المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيلجاندر والقرآن.............شهادة من العيار الثقيل



صالح النعامي
26/09/2009, 11:00 PM
سيلجاندر والقرآن.............شهادة من العيار الثقيل
صالح النعامي
اتخذ الكثير من رجال الدين اليهودي والمسيحي الآيات القرآنية التي تنسب إلى أنبياء الله جميعاً وتحديداً إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام قولهم أنهم مسلمون، منطلقاً لتسويغ التكذيب بالقرآن العظيم، على اعتبار أنه لا يوجد ثمة شك لدى اليهود والنصارى بأن موسى كان يهودياً لأنه جاء باليهودية، وعيسى نصرانياً لأنه جاء بالمسيحية. من هنا فإن هناك أهمية هائلة للكتاب الذي أصدره مؤخراً عضو الكونغرس الأمريكي مارك سيلجاندر بعنوان " سوء فهم قاتل "، والذي خصص بشكل أساسي للإجابة على السؤال التالي " هل كان عيسى مسلماً أم مسيحياً ؟ ". في برنامج " من واشنطن "، الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية الذي استضاف سيلجاندر، تعرض السيناتور الأمريكي لما أسفر عنه بحثه الضخم الذي استغرق اعداده سنوات عديدة، حيث قال أنه درس معمقاً الإنجيل باللغة الأرامية وهي اللغة التي كان يتحدثها المسيح عليه السلام ونزل بها الإنجيل، فوجد أن عيسى كان يعرف نفسه والأنباء من قبله على أنهم " مسلمون "، ليس هذا فحسب، بل أن الإنجيل بهذه اللغة لم يأت على ذكر المسيحية تماماً. ويؤكد سيلجاندر أن أخطاءً كبيرة وقعت عندما ترجم الإنجيل للغات الأوروبية.
ويؤكد سيلجاندر أن موقف العالم المسيحي الحالي من الإسلام ناجم بشكل أساسي من الجهل بحقيقة القرآن. ولكي يدلل على ذلك ينوه سيلجاندر إلى أنه جمع 200 من كبار المبشرين المسيحيين في إحدى الكنائس بولاية فيرجينيا، وقال لهم أنه سيتلوا على مسامعهم ما جاء في الكتاب المقدس بشأن المسيح، دون أن يبلغهم من أي كتاب مقدس سيتلو، فاعتقدوا أنه سيتلو عليهم من العهد الجديد ( الإنجيل )، لكنه تلا عليهم ترجمة الآيات ( 45-50) من سورة آل عمران، التي جاء فيها " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين. قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يفعل ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يكون له كن فيكون............."، إلى آخر الآيات. وينوه سيلجاندر إلى أنه عندما كان يتلو عليهم ترجمة هذه الآيات كانت مظاهر الإرتياح والسعادة بادية على وجوه المبشرين الذين كانوا يسبحون الرب، لكنه سرعان ما صعقهم، عندما قال لهم" هل تدرون أن الآيات التي تلوتها كانت من القرآن وليست من الإنجيل "، مشيراً إلى أن صمتاً أطبق على المكان وشعر المبشرون بالحرج الشديد ولم يستطيعوا الرد ولو بكلمة واحدة.
أن أهمية هذا البحث العلمي الضخم تكمن أيضاً في هوية مؤلفه، فسيلجاندر كان نائباً عن الحزب الجمهوري، وكان أحد منظري المحافظين الجدد، وكان منافساً لنيوث جينجريتش الذي كان زعيماً للحزب الجمهوري والذي من المتوقع أن يتنافس على ترشيح الحزب للرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة. وكما يقول سيلجاندر عن نفسه أنه كان يشعر بعداء شديد للإسلام والقرآن لدرجة أنه أرسل في العام 1998 رسالة احتجاج شديدة اللهجة للبيت الأبيض لأنه سمح بتلاوة آيات القران الكريم في احتفال إفطار نظمه الرئيس الأسبق بيل كلنتون لعدد من ممثلي الجالية المسلمة في واشنطن.
ويهاجم سيلجاندر في كتابه بشدة إزدواجية المعايير لدى الغرب ومنظريه وتحديداً مستشرقيه الذين يهاجمون الإسلام بسبب الآيات التي تتحدث عن الجهاد، مشيراً إلى أن كلمة " الجهاد " وردت في النسخة الأصلية للإنجيل باللغة الأرامية. وينوه إلى أن تركيز الغرب على ما يسميه بالآيات التي تحث على " العنف "، وتحديداً التي وردت في سورة " التوبة " تدلل على النفاق الغربي، مشيراً إلى أنه منظري الغرب يتجاهلون ما جاء في الإنجيل حيث ورد على لسان المسيح " إذهب إلى قرية كنعان اقتل الرجال والنساء "، وما جاء في سفر " صموئيل " من العهد القديم ( التوراة )، حيث جاء " اقتل قوم علقيم، إقتل الرجال والنساء والأطفال، لاتترك بقراً أو حميراً ".
على الرغم أنني أدرك أن الكثيرين شاهدوا برنامج " من واشنطن "، إلا أنني آثرت أن أضع من لم يشاهده في صورة ما سمعت ورأيت.

احمد شعبان محمد
26/09/2009, 11:36 PM
الأستاذ الفاضل / صالح النعامي
تحية طيبة وبعد
على هذا المنتدى موضوع بعنوان " الإسلام ليس دين عنف " يتحدث عن سورة التوبة بما يؤكد أن الإسلام لا يدعوا إلى العتف إلا كرد إعتداء على الرابط :
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=55812
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نايف ذوابه
26/09/2009, 11:38 PM
ويؤكد سيلجاندر أن موقف العالم المسيحي الحالي من الإسلام ناجم بشكل أساسي من الجهل بحقيقة القرآن. ولكي يدلل على ذلك ينوه سيلجاندر إلى أنه جمع 200 من كبار المبشرين المسيحيين في إحدى الكنائس بولاية فيرجينيا، وقال لهم أنه سيتلوا على مسامعهم ما جاء في الكتاب المقدس بشأن المسيح، دون أن يبلغهم من أي كتاب مقدس سيتلو، فاعتقدوا أنه سيتلو عليهم من العهد الجديد ( الإنجيل )، لكنه تلا عليهم ترجمة الآيات ( 45-50) من سورة آل عمران، التي جاء فيها " إذ قالت الملائمة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين. قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يفعل ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يكون له كن فيكون............."، إلى آخر الآيات. وينوه سيلجاندر إلى أنه عندما كان يتلو عليهم ترجمة هذه الآيات كانت مظاهر الإرتياح والسعادة بادية على وجوه المبشرين الذين كانوا يسبحون الرب، لكنه سرعان ما صعقهم، عندما قال لهم" هل تدرون أن الآيات التي تلوتها كانت من القرآن وليست من الإنجيل "، مشيراً إلى أن صمتاً أطبق على المكان وشعر المبشرون بالحرج الشديد ولم يستطيعوا الرد ولو بكلمة واحدة.


الأخ العزيز صالح
بارك الله فيك على ما سطرت هنا والحقيقة يذكرنا المشهد المقتبس بقصة إسلام عبد الله بن سلام وهو الحبر من أحبار اليهود حين جمعهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لهم: كيف ترونه فيكم؟ فقالوا خيرنا وابن خيرنا وأيمننا نقيبة .. فما خرج عليهم عبد الله بن سلام قالوا عنه شرنا وابن شرنا وأسوئنا ..فقال عبد الله للرسول صلى الله عليه وسلم: ألم أقل لك يا رسول الله أن يهود قوم بهت ..؟!

الغرب جارى اليهود في بهتهم وائتمارهم على كل القيم الرفيعة في الدنيا .. فأشاعوا الرذيلة والخداع والنفاق والكذب في العلاقات الإنسانية والدولية واخترعوا الربا وداسوا على كل القيم الرفيعة ..
جهد مشكور ولا بد لمدمن القرع أن يلج .. هناك مستنيرون في الغرب لا بد أن نستفيد مما خطوه وجهروا به من الحقائق لفضح المدلسين الجدد من المحافظين المتصهينين المتحالفين مع يهود
جزاك الله خيرا

إبراهيم عوض
27/09/2009, 12:14 AM
وفى مقالى الموجود بواتا بعنوان "زينب ورحومة ونجلاء الإمام" مناقشة مستفيضة لما يقوله المستشرقون والمبشرون ونجلاء الإمام وراءهم دون تفكير عن سورة التوبة وقتل المشركين..

http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=54345

المولدي اليوسفي
27/09/2009, 12:15 AM
الأخ صالح النعامي السلام عليك ورحمة الله وبركاته، جعل الله جزاء مجهودك هذا الجنة.
يقول الحق تبارك و تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون" كان سيلجاندر يعادي الاسلام حين كان جاهلا به و لما علم عنه بعض الحقائق صار يدافع عنه. " قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون". أما شر البلية هو الذي كان يعلم و ورث العلم على آبائه و لكنه تنكر لما علم ارضاء لأسياده قادة دول الاستكبار. "أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" الزمر الآية (22)

موفق نوفل
27/09/2009, 12:31 AM
الاخ صالح النعامي
اشكر لك اختيارك هذا الموضوع
وللمزيد من الفائدة ادرج رابط المحتوى الذي اشرت اليه
http://www.youtube.com/watch?v=ogQSBgj-J9g
تقبل تحياتي

عامر العظم
27/09/2009, 01:05 AM
للعلم واتخاذ ما يلزم

لقد أحطنا عشرات المستعربين الأمريكيين من أساتذة العربية، وكافة الأعضاء والمشتركين، علما برابط هذا الموضوع، وندعو المثقفين والمفكرين الواتويين، من كافة الأديان والثقافات والحضارات، للشروع في حوار حضاري وعلمي وفكري في هذه القضية المطروحة.. الحوار الواعي قوة لنا ولأمتنا. هذا عصر التنوير والتقارب والنهوض.

في هذه الأثناء، نرجو من الشباب والشابات الاكتفاء بالقراءة والمتابعة.
.

صلاح م ع ابوشنب
27/09/2009, 02:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ صالح النعامى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على اختيارك لهذا الموضوع وإن الله بالغ أمره ولو كره الكافرون ... ولا غالب الا الله ولا غالب الا دين الاسلام .. ديننا دين العزة ودين القوة ودين الصلابه والشموخ .. فلك الحمد يا ربنا على أن اكرمتنا بالاسلام وبلغة سيد الانام لغة اهل الجنه والحمد لله رب العالمين .
مع اطيب تحياتى ،،،
صلاح ابوشنب

محمد خلف الرشدان
27/09/2009, 03:22 AM
إن الدين عند الله الإسلام ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، شكراً لك يا أخ صالح وبارك الله بك وأكثر من أمثالك .

