محمد المختار زادني
30/01/2007, 05:25 PM
لسنــــا دُمى
أيها المأسور ما بين الدُّمى = لابسات الصمت في لون العمى
كيف تحميك بصدري أضلعٌ= ضاق عن مكبوتِها سمكُ السّما
وسكونُ الليل يبني هـَرَماً = فـوق صدري ويَـدقُّ الأسهُمَا
يالِوهمي من خيــالٍ جامحٍ = وأَبِـيٍّ رافـضٍ أنْ يُلـجـما
باتَ يسقي من دمائي قّيْنةً = ويغنِّيهـا كـلامـا مُبهـــما
قيْنـةٌ تشكو شروخا كثرتْ= بثَّ فيهـا سوسُ فِطْرٍ قدْ نَمـا
ضعُفت إذ بـات فيها خبُّها= سيّـداً والحرُّ أضحى مُعــدما
عمَّهـا ضيمٌ فلمّا صرختْ = نابَهـا ضُرٌّ غـدا مُسْتحكِمـا
واعْتـلى جُهّالُهـا منـبرها = فَبَدا التاويلُ وَخْــزاً مُؤْلِمـا
كلما قيـل انتهى عصرُ الخنـا = لصروح البغيِ مدُّوا سُلَّمـا
أُشربَتْ هونا لتنسى مجـدها = وأبـادو في سَمـاها الأنجُمـا
مكروا مكرا ذميما سَيِّئـاً= حـال وجـه الغـد ليلاً مُعتمـا
جرَّعوها نخبَ خّذْرٍ ذاب في= كأس ذُلٍّ كي يُذيبـوا الأعظُمـا
ومتى ذاق الرّدى أبطالُهـا = زوَّقتْ للـحزنِ مجـروحَ اللَّمى
وأعارتْ لون ثَغـرٍ باسـمٍ = لِمُقاضيهـا القضـاءَ الْمُبْـرما
ومضتْ تُهدي بِـذاراً ثَمْرها= مُجْرماً أحْرى به أن يُـرْجَمـا
تلك أمٌّ لـربيبٍ نـاكرٍ = دفءَ حضـنٍ يستبيـحُ الْمُحْرمـا
لصغـارٍ رضعوهـا خلسـةً = ثم خـانوا فسقوهـا علقمـا
ثم عضّـوا ثـديها إذ أقفلوا= ورمَـوْا بالْحِجْر حيّــاً أرْقَمـا
هل يضُرُّ البَتْرُ أجسـاد الدُّمى؟= أو يفيدُ الحُلـمُ قومـا نوَّمـا!
يابنِـي أُمِّ كِـرامٍ أدركــوا = حـرَّةً آلتْ لـوَغْـدٍ مَغْنَمـا
كثُـرتْ أوجــاعُها واستوطنت = وَمِنَ العـارِ التَّراخي ريثمـا
أَتُرانـا كالـدُّمى صـرنا هُنـا = كي نرى الأوطان سجنا محكما؟
أَمْ نِعـاجـاً "بوشُ" يرعى جَمعنـا= إن عصينا أمْـره لن نُرحَما
لا! وربِّ البيـتِ إنّـا رسـلٌ = للسـلام الْمُـرتجى أو ربَّمـا
قـد ترى الدُّنيا تباشيرَ الُهدَى = مُشرقاتٍ إنْ حشـدْنا الهِمَمـا
فكتــابُ الحقِّ هادينــا وفي= سُنََّـةِ المختار أسبـابُ النَّمـا
أيها المأسور ما بين الدُّمى = لابسات الصمت في لون العمى
كيف تحميك بصدري أضلعٌ= ضاق عن مكبوتِها سمكُ السّما
وسكونُ الليل يبني هـَرَماً = فـوق صدري ويَـدقُّ الأسهُمَا
يالِوهمي من خيــالٍ جامحٍ = وأَبِـيٍّ رافـضٍ أنْ يُلـجـما
باتَ يسقي من دمائي قّيْنةً = ويغنِّيهـا كـلامـا مُبهـــما
قيْنـةٌ تشكو شروخا كثرتْ= بثَّ فيهـا سوسُ فِطْرٍ قدْ نَمـا
ضعُفت إذ بـات فيها خبُّها= سيّـداً والحرُّ أضحى مُعــدما
عمَّهـا ضيمٌ فلمّا صرختْ = نابَهـا ضُرٌّ غـدا مُسْتحكِمـا
واعْتـلى جُهّالُهـا منـبرها = فَبَدا التاويلُ وَخْــزاً مُؤْلِمـا
كلما قيـل انتهى عصرُ الخنـا = لصروح البغيِ مدُّوا سُلَّمـا
أُشربَتْ هونا لتنسى مجـدها = وأبـادو في سَمـاها الأنجُمـا
مكروا مكرا ذميما سَيِّئـاً= حـال وجـه الغـد ليلاً مُعتمـا
جرَّعوها نخبَ خّذْرٍ ذاب في= كأس ذُلٍّ كي يُذيبـوا الأعظُمـا
ومتى ذاق الرّدى أبطالُهـا = زوَّقتْ للـحزنِ مجـروحَ اللَّمى
وأعارتْ لون ثَغـرٍ باسـمٍ = لِمُقاضيهـا القضـاءَ الْمُبْـرما
ومضتْ تُهدي بِـذاراً ثَمْرها= مُجْرماً أحْرى به أن يُـرْجَمـا
تلك أمٌّ لـربيبٍ نـاكرٍ = دفءَ حضـنٍ يستبيـحُ الْمُحْرمـا
لصغـارٍ رضعوهـا خلسـةً = ثم خـانوا فسقوهـا علقمـا
ثم عضّـوا ثـديها إذ أقفلوا= ورمَـوْا بالْحِجْر حيّــاً أرْقَمـا
هل يضُرُّ البَتْرُ أجسـاد الدُّمى؟= أو يفيدُ الحُلـمُ قومـا نوَّمـا!
يابنِـي أُمِّ كِـرامٍ أدركــوا = حـرَّةً آلتْ لـوَغْـدٍ مَغْنَمـا
كثُـرتْ أوجــاعُها واستوطنت = وَمِنَ العـارِ التَّراخي ريثمـا
أَتُرانـا كالـدُّمى صـرنا هُنـا = كي نرى الأوطان سجنا محكما؟
أَمْ نِعـاجـاً "بوشُ" يرعى جَمعنـا= إن عصينا أمْـره لن نُرحَما
لا! وربِّ البيـتِ إنّـا رسـلٌ = للسـلام الْمُـرتجى أو ربَّمـا
قـد ترى الدُّنيا تباشيرَ الُهدَى = مُشرقاتٍ إنْ حشـدْنا الهِمَمـا
فكتــابُ الحقِّ هادينــا وفي= سُنََّـةِ المختار أسبـابُ النَّمـا