المولدي اليوسفي
01/10/2009, 12:55 PM
قراءة في بيان أعضاء الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب السوريين
حتى أكون صادقا مع نفسي و مع كل أهل واتا أريد أن أأكد: أن حرصي على الرقي بمستوى الحوار الفكري العربي أساسا, وأن حبي و تقديري لسوريا قطر الصمود في زمن الردة و الهوان هما دافعايا لما أنا قائله.
أحباءنا الواتاويون السوريون ...اعلموا أني كالكثير الكثير من العرب، أكن محبة كبرى لقطرنا العزيز سوريا, وتقديرا بالغا للرئيس " بشار الأسد" رغم أني لم أستلطف الطريقة التي مُرِّرَت ْبها له السلطة! ولكن اعتبرته أمرا غير ذي بال... نظرا لاستمرار سوريا ملجئا للمقاومة الفلسطينية, وأساسا متينا لجدار رفض التصهين الذي بدأ يسري في الوطن العربي.
و من منطلق المحبة, والتقدير, أسوق هذه الملاحظات الناتجة عن قراءتي لبيانكم:
1- بدأ البيان هكذا:
" السادة رئيس الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب" واتا"، إداريوا الجمعية، أعضاء الجمعية، ضيوف موقع "واتا":
إشارة إلى ما جرى في " واتا " خلال الأيام الماضية، من طرح قضية المواطن السوري الذي لم ير وطنه منذ ثلاثين عاماً، والتداعيات التي أخذها مسار المداخلات التي وصلت إلى حدود القدح ,والذم, الشتيمة, والنيل من عروبة سوريا المعاصرة, والتاريخية, فإننا نفيدكم بما يلي:"
ملاحظة أولى:
كيف يمكن لواتوي أن يسكت على " القدح, والذم, والشتيمة, والنيل من عروبة سوريا المعاصرة والتاريخية" فضلا على أن يأتيه وأنتم أبناء واتا و تعلمون جيدا قوانين التدخلات فيها.
إن وجه نقد لفخامة الرئيس "بشار الأسد" فهو يهمه في شخصه كرئيس, ومن حقي, و من حق كل مؤيديه أن يدافعوا عنه دون اعتبار أن ما وجه له موجها للوطن إلا إذا اختزلنا الوطن في الزعيم... وهذه أحد أهم مآسينا العربية.
2- قلتم :
" أولاً – إن من أولويات الجمعية المساهمة في دعم وتعزيز وتطوير المشهد الثقافي العربي، لا إعادة هيكلة النظام السياسي العربي !!. "
ملاحظة ثانية:
هل يمكن تطوبر المشهد الثقافي, دون الحديث في السياسة, هل هناك حد فاصل بين السياسي و الثقافي؟
3- قلتم :
"ثانياً - إن بوابة الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب - واتا – بوابة حضارية شاملة، تعتمد المصداقية منهجًا، والإخلاص أداءً، والجرأة مبدأً، واحترام الرأي الآخر مذهبًا، والكشف عن الحقيقة هدفًا، والعمل الجماعي وسيلة، والوصول إلى الحقيقة غايةً. وتقوم في الأساس على اعتبار الحق فضيلةً واجبةَ الإتباع، والباطل رذيلةً موجبة الاقتلاع. وتتخير الجمعية العقول الواعية بأهدافها، القادرة على تحقيقها، المستعدة للعمل، والعازمة على الإنتاج، ضمن ثوابت مختارة لا تحيد عنها. هذه هي "واتا"
أما أن تجنح عن جوهر أهدافها؛ و توشكَ أن تصير منبرا لما يسمى " المعارضة السورية "، بحرف مسارها، فهذا انقلاب فيها يقوده هذا البعض من " المهاجرين و المبتعِدين"، يدعمهم و يشد أزرهم بجرأة السيد رئيس الجمعية عامر العظم. هذه ليست " واتا " التي تصنع الثورة والتطوير الثقافي الذي يحلم به العرب كل العرب: و شتان مابين الانقلاب و الثورة!!
هذه ليست " واتا " التي تجمع و لا تفرق ".
