المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكرى التاسعة!



حمزة فقيه
27/09/2009, 07:47 PM
الذكرى التاسعة!

أدرك إلتفاف خيوط الغدر حول عنقه، وتجرع الخذلان بأبسط سذاجات التبرير الغبية! وإلتف من حوله ليجد المنقذين الطيبين من كل مكان يمدون له طوق النجاة: أن يا أخانا أغرق معنا، ولا تكن مع التافهين!
فكأنه كره جر ذيول الهزيمة من ورائه، أو أن يشابه أعداؤه المفَّدين المحتفلين بالهزائم في المناسبات وفي وسائل الإعماء! أو أنه تصور أي تصور بأنه لن يقدر العيش أو التبرير ولن يصدق نفسه بعد هذا أبدا...
فبإدراكه بأن من حوله لم يكونوا صادقين، لذا لن يصدقوه حتى وإن صرح بما نوى علانية! وبإدراكه أيضا أنهم أغبياء ممكن خداعهم والتمويه بسهولة عليهم فغافلهم...
وإنتفض في وجه الخصم الذي كسب المعركة... وكسر جميع قواعد اللعبة وإنطلق وقد أدرك أن لا عودة، أو أنه كان لا يحسب النتائج حسب إعتقاده في وقتها؛فكان يقرر ما هو صحيح ولا يحسب النتيجة أبدا.
وبعد أن دارت الدوائر وخرج من المعركة وقد إنتقم لرفاقه وهم لا يعلمون ما يفعل، ويسمع تأويلهم وكلامهم في أذنه ولا يتنازل حتى ليقاطعهم ويصوب هذيانهم؛ فقد إنتهى كل شيء.
مازال يذكر لباسه في ذلك اليوم ويحتفل في كل عام ويتذكر "ثورة السابع من حزيران" المجيدة!
وسيحتفل بها غدا أيضا في ذكراها التاسعة، وسيأخذ فوق أيدي الأغبياء وقد تعلم لماذا يضطر المسلم أن يقتل المسلم في بعض البلاد، وأن الفتنة كانت وستظل، وبوصلة البندقية التائهة ستجعله يصوب النار حيث قدر له ذلك...ولا حول ولاقوة إلا بالله.
لن يجتمعوا إليك الثيران أبدا ولا حتى الأبيض أولهم؛فسيقول عسى الأدوار تتبدل، بل علينا أن نُكره الثيران وإن قتلتهم جميعا أن لا يكونوا فريسة... في الذكرى التاسعة تبدلت الثورة وما عادت رد فعل على الهزيمة، وإنما إنطلاقة لنصر أكيد بإذن الله.




حمزة فقيه
6-6-2009

حمزة فقيه
28/09/2009, 03:37 PM
طعم الهزيمة.






ندامة وحسرة وخذلان تطيش على وجهة الشعور تتجمع عليها نفايات الماضي العتيقة وتصقلها بقاعدة متينة، تحفظها وتنقلها وتكبرها عائمة في المسيرة على بحر الوعي وأعماق اللاوعي الغائبة في لجاته العميقة البعيدة... تتطاير من حولها ذباب الشماتة الرخيصة المبتسمة المستفهمة في رداءتها الرديئة البراءة، وتتبعها الحشرات المنتفعة اللعينة ذات الأغراض المغيبة في نواياها الخفية الدفينة، فذاك غذاؤها فمالها غيره فالفريسة المنتنة التي تتأنف منها الكواسر مالها إلا تلك المنتفعات من كل باقي من الماضي دون إلتفات لأسباب سقوطها أو تاريخها ماقبل ما الت اليه الجيفة الوليمة!

لكن! تظل صورة بما كان ممكن أن يكون بأدوات اللو اللامحدودة، وأبناء جلدتها من عشيرة المتخيلات الخصبة السهلة التشكيل والتلون، فباهاتها الكثيرة الأليمة تنثر سيالات اعصابك المهترئة إلى عضلاتك العاجزة أن افعلي بالمستحيل؛ فأمر التنفيذ في القبل قليل...بركان فوق الماء يغلي وقوده الصور وذكرى ولو.

