المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكأن الأيام ..



عبد الله جدي
02/10/2009, 02:50 AM
وكأن الأيام ..

ونبحر على بحر خفيف ..
هو أثقل بهمنا وسرعة أيامنا ..

كل شيء يقول فيك بلادي

سقط الناس في ظلام ٍ سَوَاد ِ
سَابَقَ العَصْرُ في ثَنَايَاهُ دَهْرًا

فتساوى مدينها بالبوادي
وكأن الأيام تزداد قُبْحًا

وَكَأَنَّ المُقَامَ مِن عَهدِ عَادِ
مُعْلَنُ الموت من يَزَالُ طَرِيحًا

عَافِنُ الجُرحِ غَائِرٌ في ضَمَادِ
مُثْقَلُ القَلْبِ من تَسَارُعِ دَهرٍ

شُيِّبَتْ بِكْرُه بفعلِ العِبَاد ِ
وحياة تغازل العمر فينا

وفساد يعيش عصر الفساد
جَشَعٌ في القلوب يُدمِيْ قلوبًا

وَتَفَشَّى بالعين داء الرماد
وصغير الصغار قد صار كهلا

وتحدى الكبير دَاء ُالحِدَاد
وإذا قُلْتَ إِنَّ هذا غريبٌ

قيل إن الذي ترى اليوم عاد
صيحة العصر أن سوقي شحيحٌ

قل زادي إذا تكاثر زادي
لا رغيدٌ يَمُدُّ قلبِيَ حُبًا

وَجَنَيْت ُالشَّقَاء بعد الحَصَادِ
*****
أصبح السوق هَمََّنَا واكتفينا

هامت الناس بين راح ٍ وَغَاد ِ
هَمُّنا كالأفكار فينا تنامَى

بين فِكْرٍ مُعقدٍ واعتقادِ
جمعت بيننا الأماكن حتى

خِلْتَ مَا حَادَ في البَرِيَّةِ حَادِ
*****
سابح في الظلام قد قال قولا

ليدارِيْ السقوط بين الجياد
نحن كنا ولا نزال وَإِنَّا

ذائِعٌ صَيْتُنَا وفي كل ناد
لستُ أدري هَل دَهْرَهُ غَيْرَ دَهْرٍ

هامت العُرْبُ فيه في كل واد
والَشَّتَاتٌ والبُؤْسُ في كُلِّ مَصْرٍ

وملوك وسوقها في المزاد
يستغيثُ (الأقْصَى)بمنْ مَاتَ يَأْسًا

وتموت الثكلى بخنق الوسَادِ

مصطفى الزايد
02/10/2009, 03:23 AM
الشاعر الأساذ عبد الله جدي
يسرني أن أكون أول مصافح لهذه الرائعة.
هذه همومنا ، وهي مشكلتنا والعائق الذي يعرقل مسيرة الأمة. لعمري لقد أحسنت.
ولكن لي ملاحظات أرجو أن تتقبلها بصدر رحب ، وهي:
قولك: فتساوى مدينها بالبوادي . المدين هو الذي يحمل الديون. أظنك لو قلت (فتساوت مدائنٌ بالبوادي) لوصلت لما تريد.
و: مُعْلَنُ الموت من يَزَالُ طَرِيحًا. الفعل يزال لايستخدم بدون ما أو حرف نفي : لم ، لن ، لا . أما إذا اردته بدون نفي فلديك (يظل).
أرجو أن تتقبل مروري وتسجل إعجابي بما خطت يداك الكريمتان.

لطفي الياسيني
02/10/2009, 09:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاستاذ الكبير الفاضل الشاعر عبد الله جدي
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

أميرة عمارة
02/10/2009, 11:29 AM
الشاعر الفاضل\عبد الله جدي
قصيدة جميلة
تصف الحال التي وصلت إليها الأمة
شكرا جزيلا لك
تحيتي
أميرة عمارة

خليل ابراهيم عليوي
02/10/2009, 03:00 PM
جميل قصيدك مفعم باالثورة و المجد و الالم للامة
د خليل

صغير خالد
02/10/2009, 04:20 PM
قصيدة جميلة
أصيلة الموضوع عريقة المعاني
لك المودة و الاحترام أستاذ عبد الله

عبد الله جدي
03/10/2009, 01:54 AM
الشاعر الأساذ عبد الله جدي
يسرني أن أكون أول مصافح لهذه الرائعة.
هذه همومنا ، وهي مشكلتنا والعائق الذي يعرقل مسيرة الأمة. لعمري لقد أحسنت.
ولكن لي ملاحظات أرجو أن تتقبلها بصدر رحب ، وهي:
قولك: فتساوى مدينها بالبوادي . المدين هو الذي يحمل الديون. أظنك لو قلت (فتساوت مدائنٌ بالبوادي) لوصلت لما تريد.
و: مُعْلَنُ الموت من يَزَالُ طَرِيحًا. الفعل يزال لايستخدم بدون ما أو حرف نفي : لم ، لن ، لا . أما إذا اردته بدون نفي فلديك (يظل).
أرجو أن تتقبل مروري وتسجل إعجابي بما خطت يداك الكريمتان.
ــــــــــــــــــــ


