المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجاء...الفعل القرآني الذي أهمله الاستعمال العربي.



بلقاسم مكريني
26/09/2009, 08:37 PM
كثيرا ما نسمع عبارات وجملا تتردد عبر الرقعة العربية من المحيط إلى الخليج...وهي عبارات قد تُختزل في كلمة واحدة (فعل أو اسم) فقط...
أقف اليوم على تعبير من نوع: (دفعها إلى المجيء) أو (اضطررتك إلى المجيء)...أو ما شابه العبارتين وحمل معناهما مع الاحتفاظ بلفظ المجيء.
والواقع أنني ما سمعت ولا قرأت لكاتب عربي ،مشرقا ومغربا، تركيبا استخدم فيه (جاء) في الصيغة الرباعية (أجاء) ليكون الفرق بين الصيغتين الثلاثية والرباعية كالفرق بين (خرج) و(أخرج) ..أو ،بتعبير صرفي آخر، كالفرق بين اللازم والمتعدي.
وهكذا يمكننا أن نقول (أجأْتُكَ) بدل (اضطررتك إلى المجيء)... وفي القرآن الكريم : (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة)(مريم/23) أي أن وجع الولادة دفعها أو اضطرها إلى المجيء..

عبد الرحمن الطويل
27/09/2009, 12:14 AM
الأستاذ الفاضل / بلقاسم مكريني
أصبت فيما قلت .
و يرجع هذا في الواقع إلى أن العديد من الكتاب و المسئولين عن منابر الإعلام ليسوا من أهل الأدب و حظهم من فقه اللغة قليل .
و كثير من أهل الأدب ـ مع الأسف ـ بعيدون عن القرآن و دراسته و تأمله و الإفادة منه .
هناك أيضاً (رجع) و (وقف) الثلاثيان ، لا يستخدمهما أحد متعديين ، رغم ورود ذلك في القرآن أكثر من مرة (أفلا يرون ألا يَرجع إليهم قولا) ،(و لئن رُجعت إلى ربي) ،(فارجع البصر) ،(و قفوهم إنهم مسئولون) .
و القرآن بحر لا ينفد ، لمن أراد أن ينهل .

مختار عوض
27/09/2009, 12:28 AM
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=56189
والواقع أنني ما سمعت ولا قرأت لكاتب عربي ،مشرقا ومغربا، تركيبا استخدم فيه (جاء) في الصيغة الرباعية (أجاء) ليكون الفرق بين الصيغتين الثلاثية والرباعية كالفرق بين (خرج) و(أخرج) ..أو ،بتعبير صرفي آخر، كالفرق بين اللازم والمتعدي.

الجميل باهتماماته الأستاذ بلقاسم مكريني
أحييك على غيرتك المحمودة - في جل مشاركاتك - على لغتنا الجميلة .. وعاء القرآن الكريم والهدي النبوي ، وخزانة تراثنا التليد .. شعرا ونثرا ، وقد لفت انتباهي مثلك هذا الاستخدام الجميل للفعل أجاء ؛ ولذلك أحببت أن أحيلك لنص لي في منتدى ق ق ج عنوانه (ولدان الحجارة) استخدمت فيه هذا الفعل في ثوبه القرآني استخداما جيدا ..
تحيتي لك .

وهذا هو رابط النص :
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=56189 (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=56189)

عمرو الجندي
27/09/2009, 11:44 AM
إن عدم استخدام تعبير معين
لا يعني على الإطلاق جهل المثقفين به
بقدر ما يعني أن من المفردات ما اعتُبر غريبا فلا يستعمل

بلقاسم مكريني
28/09/2009, 02:02 AM
الأستاذ الفاضل / بلقاسم مكريني
أصبت فيما قلت .
و يرجع هذا في الواقع إلى أن العديد من الكتاب و المسئولين عن منابر الإعلام ليسوا من أهل الأدب و حظهم من فقه اللغة قليل .
و كثير من أهل الأدب ـ مع الأسف ـ بعيدون عن القرآن و دراسته و تأمله و الإفادة منه .
هناك أيضاً (رجع) و (وقف) الثلاثيان ، لا يستخدمهما أحد متعديين ، رغم ورود ذلك في القرآن أكثر من مرة (أفلا يرون ألا يَرجع إليهم قولا) ،(و لئن رُجعت إلى ربي) ،(فارجع البصر) ،(و قفوهم إنهم مسئولون) .
و القرآن بحر لا ينفد ، لمن أراد أن ينهل .

أخي الفاضل عبد الرحمن الطويل
أشكرك جزيلا على مرورك الطيب..
نتمنى لهذه اللغة قمة التألق...ولأمتيْنا العربية والإسلامية.
تحيتي ومودتي

بلقاسم مكريني
28/09/2009, 02:18 AM
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=56189
والواقع أنني ما سمعت ولا قرأت لكاتب عربي ،مشرقا ومغربا، تركيبا استخدم فيه (جاء) في الصيغة الرباعية (أجاء) ليكون الفرق بين الصيغتين الثلاثية والرباعية كالفرق بين (خرج) و(أخرج) ..أو ،بتعبير صرفي آخر، كالفرق بين اللازم والمتعدي.