ملاحظة استفهامية:
هل لأن واتا " تقوم في الأساس على اعتبار الحق فضيلةً واجبةَ الإتباع، والباطل رذيلةً موجبة الاقتلاع. وتتخير الجمعية العقول الواعية بأهدافها، القادرة على تحقيقها، المستعدة للعمل، والعازمة على الإنتاج، ضمن ثوابت مختارة لا تحيد عنها" لا يسمح للمعارض السوري أن يتكلم فيها؟
4- قلتم:
"ثالثاً – إننا نعتبر هذا الهجوم السافر وغير المبرر على سورية في هذه المرحلة تحديداً، ليس أقل مما يقال فيه إنه زوبعة أخرى من عديد الزوابع التي ما فتئت تهب على سوريا الصمود, والمقاومة, والإباء العربي، التي كان آخرَها الزوبعةُ المالكيةُ الآتيةُ من الشرق !! "
ملاحظة : هل واتا مع المالكي و أذنابه؟ انتم تعلمون موقف واتا وعامر العظم, خصوصا من حكومة المالكي, والدائرين في فلكها, وتعلمون ما ذا قال فيهم أثناء مسامرات شهر رمضان... وبحضور أسماء لامعة من واتويي سوريا.
[ الحديث عن موقفكم من المعارضين الفارين هو رأيكم و لكم الحق فيه و أقاسمكم جله]
قلتم:
"سابعاً - نطالب السيد عامر العظم. وكل من تناول رمز البلاد بالشتم, والقذف, فخرجوا بذلك عن كل أعراف الخطاب السياسي الحكيم , وآداب المناظرة بتقديم اعتذار لا يحتمل التأويل ليساعدوا أهل الحل, والعقد, ببذل كل الجهود حلاً لكافة المشاكل المعلقة."
ملاحظة: هذه مسألة تهم السيد عامر العظم, ووحده يحدد موقفه منها, وهذا لا يمنعني من إبداء رأيي, فأنا ما علمت عامر العظم شتم , أوقذف الرئيس بشار الأسد.
قلتم:
"ثامناً - سيتريث الموقعون على هذا البيان حتى صدور رد جلي وواضح من السيد رئيس الجمعية الأستاذ عامر العظم والإدارة الموقرة، وإلا سيضطرون لتنفيذ انسحاب جماعي من الجمعية تسجيلاً لموقف مبدئي تمليه عليهم مواطنتهم وحبهم وولاؤهم لسوريا وقائدها في حال لم تلب طلباتهم الوطنية. "
ملاحظة: أقسم أني سوف أكون من أكبر المكروبين لو نفذتم تهديدكم فنحن أحببناكم و أسعدتنا و أفادتنا مساهماتكم فضلا عن كوننا نجمع و لا نفرق. و لكن سألتكم بكل المقدسات أعيدوا قراءة هذه الفقرة " سيتريث الموقعون على هذا البيان حتى صدور رد جلي وواضح من السيد رئيس الجمعية الأستاذ عامر العظم والإدارة الموقرة، وإلا سيضطرون لتنفيذ انسحاب جماعي من الجمعية تسجيلاً لموقف مبدئي تمليه عليهم مواطنتهم وحبهم وولاؤهم لسوريا وقائدها في حال لم تلب طلباتهم الوطنية."
أهكذا نطور الفكر, والخطاب العقلاني؟ أم هو تسلط القادر؟ أم هو غنج المحبوب؟
ملاحظة أخيرة حول إدراج أسماء الموقعين:
أليست هذه أحد طرق الإرهاب... فأنتم تدافعون عن الرئيس " بشار الأسد" حفظه الله أسدا تحتمي به المقاومة كلما تكالبت عليها ضباع الاستسلام, وكلاب الاستكبار العالمية، و كأن من لا يوقع معكم لا يدافع عن الرئيس. لذلك سارع كل من لم يوقع ليضيف اسمه ليأمن تبعات تهمة توجه له اليوم أو في الغد.
أخيرا:
أحبتي أقولها بصدق انتم أحبتي الذين لم يروني، أتمنى أن تتجاوزوا هذه " المحطة" دون المساس بواتا و بمشروعها ودون أن نخسر رجلا من نوع عامر العظم.