فتحي عوض
27/09/2009, 03:37 AM
الاخ صالح النعامي..
الاخوة الكرام..
( ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب...)
الدين عند الله الاسلام في كل الرسل الكرام..من آدم.. فنوح.. فإبراهيم ..فداوود وسليمان.. فموسى فعيسى فمحمد..عليهم الصلاة والسلام..كلهم أعلنوا اسلامهم لله عز وجل بصريح آيات القرآن...
هو دين واحد لله عز وجل..ولكن في تخصيص وارتهان..حتى ختمت الرسالات السماوية برسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم للناس كافة بشيرا ونذيرا بين يدي الله عز وجل..ومن الكهنة والاحبار من يعرف ذلك ..تماما كما نعرفه نحن....ولكن.....؟؟؟؟!!!!

نسرين حمدان
27/09/2009, 04:30 AM
نسوا الله فأنساهم أنفسهم، حسبوا أن هناك ديمومة بلا نهاية بالحياة الدنيا،

ونسوا أن هناك رباً عليماً ينتظرهم بالآخرة، جلهم لا يعلم أصلاً ماهية العبادات فحسب، بل كثير منهم أنكروها

وجحدوها وقللوا من شأنها، فضلوا وأضلوا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أقسم بالذي رفع السماء بغير عمد، أن ذلك الأمر لن يطول، فأولياء وأنصار الشيطان هم الخاسرون

عاجلاً أم آجلاً، فمنذ قيامهم خسروا الخسران المبين:خسران الدنيا والآخرة، بأفعالهم وأقوالهم وحركاتهم

المشينة المتآمرة الحاقدة، فورب العالمين سيحبط أعمالهم ويذرهم قاعاً صفصفا، وسيكونوا بدركٍ أسفلٍ

من نار جهنم، مع المنافقين أمثالهم وأوليائهم، لأنهم علموا جيداً طريق الصواب والنجاة من أمر

وعقاب الله، لكن الشيطان أعمى قلوبهم وبصيرتهم وتركهم بظلمات يعمهون، فيحسبون كل صيحةٍ

عليهم، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

علينا ان نثبت ديننا استناداً على قول الإمام(عليه السلام) الآتي :

{ للقائم فينا غيبة أمدها طويل كأني في الشيعة يجولون جولان النِعَم في غيبته ,

يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا من ثبت منهم على دينه ولم يقسِ قلبه لطوال أمد غيبة إمامه

فهو معي في درجتي يوم القيامة}

ثم قال : {ان القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه}


********************

اللهم أدفع عنا كيد الأعداء

واحفظنا واصرف عنا هذا البلاء

وأحفظنا يا الله من كل غي

واصرف عنا باغينا شراً

لو لم نهجر برضانا هدي القرآن

لحفظنا العز الأسمى عبر الأزمان

ودفعنا عن بيضتنا كيد الشيطان

وسبقنا الأقوام بكل شي

ورددنا كيد الكفر عن كل غي

سامي خمو
27/09/2009, 05:58 AM
الأستاذ الفاضل صالح النعيمي حفظه الله،

هل يمكنك أن تشرح لنا كيف أسلم الأنبياء الصالحون ابراهيم وعيسى وموسى قبل ظهور الإسلام بأكثر من ألفي سنة بالنسبة لأبينا ابراهيم والنبي موسى عليهما السلام وأكثر من 600 سنة بالنسبة لنبينا عيسى عليه السلام؟ وعلى يد من أسلموا؟

هذه النقطة الأولى.

والنقطة الثانية من البديهي إن أي إنسان لن يعتبر مسلما إلا إذا نطق بالشهادتين.

فهل يمكنك أن تثبت لنا أن الأنبياء الثلاثة نطقوا بالشهادتين؟

هذه مجرد أسئلة أرجو أن تتفضل بالإجابة عليها.

مع خالص الود،

سامي خمو

غريب رضا
27/09/2009, 06:19 AM
شكرا لأخينا الجليل الأستاذ صالح النعامي
لقد تمّ ترجمة هذا التقرير إلى اللغة الفارسية و إليكم نصّ مقابلة مارك سلجاندر مع قناة الجزيرة

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5580195B-5612-4E2D-B997-EB95516E36FF.htm

تحياتي إليكم جميعاً و إلى الاستاذ الجليل النعامي

غريب رضا
27/09/2009, 06:39 AM
أخي العزيز الأستاذ سامي خمو

إنّ الدين عندالله الإسلام بمعنى أنّ جوهرة الدين و حقيقته هو التسليم و الانقياد التامّ لإرادة الله التشريعية

يكرّر القرآن في عدّة مواضع أنّ الإسلام و التسليم لله هي كانت حقيقة دعوة جميع الأنبياء:
قالت رب انی ظلمت نفسی واسلمت مع سلیمان لله رب العالمین(النمل: 44)

{ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) } [ البقرة ].

و لم تكن التسمية باسم الإسلام منحصرة بفترة ما بعد نبوة خاتم النبيين محمد(صلى الله عليه و آله):

ملة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل و في هذا...(الحج:78)

و لتأكيد ما ذكره سلجاندر أشير إليكم بمقالة رائعة أخرى في الموسوعة اليهودية Encyclopaedia Judaica في باب Abraham أن التعبير (( مسلمين )): (( أولئك الذين يكرِّسون Dedicate أنفسهم لله )) يعود إلى التوراة الآرامية " ترجوم أُونْكِلُيوس " ( تكوين 17: 1 ).

إليكم رابط هذه المقالة و تحياتي
http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1732&select_page=1

نصر بدوان
27/09/2009, 07:04 AM
أخي الحبيب

أما أن المسيح كان مسلما , فنحن كمسلمين لا نشك في ذلك كون أن الدين عند الله الإسلام, وما جاء نبي ولا رسول إلا بكلمة التوحيد, فكل الأنبياء والرسل مسلمين, ما دام الإسلام يعني التسليم لله الواحد الأحد وإطاعته, ألم يرد في القرآن : " إذ قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله " ومن هنا جاءت كلمة نصارى".
وفي ختام آية أخرى يقولون " فاشهد بأنا مسلمون".

وعيسى عليه السلام يقول " وإني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا"

وأما ما ورد في الكتب المقدسة التي بين أيدي الناس فهذا ما أشار القرآن إلى ما حرفوه فيها, ولو ظهرت التوراة الأصلية
لتوصل الكل إلى ما توصل إليه المؤلف الكريم.

الخلاصة أنه لا بد لهذا العالم التائه الضال من نور الإسلام ليهديه إلى طريق السعادة والنجاة, نور الإسلام الذي بدأ يسطع من جديد ومن كوى متعدده على سعة الكرة الأرضيه, وهذا إيذان بعودة الإسلام نقيا كما كان في أيامه الأولى مهيمنا وقلئدا.

أليس هذا الذي كان يناصب الإسلام العداء الشديد قبل عشر سنوات هو من أشرق في قلبه نوره من جديد, ومن أمثاله كثر, ماذا يريد العالم بعد من أدلة؟!

سامي خمو
27/09/2009, 08:34 AM
أخي العزيز الأستاذ سامي خمو

إنّ الدين عندالله الإسلام بمعنى أنّ جوهرة الدين و حقيقته هو التسليم و الانقياد التامّ لإرادة الله التشريعية

يكرّر القرآن في عدّة مواضع أنّ الإسلام و التسليم لله هي كانت حقيقة دعوة جميع الأنبياء:
قالت رب اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين(النمل: 44)

{ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) } [ البقرة ].

و لم تكن التسمية باسم الإسلام منحصرة بفترة ما بعد نبوة خاتم النبيين محمد(صلى الله عليه و آله):

ملة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل و في هذا...(الحج:78)

و لتأكيد ما ذكره سلجاندر أشير إليكم بمقالة رائعة أخرى في الموسوعة اليهودية encyclopaedia judaica في باب abraham أن التعبير (( مسلمين )): (( أولئك الذين يكرِّسون dedicate أنفسهم لله )) يعود إلى التوراة الآرامية " ترجوم أُونْكِلُيوس " ( تكوين 17: 1 ).

إليكم رابط هذه المقالة و تحياتي
http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1732&select_page=1

الأستاذ الفاضل غريب رضا،

مداخلتك تضمنت معلومات عامة مفيدة ولكنها لم ترد على أي من أسئلتي المنطقية.
شكراً.

