع



بنت الشهباء
29/01/2007, 04:40 PM
هواه فعل مطاوع

http://www.arabswata.org/forums/uploaded/9_1170077908.jpg

ما عساها أن تقول ومازالت من فرط الهوى مأخوذة من صبابة الشوق , وشغف الحنين والوجد...
حركة ضمّ تعلو اسمه , ومفعول محبّ يأبى أن يبعد عنه ذلك لأنه نزل على الروح بمنزلة الغذاء للبدن ..
إِنْ بعدت عنه لن يصفو لها الفكر , ويفصح اللسان عن أزاهير القول ..
فهواه فعل مطاوع وجامع لكل ما في الأمر بعدما أقبلت سحائب الأمل , ليحيا القلب مع هبوب نسيم الفجر ...
لن تفرق بين اسم الحب ولازمه , وحكم ظرفه وشرطه , و القلب لم يحمل له سوى لهف الحنين , ودله الحبّ والوفاء , وخالص الودّ ...
امتطى ظهر جواده ليحتل مقدّمة صفحة لسانها , وفتحت له الباب ليحطّ رحاله في قلبها, ودون تردد كشفت له عن أسرار رؤى فكرها ..وهي تأمل أن تحفظ الأدب والمروءة عنه بعدما انسابت لقلبها روح العشق لتأتي عطرة لطيفة من حسن مجلسه , وزينة رواء حديثه ..
لو تسللت برقة وحنان إلى القلب لرأيت فيه ثمرة يافعة أينعت من زرع الحب ليسقيها مداد القلم من وحدة الفكر ...
معنى تنتجه النجوم من أشعة بريقها ليدوّنه القلم , ويروي أشعار وخلود ذكره من جود رسائله , ولطف عبارته , و نقاء سيل معاني رقرقة كلمه ..
مع كل زفرة من زفرات أنفاسها تذكره , ولم تعد تخفي عنه ما يأتي على لسان حبها من أول الليل إلى آخر النهار ...
تعلم أنه ليس منّا من لم يهزه صبوة القلب , ومن لم يتغنّ بحسن الودّ والصدق , وإلّا لما حسنت العبارة , ووصلت الرسالة بنزاهة ..
بل مضت مسرعة إليه , واجتهدت دائمًا على أن تحيا على أمل اللقاء به , ولم تعد صابرة في البعد عنه ....
أفي كل الأحوال يا عزيزتي رسله مهيأة للقاء بها !!!؟؟....
لكن هل يعزّ عليكَ أن تفارق عمرها , وتبقى محصورة في العدم !!!؟؟..
هل من الممكن إذًا أن لا ترهقه بأسئلتها , وتزيد من ألمه بعدما طلب منها أن تستمسك بثوابت العزيمة والصبر !!!؟؟...
أما تعلم أنها تتذلل هواه لتكسب عزّة محبّته ...وعنوان رأس صفحتها بات خضوع لم تعتاده أبدًا مع غيره !!!؟؟....
القلب قد استحكمه ولم يأنف منه , بل بات امتدادًا له تردّده زفرات الصدر ليدلّه على كنه ما أخفاه من ذلّة طواعية واستكانة المحبّ..
تعرف أنها لم تعد تستطيع أن تتحرك إلاّ بمشورة سداد رأيه , ولم تتكلم إلاّ حين تتمازج مع سحر فن حديثه ..
اتفاق قد تمّ من غير تواطؤ ما بينها وبينه ..
آثاره ما زالت تسرح على أرض الحبّ , وتأوي لركن الوفاء والصدق ... فلا تلومها عما هي فيه من لهيب لوعة الحنين , وجمرة لذع الشوق ...
كيف ذلك ...وقد أخبرها بحقيقة الأمر دون لبس ولا غبش !!؟؟..
وما بينه وبينها أمر لا يدّبر بالرأي , ولا يقاس بالفكر بل هو مقدّر من الله رب الخلق ..
وليس أمامه إلا أن يدعو الله بأن يرفع من منزلة الصدر , ويسهّل مدخل الإيمان والعلم , وحجة الحكمة وصواب الرأي ..
ولسان حالها يدعو الله معه أن يرحم ضعفها , ويبعدها عن مدار لائمة الخطأ , ويشفق على مستهام الروح التي انبسطت في هواه , وتآلفت مع صورة الفكر لتبقى محافظة على طهر ونقاء النفس ..
مع أن الزمن رماها لدائرة الحزن والهمّ , لكن ما زالت وفية على العهد وهذا لن يمنع عن قلبها رهبة الخوف , وجزع المؤمن المتبتّل ..
تستبيحك العذر فلم تعد تستطيع أن تكمل معكَ حديث القلب بعدما طافت بها المشاعر وأعلنت الطواعية والاستسلام لله رب الخلق والكون ..




