مُحمد صلاح الدين
29/09/2009, 04:13 PM
يَهْواكِ شَغافي يا قَمَري = أَحْبَبْتُكِ يا حُلْمَ العُمُرِ
يا نَهْرَ مُدامٍ في قَلَمي = يا نُورًا يَسْكُنُ في بَصَري
الشَّمْسُ أَخيرًا قَدْ طَلَعَتْ = بِالبَسْمَةِ بَعْدَ لَظى سَقَرِ
قَدْ كانَ الواشي يَأْسِرُنا = لِنَتوهَ سَوِيًّا بِالحُفَرِ
وَ نَذوقَ مَرائِرَ في جَزَعٍ = وَ يَعُمَّ الحُزْنُ عَلى الصُّوَرِ
لَمْ يَتْرُكْ وَصْلاً يَنْفَعُنا = بَلْ زادَ فِراقًا بِالضَّرَر
بِغَياهِبِ ظُلْمٍ في كَلِمٍ = فانْجابَ النُّورُ مِنَ القَمَرِ !
ما عادَ الطَّيْرُ لِيَصْدَحَ في = صُبُحٍ أَوْ يَشْدو في سَحَرِ
أَنْهارُ جِناني قَدْ نَضَبَتْ = وَ رَأَيْتُ النَّارَ عَلى الشَّجَرِ !
لا شَمْسٌ تُشْرِقُ ، لا أَمَلٌ = بِحَمامِ الوادي وَ الثَّمَرِ
قَدْ طالَ البَيْنُ وَ أَرْهَقَنا = وَ حَلَمْتُ لَعَمْرُكِ بِالقِصَرِ
وَ نَسَجْتُ قَصيدًا مِنْ وَجَعي = فانْسابَ الدَّمْعُ مِنَ السَّطَرِ
آثارُ دِمائي في وَرَقي = وَ رَأَيْتُ دِماءَكِ في أَثَري !
كَمْ كُنْتُ بِلَيْلي في أَرَقٍ = وَ قَضَيْتُ نَهاري بِالفِكَرِ
وَ شَكَوْتُ عَذابي في أَلَمٍ = لِسُوَيْجِعِ نَهْري وَ الحَجَرِ
إِنْ غابَ الصَّبْرُ وَ وَدَّعَني = فالدَّمْعُ رَفيقي في سَهَري
لَكِنَّ رَسائِلَ دَمْعَتِنا = جاءَتْ بِالبِشْرِ المُنْتَظَرِ
وَ رَأَيْنا الواشي مُنْهَزِمًا = وَ يَسُبُّ وَ يَلْعَنُ في ضَجَرِ !
لَنْ يَقْوى سَيِّدَتي أَبَدًا = بِشَهادَةِ زُورٍ في خَبَرِ
أَرَأَيْتِ زُهُوري سَيِّدَتي = بِخَمائِلِ أَرْضي في المَطَرِ ؟!
قَدْ عادَتْ رِقَّةُ طَلَّتِها = لِتُعانِقَ في أَلَقٍ نَظَري
وَ يُغَرِّدَ طَيْري في طَرَبٍ = وَ يُرَصِّعَ أُذْني بِالدُّرَرِ
أَحْبَبْتُ حَنانَكِ في كِبَري = وَ كَأَنِّي عُدْتُ إِلى صِغَري
أَنْغامٌ أَنْتِ قَدِ انْطَلَقَتْ = مِنْ سَجْعِ الحادي للزُّمَرِ ؟!
أَمْ أَنْتِ مَلاكٌ مِنْ قَمَرٍ = يَأْتيني في ثَوْبِ البَشَرِ ؟!