مع خالص الود،

سامي خمو

الحاج بونيف
27/09/2009, 09:07 AM
دين الأنبياء واحد وهو الإسلام

قال تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام)
وقال أيضا: (ومَنْ يبتغ غيْر الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
من المعلوم بالضرورة أن الإسلام هو ملة الأنبياء قاطبة وإن تنوعت شرائعهم واختلف مناهجهم، واليهودية والنّصرانية هما نِحلتان باطلتان يدل مسماها على الكفر والشرك والضلال من افترائهم وكذبهم على الله جل وعلا وقد قال تعالى في شأنهما: (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النّصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل) وقال أيضا: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) وقال أيضا: (و قالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا) إلى غير ذلك من الآيات القرآنية الكثيرة الدالة على أن المسمّى اليهودية والنصرانية لا ينصرفان إلا على الملّتين الكافرتين.
فتعيّن أن ليس هناك دين على حق إلا دين الإسلام الذي هو دين جميع الأنبياء والمرسلين ولا يصح تسمية دينهم إلا بالإسلام وقال تعالى: ( ملة أبيكم إبراهيم هو سمّكاكم المسلمين من قبل) وقال تعالى أيضا : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)، فحكم هذه الآية الكريمة يشمل الماضي والحاضر والمستقبل ولا يختص بزمن نبيّ دون آخر.
فهناك ــ مع الأسف ــ طائفة من مدّعى الثقافة يرون عن جهل وسوء فهم بأن اليهودية هي مسمّى للدين الذي جاءت به التوراة المنزلة على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام إلا أن اليهود حرّفوه وبدلوه وغيروه، ويقولون بأنه لم يعد الدين اليهودي الأصلى الذي جاء من عند الله حتى أن أحدهم لا يتحرج بأن يقول عن سيدنا موسى (باليهوديّ) وحاشاه من ذلك. وكذلك بالنسبة للنصرانية، وهذا خطأ فاحش يدل على عدم إدراك الحقيقة الجليّة التي وردت في كتاب الله بأن دين الأنبياء هو دين الإسلام، والحقيقة إن الذين آمنوا بسيدنا موسى رسول الله وكليمه عليه الصلاة والسلام وبالتوراة الذي أنزل عليه لا يسمون يهودا إنما يسمون مسلمين، وكذلك الذين آمنوا بسيدنا عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام وبالإنجيل الذي أنزل عليه لا يسمون نصارى بل يسمون مسلمون ودينهم الإسلام وقد قال تعالى : الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنّا من قبله مسلمين ).
وهذا على الإجمال، وأما على التفصيل فقد قال تعالى: وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ) سورة يونس عليه السلام ـ وقال جل وعلا : (فلما أحسّ عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون)ــ سورة آل عمران.
هذا ومما يدل أيضا أن المسمّى المعتمد عند الله الحق هو الإسلام كما في قوله تعالى في سورة الحج (... هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة إبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ....) ومن هنا نعلم ضرورة بأنه ليس لأحد أن يسمى الدين الحق بغير المسمّى الذي انصرف إليه حكم الله وبيانه وتخصيصه بالتسمية وهو (الإسلام) فانظر وتدبر قوله تعالى : (هو سمّاكم المسلمين من قبل) وفي ذلك لمن اعتبر وقطع لخط الرجعة على الذين يقولون إننا نقصد (باليهودية) هو الدين الحق الذي جاء به سيدنا موسى وكذلك بالنسبة للنصارى ويقولون لا نقصد ما هم عليه من الكفر والضلال والتحريف وهذا جهل كبير وقصور في النظر. مردّه عدم التدبر في كتاب الله وعدم التدقيق في فهم آيات الله والإيمان به وبكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر، فلا إسلام بدون إيمان و لا إيمان بدون إسلام وقال تعالى: (قل لا تمنّواعلي إسلامكم ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان) إلا أن الشرائع ورسوم العبادات تتنوع من نبي إلى نبي آخر كعدد ركعات الصلاة وكذلك فيما يتعلق بالحدود الشرعية فكل ذلك داخل تحت مسمّى الإسلام ، ولو أن الإسلام يشتمل على معنى التسليم لله إلا أنه علم على الدين الحق وهو دين الإسلام.
وفي هذا السياق رأيت أن أقوم بجمع طائفة مباركة من آيات الله البينات غير المتشابهات من كتاب الله العزيز ــ بقدر الجهد والمستطاع ــ الدالة دلالة شرعية قطعية ودلالة لفظية لا تقبل إلا وجها واحدا في الحكم من أن دين جميع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام هو الإسلام من لدن سيدنا آدم إلى خاتمهم سيدنا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين وهي:ــ
سيدنا إبراهيم عليه السلام
1/(وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين * قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق و يعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لانفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون). سورة البقرة آية (135)و(136)
(ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ). سورة آل عمران آية( 66)
وهذا ذمّ صريح بيّن لهاتين الملتين الباطلتين، ومعنى ذلك أن مسمياتها لا تدلان إلا على الكفر والضلال ولا معنى لهما شرعا ولغة إلا هذا وقد برّأ الله إبراهيم خليله منهما ، فتدبر... ونفي الله لذلك في شأن خليله عليه السلام يعني بالضرورة إنتفاؤهما عن جميع الأنبياء.
سيدنا يعقوب عليه السلام
2/(وأوصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون). سورة البقرة (131)و (132).
سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام
3/(وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منّا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلميْن لك ومن ذريتنا أمة مسلمةً لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم).سورة البقرة آية (127) و (128)
4/ وقال تعالى: (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون* ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون). سورة آل عمران آية (78)
سيدنا محمد عليه السلام
5/(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين). سورة الأنعام آية (164)و (165)
وقال تعالى: قل آمنّا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون* ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ). سورة آل عمران آية( 84)و( 85)
سيدنا نوح عليه السلام
6/(فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين). سورة يونس آية (72)
وانظر إلى ما قاله فرعون عندما أدركه الغرق كما أخبرنا الله عز وجل في كتابه الكريم في نفس السورة: ( حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنتْ به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين).
فتبين أن فرعون على كفره كان يعلم أن دين بني إسرائيل الذين آمنوا هو الإسلام.
وانظر كذلك إلى ما قاله سحرة فرعون لما آمنوا ثم هددهم فرعون بالعذاب والنكال (ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين) كما ورد في كتاب الله العزيز
سيدنا موسى عليه السلام
7/(وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين). سورة يونس أية (84)
9/(إنا أنزلنا التوراة فيها هدىً ونور يحكم بها النبيّون الذين أسلموا للذين هادوا والربّانيون والأحبار). سورة المائدة آية(46)
سيدنا يوسف عليه السلام
8/ قال تعالى : (ربّ قد آتيْتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليّي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين). سورة يوسف آية (101)
سيدنا عيسى ابن مريم عليه وعليها السلام
10/(فلمّا أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنّا بالله واشهد بأنا مسلمون). سورة آل عمران آية (52)
وقال تعالى : (وإذ أوحيت إلى الحواريون أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنّا بالله وأشهد بأننا مسلمون ). سورة المائدة آية (113)
سيدنا إبراهيم عليه السلام
11/ ( وجاهدوا في الله حقّ جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملّة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل). سورة الحج آية (76)
فكما أن الله اجتباكم فهو الذي سمّاكم ، فضمير )هو سمّاكم المسلمين( عائد إليه سبحانه وتعالى.
سيدنا سليمان عليه السلام وملكة سبأ
12/(قالت يا أيها الملأ إني ألقي إليّ كتاب كريم انه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين)
( قال يا أيها الملأ أيّكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين).
( فلمّا جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنّا مسلمين)
(وقيل لها ادخلي الصّرح فلمّا رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت ربّ إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله ربّ العالمين).في سورة النمل
فلقد قالت (أسلمت مع سليمان) أي دخلت في دين الإسلام الذي هو دين سليمان ولم تقل أسلمت لسليمان، فتدبر ..
ونبين من هذا أن سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام قد وظف ملكه الذي لا ينبغي لأحد من بعده في الدعوة إلى دين الإسلام ..، فتدبر..
أهل الكتاب الذين آمنوا بالتوراة والإنجيل
كما أنزلت من عند الله
13/ وقال تعالى في شأن أهل الكتاب الذين آمنوا بسيدنا محمد الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل : (الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون ، وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا إنه الحق من ربنا إنا كنّا من قبله مسلمين ). سورة القصص آية(52)ٍو (53).
سيدنا لوط عليه السلام
14/(فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين* فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين). سورة الذاريات آية (35)و (36) .
هذا ما قاله الملائكة الكرام كما أخبرنا الله في كتابه العزيز عندما جاءوا إلى سيدنا إبراهيم ويقصدون بقولهم هذا سيدنا لوط عليه السلام وأهله.
ما وصى به الله أنبياءه من الدين
15/(شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا ولا تتفرقوا فيه، كبر على المشركين ما تدعون إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب). سورة الشورى آية (13)ٍ
هذا ولم يبق بعد الذي عرضناه وأوردناه بقدر الجهد والإمكان مستشهدين بآيات الله البيّنات قطعيات الدلالة في هذا الشأن على أن دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء والمرسلين إلا أن نقول إن الذين يخلطون بين دين الإسلام وبين الأديان الباطلة ويقولون الأديان الثلاثة أو مهبط الديانات إنما هم في جهالة وفي لبس شديد من الأمر فصاروا بذلك يضاهون الحق بالباطل ويسوون بين الإسلام وبينها فيقعون من حيث لايشعرون تحت حكم قوله تعالى : (والذين كفروا بربهم يعدلون) ونحذرهم من مغبّة ذلك وعليهم أن يتحققوا من هذه المسألة ويدرسونها دراسة دقيقة ويتدبروا آيات الله ويرجعوا إلى السداد والله الهادي إلى الرشاد، وعفا الله عمّ سلف.
هذا من جانب، أمّا بالنسبة للذين يرون أن اليهود والنصارى وما هم عليه الآن من الكفر والضلال أن هذا هو دينهم المنزّل فهؤلاء لا كلام لنا معهم لأن من اعتقد أن ما يدينون به من الدين الباطل هو حق فقد كفر ومن لم يكفّرهم فقد كفر أيضاً وردّ حكم الله وعارض ما أنزل الله فيهم لأن الله يقول في شأن النّصارى الذين قسموا الألوهية إلى ثلاث أقانيم وجعلوا علامة الصليب رمزاً لذلك (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة). علاوة على اعتقادهم الفاسد بأنهم صلبوا سيدنا عيسى عليه السلام والذي قال تعالى في حقه: وما قتلوه وما صلّبوه ولكن شبّه لهم ٍ. وكذلك اليهود فقد كفروا بجميع الأنبياء والرسل وقالوا (عزير ابن الله) وقالوا (يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا ) وكانوا يحرفون الكلم عن مواضعه وكفى بذلك كفراً وجحوداً.

منقول

غريب رضا
27/09/2009, 09:08 AM
نعم كما تفضلت أخي العزيز سامي خمو
إنهم دخلوا في الإسلام لأنّهم نطقوا بالشهادتين:
الشهادة بوحدانية الله
و الشهادة بالنبي الذي بعثه الله في عصرهم
فهم مسلمون جميعا بتصريح القرآن

صالح النعامي
27/09/2009, 11:52 AM
الاستاذ سامي خمو المحترم
قبل أن اجيبك على سؤالك، فإن هذا السؤال يتجاهل الأهمية القصوى لما جاء في شهادة سيلجاندر الذي كان من منظري اليمين المحافظ في امريكا والذي يعرف نفسه بأنه كان وثيق العلاقة بالأوساط الكنسية في الولايات المتحدة.
أما رداً على سؤالك فإننا كمسلمون نؤمن أن جميع الأنبياء الذين ارسلوا جاء برسالة الإسلام. وجاء في الاية 84 من سورة آل عمران " قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " وفي آية اخرى " ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانيا ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ". أما عن إيمان الرسل بدين محمد، فاقرأ ما ورد على لسان الأنبياء في الأية 81 من ال عمران " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما ءاتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ".
استاذ سامي كمترجم أنا فقط قمت بنقل بعض ما جاء على لسان سلجاندر
وكمترجم كان الأولى بك أن تقرأ هذا الكتاب الهام وغير المسبوق، وإن كان لك أسئلة بإمكانك أن توجهها لسيلجاندر الذي أفحم عتاة المبشرين
خالص التقدير والاحترام

سهام جمال
27/09/2009, 11:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله.