بقلم : ابنة الشهباء

بنت الشهباء
30/01/2007, 01:28 AM
وابنة الشهباء ما زالت تأمل أن تضع أمام النقاد الأساتذة خواطرها
لميزان النقد الأدبي , وعملية التشخيص المجهري طواعية منها بهدف أن تتبين بواطن الضعف والخلل في كتاباتها , وتسعى بإذن الله لأن تتجاوزها

د.سليم صابر
12/02/2007, 03:36 AM
بنت الشهباء ومساء من مشاعر الخلق

سرد عذب لذيذ متباين وشيق
يستمتع القارئ في تدرج المقاطع ويغرق في أسطر البيان جملا وكلمات وحرف من تفاصيل الإبداع

بنت الشهباء حلقي دوما في شهب الرؤيا السعيدة لنحلق معك بانبهار الحرف

تحياتي الطيبة
الصابر

عبدالرحمن الجميعان
12/02/2007, 12:03 PM
خاطرة عاطفية، تحادث فيها الأنثى نفسها حول عشق وقعت فيه..!
ونظرا لطول الخاطرة فقد تفككت بعض خيوطها، وحاولت الكاتبة أن تلم الخيوط المبعثرة، ولكنها تفلتت..وسنعرض لشئ من ذلك..!
في بدايتها كانت تصف حالة من حالات الوجد و الحيرة التي مرت بها،
(ما عساها أن تقول ومازالت من فرط الهوى مأخوذة من صبابة الشوق , وشغف الحنين والوجد... )
ثم تقول
(حركة ضمّ تعلو اسمه , ومفعول محبّ يأبى أن يبعد عنه ذلك لأنه نزل على الروح بمنزلة الغذاء للبدن ..)..
و لا أجد معنى مباشرا لمعنى حركة الضم، فإن حركة الضم للحروف في اللغة ومواقعها من الجملة، وتريد أن تستخدمها هنا لا شك لمغزى عندها معلوم، فهي تريد صرفه من الحقيقة إلى المجاز...فهل تريد أن تقول-كونه مرفوعا- أنه مبتدأ دوما، أو أنه في موقع فاعل دائما..ثم هو مع رفعه، مفعول، و المحب اسم فاعل، ولا أدري معناها هنا...
ثم لأنه نزل...إذا كان نزل على الروح، فما هي الروح التي نزل عليها، وكيف؟ثم نحن في الأصل لا نعلم كنه الروح(قل الروح من أمر ربي)..فهل هي مصدر احساس؟؟؟ربما............!
ونزول على الروح بمنزلة الغذاء للبدن لا تستوي معنى، فالغذاء للبدن يكفي قليله وكثيره، وقد لا يصحو البدن من الغذاء فقط، إلى آخر هذه الأمور...!
فلو استبدلت بالعبارة عبارة أخرى فيها معنى روحاني وشفاف لكان أوقع موسيقى، وأفضل معنى..!
(إِنْ بعدت عنه لن يصفو لها الفكر , ويفصح اللسان عن أزاهير القول ..
فهواه فعل مطاوع وجامع لكل ما في الأمر بعدما أقبلت سحائب الأمل , ليحيا القلب مع هبوب نسيم الفجر ...)..
ولو قالت إن بعدت عنه لن تصفو لها الحياة أو قريبا من ذلك، وصياغة الجملة تحتاج مراجعة، فالواو التي قبل يفصح هل هي واو عطفن فيكون المعنى ولن يفصح اللسان...)، أم هي استئنافية؟ ؟؟
والفعل المطاوع الذي فيه مطاوعة، مثل قاتل ففيه عمل من الطرفين، وهنا قد تكون استخدمته على معناه الأصلي وهو من الطاعة، ، وأرى (جامع لكل ..)فيه قلق واضح في الجملة...وقد أذهبت جمال الألفاظ...!وانظر إلى جمال (بعدما أقبلت...) ونشاز(جامع...)؟...!
(امتطى ظهر جواده ليحتل مقدّمة صفحة لسانها , وفتحت له الباب ليحطّ رحاله في قلبها, ودون تردد كشفت له عن أسرار رؤى فكرها ..وهي تأمل أن تحفظ الأدب والمروءة عنه بعدما انسابت لقلبها روح العشق لتأتي عطرة لطيفة من حسن مجلسه , وزينة رواء حديثه ..)...
هنا في هذه العبارة جمال من المعاني يسترسل، مع ركاكة السبك في (تحفظ الود ...).. نحن هنا نتكلم عن حب وعشقن والحب والعشق والوله له ألفاظ رقيقة جدا كما معناه..! لا بد أن نستخدمها، ولا نرص الكلمات رصا ليخرج لنا المعنى، بل نترك القلب يكتب هواه فيمضي قويا نافذا..!
