إبراهيم كامل
30/09/2009, 01:34 AM
جرائم القرد
القرد والسرقة :
القرد يمكن أن يتعلم السرقة ويسرق ، فما هو حكم الشرع علي القرد السارق ؟
نقل الشيخان عن القاضي حسين أنه قال : " لو علم القرد النزول إلي الدار وإخراج المتاع ، فنقب ( السارق ) وأرسل القرد فأخرج المتاع .. ينبغي ألا يقطع ( أي يقام عليه حد السرقة ) ، لأن ليس للحيوان اختيار " فالقرد السارق لو قبض عليه لا يقام عليه حد السرقة لأنه فاقد للاختيار .
القرد والزنا :
القرد شبيه بالإنسان في غالب حالاته ، وتشبه حياته الجنسية الحياة الجنسية للإنسان . فهو يأخذ نفسه بالزواج والغيرة علي الإناث كما قال الدميري في موسوعته القيمة " حياة الحيوان الكبري " ، وإذا زاد به الشبق استمني بفيه . وقد ساد اعتقاد بين العرب بأن القرد زناء ، وأنه الأكثر ممارسة للزنا . وقد ضربوا به المثل فقالوا " أزني من قرد " ، وإن كان هناك رأى آخر يقول : إن " قرد " الذى ضرب به المثل هو قرد بن معاوية الذى وفد علي الرسول (ص) فقال : " أسلم علي أن تحل لي الزنا " فقال الرسول (ص) له ولوفده : " أتحبون لبناتكم وأخواتكم ذلك ؟ " فقالوا : لا .فقال : فأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم . فرجع بهم ولم يسلموا.
حتى الحكاية الشعبية أضفت علي القرد الفحولة وأنه الأكثر قدرة علي النكاح ، ففي " ألف ليلة وليلة " حكاية بعنوان " حكاية تتضمن داء غلبة الشهوة في النساء ودواءها " تحكي عن ابنة أحد السلاطين " تولعت بالنكاح فكانت لا تصبر عنه ساعة واحدة " فكشفت أمرها إلي بعض القهرمانات فأخبرتها " أنه لا شئ ينكح أكثر من القرد " وقد وردت هذه الحكاية أيضاً في كتاب " أخبار الأول فيمن تصرف في مصر من أرباب الدول " وهو كتاب في التاريخ للإسحاقي . وانطلاقاً من نفس الإعتقاد فإن صاحب كتاب " رجوع الشيخ إلي صباه " وهو من كتب الباه ( الجنس ) يقول : " إذا كان القمر في الميزان يؤخذ فص كهرباء وزنه تسع عشرة شعيرة وينقش عليه صورة قرد جالس علي قرافيصه ماسك إحليله بيده الشمال وينقش حوله هذه الأحرف النارية وهي أ هـ ط م ف ش ذ ثم يجعل الفص تحت لسانه عند الجماع فإنه يرى عجباً في قوة الجماع ".. وقد أطلعت علي فص قديم من عجينة الزجاج منقوش عليه صورة امرأة واقفة عارية وصورة قرد وصورة طاووس ، زعم صاحبه أنه تعويذة لتقوية القدرة علي الجماع.
وقد بحث الفقهاء مسألة المعاشرة الجنسية بين المرأة والقرد ، ولهم فيها أقوال : فقد نقل الفراء (436 ـ 510 هـ ) ، وهو فقيه ومحدث ومفسر من أهل خراسان ، يلقب بمحيي السنة ، في باب حد الزنا " أن المرأة لو مكنت من نفسها قرداً فوطئها ، فعليها ما علي واطئ البهيمة .. فتعزر في الأصح ، وتحد في قول ، وتقتل في قول " ويري الإمامان مالك و الشافعي أن من أدخلت ذكر بهيمة في فرجها فلا حد عليها وإنما تؤدب بما يراه الحاكم.
أما لحم القرد فهو منهي عن أكله فقد روى عن الشعبي عامر بن عبد الله (19ـ 103 هـ) أنه قال : إن النبي (ص) نهي عن لحم القرد لأنه سبع .