الشكر لك أ. صالح على الموضوع الرائع، فأنا من الذين لم يشاهدوا الحلقة.:mh09:

قرأتُ منذ زمن كتاب "محمد في الكتاب المقدس" لعبد الأحد داود(دايفيد بنجامين) القسيس سابقا. يوضّح فيه المؤلّف بالتفصيل -بعد أن قرأ الكتب المقدسة بلغاتها القديمة وقارن بينها- أثر الترجمة الخاطئة في سوء الفهم ومن ثمّ في التغيـير التدريجي والكلّي للعقيدة. ومن الكلمات التي أُسيء فهمها وترجمتها كلمتيّ الإسلام و محمّد. ووجد -مثلا- نتيجة بحثه أن الترجمة الصحيحة للترنيمة المشهورة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة" هي "الحمد لله في الأعالي وعلى الأرض إسلام وللناس أحمد".

ورد في الصّحاح:

والتَسْليمُ: السَلامُ. . .
وأَسْلَمَ أمرَه إلى الله، أي سَلَّمَ.
وأَسْلَمَ، أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام.
وأَسْلَمَ من الإسلام . . .
واسْتَسْلَمَ، أي انقاد

نبيل الجلبي
27/09/2009, 01:56 PM
الأستاذ سامي خمو المحترم

إسمح لي أن أشترك بالنقاش ولقد إفترضت أنك مسيحي أو بالأحرى نصراني وهو ما أعتقده أفضل استنادا الى قوله تعالى :
فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون (آل عمران 52)
وقوله تعالى :
يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين (الصف 14)
فأقول بعد الإتكال على الله مايلي:
نؤمن أولا أن الله سبحانه وتعالى قد أشهد على بني آدم وهم في ظهر أبيهم آدم أنه ربهم وأنه خالقهم حيث يقول عز وجل :
واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين (الأعراف 172 )
(والعلم الحديث أثبت أن الإنسان تنتقل ذريته من ظهر الى ظهر ) أي كما هو متداول : الى سابع ظهر
وقد تسأل هنا كيف تم ذلك ؟؟؟
فأجيبك بأن هذا من علم الغيب الذي اختص به الله تعالى وفي أول وصف للمؤمنين في أول سورة البقرة
(الذين يؤمنون بالغيب).
بامكانك أن تسألني كيف تم الإسراء والمعراج وكيف تم إنشقاق القمر مثلا فأجيبك بإن هذا من علم الغيب وربما سيأتي اليوم الذي نطلع فيها على أسرار هذه المعجزات وشخصيا أتوقع أن يتم اكتشاف إنشقاق القمر خلال فترة قريبة علما سبق وأن ظهرت بعض الصور لكن لم يثبت صحتها تماما لإننا نعرف أن من يسيطر على الولايات المتحدة ووكالة ناسا هم اللوبي الصهيوني .

اما بالنسبة الى موضوع إسلام بقية الأنبياء فنحن نؤمن بما قاله الله تعالى في كتابه العظيم حول ذلك في الآيات الكريمة التالية :

فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين ااسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فانما عليك البلاغ والله بصير بالعباد . (آل عمران 20)
واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين . (آل عمران 81)
واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا .(الأحزاب 7)

وكما نؤمن بأن الله تعالى وكما أيد رسوله الكريم المسيح عيسى بن مريم بالآيات البينات مثل ابراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى وغيرها بإذن الله تعالى فقد أيد الله تعالى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمعجزات أثناء حياته مثل الإسراء والمعراج وانشقاق القمر وغيرها وترك الله بعد انتقال سيدنا محمد الى الرفيق الأعلى المعجزة الدائمة الباقية الى يوم الدين ألا وهي القرآن الكريم الذي لايأتيه الباطل وتكفل بحفظه الى يوم الدين بقوله عز من قائل :
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون . (سورة الحجر 9)
وهنا قد أسألك مثلا
(ليس على طريقة الذين يتهربون من الإجابة على السؤال بطرح أسئلة عديدة لتشتيت الموضوع والتهرب من الإجابة) :
إثبت لي أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام قد صلب بذاته الشخصية على الصليب وبالطريقة المهينة غير اللائقة التي تظهره بها التماثيل المنتشرة عاريا .
نعم لقد قتل بني إسرائيل أنبياءا مثل سيدنا زكريا وسيدنا يحيى وغيرهم فلماذا نفى الله سبحانه صفة القتل والصلب عن نبيه عيسى عليه السلام ولم ينفها عن بقية الأنبياء ؟؟؟ أليس هذا بدليل على وجود إدعاءات باطلة بصلب المسيح وقتله .
ثم أنكم تؤمنون بان سيدنا عيسى قد رفعه الله تعالى إليه (ولكن بعد صلبه كما تعتقدون) فهل من اللائق أن يظهر المسيح على صورته الحاليه على الصليب وننكر تكريم الله تعالى له برفعه قبل أن يصلبوه أم لكي نصدق ماروجه البعض من السابقين بنظرية صلبه لكي يتحمل أخطاء البشر؟؟؟ كما هي الأن نظرية مقتل الحسين رضي الله عنه لكي يتحمل آلام مؤيديه .
نحن نؤمن بما بلغ به الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أن أخيه سيدنا عيسى عليه السلام سيعود الى هذه الدنيا ثم يموت كما يموت باقي البشر وهنا أشيرك الى ما يلي :
إن سبحانه وتعالى لم يذكر موت عيسى مباشرة مثل ما قال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
إنك ميت وإنهم ميتون (الزمر 30)
بل قال لسيدنا عيسى : اذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي (آل عمران 55)
وقال عز وجل على لسان سيدنا عيسى : ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد (المائدة 117) .
والوفاة ليست هي الموت كما هو معلوم
وأخيرا أرجو أن تقرأ هاتين الآيتين الكريمتين والتفكر بهما وأرجو أن لا تأخذ اشارتي لهما كمأخذ شخصي ولكن من أجل التوضيح فقط .
لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير . (المائدة 17)
لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وماواه النار وما للظالمين من انصار . (المائدة 72)

وشكرا جزيلا على سعة صدركم

باسمه سعيد راغب
27/09/2009, 02:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ نعمان لقد لخصت الحلقه بطريقه مختصره مفيده واثرت موضوع مهم للنقاش خاصه وقد سمعنا كثيرا عن حوار الاديان

الاستاذ سامي
اسئلتك مهمه وانشاءالله بالتعريف المختصر للاسلام سيكون بعض الاجابه

يُعرَّف الإسلام لُغوياً بأنه الانقياد التام لأمر الآمر و نهيه بلا اعتراض، وقيل هو الإذعان والانقياد وترك التمرّد والإباء لعناد.

وأما معناه حسب المصطلح الديني، فهو الدين الذي جاء به محمد، والشريعة التي ختم الله تعالى بها الرسالات السماوية. وقد قام محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغ الناس عن هذا الدين وأحكامه ونبذ عبادة الاصنام وغيرها مما يعبد من دون الله. والإسلام هو التسليم للخالق والخضوع له، وتسليم العقل والقلب لعظمة الله وكماله ثم الانقياد له بالطاعة وتوحيده بالعبادة والبراءة من الشرك به سبحانه.

والرسالة الأساسية التي يقوم عليها الاسلام هو توحيد الله عز وجل بالعبادة والبراءة من الشرك بالله ومن عبادة كل ما سواه.

والإسلام ليس حصرياً على شعب دون شعب، أو قوم دون قوم، بل هي دعوة شاملة للبشرية كافة بغية تحقيق العدل والمساواة للبشر كافة. فالإسلام يقوم على على أساس الفطرة الإنسانية والمساواة بين مختلف أفراد المجتمع الإسلامي فلا يفرٌق بين الضعيف والقوي والغني والفقير والشريف والوضيع منهم، كما لا يفرق الإسلام بين الأمم والشعوب المختلفة إلا من باب طاعتها لله تعالى والتزامها بالتقوى، فهي تعتبر التقوى هي الاساس الذي يقيٌم به عمل الإنسان والتزامه بتعاليم الإسلام.

والاسلام جاء ليعزز الديانات السماويه لنكون جميعا على ملة ابينا ابراهيم الذي كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين اي جميع الانبياء جاءوا بشهادة ان لا اله الا الله

فيصل العواضي
27/09/2009, 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي الكريم صالح النعامي على ايراد هذا الموضوع الهام ولكن كثيرا من اليهود والنصارى يعادون الاسلام ونبيه الكريم وكتابه العظيم حسدا من بعد ما تبين لهم الحق وقد اجاد من استشهد بقصة عبد الله بن سلام رضي الله عنه بيد ان المنصفين موجودين في كل ملة وفي كل زمان ومكان فبارك الله فيك
اما بالنسبة لما طرحه سامي خمو وهو كيف اسلم الانبياء قبل ظهور الاسلام فاحيله الى اللغة العربية وهو عربي يعرف ماذ تعني كلمة اسلام لغة ثم اصطلاحا ولا يعني انهم مسلمون انهم التزموا نصا باركان الاسلام الخمسة التي يلتزم بها امة محمد صلى الله عليه وسلم ثم ان اليهود هم من سموا انفسهم فقالوا هدنا اليك وكذلك النصارى فقال الله ومن الذين قالوا انا نصارى لكن الدين عند الله هو الاسلام بمعنى الاستسلام والانقايد والخضوع لله والتسليم بانه لا معبود في الوجود بحق الا الله وقد اوفى الزملاء من المتداخلين في اجلاء هذا المعنى

شهاب المصري
27/09/2009, 05:42 PM
قال تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)
وقال تعالى (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ * (الصف : 6 )
وقد قال الله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الأعراف : 157
وقال تعالى على لسان إبراهيم(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ)
فالتوراه أتت مبشره بعيسى ومحمد والإنجيل جاء مبشراً بمحمد صلوات الله عليهم اجمعين

صلاح م ع ابوشنب
28/09/2009, 01:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اجد فى نفسى سؤال : هل مازال توجد توراة باللغة الاراميه ؟
من يعرف اللغة الاراميه فى وقتنا الحاضر ؟
انتظر الاجابه ....