(لو تسللت برقة وحنان إلى القلب لرأيت فيه ثمرة يافعة أينعت من زرع الحب ليسقيها مداد القلم من وحدة الفكر ...) ..هذه العبارة على جمالها وقوتها لا تصلح لوصف حالة من حالات العشق والوجد، ولكنها تصلح لوصف فكرة أو قلم أو شئ بعيد عن العاطفة العاشقة!...
(تعلم أنه ليس منّا من لم يهزه صبوة القلب , ومن لم يتغنّ بحسن الودّ والصدق , وإلّا لما حسنت العبارة , ووصلت الرسالة بنزاهة ..
بل مضت مسرعة إليه , واجتهدت دائمًا على أن تحيا على أمل اللقاء به , ولم تعد صابرة في البعد عنه ....)...
انظر فالفعل (يهزه) يجب تأنيثه، تحيا ينبغى كتابتها هكذا(تحيى) لأنها فعل حيى يحيى، وليس الفعل واويا، مثل نما ينمو...!
وصابرة في البعد عنه: ينبغي إعادة كتابتها بصورة أقرب إلى العربية....
(أما تعلم أنها تتذلل هواه لتكسب عزّة محبّته ...وعنوان رأس صفحتها بات خضوع لم تعتاده أبدًا مع غيره !!!؟؟....)..وجميل تتذلل هواه، فهي جعلتها لا تتذل له بل تتذل هواه صورة بارعة جدا....
ولكن هنا أيضا بعضا الأخطاء ):بات) من اخوات كان، فلا بد أن تنصب خضوع(خضوعا) لأنها خبرها...وكذلك لم تعتاده، الأصح لم تعتده...لجزم الفعل وحذف حرف العلة..!
(والقلب قد استحكمه ولم يأنف منه , بل بات امتدادًا له تردّده زفرات الصدر ليدلّه على كنه ما أخفاه من ذلّة طواعية واستكانة المحبّ..)..والعبارة جميلة هنا وفيها بعض روح العشق، ولكن كلمة المحب أفسدتها بعض الشئ..!
(تعرف أنها لم تعد تستطيع أن تتحرك إلاّ بمشورة سداد رأيه , ولم تتكلم إلاّ حين تتمازج مع سحر فن حديثه ..) وانظر إلى جمال الثانية وتبرئها من أختها الأولى...
( فلا تلومها عما هي فيه من لهيب لوعة الحنين , وجمرة لذع الشوق ...) هنا في ظني أنها قمة العاطفة الجياشة وجمال التعبير، لهيب، لوعة، حنين، جمرة، لذع، شوق.. كلمات موحية في العاطفة والحب...ّ! مع توقفي في كلمة تلومها، فهل هو نهي عن اللوم؟ فلابد أن تكون هكذا(فلا تلمها).. أو غير ذلك ربما..!
(كيف ذلك ...وقد أخبرها بحقيقة الأمر دون لبس ولا غبش !!؟؟..).. الغبش للرؤية، وهنا لا رؤية بل لا لبس ولا غموض ...!
(وما بينه وبينها أمر لا يدّبر بالرأي , ولا يقاس بالفكر بل هو مقدّر من الله رب الخلق ..
وليس أمامه إلا أن يدعو الله بأن يرفع من منزلة الصدر , ويسهّل مدخل الإيمان والعلم , وحجة الحكمة وصواب الرأي ..
ولسان حالها يدعو الله معه أن يرحم ضعفها , ويبعدها عن مدار لائمة الخطأ , ويشفق على مستهام الروح التي انبسطت في هواه , وتآلفت مع صورة الفكر لتبقى محافظة على طهر ونقاء النفس ..)..وهذا في رأيي مما أضعف هذه الصور البديعة في الخاطرة، فنحن نتلكم هنا عن وجد وحب وعاشقين، وأرى دخول الدعاء بهذه الصورة قد أمات صور الخيال العشقي..! فليس هنا مجالها..!
الخاطرة صورة من صور الأسلوب العلمي الممتزج بشئ من العاطفة، قد طغت عليه بعض الأساليب المعتادة المعلومة، وأرى أن تعيد الأخت الفاضلة خاطرتها أو تحاول كتابة خاطرة أكثر تماسكا من هذه، وأقل كلمات.. وهذا رأيي فإن أصبت فهذا فضل الله وإن تكن الثانية فساتحمل الوزر وسهام النقد... وشكرا للأخت الفاضلة التي تركت بابا النقد لنا مفتوحا...فتجرأنا على كلماتها...!

