المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب مبادىء في تربية النشء المسلم =



السعيد ابراهيم الفقي
28/09/2009, 07:47 AM
كتاب مبادىء في تربية النشء المسلم (http://www.wata.cc/up/uploads/files/wata1e332a7915.zip)
( منتدى تطوير التعليم المصري )

السعيد ابراهيم الفقي
30/09/2009, 12:43 AM
تربية النشء بين الأصالة والتجديد

[13/07/2006]








وفاء مشهور




بقلم: وفاء مشهور

تجد كثيرٌ من الأمهات صعوبةً في تربيةِ النشء؛ لما تحمله الأساليب العصرية من مستحدثات في التربية، فوجدت الأم نفسَها وسط زحام من أساليب وأهداف أفرزتها نظمُ التعليم وطبيعةُ المرحلة، فاختلطت عليها أولويات التربية الإسلامية، وحين نسمع أو نقرأ عمَّا يخططه أعداء الإسلام لغزو عقل المرأة والطفل، فإن ذلك يدفعنا إلى استشعار أهمية العلم بأصول وثوابت تربية النشء، بحيث نجمع بين الأصالةِ والتجديدِ، أصالة في الأهداف والأسس التي نريد تحقيقها عند تربية النشء، مع تجديدٍ في الوسائل المستخدمة بما يناسب العصرَ الحديث، فنستطيع أن نواجهَ المستحدثات التي تؤثر على تربية النشء، نأخذ المفيدَ منها الذي لا يتعارض مع التصور الإسلامي للتربية.



ولذلك فإن من عوائق التربية الحديثة أن بعض فلسفة التعليم ونظمه مأخوذ من تصور التربية الغربية، فقد يتفق تصور الغرب لتربية الفتاة مع أهدافهم، إلا أنه لا يتفق مع الأهداف التربوية التي نريد أن نحققها مع بناتنا.



ويبدو واضحًا في الإعلام بأنواعه أن الفتاةَ تُرَبَّى بأسلوب "أنا حرة".. نعم هي حرة.. فهي عندهم تصادق مَن تشاء، وتفعل ما تشاء، ولكن ما الحرية؟ وهل الحرية بهذا المفهوم تناسب شريعة الإسلام؟ هل تتفق مع التصور الإسلامي لتربية البنت؟ وكيف تنشأ بناتنا على هذه المفاهيم الخاطئة للحرية؟!!



نعم.. إن للبنت أن تختارَ صديقاتِها، ولكن وِفْقَ قول الرسول الكريم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، ولها أن تختار لبسها، ولكن وفق الشروط الإسلامية لزي الفتاة.. إذن لنا أن نجدِّدَ في أسلوبِ تربية النشء، ولكن بما لا يتعارض مع الثوابتِ الشرعية التربوية، فالعلم بأصول تربية النشء يحمي المربين من الانزلاق وراء بعض الأساليب والوسائل التربوية التي قد تتعارض مع منهج الرسول- صلى الله عليه وسلم- في التربية، ولقد ورد في حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"، فمصدر تربية المسلمين على مكارم الأخلاق مأخوذٌ من الكتاب والسنة، وكلما كان هناك ربط بين التصور الإسلامي لتربية النشء والأسلوب فإنه من السهل تحقيق الأهداف التربوية المطلوبة.



ولذلك فإن أخطر ما يهدِّد العمليةَ التربويةَ حاليًا أن فلسفةَ التربية التي يتبعها بعضُ المربين في بلادنا مأخوذةٌ من الغرب، فكثيرًا ما يكون لدى المربِّي تصورٌ سليمٌ عن تربية النشء، ولكن لا يوفق في اختيار الأسلوب الذي يجمع بين روح الأصالة والتجديد.