أبو مسلم العرابلي
28/09/2009, 10:30 AM
علينا ان نثبت ديننا استناداً على قول الإمام(عليه السلام) الآتي :
{ للقائم فينا غيبة أمدها طويل كأني في الشيعة يجولون جولان النِعَم في غيبته ,
يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا من ثبت منهم على دينه ولم يقسِ قلبه لطوال أمد غيبة إمامه
فهو معي في درجتي يوم القيامة}
ثم قال : {ان القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه}
********************
اللهم أدفع عنا كيد الأعداء
واحفظنا واصرف عنا هذا البلاء
وأحفظنا يا الله من كل غي
واصرف عنا باغينا شراً
لو لم نهجر برضانا هدي القرآن
لحفظنا العز الأسمى عبر الأزمان
ودفعنا عن بيضتنا كيد الشيطان
وسبقنا الأقوام بكل شي
ورددنا كيد الكفر عن كل غي

هل الأخت نسرين شيعية أم متشيعة
ما هذا يا نسرين ؟!
هل تؤمنين بخرافة القائم الغائب ؟!
حتى تستشهدين بأقوال لا صحة لها
وتطلبين منا أن نثبت ديننا على هذه الأقوال !!!
أم كانت زلة انجرار وراء أقوال لم تدرك ناقلتها خطورة ما فيها

الحاج بونيف
28/09/2009, 01:22 PM
هل الأخت نسرين شيعية أم متشيعة
ما هذا يا نسرين ؟!
هل تؤمنين بخرافة القائم الغائب ؟!
حتى تستشهدين بأقوال لا صحة لها
وتطلبين منا أن نثبت ديننا على هذه الأقوال !!!
أم كانت زلة انجرار وراء أقوال لم تدرك ناقلتها خطورة ما فيها


كلام الأخت نسرين منقول، وأظنها لم تقرأه، أو هي لم تفقه معناه..!!
فعهدنا بها فلسطينية سنية.. والله أعلم.

موفق نوفل
29/09/2009, 03:26 AM
اخواني ... احببت ان اشارككم المادة التالية وهي ذات علاقة بالموضوع املا الافادة ,والعذر

تغطية شاملة للفيلم الوثائقي الأمريكي عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام
شاهد مقاطع من الفيلم علىyoutube باستخدام الرابط في أسفل الصفحة

أثار الفيلم الوثائقي الأمريكي الذي يحكي قصة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام اهتمام كبير في الأوساط الأمريكية منذ العرض الأول ، حيث تعتبر المرة الأولى التي تقدم فيها قناة رسمية واسعة الإنتشار على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وهي قناة PBS فيلم يتحدث عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل تفصيلي يستغرق ساعتين ... أعد الفيلم (( مايكل وولف )) و (( أليكساندر كرونيمير )) و استغرق الإعداد 3 سنوات وكان قد تم الإنتهاء تقريباً من تصويره قبل أحداث 11/ سبتمبر ، لكن تأخ استكما له وعرضه بسبب البحث حلقة مفق...
لم يعتمد الفيلم الوثائقي في طرحه على ممثلين باستثناء الراوي الذي يربط بين الأحداث حيث كان الإعتماد على اجراء لقاءات مع بعض المختصين في التاريخ والدين الإسلامي من المسلمين وغير المسلمين ومنهم الداعية الأمريكي (( حمزة هانسون )) .......
ويتطرق الفيلم إلى الحديث عن الفارق بين الجهاد والعنف حيث يوضح الداعية ' حمزة هانسون ' أن الجهاد فرض بعد 13 عام من إنطلاق الدعوة الإسلامية لمواجهة ما تعرضت له من اخراج المسلمين من ديارهم وحوربوا بسبب اعتناقهم للإسلام .... وتضيف ' كارين أرمسترونغ ' القرآن يوضح تحريم القتل في آيات عديدة ويؤكد على عدم المبادرة بشن الحروب ويستثني فقط الحالات التي لاتترك أمام المسلمين حلول سوى الحرب مثل وقوع الظلم أو الخطر على الدعوة ... وقد انقسم الجهاد في المفهوم الإسلامي إلى قسمين أحدهما (( الجهاد الأكبر )) وهو جهاد النفس للإبتعاد عن المحرمات والإلتزام ، والآخر هو (( الجهاد الأصغر )) والمقصود به خوض المعارك عندما تحتم ظروف المسلمين ذلك ' .......

أما ما جذبنا بالفعل فهو الموقع المخصص لهذا العمل على الإنترنت والذي احتوى على تفاصيل كثيرة عن الدين الإسلامي والسيرة النبوية مما يجعل المطلع عليه يرى أنه حلقة مكملة للعمل لابد من الإطلاع لتكتمل الصورة والتوثيق ، بالرغم من بعض الأخطاء التي وقعت فيه .
مقتطفات من الفيلم الوثائقي والموقع التابع له

الإسلام والأديان الأخرى

افتتاحية هذا الجزء بحديث ' كارين أرمسترونغ ' عن الإسراء والمعراج كما ورد في القرآن الكريم مع ربطه بلقاء الرسول عليه الصلاة والسلام ببقية الرسل ....
فيما يوضح الموقع نظرة الإسلام للأديان الأخرى والتي يمكن اختصارها بأن لكل أمة رسول وجميع الرسل يشتركون في نفس الرسالة ... فبعض الرسل ذكر القرآن أسمائهم ومنهم سيدنا آدم ويوسف ويعقوب وموسى عليهم السلام ... مع التركيز على ورود سورة كاملة في القرآن الكريم تحكي قصة السيدة مريم وعيسى عليهما السلام .... و الإشارة إلى أسباب الخلاف بين المسلمين والنصارى في مفهوم الألوهية بشكل عابر .

الإسلام وأمريكا
يبدأ الحديث عن الإسلام وكونه أكثر الأديان نمواً في العالم وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية والتي يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 10 ملايين مسلم بينما تحصر الإحصائيات الأمريكية العدد الرسمي بـ حوالي 6 ملايين مسلم .... ويعتبر الموقع 50% من المسلمين في أمريكا من المهاجرين وغالبيتهم من دول آسيا .... بينما 30 إلى 45% منهم من المسلمين الأفارقة ....... ويتحدث الفيلم عن نظرة هذا العدد من المسلمين في أمريكا للرسول عليه الصلاة والسلام كمصدر رئيسي لرسم ملامح حياتهم وتعاملاتهم وعباداتهم ... مع الإشارة إلى التحديات والمضايقات التي أصبحت تواجههم بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001م ونظرة الشارع الأمريكي لهم كمتهمين ... ويوجه الفيلم أصابع الإتهام إلى الفقر والجهل والمفاهيم الخاطئة التي تحاصر المسلمين في بقاع مختلفة من العالم وينتج عنها التصرفات الخاطئة والعنف الذي لم ينص عليه الإسلام .


الإسلام والمرأة
يقدم الفيلم صورة للأسرة المسلمة من خلال الممرضة (( نجاح بازي )) التي ولدت وعاشت في الولايات المتحدة الأمريكية و اختارتابنتها (( نادية )) ارتداء الحجاب دون تأثير مباشر أو ضغوط من الوالدين كونها تعتبره فرض يحمل بين طياته حكمة لمرأة نفسها.
وعن نظرة الإسلام للمرأة والتي لم يكن لها في القرن السابع الميلادي في الجزيرة العربية الحق حتى في الحياة في ظل انتشار ظاهرة وأد الفتيات .... فيوضح الموقع أن الدين الإسلامي تنزل بالوعيد لمن ينتهك حياة الأنثى وكرم المرأة بمنحها المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات أمام الله ثم بمنحها حق الشروط في عقد الزواج أو طلب الطلاق .... إلى جانب الأحاديث والتوجيهات النبوية التي تؤكد على تكريم الإسلام للمرأة ومنها قول الرسول عليه الصلاة والسلام (( الجنة تحت أقدام الأمهات )) .... ويوضح الموقع العلاقة المثالية التي كانت تربط الرسول عليه الصلاة والسلام بزوجته خديجة رضي الله عنها حيث كانت أول من يحدثها عن الوحي الذي تنزل عليه ووقوفها إلى جانبه لتحمل أعباء الدعوة وبالرغم من أن غالبية الرجال في الجزيرة العربية في ذلك العهد كانوا يكثرون من الزواج احتفظ الرسول عليه الصلاة والسلام بزوجة واحدة

الإسلام واليهود

تتحدث ' كارين أرمسترونغ ' عن نظرة الإسلام لليهودية قائلة : ' لم يدعوا الإسلام إلى معاداة الدين اليهودي أو اليهود بشكل مطلق ، على العكس فالقرآن يدعوا المسلمين إلى الإيمان بالأديان السماوية التي سبقته وحسن التعامل مع أهل الكتاب على عكس المفهوم السائد لدينا بأنه دين عدائي ولايقبل غير المسلمين ' ...
و يتحدث الموقع عن العلاقة بين اليهود والمسلمين في المدينة المنورة في صدر الإسلام بما تضمنت من صراعات وحروب ومكائد لكن سياق العمل الدرامي في هذا الجزء يؤكد احترام العديد من اليهود في صدر الإسلام للدعوة النبوية والحكم العادل الذي أتاح لهم الحياة بسلام بجانب المسلمين .... كما يوضح الفيلم أسباب رفض اليهود للتسليم بنبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلاة بسبب ما ورد في كتبهم آنذاك من أقوال تشير إلى خروج النبي القادم من بينهم مما فسره الكهنة بأنه لابد وأن يكون من اليهود أنفسهم .... كما يسوق الفيلم التبرير بأن كافة الحروب والنزاعات التي وقعت فيما بين المسلمين واليهود في ذلك العهد كانت بسبب المعتقدات والعادات القبلية والإجتماعية السائدة في تلك البقعة والتي تحتم على الفرد الولاء لقبيلته والمحافظة على ماتوارثه من معتقدات يعتبر الخروج عليها بمعتقد جديد كالإسلام هو بمثابة التهديد للسيادة والأعراف >

ضيوف الفيلم و قصة إسلام الكاتب والمخرج (( مايكل وولف ))

شاركت عوامل عديدة في خروج هذا العمل بشكل إيجابي مغاير للبرامج الغربية التي تقدم الإسلام ... ومن بين هذه العوامل الإختيار الجيد لبعض الضيوف من أمثال :
ـ الشيخ (( حمزة هانسون )) الأمريكي الذي أسلم وعكف على الدعوة ، ومؤسس أكاديمية ' الزيتونة ' في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تهدف إلى إحياء التراث الإسلامي وترجمة العديد من المؤلفات الإسلامية إلى الإنجليزية .......
ـ الباحثة البريطانية المعروفة (( كارين أرمسترونغ )) والتي كانت بالأساس راهبة إلى أن خرجت من الكنيسة لدراسة كافة الأديان .... ولها مؤلفات عديدة لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام للعالم الغربي .
ـ وأخيراً صاحب فكرة العمل وأحد منتجيها (( مايكل وولف )) والذي قدم قبل ذلك تغطية لرحلة الحج أذاعتها قناة CNN وسجلها في أحد كتبه .... ويحكي عن قصة إسلامه بعد أن نشأ بين أب يهودي وأم مسيحية ، قائلاً :