بنت الشهباء
12/02/2007, 01:59 PM
بنت الشهباء ومساء من مشاعر الخلق

سرد عذب لذيذ متباين وشيق
يستمتع القارئ في تدرج المقاطع ويغرق في أسطر البيان جملا وكلمات وحرف من تفاصيل الإبداع

بنت الشهباء حلقي دوما في شهب الرؤيا السعيدة لنحلق معك بانبهار الحرف

تحياتي الطيبة
الصابر

وكلمات عبقة طيبة لمستها في تعليقكَ
أخي الكريم
الدكتور سليم صابر
وهل لنا يا أخي سوى أن نحلّق دومًا في شهب الرؤيا السعيدة نعبر بها عن مكنوناتنا بصدق وشفافية !!؟؟..
لكَ مني خالص التقدير والاحترام

بنت الشهباء
12/02/2007, 02:41 PM
أستاذنا الكريم الفاضل
عبدالرحمن الجميعان
أولًا يسعدني أن أجد لك تعليقًا على صفحتي ... ولا أكتم عليكَ بأنني أحبّ أن أرى من يلج صفحاتي ويضعها في دائرة النقد ..
فهذا لن يعيبني , بل يزيدني إصرارًا على الاستمرار في الكتابة , وتجاوز الأخطاء والهنات التي ممكن لقلمي أن يقع بها ..
أستاذنا عبد الرحمن :
ربما لا تجد الكاتبة نفسها جريئة في البوح فتراها في بعض الأحيان تستخدم رموز ومفاهيم غامضة قد يجهلها القارئ , ولكن لا أظن بأنها تعيب النص بحد ذاته
كما استخدمت هنا في قولها :
(حركة ضمّ تعلو اسمه , ومفعول محبّ يأبى أن يبعد عنه ذلك لأنه نزل على الروح بمنزلة الغذاء للبدن ..)..
فالروح هنا جاءت مصدر إحساس , وحاشى لله أن يتعرض القلم لكنه وحقيقة الروح ...
وأحيانًا الإنسان منّا يأمل أن يحيا مع عالم الروح والمادة , لأن هذا الشعور هو من أصل الفطرة التي فطرنا الله عليها
فما الذي يمنع أن نقول :
نزل على الروح بمنزلة الغذاء للبدن ..
أما عن قولكَ