تدفع فوهة البركان غصة من الدخان في صدر الزمان المظلمة الملبدة، وياليت وأبناء عمومتها والعشيرة الحاسرة اصحاب المذاق والرائحة المعروفة بالحسرة ومركباتها السمية عدوة البيئة الطاهرة المدعية اللطيفة في أفقها المثالي المزعوم.

تندفع كتلة الدخان والحمم والتراب وكل ماصادف النار في رحلة خروجها من جوف الأرض من مخلفات واشياء تذكر واخرى لا تذكر، وما يرى وما لا يرى، وما يؤرخ وما ينسى ويشطب، نلقيها على السهول والجبال المجاورة الخائنة العميلة التي لم تطفأ نار بركاني ولا أخذت من الحمم حصتها في باطن الأمور وتحت القشور فلها ذلك على وجه المعمورة إذا عتبا ولوما وعقابا وانتقاما حتى إن القاها ورماها من بعيد او في غيبتها ولو حتى في سيناريو التفكير والشعور او بين السطور ذوقوا بما كنتم تخذلون.

تدوم دورة بقعة الهزيمة على وجه ماء بحر وجداني إلى أن تتاكل وتنصهر بالبحر ويطهر منها أو إلى أن تلوثه هي جميعا وتصهره فيها.




حمزة فقيه
1-9-2009

حمزة فقيه
30/09/2009, 04:07 PM
الحصار.

مواقف وعبر ومحن وأمل وأشياء أخرى كثيرة...
عجز وضيق وأمل!
وأشياء أخرى كثيرة بيننا وعندنا دائما لم نلمسها أو نشعر بها إلا الان في الحصار.
في الحصار تستعيد في حصنك المعاني وصياغة الحياة من جديد بأساسيات جديدة وكماليات طارئة كانت يوما اساسية،
تفتيش تقويم وتقنين حتى للمبادئ والشعارات والطعام والمخارج والأبواب والرخص،
وندرك معنى الأمل.
كم من رخيص امسى غاليا والعكس رخيصا كذلك،
وتعاد صياغة اسعار الأمور جميعا...
فقد عز القريب قربا وغابت الدنيا من حولك!
بل حضرت إليك؛ لتمنعك عنها، بمقامة جبرية وشروط مبتزة مساومة؛
تريد منك أن تعطي حقوقك لتأخذ حقوقك! تلك التي أصبحت بحكم الحصار أكثر إلحاحا.
ويبقى الحصار اختبار لأولوياتك الحقه وصبر وأمل وشوق ...
وفي الحصار الثقة سلعة غالية تحمل معنى الحصن وعلوه
فمنح الثقة لايحتمل التجربة!
وحتما ستصبح المواجهة حلما!
فما أصبركم على النار التي أوقدتموها لأنفسكم!
.

حمزة فقيه
7/9/2009

حمزة فقيه
05/10/2009, 12:48 AM
سنخوض معاركنا معهم. (http://www.4shared.com/file/135979019/97c9d7a0/___online.html)

ليس كل الحصار ينتهي بالإحتلال، ولا كل أسباب القوة هي قوة حقيقية!
القوة لله جميعا ولا حول ولا قوة إلا بالله، أبرأ من قوتي وأشهد أن القوة لله جميعا، فهل تؤمنون بهذا؟!
وليس كل الحصار ينتهي بالإحتلال، ولا كل أسباب النصر هي سبب النصر الحقيقي.
فالنصر من عند الله ولا حول ولاقوة إلا بالله، وإني أبرأ من قوتي وأشهد أن النصر بيد الله، فهل تؤمنون بهذا؟!
وما علينا إلا أن نتحرى أننا على حق وأن لا نظلم، ونتوكل على الله.






.


وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