لم أتاجر في هويتي الأمريكية أو ديني ..... و لكني بحثت على معنى الحياة ووجدته في الإسلام

' بعد 25 عام من العمل ككاتب في الولايات المتحدة الأمريكية بدأ اهتمامي بمناقشة قضايا التفرقة العنصرية فانتقلت للعيش في افريقيا بين مجموعات من العرب والبربر والأوروبيين المسلمين وكان أول ما لفت انتباهي هو أن هذه المجموعة لم تبحث عن التعرف عن جنسيتي أو فكري ومظهري لكنها سألتني عن ديانتي وعلمت عندها أن الميزان مختلف لديهم لتقييم الشخص على أساس ديانته ومعاملاته ... وتذكرت بعض قراءاتي عن الإسلام والتي كانت تقول - أن الإسلام يمحو الفوارق العنصرية والمادية التي تسيطر على العالم اليوم - .... أحببت المغرب العربي أكثر من غيره وشعرت أنني أبحث عن إطار لحياة جديدة قد تكون مختلفة تماماً عن ما نشأت عليه ... كنت أبحث عن توازن بين الروح والجسد وعلاقة لا تنفصل بين طبيعة الإنسان وفرائض الدين ... ولاتتعارض مع الحرية ... بمعنى آخر لا تفصل الدين عن العلم والحياة .....

وكلما تعرفت على الإسلام كنت أشعر أنه ضالتي التي أبحث عنها ... وهذه الفكرة هي التي تحدث عنها أحد علماء الغرب قائلاً عن القرآن وتشريعاته (( هذه هي التعاليم التي مهما تقدمنا في أنظمتنا التعليمية وتفكيرنا وحديثنا نبقى عاجزين عن تجاوزها أو الخروج بأفضل منها )) ...
لقد تحولت إلى الإسلام بعد فهم عميق لهذا الدين المثالي ' ...

وعن تغطيته لرحلة الحج يقول : ' بما أني من المولعين بالترحال كان وقت الرحلة الأهم في حياتي بعد اسلامي وهي زيارة (( مكة المكرمة )) وكان ذلك في شهر رمضان الذي لا يفصله عن الحج سوى شهرين فأعددت لتغطية الحج وتقديمه للعالم من خلال أشهر القنوات الفضائية لتصل الصورة إلى العالم الغربي وإلى غير المسلمين ' ...

أما عن الفيلم الوثائقي الأخير عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ، يقول (( وولف )) : ' هذا هو العمل الذي حلمت به ويحلم به أي منتج فنحن نقدم في هذا الفيلم الوثائقي القصة الأكثر أهمية في حياة شخص من كل خمس أشخاص في هذا العالم كونه مسلم ... ولكنني في الواقع أوجه القصة للشعب الأمريكي من غير المسلمين و الذين لم تتاح لهم الفرصة بسماعها بالشكل الصحيح ... فأردت أن أعرف مجتمعي بديني الحقيقي والشخصية العظيمة التي حملت دعوته ' ... ويضيف : ' ولازلت أتمنى فيما بيني وبين نفسي أن تنصهر شخصيتي تماماً في هذا الدين الذي أنتمي إليه ... ورداً على كل من يهاجم تحولي إلى الديانة الإسلامية أقول لم أتاجر بهويتي الأمريكية أو أستبدل ديني ولكني بحثت عن معنى للحياة وجدته في الإسلام واعتنقته عن إيمان وقناعة '.
الجدير بالذكر أن الفيلم إلى جانب عرضه في قناة PBS يتم عرضه في عدد من المدارس والجامعات والكنائس بهدف تقديم فهم صحيح للإسلام .

Muhammad: Legacy of a Prophet - Trailer
http://www.youtube.com/watch?v=bBCEzlkKUBU

منقول ...

موفق نوفل
29/09/2009, 03:27 AM
اخواني ... احببت ان اشارككم المادة التالية وهي ذات علاقة بالموضوع املا الافادة

تغطية شاملة للفيلم الوثائقي الأمريكي عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام
شاهد مقاطع من الفيلم علىyoutube باستخدام الرابط في أسفل الصفحة

أثار الفيلم الوثائقي الأمريكي الذي يحكي قصة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام اهتمام كبير في الأوساط الأمريكية منذ العرض الأول ، حيث تعتبر المرة الأولى التي تقدم فيها قناة رسمية واسعة الإنتشار على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وهي قناة PBS فيلم يتحدث عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل تفصيلي يستغرق ساعتين ... أعد الفيلم (( مايكل وولف )) و (( أليكساندر كرونيمير )) و استغرق الإعداد 3 سنوات وكان قد تم الإنتهاء تقريباً من تصويره قبل أحداث 11/ سبتمبر ، لكن تأخ استكما له وعرضه بسبب البحث حلقة مفق...
لم يعتمد الفيلم الوثائقي في طرحه على ممثلين باستثناء الراوي الذي يربط بين الأحداث حيث كان الإعتماد على اجراء لقاءات مع بعض المختصين في التاريخ والدين الإسلامي من المسلمين وغير المسلمين ومنهم الداعية الأمريكي (( حمزة هانسون )) .......
ويتطرق الفيلم إلى الحديث عن الفارق بين الجهاد والعنف حيث يوضح الداعية ' حمزة هانسون ' أن الجهاد فرض بعد 13 عام من إنطلاق الدعوة الإسلامية لمواجهة ما تعرضت له من اخراج المسلمين من ديارهم وحوربوا بسبب اعتناقهم للإسلام .... وتضيف ' كارين أرمسترونغ ' القرآن يوضح تحريم القتل في آيات عديدة ويؤكد على عدم المبادرة بشن الحروب ويستثني فقط الحالات التي لاتترك أمام المسلمين حلول سوى الحرب مثل وقوع الظلم أو الخطر على الدعوة ... وقد انقسم الجهاد في المفهوم الإسلامي إلى قسمين أحدهما (( الجهاد الأكبر )) وهو جهاد النفس للإبتعاد عن المحرمات والإلتزام ، والآخر هو (( الجهاد الأصغر )) والمقصود به خوض المعارك عندما تحتم ظروف المسلمين ذلك ' .......

أما ما جذبنا بالفعل فهو الموقع المخصص لهذا العمل على الإنترنت والذي احتوى على تفاصيل كثيرة عن الدين الإسلامي والسيرة النبوية مما يجعل المطلع عليه يرى أنه حلقة مكملة للعمل لابد من الإطلاع لتكتمل الصورة والتوثيق ، بالرغم من بعض الأخطاء التي وقعت فيه .
مقتطفات من الفيلم الوثائقي والموقع التابع له

الإسلام والأديان الأخرى

افتتاحية هذا الجزء بحديث ' كارين أرمسترونغ ' عن الإسراء والمعراج كما ورد في القرآن الكريم مع ربطه بلقاء الرسول عليه الصلاة والسلام ببقية الرسل ....
فيما يوضح الموقع نظرة الإسلام للأديان الأخرى والتي يمكن اختصارها بأن لكل أمة رسول وجميع الرسل يشتركون في نفس الرسالة ... فبعض الرسل ذكر القرآن أسمائهم ومنهم سيدنا آدم ويوسف ويعقوب وموسى عليهم السلام ... مع التركيز على ورود سورة كاملة في القرآن الكريم تحكي قصة السيدة مريم وعيسى عليهما السلام .... و الإشارة إلى أسباب الخلاف بين المسلمين والنصارى في مفهوم الألوهية بشكل عابر .

الإسلام وأمريكا
يبدأ الحديث عن الإسلام وكونه أكثر الأديان نمواً في العالم وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية والتي يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 10 ملايين مسلم بينما تحصر الإحصائيات الأمريكية العدد الرسمي بـ حوالي 6 ملايين مسلم .... ويعتبر الموقع 50% من المسلمين في أمريكا من المهاجرين وغالبيتهم من دول آسيا .... بينما 30 إلى 45% منهم من المسلمين الأفارقة ....... ويتحدث الفيلم عن نظرة هذا العدد من المسلمين في أمريكا للرسول عليه الصلاة والسلام كمصدر رئيسي لرسم ملامح حياتهم وتعاملاتهم وعباداتهم ... مع الإشارة إلى التحديات والمضايقات التي أصبحت تواجههم بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001م ونظرة الشارع الأمريكي لهم كمتهمين ... ويوجه الفيلم أصابع الإتهام إلى الفقر والجهل والمفاهيم الخاطئة التي تحاصر المسلمين في بقاع مختلفة من العالم وينتج عنها التصرفات الخاطئة والعنف الذي لم ينص عليه الإسلام .