(إِنْ بعدت عنه لن يصفو لها الفكر , ويفصح اللسان عن أزاهير القول ..
فهواه فعل مطاوع وجامع لكل ما في الأمر بعدما أقبلت سحائب الأمل , ليحيا القلب مع هبوب نسيم الفجر ...)..
الواو هنا واو عطف ..
والفكر متى يصفو , ومتى يزهر عن أزاهير القول حينما يستطيع الكاتب أن يعبر بصدق عما في داخله .. وفي بعض الأحيان يجد الكاتب نفسه يتعرض لعوائق تمنعه من ذلك..
أما هواه فعل مطاوع فهو يدل على التحبب إليه
وأشكركَ على هذا التنبيه للخطأ الذي وقعت به العبارة دون قصد مني
وصابرة في البعد عنه: ينبغي إعادة كتابتها بصورة أقرب إلى العربية....
ويجب إعادة صياغتها من جديد
مثلما : لم تعد تحتمل بعده , أو تصبر على بعده ...

(والقلب قد استحكمه ولم يأنف منه , بل بات امتدادًا له تردّده زفرات الصدر ليدلّه على كنه ما أخفاه من ذلّة طواعية واستكانة المحبّ..)..والعبارة جميلة هنا وفيها بعض روح العشق، ولكن كلمة المحب أفسدتها بعض الشئ..!
وعذرا منك يا أستاذنا الفاضل
هل كلمة المحب الولهان تفسد الجملة !!!؟؟..
أما إنني بدأت الخاطرة بشهاب ونقلتها لشهاب آخر بعيد كل البعد عن الحالة الشعورية التي بدأت بها الخاطرة
فهذا صحيح , ولكن لو حاولنا أن نقرأ ما بين السطور لوجدنا أن هناك حالة شعورية تتعرض لها , وتأمل من الله أن لا تزيغ عن الصواب , وسداد الرأي
فلذا تجد القلم في النهاية يحاول أن يلبس الكلمات بزينة الخلق والأدب وهو يأمل من الله أن لايزيغ عن جادة الصواب , وسداد الرأي ...
بل يعلن في النهاية الاستسلام والخضوع لرب الخلق والكون ..
وأشكركَ أستاذنا الكريم عبد الرحمن
على نقدكَ البنّاء الرصين , وأتمنى من الله أن أكون دائمًا عند حسن ظن الجميع
إنه سميع مجيب

أميرة الهاشمية
12/02/2007, 04:01 PM
ولسان حالها يدعو الله معه أن يرحم ضعفها , ويبعدها عن مدار لائمة الخطأ , ويشفق على مستهام الروح التي انبسطت في هواه , وتآلفت مع صورة الفكر لتبقى محافظة على طهر ونقاء النفس ..
مع أن الزمن رماها لدائرة الحزن والهمّ , لكن ما زالت وفية على العهد وهذا لن يمنع عن قلبها رهبة الخوف , وجزع المؤمن المتبتّل ..
تستبيحك العذر فلم تعد تستطيع أن تكمل معكَ حديث القلب بعدما طافت بها المشاعر وأعلنت الطواعية والاستسلام لله رب الخلق والكون

الشهباء: قلم يحاول أن يكتب بواقعية أكثر مهما حاولت أن تغلف الكتابة بالرمزية والتلاعب بالصور .
هنا يوجد صراع بين القلب والعقل , وما بين ما يريده كلاهما ..
ومع أن القلب حاول كثيراً أن بتبع هواه ويطاوع جنونه .. إلا أن العقل أستحكم في الأمر ووضع نهاية .
التطرق للدعاء في نهاية الخاطرة أعطاها ميزة الواقع أكثر . وكأن الكاتبة هنا تطرح أو توضح أن القلب المؤمن مهما تكالبت عليه الفتن يظلّ يقظاً.. ومهما بلغ به الوجد تظل النفس اللوامة تدفعه نحو الخلاص .