الرأي المخالف لي يثريني
حتى أكون صادقا مع نفسي و مع كل أهل واتا أريد أن أأكد: أن حرصي على الرقي بمستوى الحوار الفكري العربي أساسا, وأن حبي و تقديري لسوريا قطر الصمود في زمن الردة و الهوان هما دافعايا لما أنا قائله.
أحباءنا الواتاويون السوريون ...اعلموا أني كالكثير الكثير من العرب، أكن محبة كبرى لقطرنا العزيز سوريا, وتقديرا بالغا للرئيس " بشار الأسد" رغم أني لم أستلطف الطريقة التي مُرِّرَت ْبها له السلطة! ولكن اعتبرته أمرا غير ذي بال... نظرا لاستمرار سوريا ملجئا للمقاومة الفلسطينية, وأساسا متينا لجدار رفض التصهين الذي بدأ يسري في الوطن العربي.
و من منطلق المحبة, والتقدير, أسوق هذه الملاحظات الناتجة عن قراءتي لبيانكم:
1- بدأ البيان هكذا:
" السادة رئيس الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب" واتا"، إداريوا الجمعية، أعضاء الجمعية، ضيوف موقع "واتا":
إشارة إلى ما جرى في " واتا " خلال الأيام الماضية، من طرح قضية المواطن السوري الذي لم ير وطنه منذ ثلاثين عاماً، والتداعيات التي أخذها مسار المداخلات التي وصلت إلى حدود القدح ,والذم, الشتيمة, والنيل من عروبة سوريا المعاصرة, والتاريخية, فإننا نفيدكم بما يلي:"
ملاحظة أولى:
كيف يمكن لواتوي أن يسكت على " القدح, والذم, والشتيمة, والنيل من عروبة سوريا المعاصرة والتاريخية" فضلا على أن يأتيه وأنتم أبناء واتا و تعلمون جيدا قوانين التدخلات فيها.
إن وجه نقد لفخامة الرئيس "بشار الأسد" فهو يهمه في شخصه كرئيس, ومن حقي, و من حق كل مؤيديه أن يدافعوا عنه دون اعتبار أن ما وجه له موجها للوطن إلا إذا اختزلنا الوطن في الزعيم... وهذه أحد أهم مآسينا العربية.
2- قلتم :
" أولاً – إن من أولويات الجمعية المساهمة في دعم وتعزيز وتطوير المشهد الثقافي العربي، لا إعادة هيكلة النظام السياسي العربي !!. "
ملاحظة ثانية:
هل يمكن تطوبر المشهد الثقافي, دون الحديث في السياسة, هل هناك حد فاصل بين السياسي و الثقافي؟
3- قلتم :
"ثانياً - إن بوابة الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب - واتا – بوابة حضارية شاملة، تعتمد المصداقية منهجًا، والإخلاص أداءً، والجرأة مبدأً، واحترام الرأي الآخر مذهبًا، والكشف عن الحقيقة هدفًا، والعمل الجماعي وسيلة، والوصول إلى الحقيقة غايةً. وتقوم في الأساس على اعتبار الحق فضيلةً واجبةَ الإتباع، والباطل رذيلةً موجبة الاقتلاع. وتتخير الجمعية العقول الواعية بأهدافها، القادرة على تحقيقها، المستعدة للعمل، والعازمة على الإنتاج، ضمن ثوابت مختارة لا تحيد عنها. هذه هي "واتا"
أما أن تجنح عن جوهر أهدافها؛ و توشكَ أن تصير منبرا لما يسمى " المعارضة السورية "، بحرف مسارها، فهذا انقلاب فيها يقوده هذا البعض من " المهاجرين و المبتعِدين"، يدعمهم و يشد أزرهم بجرأة السيد رئيس الجمعية عامر العظم. هذه ليست " واتا " التي تصنع الثورة والتطوير الثقافي الذي يحلم به العرب كل العرب: و شتان مابين الانقلاب و الثورة!!
هذه ليست " واتا " التي تجمع و لا تفرق ".