الإسلام والمرأة
يقدم الفيلم صورة للأسرة المسلمة من خلال الممرضة (( نجاح بازي )) التي ولدت وعاشت في الولايات المتحدة الأمريكية و اختارتابنتها (( نادية )) ارتداء الحجاب دون تأثير مباشر أو ضغوط من الوالدين كونها تعتبره فرض يحمل بين طياته حكمة لمرأة نفسها.
وعن نظرة الإسلام للمرأة والتي لم يكن لها في القرن السابع الميلادي في الجزيرة العربية الحق حتى في الحياة في ظل انتشار ظاهرة وأد الفتيات .... فيوضح الموقع أن الدين الإسلامي تنزل بالوعيد لمن ينتهك حياة الأنثى وكرم المرأة بمنحها المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات أمام الله ثم بمنحها حق الشروط في عقد الزواج أو طلب الطلاق .... إلى جانب الأحاديث والتوجيهات النبوية التي تؤكد على تكريم الإسلام للمرأة ومنها قول الرسول عليه الصلاة والسلام (( الجنة تحت أقدام الأمهات )) .... ويوضح الموقع العلاقة المثالية التي كانت تربط الرسول عليه الصلاة والسلام بزوجته خديجة رضي الله عنها حيث كانت أول من يحدثها عن الوحي الذي تنزل عليه ووقوفها إلى جانبه لتحمل أعباء الدعوة وبالرغم من أن غالبية الرجال في الجزيرة العربية في ذلك العهد كانوا يكثرون من الزواج احتفظ الرسول عليه الصلاة والسلام بزوجة واحدة

الإسلام واليهود

تتحدث ' كارين أرمسترونغ ' عن نظرة الإسلام لليهودية قائلة : ' لم يدعوا الإسلام إلى معاداة الدين اليهودي أو اليهود بشكل مطلق ، على العكس فالقرآن يدعوا المسلمين إلى الإيمان بالأديان السماوية التي سبقته وحسن التعامل مع أهل الكتاب على عكس المفهوم السائد لدينا بأنه دين عدائي ولايقبل غير المسلمين ' ...
و يتحدث الموقع عن العلاقة بين اليهود والمسلمين في المدينة المنورة في صدر الإسلام بما تضمنت من صراعات وحروب ومكائد لكن سياق العمل الدرامي في هذا الجزء يؤكد احترام العديد من اليهود في صدر الإسلام للدعوة النبوية والحكم العادل الذي أتاح لهم الحياة بسلام بجانب المسلمين .... كما يوضح الفيلم أسباب رفض اليهود للتسليم بنبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلاة بسبب ما ورد في كتبهم آنذاك من أقوال تشير إلى خروج النبي القادم من بينهم مما فسره الكهنة بأنه لابد وأن يكون من اليهود أنفسهم .... كما يسوق الفيلم التبرير بأن كافة الحروب والنزاعات التي وقعت فيما بين المسلمين واليهود في ذلك العهد كانت بسبب المعتقدات والعادات القبلية والإجتماعية السائدة في تلك البقعة والتي تحتم على الفرد الولاء لقبيلته والمحافظة على ماتوارثه من معتقدات يعتبر الخروج عليها بمعتقد جديد كالإسلام هو بمثابة التهديد للسيادة والأعراف >

ضيوف الفيلم و قصة إسلام الكاتب والمخرج (( مايكل وولف ))

شاركت عوامل عديدة في خروج هذا العمل بشكل إيجابي مغاير للبرامج الغربية التي تقدم الإسلام ... ومن بين هذه العوامل الإختيار الجيد لبعض الضيوف من أمثال :
ـ الشيخ (( حمزة هانسون )) الأمريكي الذي أسلم وعكف على الدعوة ، ومؤسس أكاديمية ' الزيتونة ' في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تهدف إلى إحياء التراث الإسلامي وترجمة العديد من المؤلفات الإسلامية إلى الإنجليزية .......
ـ الباحثة البريطانية المعروفة (( كارين أرمسترونغ )) والتي كانت بالأساس راهبة إلى أن خرجت من الكنيسة لدراسة كافة الأديان .... ولها مؤلفات عديدة لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام للعالم الغربي .
ـ وأخيراً صاحب فكرة العمل وأحد منتجيها (( مايكل وولف )) والذي قدم قبل ذلك تغطية لرحلة الحج أذاعتها قناة CNN وسجلها في أحد كتبه .... ويحكي عن قصة إسلامه بعد أن نشأ بين أب يهودي وأم مسيحية ، قائلاً :

لم أتاجر في هويتي الأمريكية أو ديني ..... و لكني بحثت على معنى الحياة ووجدته في الإسلام

' بعد 25 عام من العمل ككاتب في الولايات المتحدة الأمريكية بدأ اهتمامي بمناقشة قضايا التفرقة العنصرية فانتقلت للعيش في افريقيا بين مجموعات من العرب والبربر والأوروبيين المسلمين وكان أول ما لفت انتباهي هو أن هذه المجموعة لم تبحث عن التعرف عن جنسيتي أو فكري ومظهري لكنها سألتني عن ديانتي وعلمت عندها أن الميزان مختلف لديهم لتقييم الشخص على أساس ديانته ومعاملاته ... وتذكرت بعض قراءاتي عن الإسلام والتي كانت تقول - أن الإسلام يمحو الفوارق العنصرية والمادية التي تسيطر على العالم اليوم - .... أحببت المغرب العربي أكثر من غيره وشعرت أنني أبحث عن إطار لحياة جديدة قد تكون مختلفة تماماً عن ما نشأت عليه ... كنت أبحث عن توازن بين الروح والجسد وعلاقة لا تنفصل بين طبيعة الإنسان وفرائض الدين ... ولاتتعارض مع الحرية ... بمعنى آخر لا تفصل الدين عن العلم والحياة .....

وكلما تعرفت على الإسلام كنت أشعر أنه ضالتي التي أبحث عنها ... وهذه الفكرة هي التي تحدث عنها أحد علماء الغرب قائلاً عن القرآن وتشريعاته (( هذه هي التعاليم التي مهما تقدمنا في أنظمتنا التعليمية وتفكيرنا وحديثنا نبقى عاجزين عن تجاوزها أو الخروج بأفضل منها )) ...
لقد تحولت إلى الإسلام بعد فهم عميق لهذا الدين المثالي ' ...

وعن تغطيته لرحلة الحج يقول : ' بما أني من المولعين بالترحال كان وقت الرحلة الأهم في حياتي بعد اسلامي وهي زيارة (( مكة المكرمة )) وكان ذلك في شهر رمضان الذي لا يفصله عن الحج سوى شهرين فأعددت لتغطية الحج وتقديمه للعالم من خلال أشهر القنوات الفضائية لتصل الصورة إلى العالم الغربي وإلى غير المسلمين ' ...

أما عن الفيلم الوثائقي الأخير عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ، يقول (( وولف )) : ' هذا هو العمل الذي حلمت به ويحلم به أي منتج فنحن نقدم في هذا الفيلم الوثائقي القصة الأكثر أهمية في حياة شخص من كل خمس أشخاص في هذا العالم كونه مسلم ... ولكنني في الواقع أوجه القصة للشعب الأمريكي من غير المسلمين و الذين لم تتاح لهم الفرصة بسماعها بالشكل الصحيح ... فأردت أن أعرف مجتمعي بديني الحقيقي والشخصية العظيمة التي حملت دعوته ' ... ويضيف : ' ولازلت أتمنى فيما بيني وبين نفسي أن تنصهر شخصيتي تماماً في هذا الدين الذي أنتمي إليه ... ورداً على كل من يهاجم تحولي إلى الديانة الإسلامية أقول لم أتاجر بهويتي الأمريكية أو أستبدل ديني ولكني بحثت عن معنى للحياة وجدته في الإسلام واعتنقته عن إيمان وقناعة '.
الجدير بالذكر أن الفيلم إلى جانب عرضه في قناة PBS يتم عرضه في عدد من المدارس والجامعات والكنائس بهدف تقديم فهم صحيح للإسلام .

Muhammad: Legacy of a Prophet - Trailer
http://www.youtube.com/watch?v=bBCEzlkKUBU

منقول ...

أبو مسلم العرابلي
29/09/2009, 02:48 PM
الأستاذ الفاضل صالح النعيمي حفظه الله،
هل يمكنك أن تشرح لنا كيف أسلم الأنبياء الصالحون ابراهيم وعيسى وموسى قبل ظهور الإسلام بأكثر من ألفي سنة بالنسبة لأبينا ابراهيم والنبي موسى عليهما السلام وأكثر من 600 سنة بالنسبة لنبينا عيسى عليه السلام؟ وعلى يد من أسلموا؟
هذه النقطة الأولى.
والنقطة الثانية من البديهي إن أي إنسان لن يعتبر مسلما إلا إذا نطق بالشهادتين.
فهل يمكنك أن تثبت لنا أن الأنبياء الثلاثة نطقوا بالشهادتين؟
هذه مجرد أسئلة أرجو أن تتفضل بالإجابة عليها.
مع خالص الود،
سامي خمو

الأخ سامي خمو سأل سؤالا ومن حقه أن يجد الإجابة لمن وجه له السؤال وليس لمن استضافته قناة الجزيرة، ولو أن الضيف كان سيجيبه بطريقة أخرى غير الطريقة الذي نحاول الإجابة به على الأخ سامي خمو الذي نقدر له حسن أدبه وخلقه.
كنت في السابق أرى أن الأخ سامي له اطلاع على ما في القرآن الكريم بقدر ما؛ بقدر ليس بالقليل،
ولكن سؤاله أظهر لي خلاف من كنت أتوقعه منه.
اللسان العربي من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان القادر على الفقه والقول بهذا اللسان؛
فلا يحتاج إلى مترجم يترجم له كلام الله تعالى.
والله تعالى يحاسب البشر على قدر ما أنعم عليهم.
فلا يحاسب الفقير على المال محاسبة الغني.
ولا يحاسب الأصم والأبكم محاسبة من أنعم عليه بالسمع والبصر.
ولا يحاسب الأعجمي الذي لا يدري ما في الكتاب حتى يترجم له ترجمة لا تكون مثيلة لكلمات الله نفسها؛ محاسبة من كان لسانه لسانًا عربيًا يفقه به الكتاب العربي الذي أنزله الله تعالى.
والأخ سامي خمو يرى تضاربًا في القول بإسلام الأنبياء وقصر مفهوم الإسلام عنده على النطق بالشهادتين، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو آخرهم، ولم يرسل إلا بعدهم بقرون طويلة أو قصيرة من مبعثهم.
وسؤاله وجيهًا لمن ليس له دراية بالقرآن الكريم، أو أن مفهوم الإسلام غير واضح عنده.
والأخ سامي خمو يريد دليلا لغويًا وعقليًا وليس بنقل آيات من القرآن الكريم فقط.
مع أننا لم نعلم إسلام الأنبياء إلا من كتاب الله تعالى.

وأريد أن أقول للأخ سامي خمو أن القرآن لا يمكن أن يكون فيه تضارب؛ لأن آيته قائمة على الإعجاز بهذا اللسان العربي.
ومن أهم درجات البيان التي بلغها القرآن؛ أنه يراعي سبب تسمية المسميات بأسمائها، ولا يستعملها ويضعها في مواضعها إلا بما يناسب سبب تسميتها؛
فسأذكر أمرين لبيان تآلف آيات القرآن وما فيه من معلومات،
وأرجو ألا يثير ما أذكره الأخ سامي، وإن كان يهمه الأمران كثيرًا؛
فوصف الله تعالى لعيسى عليه السلام بالمسيح،
وتسميته بهذا الاسم الذي يحمل الصفة التي تفيد ؛
أنه لا يعلق به ذنب ولا إثم
ولا تصيبه آفة أو مرض،
ولا يلحقه كبر وعجز بعد بلوغه العمر الذي يصل فيه الدرجة العليا في الكمان الجسماني،
ولا يستطيع أحد أن يلحق به أذى؛ عظم هذا الأذى لدرجة القتل، أم صغر كالصفع؛
فلو ذكر القرآن الكريم أن المسيح أذنب وعصى، أو مرض، أو أصابه العجز والهرم،
أو ألحق به أحد من الناس أذى ولو بصفعة يد ... لكان ذلك في القرآن تضاربًا،
ولأصبحت تسميته بالمسيح تسمية فارغة لا حقيقة لها، ولا تدل عليه.
وسمى الله تعالى المسيح بعيسى بن مريم؛
وعيسى معنا الخالص الذي خلق من ماء واحد لم يخالطه ماء آخر؛
وهذا الماء هو ماء أمه الذي خلق منها،
ولذلك لم ينسبه الله تعالى إلا إلى أمه مريم، فيذكره دائمًا بعيسى ابن مريم،
ولو نسبه لآخر مع أمه؛
لكانت تسمية المسيح بعيسى تسمية فارغة لا معنى له؛
ولعد ذلك في القرآن تضاربًا .
إذ كيف يكون إعجازه في اللغة، ويأتي بمعلومات يضرب بعضها بعضًا؟!

