الحار .. يهزمه الجليد

[حكيمة جمانة جريبيع]

إلى الأستاذ عبد القادر بوميدونة . .

قرون الحار لم تصمد أمام قارات الجليد في صحارى أرواحهم ..قاومت علها تظفر بلسعة او لسعتين تذيب جبال العار وتعيد ماء الوجه الذي لم يسل من نصف قرن .. والأرواح العطاش في دهاليز القهر ترتقب جرعة الكرامة..
تعبت القرون وما تعبت ألسنتهم ولا رؤوسهم .. تتلوى حزنا .. تبكي هزيمتها بعدما أثلجها الجليد إلا واحدا بقي صامدا ..فخرج يبحث عن مرتع آخر. يتشد أفقا أرحب من أمة الجليد .
قرب القمامة فكر القرن الحار مليا .. توارى خلف قطعة لحم ملقاة ..ينتظر نصرته.. أقبل كلب بجوعه العاري..التهم القطعة.. وماهي إلا لحظات قليلة حتى ثارت ثائرته وزلزل المدينة بأكملها..

[مختار عوض]

نص تكسيري (على حد تعبير أخينا شوقي الحاج) ولكنه بحجم الوجع والمهانة العربية والإسلامية ..
أحييكِ على هذا النص ، وأخص الخاتمة التي جاءت صادمة :
(قرب القمامة فكر القرن الحار مليا .. توارى خلف قطعة لحم ملقاة ..ينتظر نصرته.. أقبل كلب بجوعه العاري..التهم القطعة.. وماهي إلا لحظات قليلة حتى ثارت ثائرته وزلزل المدينة بأكملها..)
تحيتي لك ولمبدع القرون الحارة الأستاذ / عبد القادربوميدونة

[حكيمة جمانة جريبيع]

الأستاذ مختار لك مني تحية حارة أحر من ذاك القرن شكرا على مرورك واقاسمك التحية للأستاذ بوميدونة لأن نصه اوحى لي بفكرة هذه القصيصة..شكرا على مرورك العطر

[عبدالقادربوميدونة]

إلى الأستاذ عبد القادربوميدونة . .
قرون الحارلم تصمد أمام قارات الجليد في صحارى أرواحهم ..قاومت علها تظفربلسعة اولسعتين تذيب جبال العاروتعيد ماء الوجه الذي لم يسل من نصف قرن .. والأرواح العطاش في دهاليزالقهر ترتقب جرعة الكرامة..
تعبت القرون وما تعبت ألسنتهم ولا رؤوسهم .. تتلوى حزنا .. تبكي هزيمتها بعدما أثلجها الجليد إلا واحدا بقي صامدا ..فخرج يبحث عن مرتع آخر. ينشد أفقا أرحب من أمة الجليد .
قرب القمامة فكرالقرن الحارمليا .. توارى خلف قطعة لحم ملقاة ..ينتظرنصرته.. أقبل كلب بجوعه العاري..التهم القطعة.. وماهي إلا لحظات قليلة حتى ثارت ثائرته وزلزل المدينة بأكملها..

قرن الحاركان حارا جدا ربما انتقاما لزملائه المجمدين.. حارا جدا حتى في ذكاء تواريه وحسن تمويه منظره..
بينما الكلب بجوعه العاري.. سقط في فخ وما هوداري..وبعد أن أحكم عليه القرن القبضة أكثرالكلب العواء وحشاأنفه في الرمل وفي السماء ..وزاد في النباح ..وجرى لاهثا على كل ساح ..
ومن سوء حظه أنه وجد في دن مهمل ماء.. فانكب عليه لحسا حتى حاله ساء..
الأمرالذي جعله يكاد يصاب بالكلب.. من شدة الاحتراق والغضب.. على ما يفعل العرب ب" العرب .."
تألم من دون وجع أضراس ولا سوسة ..وفي الأخيرأدرك أنها ألاعيب الساسة وفنون السياسة ..
معذرة عن هذا الاستطراد ..لأنه توطئة للمعلقين والنقاد ..
شكرا لك أيتها المبدعة الماهرة المحترمة .

[حكيمة جمانة جريبيع]

الأخ المحترم عبد القادر بوميدونة
قراءتك جميلة لقصيصة ( الحار ..يهزمه الجليد ) أنا مدينة لك بها لأن قصتك أوحت لي بكتابتها
شكرا على مرورك الكريم دمت قارئا بنهم

[مصطفى الزايد]

الأديبة حكيمة جمانة جريبيع
كان لابد ان تزلزل المدينة على يد كلب أكل قطعة لحم بجوار القرن الحار ، وإن كانت بزاوية من زوايا مزبلة التايخ.
شكرا على الخاتمة.

[حكيمة جمانة جريبيع]

المبدع والمفكر مصطفى الزايد
قراءتك جميلة ببعدها الفني .. لك مني أزكى التحايا مع خالص التقدير