الشهباء أحببت أن أتواجد بين حروفك .

لكِ ودي .

ضحى بوترعة
12/02/2007, 09:50 PM
بنت الشهباء
عزيزتي كلماتك تسافر في اعماقي لذيذة رائعة تجعلني اخترق
عالما لا يرتاده الاخرون
محبتي

بنت الشهباء
13/02/2007, 12:50 AM
ومع أن القلب حاول كثيراً أن بتبع هواه ويطاوع جنونه .. إلا أن العقل أستحكم في الأمر ووضع نهاية .
التطرق للدعاء في نهاية الخاطرة أعطاها ميزة الواقع أكثر . وكأن الكاتبة هنا تطرح أو توضح أن القلب المؤمن مهما تكالبت عليه الفتن يظلّ يقظاً.. ومهما بلغ به الوجد تظل النفس اللوامة تدفعه نحو الخلاص .

الشهباء أحببت أن أتواجد بين حروفك .

لكِ ودي .
أحسنت وأجادَ لسان قلمكِ أختي الأديبة البارعة
أميرة الهاشمية
وهل هناك أجمل من أن يصل بنا القلم إلى هذه النهاية !!؟؟؟..
نهاية والله تجعل من الإنسان يحيا أجمل لحظات السعادة والاطمئنان حين يلوذ إلى رب الخلق والكون ...
فالقلب المؤمن قد يتوه مع عالم الخيال والحب ... ولكن فجأةً نجده يعود إلى ملاذ الرحمن الرحيم , فيستجير به ويحتمي في حماه
لأنه يعلم بحق أن لا ملجأ له إلا إليه ....
أختي أميرة الهاشمية
ربما أحدهم قد يعيب على خاطرتي بأنني انتقلت من شهاب العواطف والأهواء ... إلى شهاب بعيدة كل البعد عن هذا أو ذاك بهدف أن ألبسها تاج الوقار والزينة والعفة , والطهر والنقاء ...
وهذا ما أسعى إليه دائمًا ... وأتمنى من الله أن لا أزيغ عن هذا أبدًا ...
أسعدني وجودكِ المميّز الذي أضاء صفحتي بأبهى وأجمل عبارات الوفاء والحب
دمت دائمًا متألقة بحضوركِ يا أميرة

بنت الشهباء
14/02/2007, 12:33 AM
بنت الشهباء
عزيزتي كلماتك تسافر في اعماقي لذيذة رائعة تجعلني اخترق
عالما لا يرتاده الاخرون
محبتي

وخالص مودتي ومحبتي يا أختي ضحى بوترعة
فيكفيني أن أجدكِ بين صفحاتي , ويسعدني دائمًا مرورك الجميل المزيّن بالعبارات الطيبة
ويثلج رؤى صدري أن أجد كلماتي المتواضعة تخترق قلوب أحبتي

دمت بخير

إسماعيل صباح
23/02/2007, 08:23 PM
الذل شيء محبب في موضعين :ـ
الأول قوله عز وجل ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) للوالدين .
والثاني :ـ
عزة جمالك فين = من غير ذليل يهواك
وتجيب خضوعي منين= ولوعتي في هواك
ذل الحب . أعاذنا الله وإياكم من الذل لغير الله,