والجواب للأخ سامي خمو يكون في النقاط التالية:
- إذا كان الأخ سامي يؤمن كما يؤمن المسلمون بأن الله تعالى خلق الجن والإنس لعبادته؛
كما قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات.
فإن الإجابة ستكون مقنعة لديه؛
ويكون كل الرسل جاءوا على دين واحد لعبادة الله تعالى،
ويخلصون فيها العبادة لله، ويصدق بعضهم بعضًا، ويمهد بعضهم لبعض.
ويلخص ذلك قوله تعالى في القرآن: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران.
- وإذا كان الأخ سامي يؤمن أن اليهود (وهي تسمية لم تات في القرآن إلا مع الذم لهم)؛ لم يسموا بهذا الاسم إلا بعد نزول التوراة،
وأن النصارى كما هو عندنا؛ (وهي تسمية شرف لا مذمة في ذاتها)؛ لم يسموا أنفسهم بالنصارى إلا بعد نزول الإنجيل وبعد عيسى عليه السلام بزمن؛
فإن إبراهيم عليه السلام لن يكون يهوديًا ولا نصرانيًا؛ لأن زمن مبعثه كان قبلهم بكثير.
وأن له اسمًا غير تسمية اليهود لأنفسهم باليهود، ولا النصارى لأنفسهم بالنصارى.
ولما كان هذا الاسم؛ وهو الإسلام؛ قد حمله إبراهيم وإسماعيل قبل محمد عليهم الصلاة والإسلام وهما يبنيان الكعبة ؛
قال تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129) البقرة.
ودعا الله أن يكون من ذريتهما أمة مسلمة، وأن يبعث فيهم رسولا منهم على الإسلام،
وقد تحقق ذلك، ولم يكن بينهما وبين محمد عليهم الصلاة والسلام نبيًا آخر من العرب في أرض العرب،
وقد بعث في نفس المكان الذي دعا الله تعالى فيه؛ أي في مكة عند الكعبة التي بناها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
فالاسم قديم من قدم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، جديد بمبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج
- وماذا يعني الإسلام حتى يتصف به جميع الأنبياء ؟
الإسلام من مادة "سلم" واستعمال هذه المادة في العزة والعلو،
وقد عرفنا الإسلام تعريفًا مبينًا على الجذر الذي بني منه؛
بأنه طلب العزة والعلو لله بالعزة والعلو على شياطين الإنس والجن؛
وهذا ما كان عليه جميع الأنبياء، ودعوا الناس فيه إلى الكفر بالطاغوت والإيمان بالله.
فجميع الأنبياء مسلمون بأفعالهم، وبما دعوا إلى القيام به ليكون لهم العزة والعلو على كل أعداء الله من شياطين الجن والإنس، وليكون للمؤمنين بالله وبهم العزة والعلو في الجنة والارتقاء في منازلها.
- ومن علامة العلو والعزة لله وعلى شياطين الإنس والجن؛ عدم التفريق بين أنبياء الله ورسله؛
لأنهم جاءوا بآيات تدل على أنهم رسل من الله تعالى،
والآية الوحيد التي بقيت بين أيدي الناس تدل على نبوة الأنبياء؛ هي القرآن الكريم،
وفيه إثبات لنبوة جميع الأنبياء السابقين لله تعالى.
وفيه تصحيح لكل الأخبار عنهم، وتطهير سيرهم مما ألصق بهم من أقوال لا يمكن أن تصدر من أنبياء لله عز وجل.
- وإذا كان الأخ سامي خمو يؤمن بأن الإنس والجن لم يخلقوا إلى لعبادة الله تعالى؛
وأن الإنسان المؤمن بالله سيعبد الله ويدعوه بأفضل وأحسن كلمات فيها تعظم لله تعالى يستطيع الوصول إليها وحفظها والنطق بها،
وأنه مهما بلغ الإنسان من القدرة في فقه اللغة؛ فلن يأتي بأفضل من كلمات الله نفسه،
وفي القرآن الكريم قد أشار الله تعالى بأن القرآن قد حدد بكلماته قبل خلق الإنسان،
لأن الإنسان خلق لعبادته، وأفضل عبادة لله هو التعبد لله بكلماته هو،
ولم يأت وصف لكتاب بأنه كلمات الله تعالى سوى القرآن الكريم،
وأما الكتب السابقة فهي أخبار وأوامر ونواهي يبلغ بها النبي؛ ليبلغها قومه بكلماته هو، وكان فيها الكفاية ليعلموا ما يريده الله تعالى منهم، ولم تكن هي آية النبي التي يتحدى بها قومه،
فلما نزل القرآن كان هو نفسه الآية التي يتحدى بها لإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
وأن الله تعالى علم الإنسان البيان ليرقى في بيانه إلى الدرجة التي يستطيع فقه ما في القرآن والعمل به، وتعبد الله بكلمات القرآن نفسها وتطبيق الأحكام الواردة فيها،
وكان العرب الذين منهم الأخ سامي خمو هم أصحاب الحظ في بلوغ الدرجات العليا في البيان، والصرح الذي بني على اللبنات الأولى التي أعطيت لآدم عليه وسلم؛ فكان نزول القرآن عليهم في خاتمة الرسالات الربانية إلى البشرية؛
وقال تعالى مبينًا هذه الحقيقة: (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الرحمن.
- فلما كان خاتمة الهدف من خلق الإنسان أن يتعبد الله تعالى بكلماته؛
فكان لا بد من أخذ المواثيق على الأنبياء السابقين بالإيمان به ونصرته دون تحديد وقت مبعثه بهذا الكتاب؛
وللأخ سامي خمو أن يتدبر ما في هذه الآيات؛
قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران.
فلما انتهى الأمر إلى آخرهم؛ أي إلى عيسى بن مريم عليهم السلام؛ حدد المقصود بالرسول الذي أخذت المواثيق لأجله؛
قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) الصف.
وسماه أحمد؛ أي أحمد الأنبياء والمرسلين؛ وهذه شهادة من عيسى عليه السلام بأن أفضل الأنبياء والمرسلين عند الله تعالى، وعند الناس، وعليهم اتباعه، ولا يغرهم أن من سبق إرساله أفضل ممن تأخر إرساله،
وعلى ذلك انتشر الحواريين بالدعوة في غير بني إسرائيل؛ فالذين آمنوا ونصروا أنصار المسيح هم النصارى، وهم من العرب والروم خاصة، وهم الذين هيئوا بلاد الشام ومصر وشمال إفريقيا للإسلام؛ فانتشر الإسلام فيهم سريعًا، وأصبحوا في فترة قصيرة دينهم الإسلام، ولسانهم اللسان العربي.
وأمر آخر أقوله بأن أول من وصف نفسه بالإسلام قبل إبراهيم، هو نوح عليهما السلام؛
في قوله تعالى: (فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (73) يونس.

وأخيرًا أقول للأخ سامي خمو أن معنى الإسلام هو جعل كل الأنبياء مسلمين، ولا يحل لهم أن يكونوا مخالفين له، ولا وصفهم بغيره.
وأصبح بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم يعني الإسلام النطق بالشهادتين تعني؛
الإيمان بكل الرسل السابقين، وان دعوتهم آتت أكلها واكتملت بمبعث محمد عليهم الصلاة والسلام،
وأن شهادة إثبات نبوتهم، وإنزال الكتب عليهم مرتبطة بالشهادة أولا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم،
وأنهم مرسلين من إله واحد لا إله الله ،
وأن دعوتهم واحدة تسلسلت من أولهم إلى أن ختمت بآخرهم، وحفظت بكلمات الله؛ التي لا يد لأحد على تغييرها، ولا تبديها، ولا يسد غيرها من الكلام مكانها.
أرجو ومع الأسف لهذه الإطالة أن أكون قد أجبت على سؤال الأخ سامي خمو، مع إجابة بعض الإخوة على نفس السؤال بطريقتهم الخاصة بهم.

عمرو الجندي
30/09/2009, 03:01 PM
أريد أن أسأل عن اعتقاد غير المسلمين في الأنبياء

فهل يرى اليهود أن جميع الأنبياء يهود؟

وهل يظن النصارى أن جميع الأنبياء نصارى؟

كما يعتقد المسلمون بأن الأنبياء كلهم مسلمون

نبيل الجلبي
01/10/2009, 09:32 AM
أريد أن أسأل عن اعتقاد غير المسلمين في الأنبياء
فهل يرى اليهود أن جميع الأنبياء يهود؟
وهل يظن النصارى أن جميع الأنبياء نصارى؟
كما يعتقد المسلمون بأن الأنبياء كلهم مسلمون
الأخ عمرو الجندي المحترم
المسلمون يعتقدون تمام الإعتقاد
ويؤمنون تمام الإيمان
ويصدقون تمام التصديق
ويقرون تمام الإقرار
ويعلمون تمام العلم
ويعرفون تمام المعرفة
أن الأنبياء كلهم مسلمون

بسم الله الرحمن الرحيم

وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111)
بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)
البقرة

وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
البقرة

وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(137)
البقرة

أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ۗ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)
البقرة

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)
هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66)
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)
آل عمران

عمرو الجندي
01/10/2009, 10:04 AM
الأستاذ نبيل الجلبي
تحية طيبة وبعد

لكنني أكرر نفس السؤال؛ لأنك قد أجبت على ما لم أسأل عنه
أجبت عن عقيدة المسلمين التي أعرفها باعتباري واحدا منهم

وأنا أسأل عن عقيدة غير المسلمين في الأنبياء