ولنأخذ مثالاً على ذلك: كالتصور الإسلامي لتربية الصبي بطريقةِ الصحبة والصداقة، وإشعاره بكيانِه، فقد يكون التصورُ واضحًا للمربِّي، ولكن هل أسلوبه مناسبٌ للتصور، ويجمع بين الأصالةِ والتجديد في التربية، فهل أعطَيْنا الصبيَّ مكانتَه في المجتمع وفرصتَه لأن يُعبِّرَ عن ذاتِه بما يتفق مع تعاليمِ الإسلام، في حين أننا نرى فلسفةَ التربية الغربية تَستخدم أساليبَ مختلفةً في توصيل هذا المفهوم، فهي تعطي الصبيَّ الحريةَ المطلقةَ دون حدود، فهنا لا فارقَ بين الحريةِ والجرأةِ المطلقة وبين الشجاعة والجرأة المصحوبة بأدب وكلمة حق، فهذا الولد الذي قال لعمر عندما هرب الأولاد لما رأوا عمر وبقي هو، فلمَّا سأله عمر قال: لم أكن مخطئًا فأهرب، ولم تكن الطريق ضيقةً فأفسحها لك، فهذه حريةٌ في إبداءِ الرأي، ولكنها بأدبٍ وحق وعدم انفعال.



أين الشاب الذي أُعِدَّ لأنْ يقولَ كلمةَ الحقِّ بأدبٍ وشجاعةٍ، في حين أننا أطلقنا له زمامَ الحرية في أشياءَ كثيرة، نتج عنها شابٌّ مجادل وجريءٌ، وفي نفس الوقتِ سلبيٌّ وجريءٌ على شرع الله، سلبي في عطائه للإسلام، فطريقة الإسلام في التربية هي معالجة الكائن البشري كله معالجةً شاملةً دون أن نغفل شيئًا، ولا يوجد نهجٌ آخرُ يعالج الإنسانَ بهذه الدقة وذلك الشمول مثل المنهج الإسلامي بما فيه من أصول وثوابت، فهناك نظمٌ آمنت بالمنهج المادي فصارت تهتم بكل محسوسٍ من مأكلٍ ومشربٍ، وأغفلت الجانبَ الروحيَّ فكانت النتيجة أن استمتعَ الناس بحياتِهم أعظم متاع، ثم انهار المتاع كله نتيجةَ خَوَاء الروح من الإيمان والعقيدة، بخلاف نظرة الإسلام إلى الإنسان على أنه روحٌ وجسدٌ وعقلٌ في كيان واحد، وهذه الطاقات الثلاث.. كلٌّ منها تُعبر عن حاجتها تعبيرًا يخالف الفطرةَ التي فطر الله الناس عليها، فأُصيب الإنسان بالاضطرابِ والقلق، وهذا هو ما نجده في المجتمعاتِ الأوروبية؛ لأنها تربط الإنسان بالمادة؛ ولذلك نجد النشء الحديث في صراعٍ محمومٍ مع نفسه، لا يهتم إلا أن يكونَ مثلَ الفنان الفلاني أو البطل المشهور.



إذن علينا أن نفهمَ أنه لا مانعَ في التجديدِ في الوسائل التربوية، طالما لا تتعارض مع تعاليم الإسلام، وتعين على تحقيقِ أهداف تربوية محددة.. ولكن ماذا نريد من التجديد؟؟
إن التجديد يشمل ثلاثة مكونات هي:

1- التجديد 2- التغيير 3- الإصلاح

وهذه العناصر متكاملة في طبيعتها، وينبغي أن تكونَ معاييرُ الجدة والتغيير ونتائجها إصلاحًا فعليًّا في العملية التربوية.



مثال: إحداث تجديد وتغيير في طريقةِ الحوار والنقاش مع الأبناء بما يناسب لغةَ العصر، بما يحقق إصلاحًا للشخصية.



- إحداث تغيير في تعليم النشء المهارات والهوايات؛ حتى يشغلَ وقتَه بشيءٍ مفيدٍ، فيتكون جيلٌ منتجٌ يتحمَّل المسئوليةَ فيما بعد.



- إدخال طرق تربوية تأهيلية للبنات لتدريبهن في جميع المجالات النسائية بعرض شيق وحديث، بحيث يشد الانتباه، ويشبع احتياجاتهن الفطرية، وفي نفس الوقت لا يتعارض مع الأصول والثوابت الشرعية.



مفاهيم لازمة للنشء

- الثقة بالنفس

نتيجةً لانتشار فلسفات غربية متعددة يسير وراءها بعضُ المربين، والتي لا تناسب الأصول والقيم الإسلامية، نَتَجَ عنها جيلٌ مائعُ الشخصية، لا يعتمد على نفسِه في شيء؛ بل لا يمكن أن يتخذَ قرارًا، ففي الوقت الذي تربَّى فيه على الحريةِ المطلقة، والتي تعلَّمها من وسائلِ الإعلام وغيرها، نجده لا يمكن أن نعتمدَ عليه في بعضِ الأعمال، ورغم كل احتياجاته إلا أنه فاقدُ الثقة في نفسه.