ملاحظة استفهامية:
هل لأن واتا " تقوم في الأساس على اعتبار الحق فضيلةً واجبةَ الإتباع، والباطل رذيلةً موجبة الاقتلاع. وتتخير الجمعية العقول الواعية بأهدافها، القادرة على تحقيقها، المستعدة للعمل، والعازمة على الإنتاج، ضمن ثوابت مختارة لا تحيد عنها" لا يسمح للمعارض السوري أن يتكلم فيها؟
4- قلتم:
"ثالثاً – إننا نعتبر هذا الهجوم السافر وغير المبرر على سورية في هذه المرحلة تحديداً، ليس أقل مما يقال فيه إنه زوبعة أخرى من عديد الزوابع التي ما فتئت تهب على سوريا الصمود, والمقاومة, والإباء العربي، التي كان آخرَها الزوبعةُ المالكيةُ الآتيةُ من الشرق !! "
ملاحظة : هل واتا مع المالكي و أذنابه؟ انتم تعلمون موقف واتا وعامر العظم, خصوصا من حكومة المالكي, والدائرين في فلكها, وتعلمون ما ذا قال فيهم أثناء مسامرات شهر رمضان... وبحضور أسماء لامعة من واتويي سوريا.
[ الحديث عن موقفكم من المعارضين الفارين هو رأيكم و لكم الحق فيه و أقاسمكم جله]
قلتم:
"سابعاً - نطالب السيد عامر العظم. وكل من تناول رمز البلاد بالشتم, والقذف, فخرجوا بذلك عن كل أعراف الخطاب السياسي الحكيم , وآداب المناظرة بتقديم اعتذار لا يحتمل التأويل ليساعدوا أهل الحل, والعقد, ببذل كل الجهود حلاً لكافة المشاكل المعلقة."
ملاحظة: هذه مسألة تهم السيد عامر العظم, ووحده يحدد موقفه منها, وهذا لا يمنعني من إبداء رأيي, فأنا ما علمت عامر العظم شتم , أوقذف الرئيس بشار الأسد.
قلتم:
"ثامناً - سيتريث الموقعون على هذا البيان حتى صدور رد جلي وواضح من السيد رئيس الجمعية الأستاذ عامر العظم والإدارة الموقرة، وإلا سيضطرون لتنفيذ انسحاب جماعي من الجمعية تسجيلاً لموقف مبدئي تمليه عليهم مواطنتهم وحبهم وولاؤهم لسوريا وقائدها في حال لم تلب طلباتهم الوطنية. "
ملاحظة: أقسم أني سوف أكون من أكبر المكروبين لو نفذتم تهديدكم فنحن أحببناكم و أسعدتنا و أفادتنا مساهماتكم فضلا عن كوننا نجمع و لا نفرق. و لكن سألتكم بكل المقدسات أعيدوا قراءة هذه الفقرة " سيتريث الموقعون على هذا البيان حتى صدور رد جلي وواضح من السيد رئيس الجمعية الأستاذ عامر العظم والإدارة الموقرة، وإلا سيضطرون لتنفيذ انسحاب جماعي من الجمعية تسجيلاً لموقف مبدئي تمليه عليهم مواطنتهم وحبهم وولاؤهم لسوريا وقائدها في حال لم تلب طلباتهم الوطنية."
أهكذا نطور الفكر, والخطاب العقلاني؟ أم هو تسلط القادر؟ أم هو غنج المحبوب؟
ملاحظة أخيرة حول إدراج أسماء الموقعين:
أليست هذه أحد طرق الإرهاب... فأنتم تدافعون عن الرئيس " بشار الأسد" حفظه الله أسدا تحتمي به المقاومة كلما تكالبت عليها ضباع الاستسلام, وكلاب الاستكبار العالمية، و كأن من لا يوقع معكم لا يدافع عن الرئيس. لذلك سارع كل من لم يوقع ليضيف اسمه ليأمن تبعات تهمة توجه له اليوم أو في الغد.
أخيرا:
أحبتي أقولها بصدق انتم أحبتي الذين لم يروني، أتمنى أن تتجاوزوا هذه " المحطة" دون المساس بواتا و بمشروعها ودون أن نخسر رجلا من نوع عامر العظم.
الرأي المخالف لي يثريني