الجميل باهتماماته الأستاذ بلقاسم مكريني
أحييك على غيرتك المحمودة - في جل مشاركاتك - على لغتنا الجميلة .. وعاء القرآن الكريم والهدي النبوي ، وخزانة تراثنا التليد .. شعرا ونثرا ، وقد لفت انتباهي مثلك هذا الاستخدام الجميل للفعل أجاء ؛ ولذلك أحببت أن أحيلك لنص لي في منتدى ق ق ج عنوانه (ولدان الحجارة) استخدمت فيه هذا الفعل في ثوبه القرآني استخداما جيدا ..
تحيتي لك .

وهذا هو رابط النص :
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=56189 (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=56189)

أخي الكريم مختار عوض
أشكرك كثيرا على مرورك الجميل /المضيء
تتبعتُ الرابط وقرأت نصك الرائع (ق ق ج)..بل وتتبعت الردود أيضا...وربما لاحظتم ما سببه الفعل من اضطراب في الرد الأول على نصك..الأمر الذي ذكرني بأحد الإخوان ممن سألته عن هذا التركيب في الآية المذكورة من سورة مريم...فكانت صدمتي الكبرى حين تبين لي اعتقاده بأن الفعل مشتق من المفاجأة... وكأن الأمر متعلق بصيغة أخرى للجملة ( فاجأها)...ولعل مرد هذا كله إلى ندرة البحث أو انعدامه.
مودتي وتقديري.

قدرية سعيد
28/10/2009, 01:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الفاضل

أشكر لك كثيرا هذا التوضيح لهذا الفعل فلقد بحثت كثيرا عن معنى هذا الفعل بعد أن سالنا عنه أستاذنا في الجامعة وطلب منا البحث عنه لكنني لم أعثر عن معناه وتوفته المنية قبل أن يشرحه لنا غفر الله له ولك ولنا جميعا وأشكرك مرة أخرى فلقد بحثت عن المعنى حتى يئست وكان فهمي له خاطئا.

بلقاسم مكريني
29/10/2009, 05:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الفاضل
أشكر لك كثيرا هذا التوضيح لهذا الفعل فلقد بحثت كثيرا عن معنى هذا الفعل بعد أن سالنا عنه أستاذنا في الجامعة وطلب منا البحث عنه لكنني لم أعثر عن معناه وتوفته المنية قبل أن يشرحه لنا غفر الله له ولك ولنا جميعا وأشكرك مرة أخرى فلقد بحثت عن المعنى حتى يئست وكان فهمي له خاطئا.

الأستاذة الفاضلة قدرية سعيد
هذا واجب -يا أختي- تفرضه علينا هويتنا الدينية الإسلامية ...
وأشكرك بدوري على مرورك الكريم على الصفحة..
في القرآن الكريم من الدرر اللغوية ما يشكل مصدرا للانبهار عندما نتأمل ألفاظه وتعابيره وأساليبه.. ولم لا وهو الكتاب المعجز .
تحيتي ومودتي.

عبد الرحيم محمود
01/11/2009, 03:25 PM
أخي الغالي
هناك كلمات لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن بصيغة لا يعرف غيرها ، مث : لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ، وقوله تعالى : فنظرة إلى ميسرة .
وكلمة : فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة .
لا تحمل فقط المجيء ، وإنما أيضا أن المخاض أجاءها وفاجأها وألجأها للخروج بعيدا عن أعين الناس أيضا ، فاختصر التعبير القرآني الأمور تلك كلها بكلمة واحدة ، وهذا يفهم من السياق بدون مشقة ، والقرآن كما تعلم حجة على اللغة ليس العكس ، ولك مني كل المحبة والتقدير والاحترام .

بلقاسم مكريني
03/11/2009, 01:03 PM
أخي الغالي
هناك كلمات لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن بصيغة لا يعرف غيرها ، مث : لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ، وقوله تعالى : فنظرة إلى ميسرة .
وكلمة : فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة .
.....

الأستاذ الفاضل عبد الرحيم محمود
(فأجاءها) ليست كلمة كما ذكرتم ..بل هي جملة..والفاء فيها رابط ...يمكن تعويضه،في غير القرآن طبعا، بواو (وأجاءهأ) كما يمكن أن نقول (ولقد أجاءها... وهكذا فإنه لا علاقة للفعل بالمفاجأة...
(نظرة) من الانتظار وتحمل هذا المعنى أو التأخير والإمهال...وهناك صيغ أخرى للأصل : ينظرون، أنظرني.....
(كذابا) بمعنى التكذيب ...
ولا علاقة لصيغ هذه الكلمات ودلالاتها بعدد مرات ورودها في القرآن...مثلها مثل :الصمد والذئب وأبي لهب وكباّرا......

يوسف احسان زكي
21/11/2009, 01:10 PM
بارك الله فيك يا استاذ بلقاسم

بلقاسم مكريني
24/11/2009, 04:50 PM
بارك الله فيك يا استاذ بلقاسم

شكرا الأخ الفاضل يوسف احسان زكي على المرور الطيب .