صدى التذكار

[محمد آدم ناصر]

أعزائي
حروف الصبر فوق جماجم الأحياء مرسومة
وآهات الهوى المكتوم
رجٌع من صداها الليل ترنيمه
وحين تحنٌ
ثم تجنٌ في أعماقنا الذكرى
ونلقيها - عصا التسفار - عند نهاية المسرى
كأنا ماتطوفنا
سدوف الليل ما امتدت نسربلنا
ولا ضلت رؤى الإلهام في تيه المجرات الهلامية
كأنا ما قرأنا الحب في التاريخ
في القصص الغرامية ولا استفنا رحيق الصندل العقود فوق مباخر الرغبة
نشأنا منشأ الشعراء ... في كون من الغربة
بيوت الطين .. والكتٌاب .. والسدر الظليل ..والنخلات قرب النيل
ماعادت تحدثنا
حديث الأمس... أين "الغول" و "السعلاة" أو "فاطمة السمحة" ؟
وأين مرافيء التذكار عند مقابر الأشياخ
أين شجاعة الأجداد
مات "الفارس الأجواد"
صار الحب - يا "تاجوج"- أن تتجردي حتى يراك العاشق الولهان
لكي يبقي على المخبوء في أعماقه أزلا.. تربٌع فوقه الشيطان
نشأنا منشأ الشعراء
أورفيوس لم يشج إله الموت بالألحان
وحين تحنٌ
ثم تينٌ
ثم تجنٌ
في أعماقنا الذكرى
تخثر في العيون الدمع
تقتل في الشقاه الصمت
تبعد شقة المكتوم ..بين الفعل والنية
نغنيها
حنينا للذي لوجاء ذكر الأمس في كلماتنا..يبكي
وشوقا للهوى المدفون في رمس .. من التسآل والشك !