أخي مصطفى .. تحية وسلاما .
أنعم الله علينا بلغة هي أم وأبحر اللغات ، تتميز بغزارة المعنى ..
وألهمنا الشعر والسجع والنثر وغيرهم من العلوم ..
ولما كان الشعر هو ديوان العرب الجميل فقد خص بالضرائر
وهي ما يسوغ للشاعر دون الناثر ، والضرائر جمع ضرورة .
وقد حفظت القواميس العربية لنا تلك الكنوز وأهمها لسان العرب
الذي يصف المدينة والمنتسب إلى المدينة أو المقيم فيها :
كل أرض يبنى بها حصن فهي مدينة و النسبة إليها مدينيّ.
مدن المكان أقام به، ومنه المدنية، ومدن الرجل إذا آتى المدينة
والجمع مُدن و مدائن.. وبما أن المدينة هي العادية ، فان المدائن
تنسب لكسرى وقيصر وغيرهما من الملوك لتميزها .
ومما سبق فان المديني هو نسبة إلى المدينة فلا ضير أن نقول :
فتساوى مدينها بالبوادي ..
رغم ذلك أرى أن ما أشرت إليه أنت لا يفسد للود قضية .
أما ملاحظتك الثانية فعلى الرغم من أنها من القواعد النحوية الشهيرة
فلي رأي هنا :
مُعْلَنُ الموت من يَزَالُ طَرِيحًا
هنا الأصل أن الذي أعلن عن موته ما يزال طريحا يعاني ..
أو بعبارة أخرى الذي أعلن عن موته هو الذي ما يزال طريحا
وقد اقتضت الضرورة أن تسقط (ما ) من الكتابة لكنها حاضرة هنا بالمعنى
وهذا ليس مستحدثا فالضرائر تزخر بمثل هذه الضرورات وأكثر ،
وليس من الغريب أن نعود لمثلها .
وعليه فان الشاعر في ما أعتقد تسبقه الموهبة التي
قد تطوع له اللغة
وتعطيه متنفسا ليجعل اللغة في خدمة الشعر اذا
اقتضت الضرورة .
مع تحياتي وتقديري .

عبد الله جدي
09/10/2009, 02:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاستاذ الكبير الفاضل الشاعر عبد الله جدي
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
ـــــــــــــــــــــ

الآخ الشاعر المقدسي .. تحية عروبة وأصالة ..
ألف سلام ورحمة من الله تعالى
أشكرك وأثمن مجهود .. وانني محبط مما أرى وأسمع
عن القدس التي تموت تحت أيدي أذل البشر والعرب يلتزمون
الصمت .
وحتى الشعر لم يعد له ذلك الذوق الرفيع وصدق عليه المثل
الشعري :
ولكن لا حياة لمن تنادي ..
أتمنى أن ينزاح الظلم والظلمات ..
سلامي .. وصبرا يا آل ياسر فان موعدكم الجنة .
وألف سلام ومحبة .

مصطفى الزايد
09/10/2009, 02:54 PM
الشاعر عبد الله جدي
قلت: ومما سبق فان المديني هو نسبة إلى المدينة فلا ضير أن نقول : فتساوى مدينها بالبوادي ..
وهل (مدينها) مثل (مدينيها)؟
وهل عنيت (مدينيها) ؟ فلماذا قلت (بالبوادي) ولم تقل: (بالبادي)؟
وقلت: وقد اقتضت الضرورة أن تسقط (ما ) من الكتابة لكنها حاضرة هنا بالمعنى وهذا ليس مستحدثا فالضرائر تزخر بمثل هذه الضرورات وأكثر .
حسب علمي في الضرائر الشعرية أن تزاد (ما) أما أن تسقط من الفعل (ما زال) فهذا لم أعرفه ، وليتك تفيدنا جميعا بما تعرف.

أحمد نمر الخطيب
09/10/2009, 09:41 PM
الأخ الشاعر عبدالله جدي
نص باذخ
وجميل
أحييك
مع المودة

مجذوب العيد المشراوي
09/10/2009, 11:55 PM
نص جميل أيها الشاعر الجميل ... أحييك وأثني على ما أفادنا به مصطفى في موضعين في نصك ..

ودّي لروحك الجميلة

د.محمد فتحي الحريري
23/12/2009, 06:20 PM
auJv [ldg dsjpr hgekhx
ha;v;l ,hpdd;l
اشكركم واحييكم
شعر يستحق الثناء والتجلة
ودي

أحمد المدهون
01/10/2011, 04:42 PM
الشاعر الأستاذ عبد الله جدي،

سابح في الظلام قد قال قولا
ليدارِيْ السقوط بين الجياد
نحن كنا ولا نزال وَإِنَّا
ذائِعٌ صَيْتُنَا وفي كل ناد
لستُ أدري هَل دَهْرَهُ غَيْرَ دَهْرٍ
هامت العُرْبُ فيه في كل واد
والَشَّتَاتٌ والبُؤْسُ في كُلِّ مَصْرٍ
وملوك وسوقها في المزاد
يستغيثُ (الأقْصَى) بمنْ مَاتَ يَأْسًا
وتموت الثكلى بخنق الوسَادِ


شعر جميل، يفيض عذوبة وثورة.
أبدعت فأحسنت.

بالغ تقديري.