وهذه بعض الطرق العملية لتنمية الثقة بالنفس:

1- تقوية إرادة الصبي بتعويدِه على حفظِ الأسرار وتدريبه على ذلك، ولقد سبقنا في هذا الرسول- صلى الله عليه وسلم- كما فعل مع أنس وعبد الله بن جعفر؛ حيث أسرَّ إليهما بسرٍّ، وفعلاً كتما السرَّ، فإذا تعلَّم الصبي كَتْمَ الأسرار فإن إرادتَه تقوى بنفسِه، ويكون ذلك أيضًا بتعويدِه على الصيامِ وصموده أمام الجوع والعطش أثناء الصيام فيشعر الصبي بالانتصار على النفس، وبالتالي فإن إرادتَه تقوى في مواجهةِ الحياة، مما يزيد ثقته بنفسه.



2- تنمية الثقة الاجتماعية بإمداد النشء بخبراتٍ اجتماعيةٍ، وتنمية التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة والعائلة، وتنظيم القيادة والتبعية في تعامله مع الآخرين، ويكون ذلك بِحثِّه على حضور أنشطةٍ اجتماعيةٍ تربويةٍ دينيةٍ موجَّهة، ويمكن أن يُأخذَ رأيُه ومشورته في أمور البيت والأسرة، كما أن حضورَ النشء مجالسَ الكبارِ من أفرادِ العائلة في المناسبات طالما تخلو من أيِّ مخالفاتٍ شرعيةٍ وتحتوي موضوعات اجتماعية مناسبة.



3- تنمية الثقة العلمية؛ وذلك بتشجيعه على القراءةِ والاطلاع وتنمية ميوله، وجَعْلِ مستوى طموحه مناسبًا مع قدراته، لا أكثرَ ولا أقلَ، وتوفير الوسائلِ والإمكاناتِ المعينةِ على ذلك وتهيئةِ الجوِّ المناسب حسب المرحلة السنية.



4- تنمية الثقة الاقتصادية بأن نعلم النشء المشاركةَ في إدارةِ ميزانية البيت والتجول في السوق والشراء والادخار والتدريب على ترشيدِ الاستهلاك والتقليل من الكماليات.



5- تنمية الثقة الإنتاجية، وهي التي تساعد على تربية النشء، كي يكون جيلاً منتجًا، فتتعمق ثقتُه بنفسِه حين ينتج ويبدع ويبتكر، ويبدأ هذا من الصغر حتى حين يكوِّن شكلاً جميلاً بألعاب "البازل"، إلى أن يتطورَ معه المستوى والإبداع.



تدريبات

* تدريب على فن الحوار مع ابنتك:

1- إذا وجدت ابنتكِ تعارضكِ في كل ما تطلبين أو تأمرين قائلةً: إنني لا أقوم بشيء دون الاقتناع به:

- تمهلي، فهذه طبيعة المرحلة السنية التي تمر بها، ولا بد أن تمرَّ بسلام.

- تستشيرينها في أمورك الخاصة، فتصبح الشورى عنصرًا أساسيًّا في علاقتكما.

- يعتمد ذلك على توعية ما تطلبين منها؛ ولذلك تتمسكين بعظائم الأمور وشرعيتها، وتتركين الصغائر منها.



2- إذا كانت ابنتك لا تقبل منك النصيحة، بل وتنظر إليكِ بازدراء إن لم تأتِ على هواها فهل:

- تقلعين عن تقديم النصيحة لها من قبيل (الباب الذي يأتي منه الريح سده واستريح)؟!

- تشكينها لوالدها لأن تصرفها يدل على عدم احترام الكبير.

- تحدثينها بطريقةٍ لطيفةٍ عن فضل الوالدين، ووجوب برهما، وعظمة الأجر وجمال مردود ذلك على الأسرة وعلى حياتها مستقبلاً.

4- تحذِّرِينها من معصية الوالدين وما أعدَّ الله من عقاب لمَن يعقهما.