بنت الشهباء
26/02/2007, 10:53 PM
الذل شيء محبب في موضعين :ـ
الأول قوله عز وجل ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) للوالدين .
والثاني :ـ
عزة جمالك فين = من غير ذليل يهواك
وتجيب خضوعي منين= ولوعتي في هواك
ذل الحب . أعاذنا الله وإياكم من الذل لغير الله,

أخي الكريم الفاضل
اسماعيل صباح
وهل من أحد يا أخي يتمنى أن يخضع ويذّل لغير الله !!؟؟؟...
حاشا لله ونستعيذه من الذلّ لغيره
ولكن يا أخي الكريم
ليس يعني أننا حين نتكلم عن العواطف الجيّاشة , والأحاسيس المرهفة التي تسكن القلب
أننا وقعنا في الذل والخضوع لغير الله ...
لا يا أخي !!؟؟..
عليكَ فقط أن تعود إلى إمام المتصوفين وسيد العاشقين
ابن الفارض
وإلى الخنساء أم الشهداء التي كانت تسابق شاعرية الشعراء
ولا ننس رابعة العدوية حتى في تصوفها كيف كانت تكتب الشعر وتبوح لنا عما في داخلها ..
ألم نقرأ رسائل أمير القلم واللسان , مصطفى صادق الرافعي
في حديث القمر , ورسائله ورسائلها , وأوراق الورد وغيرها !!؟؟؟...
فهل هذا يعيب الأديب أو الكاتب !!؟؟؟
يا أخي الكريم :
الذي يعيب الكاتب هو فُحش الكلام , وسوءة العبارة
وما دام الكاتب يسعى جاهدًا لأن يكون قلمه نظيفًا نقيّا طاهرًا
فهو بهذا لن يخرج عن الكلمة النظيفة العفيفة
والتي نتمنى من الله أن لا تفارق سنام أقلامنا
وأدعو الله أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
لكَ جزيل الشكر والاحترام

