المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قالوا في وجه الظالمين



حازم ناظم فاضل
29/09/2009, 07:13 AM
*خُبَيبْ بن عَدي :

طلب من جلاديه أن يركع ركعتين ، فأجابوا له وبعد أن ركع ركعتين أقبل عليهم وقال لهم : أمَا واللهِ لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعاً من الموت لاستكثرت من الصلاة . فلما أوثقوه قال لهم : اللهم إنّا قد بلّغنا رسالة رسولك فبلّغه الغداة ما يُصنع بنا . ثم قال بعد أن تلقى ضربة سيف: اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ، ولا تغادر منهم أحداً .

وقال : ولست أبالي حين أقتَل مسلماً

على أيّ جنب كان في الله مصرعي

فلســت عبد للعبد تخشـــعاً

ولا جزعاً أنى إلى الله مرجعي

وذلك في ذات الإلـه إن يشــأ

يبارك على أوصال شلو ممزق


[COLOR="red"]*سعيد بن جُبَير ( سيد التابعين ) :

قال له الحجاج بن يوسف الثقفي في مجلس المحاكمة : ما اسمك ؟ . قال : اسمي سعيد بن جبير . قال : بل شقي بن كسير . قال : أبي كان أعلم بأسمي منك . قال : لقد شقيت وشقي أبوك . قال : الغيب إنما يعلمه غيرك . . لو علمت أن ذلك لك ما اتخذت إلهاً غيرك .

- ما قولك في محمد ؟

- نبي الرحمة وإمام الهدى ، بعثه الله رحمة للعالمين .

- ما رأيك في علي أهو في الجنة أم في النار ؟

- لو دخلتهما وعرفت مَن فيهما لعرفت أهلها .

- ما قولك في الخلفاء ؟

- لست عليهم بوكيل .

- أتريد أن أعفو عنك ؟

- إن كان العفو فمن الله ، وأما أنت فلا تملك عفواً عن إنسان .

- أختر أي قتلة تريد أن أقتلك بها ؟

- بل أختر يا عدو الله لنفسك ، فوا الله ما تقتلني اليوم قتلة إلاّ قتلتك في الآخرة بمثلها .

ثم تكون خاتمته الشهادة وكانت آخر دعوة ترددت بها أنفاسه الطاهرة :

- اللهم لا تسلط الحجاج على أحد بعدي .

فمات الحجاج بعده بخمس عشرة ليلة دون أن يريق دماً لإنسان .


* ربعي بن عامر :

أرسل سعد بن أبي وقاص قبل وقعة القادسية ربعي بن عامر رسولاً إلى رستم قائد جيوش الفرس وأميرهم . فدخل عليه وقد زيّنوا مجلسه بالنمارق والزرابي الحرير وأظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة العظيمة ، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة ، وقد جلس على سرير من ذهب ، ودخل ربعي بثياب صفيقة وترس وفرس قصيرة ، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط ، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد ، وأقبل وعليه سلاحه وبيضته على رأسه. . فقالوا له: ضع سلاحك . فقال : إني لم آتيكم ، وإنما جئتكم حين دعوتموني ، فان تركتموني وإلاّ رجعت . فقال رستم : ائذنوا له . فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق لخرق عامتها . فقال له رستم : ما جاء بكم ؟ فقال : الله ابتعثنا لنخرج مَن شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .

أ.الرويسان
29/09/2009, 07:42 AM
اللهم أرزقنا قول الحق في موضعة الصحيح ..
شكراً أخي الفاضل على هذا الموضوع ..
تذكرت قول ابن تيمية: "قتلي شهادة، ونفيي سياحة، وسجني خلوة".
تحيتي ...

جمال الدين عثمان
29/09/2009, 11:05 AM
احبتى فى الله
هذه هى عزة الأسلام وعزة المؤمن بإيمانه واسلامه
جمال الدين

محمد علي الهاني
16/04/2010, 04:17 AM
أخي الفاضل الأستاذ حازم

أحسنتم الاختيار وأخرجتم بعض الدرّ من مكامنه ؛ فاستفدنا واعتبرنا ... فزدنا ممّا أعطيتم زادكم الله خيرا على خير...

تحياتي وشكري وودّي وتقديري.