* تدريب يعين على غرس الثقة في نفس التلاميذ:

1- لديك تلميذ في الفصل، تعرفين أن مستواه جيد، ولكنه لا يشترك معك في المناقشة؛ وذلك خوفًا من الفشل في إجابة الأسئلة:

فهل:

- تُجبرينه على الإجابة حتى يتعوَّد على ذلك.

- تشجعينه داخل الفصل أثناء مناقشة الدرس ومتابعة كراسة الواجب.

- تشجعينه خارج الفصل أولاً بالتحدث معه أثناء الفسحة وحصص النشاط.

السعيد ابراهيم الفقي
30/09/2009, 12:46 AM
تربية النشء في الإسلام

تأليف: د. سلوى محمد أحمد عزازي
الناشر: سلوى محمد أحمد عزازي - مصر(2007)

والإجابة من خلال تربية النشء تربية إسلامية، فبداية الحل من وجهة نظري هي العودة إلى ديننا الحنيف، الذي يدعو إلى بناء شخصية مسلمة متوازنة فدعا إلى الوسطية.





سعر النسخة الالكترونية لدينا : 0.00$
حجم الكتاب الالكتروني : 243KB
صيغة الملف : PDF
خصائص النسخ : 11
تاريخ الانتهاء : الملف لا ينتهي
الاستعارة : الإستعارة غير مسموحة
خصائص الطباعة : 11
حمّل الكتاب مجاناً (http://www.arabicebook.com/FreeBooks/arabicebook_1058.pdf)

السعيد ابراهيم الفقي
30/09/2009, 12:56 AM
http://download.media.islamway.com/lessons/ghannam/086-TaRBeaNashe.rm


تربية النشء
سعد بن ناصر الغنام

أمل الفقها
05/10/2009, 12:09 AM
جميل هذا الموضوع وشيق ونحتاجه كثيرا
فقد تجد الأمهات أحياناً كثيرة مشكلة في تربية
الأبناء نتيجة للحداثة الموسعة والعولمة التي
نحن بصددها الآن وليس لنا سوى الرجوع فعلاً
للدين الإسلامي في ذلك
فالحداثة تسيطر على عقول النشء بشكل كبير جداً
حتى على مستوى التعليم المدرسي
أصبحنا نحن المعلمون نعاني من التعامل مع هؤلاء الأبناء
الذين أصبحوا في ظل العولمة يريدون تعليمنا
موضوع شيق جميل
نأمل لهؤلاء النشء تربية صالحة في ظل الدين الحنيف
تحيتي والمودة

السعيد ابراهيم الفقي
06/10/2009, 07:20 PM
جميل هذا الموضوع وشيق ونحتاجه كثيرا
فقد تجد الأمهات أحياناً كثيرة مشكلة في تربية
الأبناء نتيجة للحداثة الموسعة والعولمة التي
نحن بصددها الآن وليس لنا سوى الرجوع فعلاً
للدين الإسلامي في ذلك
فالحداثة تسيطر على عقول النشء بشكل كبير جداً
حتى على مستوى التعليم المدرسي
أصبحنا نحن المعلمون نعاني من التعامل مع هؤلاء الأبناء
الذين أصبحوا في ظل العولمة يريدون تعليمنا
موضوع شيق جميل
نأمل لهؤلاء النشء تربية صالحة في ظل الدين الحنيف
تحيتي والمودة
===
خالص تحاتي ابنة العم أمل المحترمة
أشرق متصفحي
بوجودك
وازداد نفعا

محرز شلبي
16/04/2010, 06:23 PM
أستاذ السعيد السلام عليكم وبعد
مع الأسف مثل هذه المراجع الواجب توفرها ضمن منظوماتنا التربوية غير موجودة إن لم أقل غير مرغوب فيها من طرف صانعي القرار الذين أغلبهم هم في حاجة إلى إصلاح..والإعلام زاد على الطين بلّة ...
التجديد-التغيير-الإصلاح-عوامل لابد من تحريكها وباستمرار حتى يتم مسايرة الحداثة شريطة عدم الإنسلاخ..تحيتي

السعيد ابراهيم الفقي
16/04/2010, 08:13 PM
تحية تربوية حضاررية
الى صاحب التعليقات الذكية
افاض الله عليك بالرحمة والحكمة الندية