معاذ أبو الهيجاء
26/03/2007, 12:22 AM
هواه فعل مطاوع

http://www.arabswata.org/forums/uploaded/9_1170077908.jpg

ما عساها أن تقول ومازالت من فرط الهوى مأخوذة من صبابة الشوق , وشغف الحنين والوجد...
حركة ضمّ تعلو اسمه , ومفعول محبّ يأبى أن يبعد عنه ذلك لأنه نزل على الروح بمنزلة الغذاء للبدن ..
إِنْ بعدت عنه لن يصفو لها الفكر , ويفصح اللسان عن أزاهير القول ..
فهواه فعل مطاوع وجامع لكل ما في الأمر بعدما أقبلت سحائب الأمل , ليحيا القلب مع هبوب نسيم الفجر ...
لن تفرق بين اسم الحب ولازمه , وحكم ظرفه وشرطه , و القلب لم يحمل له سوى لهف الحنين , ودله الحبّ والوفاء , وخالص الودّ ...
امتطى ظهر جواده ليحتل مقدّمة صفحة لسانها , وفتحت له الباب ليحطّ رحاله في قلبها, ودون تردد كشفت له عن أسرار رؤى فكرها ..وهي تأمل أن تحفظ الأدب والمروءة عنه بعدما انسابت لقلبها روح العشق لتأتي عطرة لطيفة من حسن مجلسه , وزينة رواء حديثه ..
لو تسللت برقة وحنان إلى القلب لرأيت فيه ثمرة يافعة أينعت من زرع الحب ليسقيها مداد القلم من وحدة الفكر ...
معنى تنتجه النجوم من أشعة بريقها ليدوّنه القلم , ويروي أشعار وخلود ذكره من جود رسائله , ولطف عبارته , و نقاء سيل معاني رقرقة كلمه ..
مع كل زفرة من زفرات أنفاسها تذكره , ولم تعد تخفي عنه ما يأتي على لسان حبها من أول الليل إلى آخر النهار ...
تعلم أنه ليس منّا من لم يهزه صبوة القلب , ومن لم يتغنّ بحسن الودّ والصدق , وإلّا لما حسنت العبارة , ووصلت الرسالة بنزاهة ..
بل مضت مسرعة إليه , واجتهدت دائمًا على أن تحيا على أمل اللقاء به , ولم تعد صابرة في البعد عنه ....
أفي كل الأحوال يا عزيزتي رسله مهيأة للقاء بها !!!؟؟....
لكن هل يعزّ عليكَ أن تفارق عمرها , وتبقى محصورة في العدم !!!؟؟..
هل من الممكن إذًا أن لا ترهقه بأسئلتها , وتزيد من ألمه بعدما طلب منها أن تستمسك بثوابت العزيمة والصبر !!!؟؟...
أما تعلم أنها تتذلل هواه لتكسب عزّة محبّته ...وعنوان رأس صفحتها بات خضوع لم تعتاده أبدًا مع غيره !!!؟؟....
والقلب قد استحكمه ولم يأنف منه , بل بات امتدادًا له تردّده زفرات الصدر ليدلّه على كنه ما أخفاه من ذلّة طواعية واستكانة المحبّ..
تعرف أنها لم تعد تستطيع أن تتحرك إلاّ بمشورة سداد رأيه , ولم تتكلم إلاّ حين تتمازج مع سحر فن حديثه ..
اتفاق قد تمّ من غير تواطؤ ما بينها وبينه ..
آثاره ما زالت تسرح على أرض الحبّ , وتأوي لركن الوفاء والصدق ... فلا تلومها عما هي فيه من لهيب لوعة الحنين , وجمرة لذع الشوق ...
كيف ذلك ...وقد أخبرها بحقيقة الأمر دون لبس ولا غبش !!؟؟..
وما بينه وبينها أمر لا يدّبر بالرأي , ولا يقاس بالفكر بل هو مقدّر من الله رب الخلق ..
وليس أمامه إلا أن يدعو الله بأن يرفع من منزلة الصدر , ويسهّل مدخل الإيمان والعلم , وحجة الحكمة وصواب الرأي ..
ولسان حالها يدعو الله معه أن يرحم ضعفها , ويبعدها عن مدار لائمة الخطأ , ويشفق على مستهام الروح التي انبسطت في هواه , وتآلفت مع صورة الفكر لتبقى محافظة على طهر ونقاء النفس ..
مع أن الزمن رماها لدائرة الحزن والهمّ , لكن ما زالت وفية على العهد وهذا لن يمنع عن قلبها رهبة الخوف , وجزع المؤمن المتبتّل ..
تستبيحك العذر فلم تعد تستطيع أن تكمل معكَ حديث القلب بعدما طافت بها المشاعر وأعلنت الطواعية والاستسلام لله رب الخلق والكون ..




بقلم : ابنة الشهباء

قطعة فنية راقية حري بها ان تنشر في أرقى معاهد اللغة و الأدب الرفيع أمر نادر هذه الأيام
و عسى لو تكملي لنا بقية الحكاية أختي :)

بنت الشهباء
28/03/2007, 01:34 AM
قطعة فنية راقية حري بها ان تنشر في أرقى معاهد اللغة و الأدب الرفيع أمر نادر هذه الأيام
و عسى لو تكملي لنا بقية الحكاية أختي :)

كم أسعدني أخي الكريم الفاضل
معاذ أبو الهيجاء
وصف خاطرتي المتواضعة بالقطعة الفنيّة الراقية
فهذا والله شرفٌ لي وفخر , وأتمنى من الله أن أستحق هذا التكريم العظيم
وأسعى جاهدة عبر لسان قلمي لأن أرتقي وأسمو إلى الأدب الرفيع النزيه بكل معاييره وأصوله وقيمه ..
ولا أخفي عليكَ بأن هذا حلم وأمل حياتي منذ نعومة أظفاري ....
بإذن الله سأتابع بقية الحكاية في سلسلة مصنّفة من الرسائل الأدبية تحت عنوان :
نقوش على محراب الروح

لكَ مني جزيل الشكر والاحترام