القرد والسرقة :
القرد يمكن أن يتعلم السرقة ويسرق ، فما هو حكم الشرع علي القرد السارق ؟
نقل الشيخان عن القاضي حسين أنه قال : " لو علم القرد النزول إلي الدار وإخراج المتاع ، فنقب ( السارق ) وأرسل القرد فأخرج المتاع .. ينبغي ألا يقطع ( أي يقام عليه حد السرقة ) ، لأن ليس للحيوان اختيار " فالقرد السارق لو قبض عليه لا يقام عليه حد السرقة لأنه فاقد للاختيار .
القرد والزنا :
القرد شبيه بالإنسان في غالب حالاته ، وتشبه حياته الجنسية الحياة الجنسية للإنسان . فهو يأخذ نفسه بالزواج والغيرة علي الإناث كما قال الدميري في موسوعته القيمة " حياة الحيوان الكبري " ، وإذا زاد به الشبق استمني بفيه . وقد ساد اعتقاد بين العرب بأن القرد زناء ، وأنه الأكثر ممارسة للزنا . وقد ضربوا به المثل فقالوا " أزني من قرد " ، وإن كان هناك رأى آخر يقول : إن " قرد " الذى ضرب به المثل هو قرد بن معاوية الذى وفد علي الرسول (ص) فقال : " أسلم علي أن تحل لي الزنا " فقال الرسول (ص) له ولوفده : " أتحبون لبناتكم وأخواتكم ذلك ؟ " فقالوا : لا .فقال : فأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم . فرجع بهم ولم يسلموا.
حتى الحكاية الشعبية أضفت علي القرد الفحولة وأنه الأكثر قدرة علي النكاح ، ففي " ألف ليلة وليلة " حكاية بعنوان " حكاية تتضمن داء غلبة الشهوة في النساء ودواءها " تحكي عن ابنة أحد السلاطين " تولعت بالنكاح فكانت لا تصبر عنه ساعة واحدة " فكشفت أمرها إلي بعض القهرمانات فأخبرتها " أنه لا شئ ينكح أكثر من القرد " وقد وردت هذه الحكاية أيضاً في كتاب " أخبار الأول فيمن تصرف في مصر من أرباب الدول " وهو كتاب في التاريخ للإسحاقي . وانطلاقاً من نفس الإعتقاد فإن صاحب كتاب " رجوع الشيخ إلي صباه " وهو من كتب الباه ( الجنس ) يقول : " إذا كان القمر في الميزان يؤخذ فص كهرباء وزنه تسع عشرة شعيرة وينقش عليه صورة قرد جالس علي قرافيصه ماسك إحليله بيده الشمال وينقش حوله هذه الأحرف النارية وهي أ هـ ط م ف ش ذ ثم يجعل الفص تحت لسانه عند الجماع فإنه يرى عجباً في قوة الجماع ".. وقد أطلعت علي فص قديم من عجينة الزجاج منقوش عليه صورة امرأة واقفة عارية وصورة قرد وصورة طاووس ، زعم صاحبه أنه تعويذة لتقوية القدرة علي الجماع.
وقد بحث الفقهاء مسألة المعاشرة الجنسية بين المرأة والقرد ، ولهم فيها أقوال : فقد نقل الفراء (436 ـ 510 هـ ) ، وهو فقيه ومحدث ومفسر من أهل خراسان ، يلقب بمحيي السنة ، في باب حد الزنا " أن المرأة لو مكنت من نفسها قرداً فوطئها ، فعليها ما علي واطئ البهيمة .. فتعزر في الأصح ، وتحد في قول ، وتقتل في قول " ويري الإمامان مالك و الشافعي أن من أدخلت ذكر بهيمة في فرجها فلا حد عليها وإنما تؤدب بما يراه الحاكم.
أما لحم القرد فهو منهي عن أكله فقد روى عن الشعبي عامر بن عبد الله (19ـ 103 هـ) أنه قال : إن النبي (ص) نهي عن لحم القرد لأنه سبع .