يُنْسيني أَرْضي ، يَجْعَلُني = أَشْتاقُ لأَنْوارِ القَمَرِ
قَدْ آبَ الشَّوْقُ إِلى قَلَمي = وَ مِدادي صاحَ عَلى السَّطَرِ :
" حُورِيَّةُ قَلْبي ، أَعْشَقُها = ما كانَ العِشْقُ سِوى قَدَري ! "
مُحمـد صـلاح الديـن
الإسكندريـة
2009/8/5
يا نَهْرَ مُدامٍ في قَلَمي = يا نُورًا يَسْكُنُ في بَصَري
الشَّمْسُ أَخيرًا قَدْ طَلَعَتْ = بِالبَسْمَةِ بَعْدَ لَظى سَقَرِ
قَدْ كانَ الواشي يَأْسِرُنا = لِنَتوهَ سَوِيًّا بِالحُفَرِ
وَ نَذوقَ مَرائِرَ في جَزَعٍ = وَ يَعُمَّ الحُزْنُ عَلى الصُّوَرِ
لَمْ يَتْرُكْ وَصْلاً يَنْفَعُنا = بَلْ زادَ فِراقًا بِالضَّرَر
بِغَياهِبِ ظُلْمٍ في كَلِمٍ = فانْجابَ النُّورُ مِنَ القَمَرِ !
ما عادَ الطَّيْرُ لِيَصْدَحَ في = صُبُحٍ أَوْ يَشْدو في سَحَرِ
أَنْهارُ جِناني قَدْ نَضَبَتْ = وَ رَأَيْتُ النَّارَ عَلى الشَّجَرِ !
لا شَمْسٌ تُشْرِقُ ، لا أَمَلٌ = بِحَمامِ الوادي وَ الثَّمَرِ
قَدْ طالَ البَيْنُ وَ أَرْهَقَنا = وَ حَلَمْتُ لَعَمْرُكِ بِالقِصَرِ
وَ نَسَجْتُ قَصيدًا مِنْ وَجَعي = فانْسابَ الدَّمْعُ مِنَ السَّطَرِ
آثارُ دِمائي في وَرَقي = وَ رَأَيْتُ دِماءَكِ في أَثَري !
كَمْ كُنْتُ بِلَيْلي في أَرَقٍ = وَ قَضَيْتُ نَهاري بِالفِكَرِ
وَ شَكَوْتُ عَذابي في أَلَمٍ = لِسُوَيْجِعِ نَهْري وَ الحَجَرِ
إِنْ غابَ الصَّبْرُ وَ وَدَّعَني = فالدَّمْعُ رَفيقي في سَهَري
لَكِنَّ رَسائِلَ دَمْعَتِنا = جاءَتْ بِالبِشْرِ المُنْتَظَرِ
وَ رَأَيْنا الواشي مُنْهَزِمًا = وَ يَسُبُّ وَ يَلْعَنُ في ضَجَرِ !
لَنْ يَقْوى سَيِّدَتي أَبَدًا = بِشَهادَةِ زُورٍ في خَبَرِ
أَرَأَيْتِ زُهُوري سَيِّدَتي = بِخَمائِلِ أَرْضي في المَطَرِ ؟!
قَدْ عادَتْ رِقَّةُ طَلَّتِها = لِتُعانِقَ في أَلَقٍ نَظَري
وَ يُغَرِّدَ طَيْري في طَرَبٍ = وَ يُرَصِّعَ أُذْني بِالدُّرَرِ
أَحْبَبْتُ حَنانَكِ في كِبَري = وَ كَأَنِّي عُدْتُ إِلى صِغَري
أَنْغامٌ أَنْتِ قَدِ انْطَلَقَتْ = مِنْ سَجْعِ الحادي للزُّمَرِ ؟!
أَمْ أَنْتِ مَلاكٌ مِنْ قَمَرٍ = يَأْتيني في ثَوْبِ البَشَرِ ؟!
يُنْسيني أَرْضي ، يَجْعَلُني = أَشْتاقُ لأَنْوارِ القَمَرِ
قَدْ آبَ الشَّوْقُ إِلى قَلَمي = وَ مِدادي صاحَ عَلى السَّطَرِ :
" حُورِيَّةُ قَلْبي ، أَعْشَقُها = ما كانَ العِشْقُ سِوى قَدَري ! "
مُحمـد صـلاح الديـن
الإسكندريـة
2009/8/5